الرئيس الصيني يطالب بوقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع قادة دول البريكس
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال الرئيس الصيني شي جين بينج إن الجانب الصيني يعرب عن الانشغال الشديد إزاء الصراع في قطاع غزة الذي دام لأكثر من شهر، وما أسفر عنه من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والكارثة الإنسانية، التي تزداد يوما بعد يوم.
وأضاف الرئيس خلال اجتماع قادة دول البريكس إن الأولوية القصوى الآن أنه أولا، يجب على أطراف الصراع وقف إطلاق النار وإنهاء القتال بشكل فوري، ووقف كافة أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين، وإطلاق سراح المدنيين المحتجزين، تجنبا لخسائر بشرية أفدح.
وأضاف أنه ثانيا، من المطلوب ضمان السلامة والانسياب لممرات الإغاثة الإنسانية، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ووقف العقاب الجماعي ضدهم مثل التهجير القسري وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود.
وأردف الرئيس الصيني: ثالثا، على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عملية للحيلولة دون توسع رقعة الصراع وتأثيره على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، حيث يدعم الجانب الصيني القرار بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تم اعتماده في الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 أكتوبر الماضي، وعلى كافة الأطراف أن تنفذ ما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712، الذي تم اعتماده تحت رئاسة الصين بصفتها رئيسا دوريا للمجلس، على أرض الواقع.
وقال الرئيس الصيني إن السبب الجذري لما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية اليوم يرجع إلى تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والبقاء والعودة منذ زمن طويل، متابعا: لقد أكدتُ لعدة مرات أن المخرج الأساسي لكسر دوامة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يكمن في تنفيذ "حل الدولتين" واستعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
وأضاف أنه لا يتحقق السلام والاستقرار الدائمان في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية، لذلك يدعو الجانب الصيني إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بمصداقية أكثر في أسرع وقت ممكن لبلورة توافق دولي بشأن إحلال السلام والدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.
وقال الرئيس إن الجانب الصيني يبذل جهودا حميدة للدفع بمفاوضات السلام ووقف إطلاق النار ومنع القتال منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن أجل تخفيف الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قد قدمت الصين مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة مليوني دولار أمريكي عبر السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى مواد إنسانية عاجلة بقيمة 15 مليون يوان صيني تشمل الغذاء والدواء إلى قطاع غزة عبر مصر.
وأضاف: ستواصل الصين تقديم مساعدات مادية وفقا لاحتياجات سكان قطاع غزة، متابعا أن الصين، بصفتها رئيسا دوريا لمجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، قد دفعت المجلس لاعتماد القرار الذي يطالب بتمديد الهدنة الإنسانية والمدة الزمنية للممرات الإنسانية وحماية المدنيين وتنفيذ عمليات الإغاثة الإنسانية وإلخ.
وأردف الرئيس: تعتبر آلية التعاون للبريكس منصة مهمة لتعزيز التضامن والتعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية والحفاظ على مصالحها المشتركة، لذلك نقوم اليوم بتنسيق المواقف واتخاذ الخطوات بشأن القضية الفلسطينية، وذلك من شأنه أن يشكل بداية جيدة لـ "التعاون في إطار البريكس المكبّر" بعد توسيع عضويتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر فلسطين غزة مساعدات إنسانية المجتمع الدولي قطاع الشعب الفلسطيني الرئيس الرئيس الصيني قطاع غزة الرئیس الصینی الجانب الصینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بري: حزب الله جمع سلاحه وملتزم بوقف إطلاق النار
رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن لبنان مصر على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية تمهيدا لتطبيق الـقرار "1701".
وذكر بري: "لم نتبلغ أي موقف أمريكي مستجد حيال التمديد "لليونيفيل" في ظل ما يقال عن تعدد الآراء داخل الإدارة الأمريكية ولبنان يبني موقفه النهائي استنادا إلى القرار الخاص بالتجديد الذي سيصدر عن مجلس الأمن وموقفه من مضامين الرسالة التي بعث بها لبنان إلى الأمم المتحدة".
وأضاف بري: "لبنان نفذ كل ما يترتب عليه من التزامات ومتوجبات حيال اتفاق وقف النار بخلاف تمرد إسرائيل على تطبيقه وحزب الله باق على التزامه بقرار وقف اطلاق النار وتعاون مع الجيش اللبناني وسهّل انتشاره في جنوب الليطاني بمؤازرة "اليونيفيل" في المناطق التي انسحبت منها إسرائيل. حزب الله لم يعترض على قيام الجيش بتفكيك منشآته العسكرية".
وأكد بري أن "حزب الله جمع سلاحه ولا يزال يلتزم بوقف النار ويمتنع عن الرد على الخروق والاعتداءات الإسرائيلية، حتى إنه لم يطلق رصاصة واحدة منذ أن التزم لبنان بالاتفاق الذي أخلت به إسرائيل".
وأشار بري إلى "أن المسؤولية تقع على إسرائيل بسبب استمرار احتلالها للتلال الخمسة واعتداءاتها المتواصلة ورفضها إطلاق الأسرى اللبنانيين، كما أن إسرائيل لم تتوان عن استهداف الجيش ويونيفيل، ومنعهما من تعزيز انتشارهما في الجنوب".
وختم بري: "إعادة الإعمار تبقى من أولى الأولويات ويجب أن تتقدم على كل ما عداها" ، مؤكدا أن " إسرائيل تصر على الإبقاء على القرى الأمامية تحت النار لمنع أهلها من العودة إليها".