عقد معهد التخطيط القومي أولى حلقات سمينار الثلاثاء للعام الأكاديمي2023/2024، والتي جاءت تحت عنوان:" المخاطر العالمية والإقليمية وانعكاساتها على التنمية في مصر".

تفاصيل مران الزمالك اليوم استعدادًا للكونفدرالية

 وقد أدار الحلقة أ.د.مصطفى أحمد مصطفى أستاذ الاقتصاد الدولي بمعهد التخطيط القومي والمنسق العام للسمينار، وبمشاركة أ.

د مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وذلك بحضور كلٍ من أ.د أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، وأ.د هالة أبو علي نائب رئيس المعهد لشؤون البحوث والدراسات العليا، وأ.د علاء زهران الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية، وأ.د إبراهيم العيسوي أستاذ الاقتصاد بمركز السياسات الاقتصادية الكلية ونخبة متميزة من المفكرين وأساتذة التخطيط والاقتصاد، والسياسة.
 
وفي كلمته أوضح أ.د أشرف العربي أن سمينار الثلاثاء يتم تنظيمه منذ سنوات، وقد ركز خلالها على مناقشة واستعراض مختلف قضايا التخطيط والتنمية في صورة حوار دائم ومفتوح بين أساتذة المعهد وكبار الخبراء والمتخصصين وشباب الباحثين، مشيراً إلى أن سيمنار الثلاثاء في العام الماضي، اهتم باستقراء الماضي من خلال الحديث عن رواد معهد التخطيط القومي الذين ساهموا في تشكيل الفكر الاقتصادي والعمل التنموي والتخطيطي المصري والعربي، لافتاً إلى الانتهاء من توثيق وتجميع أعمال هؤلاء الرواد ليكون مصدراً ثريا للمكتبة العربية.
 
واستطرد العربي أن سمينار هذا العام يستهدف استشراف المستقبل باعتباره أحد الأدوار الأساسية للمعهد لاسيما في ظل التحديات والمربكات التي تمر بها مصر والعالم والتي تصعب من مهمة الاستشراف الاستراتيجي من أجل التخطيط.
 
ولفت رئيس معهد التخطيط القومي إلى أنه مع قرب حلول عام 2030، يبدو منطقياً تقييم حجم الإنجاز الذي تحقق فيما يخص تنفيذ أهداف التنمية المستدامة الأممية، مشدداً على ضرورة مراجعة أولويات المرحلة القادمة، وهو ما تعكسه استراتيجية مصر ما بعد 2025 التي تقوم  عليها كافة فعاليات وأنشطة المعهد خلال العامين القادمين.
 
فيما أشار أ.د مصطفى أحمد مصطفى إلى أن الحلقة استهدفت تسليط الضوء على تأثير المخاطر العالمية والإقليمية على التنمية في مصر خاصةً في ظل تفاقم أزمة المديونية العالمية وارتفاع ضريبة الحروب التجارية، وتداعيات جائحة كورونا وتوابعها، فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها، وهو ما ألقى بظلاله على وقف سلاسل الإمداد، والتوريد والإنتاج ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم عالمياً.
 
وأضاف المنسق العام للسمينار أن عملية استشراف المستقبل تتطلب تحديد الأولويات والتفكير الاستراتيجي طويل المدى بما يضمن القدرة على الصمود داخليا وخارجيا، إضافةً إلى تحفيز القطاع الخاص الوطني، وتوفير البيئة الجاذبة للاستثمار الأجنبي. 
 
وخلال مداخلته أشار أ.د مصطفى كامل إلى أن الظروف والتوترات الجيوسياسية والصراعات الدولية تسببت في ارتفاع حالة عدم اليقين نتيجة انعكاس التطورات التكنولوجية والبيئية والسياسية، وتقلبات السوق العالمي، ورد فعل الطبيعة على تعامل البشر غير الحكيم مع البيئة الطبيعية، وما صاحبه من تَغيُّرات في أنماط الطقس واضطرابات في توازن الطبيعة المعتاد، وهو ما يشكل تهديداً لحياة البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض. 
 
