خلال ساعات..مصر توقف الحرب في قطاع غزة وتحبط مخططات إسرائيل في سيناء
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تواصل مصر دورها المحور من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم في قطاع غزة، وذلك بعد مُعاناة استمرت لأكثر من شهر ونصف، راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين الفلسطينيين.
مصدر مصري مسؤول صرح إن اتفاق التهدئة في قطاع غزة يشهد تقدما ملموسا وفي مراحله الأخيرة، مضيفًا أن اتفاق التهدئة يتضمن تدفق المساعدات الإنسانية والسولار والغاز إلى كافة مناطق قطاع غزة.
وأوضح المصدر في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن اتفاق التهدئة يتضمن الإفراج عن عدد من النساء والأطفال المحتجزين بالقطاع مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين.
تهجير الفلسطينيين لسيناءكشفت الحرب في قطاع غزة، عن المُخططات الخبيثة للاحتلال الإسرائيلي الخاصة بتفريغ سكان القطاع من الفلسطينيين، عبر خلق ظروف يُجبر فيها الفلسطينيين على الاختيار بين القتل أو إخلاء القطاع، وهو ما يتشابه تاريخيا كالذي حدث في نكبة عام 1948.
إسرائيل بهذه الصورة تمارس "تكتيكا عسكريًا" في قطاع غزة عبر فرض حصار شامل على القطاع، يهدف إلى إضعاف معنويات الفصائل الفلسطينية، وإجبار السكان على الاقتتال على الموارد الشحيحة، هذا فضلًا عن سيطرة إسرائيل الكاملة على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المُحاصر.
مخططات إسرائيليةالمُخططات الإسرائيلية لن تقف عند تدمير المناطق الشمالية والوسطى من قطاع غزة فقط، بل أنه من الرجح أن ينتشر الغزو البري أيضا إلى جنوب غزة، بهدف دفع أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين للفرار إلى سيناء، وهو ما تسعى إليه إسرائيل منذ بدء الحرب.
وثيقة إسرائيليةوثيقة صاردة من وزارة الإستخبارات الإسرائيلية فضحت مخططات الاحتلال، حيث تحدثت عن ثلاثة بدائل للتعامل مع قطاع غزة لفترة ما بعد الحرب، والتي كان أبرزها عملية نقل مواطني غزة إلى سيناء، والتي تشمل إنشاء مدن خيام في سيناء جنوب غرب قطاع غزة، وإنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان، وأخيرا بناء مدن في شمال سيناء.
الوثيقة الإسرائيلية الصادرة عن الإستخبارات الإسرائيلية كشف أيضًا أنه سيتم إنشاء منطقة بعرض عدة كيلومترات داخل مصر جنوب الحدود مع إسرائيل، حتى لا يتمكن السكان الذين تم إجلاؤهم من العودة، وهو المخطط الذي تسعى إليه إسرائيل من أجل ضمان أمنها ومن أجل تصفية القضية الفلسطينية.
سيناءالمُخطط الإسرائيلي المتعلق بتوطين سكان قطاع غزة في سيناء كان مصدر حديث داخل معهد مسغاف الإسرائيلي لبحوث الأمن القومي وللإستراتيجية الصهيونية، والذي روج لفكرة تهجير سكان قطاع غزة وتوطينهم داخل مصر، مقابل مساعدات اقتصادية وصفت أنها غير مسبوقة للقاهرة، مستغلة في ذلك الشقق والبنايات السكنية المتوفرة في مصر والتي لا يشغلها أحد.
هجرة سكان غزة لأوروباصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بدورها طالبت باستقبال عدد من سكان قطاع غزة في أوروبا، معبرة عن رؤيتها في ضرورة قبول أعداد من الفلسطينيين كمهجرين بعدما دمر الاحتلال الإسرائيلي القطاع، مؤكدة أن الانتقال يجب أن يكون لدول العالم المختلفة وليس للدول العربية على وجه الخصوص.
مصر تقف أمام المخططبدورها، تقف مصر أمام المُخطات الإسرائيلية، حيث تُعارض الضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة وتقف ضد محاولات إرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم سواء بشكل فردي أو جماعي كما تقف مصر ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري داخل أو خارج غزة خاصةً وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم يعد مخالفة جسيمة للقانون الدولي والإنساني كما أن أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع لا تزيد الموقف إلا تأزيماً وتعقيداً، حسب الرؤية المصرية.
لم تتخل القاهرة كذلك عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية لا منذ اندلاع الحرب على غزة مؤخرًا ولا في أي يوم من الأيام، إلا أنها تشهد حاليًا مُنعطفا، هو الأخطر في تاريخها، نتيجة العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة، وفرضه حصارا كاملا على القطاع، من أجل دفع السكان للتوجه نحو الجنوب، ولنزوحهم نحو سيناء، بعد عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة تهجير الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين لسيناء سيناء فی قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب
ذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي بلغ 383 شهيدا، و1002 مصابا، وجرى انتشال 627 جثمانا.
أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70373 شهيدا و171079 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وذكرت الوزارة أن هناك 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة روسيا: خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكريوأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.
وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.
ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.
وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.
وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.
وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.
وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".
واتهمت حركة حماس، في وقت سابق، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.
وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.
وأكدت حماس رفضها للتصريحات الإسرائيلية التي ادعت أن "الخط الأصفر" يمثل حدود غزة الجديدة، مشددة على أن هذه الادعاءات باطلة وتمثل محاولة لفرض وقائع جديدة تتعارض مع الاتفاق ومع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشاد محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بحجم التأييد الدولي للقرارات الأخرى الصادرة لصالح فلسطين، مؤكداً أنها تعكس رفض المجتمع الدولي لانتهاكات الاحتلال.