بعد 39 يوماً من فقدان الأمل.. مستشفى العريش يجمع شمل أم فلسطينية بطفلتيها
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أيام ثقيلة مرت كالسنوات على أسرة فلسطينية، لم تستطع أن تعيش فرحة المولود الجديد، لحظات من الألم والحزن، ما بين الخوف من الفقد والمعاناة مع المرض، هكذا كان حال أسرة التوأم «ميرا» و«دهب»، اللتين تم نقلهما من قطاع غزة إلى مصر، لتلقي العلاج في مستشفى العريش، بعد قليل من ولادتهما.
بعد 39 يوماً من الفراق، اجتمع شمل الأم الفلسطينية «آية» مع طفلتيها التوأم، داخل مستشفى العريش بشمال سيناء، حيث تخضع الطفلتان للعلاج، ضمن مجموعة من الأطفال الخدج وحديثي الولادة، الذين استقبلتهم مصر، بعد توقف العمل بمجمع الشفاء الطبي، وخروج معظمى المستشفيات في قطاع غزة من الخدمة، بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.
إسماعيل سمير، والد التوأم الخدج، روى لـ«الوطن» ما حدث مع أسرته خلال الـ39 يوماً الماضية، قائلا إن زوجته وضعت طفلتيه داخل مستشفى الشفاء، بعد أيام من قصف الاحتلال الإسرائيلي، وبعدها خرجت الأم دون «ميرا» و«دهب»، لتبدأ معاناة الأسرة مع الهرب من منزلهم، إلى مخيم للاجئين في مدينة غزة.
ووسط معاناة ترك المنزل، لم يستطع «إسماعيل» وزوجته معرفة مكان الطفلتين التوأم أو وضعهما الصحي، قائلاً: «مكنش في أي خبر إذا كانوا عايشين ولا لأ، لكن الحمد لله، بعدها أطمنا لما لقينا أسمائهم ضمن الأطفال الخدج اللي تم نقلهم للمستشفى الإماراتي، للسفر إلى مصر».
وبصوت مبحوح عند تذكر المصير المجهول الذي ارتبط بالطفلتين، أوضح الأب الذي ما زال موجوداً في غزة، أن توأمه كانتا تعانيان من سوء التغذية، وتابع أنه وأسرته «عاشوا ظروفاً صعبة من سوء التغذية، حيث اقتصر طعامهم على وجبة واحدة يومياً».
والد التوأم: الحمد لله الطفلتان بخير مع والدتها في مصروأكد «إسماعيل» أن زوجته تتواجد حالياً برفقة الطفلتين التوأم في مستشفى العريش بمصر، حيث تتلقيان العلاج اللازم، وهما بين أحضان والدتهما، التي انتظرت تلك اللحظة لمدة أيام، موضحاً: «الآن يتم الاعتناء بهما واستكمال رعايتهما في جمهورية مصر العربية، التي تحتضنهما».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين مستشفى الشفاء غزة الصحة مستشفى العریش
إقرأ أيضاً:
مات وهو جعان.. صرخة جدّة فلسطينية تودّع حفيدها تشعل التواصل الاجتماعي (شاهد)
"والله شهرين ما داق الخبز، ولا آكل شي، ولا ذاق الأكل، والله مات وهو جوعان.." بهذه الكلمات الموجعة، بكت جدّة فلسطينية بحرقة، إثر توديعها الأخير لحفيدها الصغير، الذي استشهد إثر استهداف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على خان يونس، المتواجدة بجنوب قطاع غزة المحاصر.
أضافت الجدّة المكلومة، ومن حولها من الأهالي بالقطاع المحاصر، الذي يعيش على إيقاع مأساة إنسانية لم تعد الكلمات قادرة على وصفها، بالقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم".
"شهرين ما داق الأكل مات وهو جعان".. صرخة فلسطينية خلال وداع حفيدها جراء استهداف في خان يونس جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/qXr8yoJr7Y — الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) May 20, 2025
مقطع الجدّة وهي تصرخ بعلوّ صوتها إثر استشهاد حفيدها بالقول: "والله مات وهو جوعان.." عرف تفاعلا واسعا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بين من أعاد نشره على حساباته، وبين من تفاعل معه بتعليقات متعاطفة مع الشعب الفلسطيني، وخاصّة الغزّيين، ومندّدين بعدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج المتواصل.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر طبية فلسطينية، فإن 13 شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال، قد استشهدوا صباح اليوم، جراء قصف الاحتلال، لمنزل عائلة أبو سمرة، شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة. فيما أبرزت مصادر فلسطينية، مُتفرٍّقة، أن 15 شخصا قد استشهدوا، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال، لنازحين داخل محطة راضي للبترول، غرب المخيم.
وداع بلا رجعة، الألم الذي يمزق القلوب????????
لا يوجد أصعب من وداع أخٍ للمرة الأخيرة. شقيقان يودعان أخاهما الثالث، والدموع تسيل كالنار على القلوب، ما ذنب هؤلاء الصغار أن يخسروا من يحبون؟
لا تتجاهل من أجل الإنسانية لا تتوقف عن النشر ???? والمشاركة.????????#في_غزة_قتلت_الطفولة#غزة_تُباد pic.twitter.com/KMhwKrmgUB — ????????✌????????Hanan Al fashg حنان الفاشق (@han_moh7) May 10, 2025 يا لها من لحظة مؤثرة! بعدما أصرّ الاحتلال على منعهم من المغادرة، جثت سيدة فلسطينية ساجدة شكرًا، إثر سماحهم أخيرًا بسفر أحفادها المرضى لتلقي العلاج خارج قطاع غزة pic.twitter.com/EqT8ryuApA — Tamer | تامر (@tamerqdh) February 5, 2025
أيضا، ارتكب الاحتلال مجزرة عبر قصفه لمدرسة موسى بن نصير، التي تؤوي نازحين في حي الدرج، المتواجد في شرق مدينة غزة، وذلك عقب سلسلة من الغارات العنيفة التي تسببت في دمار كبير في المنطقة، إذ سقط 13 شهيدا في قصف المدرسة، وأصيب 10 آخرون، بعد استهدافهم بطائرتين انتحاريتين.
وفي مخيم جباليا، قد ارتكب الاحتلال كذلك مجزرة، بحق عائلة المقيد، بعد قصف مباشر استهدف منزلها، ما أسفر عن استشهاد 9 من أفراد العائلة، ناهيك عن فقدان آخرين.
إلى ذلك، منذ فجر اليوم الثلاثاء، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي عدّة مجازر وحشية، مُتتالية، في كل من شمال ووسط قطاع غزة المحاصرين، بعد قصفه مراكز إيواء للنازحين، ومنازل مأهولة بالسكان، جلّها موثّق بالصوت والصورة، وأمام مرأى العالم، وصمته، إلّا من احتتاجات صارخة لا تزال تجوب عدد من الدول عبر العالم، بينها عربية، من قبيل: اليمن والمغرب.