ولفت كامل إلى أن الثورة العلمية والتكنولوجية والانتقال من الثورة الصناعية الثالثة إلى الثورة الصناعية الرابعة وملامسة أعتاب الثورة الصناعية الخامسة تعد أحد أهم القوى الدافعة لمحاولات استشراف المستقبل، ويمكن البدء بتحديد سمات الأوضاع الدولية والإقليمية الحالية التي يمكن أن تمتد إلى المستقبل القريب وتحليل آثارها الممكنة على التنمية في مصر في بعديها الاقتصادي والإنساني.
 
وبشأن أوضاع التنمية في مصر، أشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنه يمكن إيجاد فرص للتنمية الاحتوائية في هذه الأوضاع الجديدة بالتعلم من دول الجنوب التي صعدت في النظام العالمي، والاستفادة من عضويتها في تجمع بريكس لدعم تصنيعها والنفاذ إلى تكنولوجيا أكثر تقدماً، إلى جانب المشاركة في التقسيم الدولي الجديد للعمل بصياغة علاقة متبادلة النفع مع الشركات الدولية الكبرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معهد التخطيط القومى المخاطر العالمية التنمية معهد التخطیط القومی على التنمیة فی مصر أ د مصطفى إلى أن

إقرأ أيضاً:

كلاوس شواب.. عراب «دافوس» ومهندس الثورة الصناعية الرابعة

حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات.. الخامسة عالمياً في جودة الطرق الإمارات الأولى إقليمياً في مؤشر تنمية السياحة والسفر 2024

