الخليج ترافق الرحلة الإنسانية من مطار أبوظبي إلى العريش
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
العريش: محمد ياسين
رافقت «الخليج» ضمن وفد إعلامي وطبي، رحلة إنسانية من مطار أبوظبي إلى مطار العريش في مصر، ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لعلاج 1000 طفل فلسطيني مصاب في الحرب على قطاع غزة، وعائلاتهم، بمستشفيات الإمارات.
وانطلقت الرحلة التي استغرقت نحو 4 ساعات من مطار أبوظبي، على متن طائرة تابعة لطيران الاتحاد، إلى مطار العريش، حيث كانت مجهزة بإمكانات متطورة، وأدوات إغاثة لنقل الأطفال المصابين، وفريق طبي من المتطوعين، مكون من أطباء وممرضين، من المواطنين والمقيمين، من مختلف الجنسيات.
وفي مطار العريش، وصل عدد من المصابين وعائلاتهم إلى المطار قادمين من معبر رفح الحدودي، حيث كان في استقبالهم سفيرة دولة الإمارات في القاهرة، وعدد من المسؤولين في الهلال الأحمر الإماراتي، في حين أجرى الفريق الطبي تقييماً للحالات في مركبات الإسعاف، وأشرف على نقل الأطفال إلى الطائرة، بجهود متواصلة خلال رحلة العودة إلى الإمارات.
وفي صباح، أمس الثلاثاء، استقبل مطار أبوظبي الأطفال، حيث تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات المتخصصة في أبوظبي، لتلقي العلاج والرعاية الصحية التي يحتاجون إليها، حتى تماثلهم للشفاء، وعودتهم مرة أخرى إلى القطاع.
جهود متنوعة
وقال محمد الكعبي، رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في العريش، إن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لدعم شعوب العالم بشكل عام، والشعب الفلسطيني الشقيق، خلال الأزمة التي يمر بها، تتمثل في سرعة الاستجابة وتقديم الرعاية الصحية للمصابين والمرضى، فضلاً عن الدعم اللوجستي عبر مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأشار إلى مبادرة علاج 1000 طفل فلسطيني في مستشفيات الدولة، واستضافة عائلاتهم حتى تماثلهم للشفاء، وعودتهم إلى موطنهم، ومبادرة علاج نفس العدد من مرضى السرطان، وتشييد المستشفى الإماراتي الميداني لعلاج سكان قطاع غزة، ودعمهم طبياً ونفسياً، فضلاً عن توريد محطتين لتحلية المياه وتوفيرها لسكان القطاع. وأضاف أن الهلال الأحمر يعمل على الأرض في مصر، وفي القطاع، لتقديم كل الدعم للأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه يستقبل من 6 إلى 8 طائرات إغاثة إماراتي تسخّر جميعها للتخفيف من معاناة الأشقاء. وقال إن الهلال الأحمر الإماراتي لديه خبرة كبيرة وواسعة في مجال العمل الإنساني، مشيراً إلى تواجد فرق الهلال في عدة مناطق من العالم.
الفريق الطبي
وقال الدكتور خالد الصاوي، رئيس الفريق الطبي التطوعي على متن الرحلة الإنسانية، إن الفريق الطبي المكون من عدد من الأطباء والممرضين، من المواطنين والمقيمين، من جنسيات مختلفة، يعملون على مدار الساعة لتقييم حالات المصابين والمرضى ومرافقتهم خلال الرحلة، لتوفير الرعاية الطبية لهم ومن ثم توزيع الحالات على مستشفيات الدولة التخصصية حسب نوع الإصابة أو المرض.
صوت الطائرة الطبية يخيف طفلة
التقت «الخليج» طفلة من المرضى وشقيقها الذي لا يتجاوز الثلاثة أعوام، ووالدتهما في العريش، خلال رحلتهم إلى أبوظبي، حيث بدت على الطفلة مظاهر الخوف بمجرد وصلها إلى المطار وسماعها صوت الطائرة.
وفي حديث مع الأم عن سبب انزعاج ابنتها واختباء أبنها الصغير تحت غطاء شقيقته في مركبة الإسعاف قبل صعودهم الطائرة، قالت إن ابنتها مصابة بمرض السرطان في إحدى عينيها، وكانت تعالج بالكيماوي في مستشفى الرنتيسي، التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية أثناء تواجدها داخلها، الأمر الذي سبب لها ولشقيقها نوعاً من الخوف، حيث ارتبط صوت الطائرات معهما بالقصف والصواريخ والدمار.
وأضافت أن ابنتها شاهدت الطائرات خلال الأيام الماضية، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، وهي تقوم بعمليات قصف وتدمير منزلهم ومنزل عائلتهم في خان يونس، مشيرة إلى أن سبب نقلها وابنتها من قطاع غزة إلى أبوظبي حاجة الطفلة إلى العلاج الكيماوي في إحدى عينيها حتى لا يمتد المرض إلى العين الأخرى، وتفقد البصر نهائياً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الخليج العريش مطار أبوظبي الدولي مصر فلسطين إسرائيل الهلال الأحمر الفریق الطبی مطار أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
تطلق وزارة السياحة والآثار، بدءًا من غد الجمعة، الموافق 1 أغسطس 2025، مسابقة لهواة التصوير الفوتوغرافي، لاختيار أفضل صورة تُبرز إحدى القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط والمعروضة حاليًا بالمتحف اليوناني الروماني أو متحف الإسكندرية القومي، وذلك لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي المغمور بالمياه، والتعريف بما تمتلكه مصر من كنوز أثرية فريدة تم اكتشافها في أعماق البحر المتوسط.
وأشار إلى أن المسابقة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا التراث الفريد وتعزيز قيمته الحضارية، تماشياً مع التزام مصر باتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
من جانبه.. قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذه المسابقة تمثل أحد الأنشطة التي تُنظمها الوزارة ضمن عدد من الفعاليات التي سيتم إقامتها خلال الفترة المقبلة لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه، مشيرًا إلى أن المسابقة ستُعلن عبر الصفحات الرسمية لوزارة السياحة والآثار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُفتح أبواب المشاركة أمام المصورين من داخل مصر وخارجها لتصوير القطع الأثرية المنتشلة من البحر المتوسط، والمعروضة في المتحف اليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي، خلال الفترة من 1 إلى 10 أغسطس 2025، وذلك خلال مواعيد العمل الرسمية للمتحفين بمدينة الإسكندرية.
وعلى المشاركين إرسال الصور التي تم التقاطها، مرفقة بسيرة ذاتية مختصرة، إلى البريد الإلكتروني التالي ([email protected])، وذلك في موعد أقصاه الخميس 14 أغسطس 2025.
وستقوم لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من أساتذة الجامعات والخبراء في مجالات التصوير والآثار بتقييم المشاركات، بإشراف الأمانة الفنية للمسابقة.
وقال الدكتور أحمد رحيمة معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية والمشرف على وحدة التدريب المركزي، إن التقييم سيركز على الجودة الفنية، والقدرة على إبراز التفاصيل الدقيقة والجمال البصري للقطع الأثرية، بمنظور إبداعي فني.
وأضاف أنه من المقرر إعلان أسماء الفائزين يوم الاثنين 18 أغسطس 2025، على أن يتم تكريمهم خلال احتفالية رسمية تُعقد يوم 21 أغسطس 2025.