طول يوم الأرض 24 ساعة غير دقيق
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تخبرنا الساعات أن اليوم الكامل على الأرض يدوم 24 ساعة، أو 1440 دقيقة أو 86400 ثانية. لكن هذا الرقم ليس دقيقا ولا ثابتا.
ويعتمد الطول الدقيق لليوم على الأرض على المدة التي يستغرقها كوكبنا لإكمال دورة واحدة، والتي غالبا ما تتغير بشكل طفيف جدا، وذلك بفضل الأحداث الدرامية، مثل الزلازل والانفجارات البركانية، بالإضافة إلى التحولات الأكثر دقة التي يسببها المعدن السائل الموجود في اللب الخارجي للأرض والذي يدور حول اللب الداخلي الصلب.
ويقول العلماء إن هذه الاضطرابات التي تحدث على مستوى المللي ثانية صغيرة ولا يمكن التنبؤ بها، لكن قياسها مفيد للعلم.
وأوضح أولريش شرايبر، الأستاذ في جامعة ميونيخ التقنية (TUM) في ألمانيا: "إن التقلبات في الدوران ليست مهمة فقط لعلم الفلك، بل نحن بحاجة إليها أيضا بشكل عاجل لإنشاء نماذج مناخية دقيقة وفهم أفضل لظواهر الطقس مثل ظاهرة النينيو". مضيفا أنه بالوضع الحالي "كلما كانت البيانات أكثر دقة، كانت التوقعات أكثر دقة".
وقام شرايبر وزملاؤه بقياس هذه التغيرات الدقيقة للغاية في طول اليوم بدقة غير مسبوقة. واستخدموا جيروسكوبا (مدوارا) حلقيا ليزريا، وهو عبارة عن "مضمار سباق" بعرض 4 أمتار (13.1 قدما) يقع في غرفة مضغوطة في منشأة Geodetic Observatory Wettzell في ألمانيا.
ويوضع الجهاز في الصخر على عمق 6 أمتار (19.6 قدما)، لذا تتأثر أشعة الليزر فقط بالتغيرات في دوران الأرض وليس بالعوامل البيئية الأخرى، وفقا لفريق البحث.
ويتميز الجيروسكوب بشعاعي ليزر، أحدهما يتحرك في اتجاه عقارب الساعة والآخر عكس اتجاه عقارب الساعة.
وإذا كانت الأرض متوازنة تماما، فإن كلا الشعاعين سيسافران بنفس المسافة. لكن الجهاز يخضع لنفس التذبذبات التي تتعرض لها الأرض، لذا فإن أحد شعاعي الليزر يغطي مسافة أقل قليلا من الآخر.
ومن خلال حساب هذا الاختلاف، وجد شرايبر وزملاؤه أن دوران كوكبنا يتغير قليلا مع مرور الوقت، حيث يتقلب بما يصل إلى 6 مللي ثانية على مدى فترات تستمر لبضعة أسابيع أو نحو ذلك. ومع هذه النتائج، يظل صحيحا أن اليوم على الأرض يبلغ نحو 24 ساعة.
وقد أبلغوا عن نتائجهم في ورقة بحثية نُشرت في مجلة Nature Photonics. وفي الأشهر المقبلة، يخطط الفريق لتحسين جيروسكوب الليزر بشكل أكبر، بحيث يوفر قياسات أكثر دقة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي كوكب الارض
إقرأ أيضاً:
بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا
في ظل الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتصاعد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مقترح الهدنة الذي طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، والذي يحظى بدعم من واشنطن، فيما تواصل إسرائيل شن هجماتها الدامية على القطاع وسط وضع إنساني متدهور غير مسبوق.
ففي وقت أعلنت فيه حركة حماس أن المقترح الجديد لا يلبّي مطالبها الأساسية وعلى رأسها وقف الحرب وفك الحصار، شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا على المقترح، معتبرًا أن الوقت قد حان لاستخدام “القوة الكاملة” ضد غزة.
وكتب بن غفير في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر تلغرام: “بعد أن رفضت حماس مجددًا اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار. آن الأوان لتدمير حماس بالكامل دون تردد”.
موقف بن غفير لم يكن معزولًا، إذ انضم إليه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي حذر من أن قبول صفقة جزئية لإطلاق سراح الرهائن سيكون “جنونًا محضًا”، متوعدًا بإجهاض أي تحرك نحو اتفاق من هذا النوع، وهو ما يعكس حجم التوتر داخل الائتلاف الحكومي بشأن المسار الدبلوماسي.
من جهتها، أعلنت حركة “حماس” أن الرد الإسرائيلي “يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة”، مؤكدة أنها تدرس المقترح الأميركي بـ”مسؤولية وطنية”.
في حين أبدى المبعوث الأميركي ويتكوف “تفاؤلًا كبيرًا” حيال فرص التوصل لاتفاق خلال الفترة القادمة، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
في المقابل، يتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي أودى، منذ فجر الجمعة فقط، بحياة أكثر من 20 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت به وكالة “صفا” ومصادر طبية فلسطينية.
وفي أحدث الهجمات، استهدفت طائرات الاحتلال منازل ومركبات مدنية في جباليا وخان يونس ورفح، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم طفل وامرأة ونازحون كانوا يختبئون في خيام مؤقتة، كما أفيد عن عمليات نسف لمبانٍ سكنية جنوب خان يونس في تصعيد خطير للهجمات.
وتزامنًا مع المجازر، كشفت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 200 ألف فلسطيني خلال أسبوعين فقط، فيما يعاني القطاع من “أشد مستويات الجوع في العالم” بحسب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، الذي أشار إلى أن إسرائيل تمنع دخول معظم المساعدات، بما في ذلك الطعام الجاهز.
وأوضح توماسو ديلا لونغا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن نصف المرافق الطبية التابعة للهلال الأحمر في غزة توقفت عن العمل نتيجة النقص الحاد في الوقود والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
ويعيش قرابة 1.5 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب منازلهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 54 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، ووكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وبين المبادرات الدبلوماسية والمواقف المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، يبقى المدنيون في غزة هم الضحايا الأكبر، وسط تدهور متسارع للوضع الإنساني ومجازر متواصلة في ظل صمت دولي ثقيل.