بعد أن أمضى أكثر من 5 عقود في العمل المتواصل بين أروقة المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي أسسه في عام 1971 في مدينة جنيف بسويسرا، ليصبح المنصة العالمية الأكبر والأوسع والأكثر انغماساً في استشراف المستقبل وتشكيل الأجندة العالمية، أعلن كلاوس شواب، عراب «دافوس»، ومهندس «الثورة الصناعية الربعة، مؤخراً الترجل عن قمة هرم المنتدى الاقتصادي العالمي، ومن المتوقع أن تكتمل عملية التحول في رئاسة المنتدى، قبيل انطلاق القمة المقبلة في دافوس يناير 2025.
وتشكل هذه الخطوة، جزءاً من استراتيجية طويلة المدى لتغيير هيكل الإدارة وتحويل الحوكمة للرئيس أو لمجلس الإدارة، كما خضعت خطة خلافة كلاوس، لنقاش مستفيض خلال السنوات القليلة الماضية، ضربت المنظمة حوله سياجاً متيناً من السرية. وعلى الرغم من عدم الإفصاح عن من يمثلها في اجتماعاتها السنوية في دافوس هذا العام، لكن يتولى بورج بريندي، دور رئيس المنتدى في الوقت الحاضر.
ونال المهندس والخبير الاقتصادي كلاوس شواب الذي ولد في مدينة رافنسورغ بألمانيا في عام 1938، شهادة الدكتوراه في الهندسة من المعهد السويسري الفيدرالي للتكنولوجيا، إضافة إلى شهادة الماجستير في الإدارة العامة من كلية كينيدي للعلوم الحكومية بجامعة هارفرد، وحصل على 17 درجة دكتوراه فخرية، فضلاً عن نيله أكثر من 15 شهادة تقدير وتميز من العديد من الدول حول العالم، مثل اليابان وسويسرا والصين وإنجلترا وغيرها. كما فاز بالعديد من الجوائز والميداليات من منظمات وجهات عالمية معتبرة.
ويُعتبر كلاوس رائداً في مجال المفاهيم الخلاقة، حيث ابتدر مجالات شملت، نهج أصحاب المصلحة المتعددين والشراكة بين القطاعين العام والخاص والمواطنة العالمية للشركات، بالإضافة للثورة الصناعية الرابعة.
وتبرز بصمته في حقل الكتابة والتأليف، حيث دأب على كتابة تقرير التنافسية العالمية السنوي منذ العام 1971، بجانب تأليف لعدد من الكتب، آخرها الثورة الصناعية الرابعة وكوفيد19: إعادة الضبط الكُبرى ورأسمالية أصحاب المصلحة. وتُرجم كتاب الثورة الصناعية الرابعة، لنحو 30 لغة، حيث كان من بين أكثر الكتب مبيعاً حول العالم في العام 2016.
بدأ كلاوس الارتقاء في السلم الوظيفي، عاملاً في العديد من الشركات في الفترة بين 1958 إلى 1962، ثم مساعداً للمدير العام في الجمعية الألمانية لإنتاج الآلات في مدينة فرانكفورت، بين عامي 1963 إلى 1966. كما شغل منصب عضو مجلس الإدارة في شركة سولزر إيشر ويس، العاملة في مجال التصنيع، بقوة عاملة تتجاوز 10 آلاف موظف حول العالم في الفترة بين 1967 إلى 1970.
وبجانب المنتدى الاقتصادي العالمي، شارك كلاوس مع زوجته هيلدا، في تأسيس مؤسسة شواب لريادة الأعمال الاجتماعية في العام 1998، بينما أسس منتدى صغار القادة العالميين في 2004 وجمعية المُشكلين العالميين في 2011. 
ظل المنتدى الاقتصادي العالمي منذ العام 2015، يسلك نهج التحول من منصة لعقد الاجتماعات، إلى معهد عالمي رائد، يتعضد تحت مظلته التعاون بين القطاعين العام والخاص.  وكجزء من هذا التحول، يخضع المنتدى، لمرحلة تطور في الحوكمة، من منظمة يُديرها الرجل المؤسس، إلى واحدة يتولى فيها الرئيس ومجلس الإدارة، المسؤولية التنفيذية الكاملة.
وأصبح التجمع السنوي في دافوس ولأعوام عديدة، حدثاً يعتبر التواجد فيه ضرورياً بالنسبة للنخبة العالمية. وتهدف المناسبة، للجمع بين قادة العالم وكبار رجال الأعمال، لمناقشة قضايا عالمية مُلحة. ومن بين القضايا الهامة التي تم النقاش حولها، أول محادثات وزارية بين كوريا الجنوبية والشمالية، وولادة حملات جديدة مختلفة مثل، مبادرة الصحة العالمية لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
لم تخلُ المنظمة من التعرض للانتقادات، لفشلها في تمثيل أصوات مختلفة وإحراز التقدم في بعض القضايا العالمية مثل، التغير المناخي وعدم المساواة في الثروة حول العالم. وفي بيان لها نشرته يوم 21 مايو الماضي، أكدت المنظمة، تعزيز هذه التغييرات الهيكلية، لاستمراريتها المؤسسية في توفير منصة مستقلة وغير منحازة لأي طرف من الأطراف، في التصدي للتحديات المُعقدة التي يجابهها العالم في الوقت الراهن. 
وأكدت المنظمة الفكرية غير الربحية، أن شواب سيتحول لدور رئيس مجلس الأُمناء، الذي تنتظم تحته 4 لجان استراتيجية لتعزيز عمل المنتدى.

مقالات مشابهة

  • أستاذ في التخطيط العمراني: الصعيد يشهد اهتماما غير مسبوق منذ 2014
  • كلاوس شواب.. عراب «دافوس» ومهندس الثورة الصناعية الرابعة
  • أسامة القوصي ضيف أولى حلقات الموسم السابع من برنامج «الشاهد» الليلة
  • جمهور المنصات على موعد مع أولى حلقات مسلسل مفترق طرق .. غدًا
  • معهد إعداد القادة يعقد البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المُستدامة
  • معهد إعداد القادة يعقد البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المستدامة
  • كولر يعقد جلسة مع لجنة التخطيط بعد انتهاء إجازته
  • التعليم العالي: معهد إعداد القادة يعقد البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المُستدامة
  • الإسلام وسبل الحرية والتسامح عنوان مؤتمر يعقد في باريس
  • رئيس الوزراء يعقد اجتماعا مع أكثر من 200 مستثمر عالمي يمثلون 110 شركات