موقع 24:
2025-05-17@19:05:23 GMT

ثانوية إخوانية في مدينة ليل الفرنسية مهددة بالتوقف

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

ثانوية إخوانية في مدينة ليل الفرنسية مهددة بالتوقف

بعد تهديدها بفقدان الدعم الحكومي وتضاؤل التمويل الخارجي لدرجة الاختناق المالي، كشفت مصادر إعلامية ورسمية فرنسية عن التماس إلكتروني تمّ إطلاقه لدعم مدرسة ابن رشد الإعدادية والثانوية في مدينة ليل شمال فرنسا.

تؤكد تحقيقات فرنسية وجود تأثير قوي للإخوان المسلمين على مجالس بعض المدن الفرنسية

وذكرت المصادر أن ذلك جاء بهدف رفع القيود التنظيمية التي فرضتها وزارة التعليم الفرنسية على المدرسة التي تضمّ 823 طالباً وطالبة، وذلك لشُبهات في التطرّف ومُخالفات مالية.

مناهج مناهضة

ورغم أنّ العريضة التي تمّ توقيعها لدعم استمرارية الثانوية التي تواجه خطر التوقف عن دفع التزاماتها المالية، جاء فيها "نحن مدرسة ثانوية جمهورية..."، إلا أنّ التحقيقات الرسمية كشفت أنّ مناهج المدرسة مُناهضة تماماً للجمهورية الفرنسية، وتُروّج لنظريات وأفكار تتعارض مع برامج المدارس الفرنسية التي يجب أن تلتزم بها كافة المؤسسات التعليمية الخاصة المُتعاقدة مع الدولة. وللمسؤولين عن الثانوية المذكورة صلات معروفة بجماعة الإخوان المسلمين واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وكشفت المصادر عن أنّ أغلب الموقعين هم من المُنتمين أو المؤيدين لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي. وتأخذ وزارة التربية الفرنسية على مدرسة ابن رشد في ليل، ابتعادها عن تدريس المنهاج الفرنسي وتعليم مبادئ وقانونين الجمهورية والعلمانية، لتفرض ضمن مناهجها دورات تعليمية مثيرة للقلق تركز على تطبيق الشريعة، وهو ما يضعها في مخالفات إدارية وقانونية، بينما تدفع الأسر والدولة ثمن هذا التعليم غير المرخص له.

وقد افتتحت مدرسة ابن رشد عام 2003، وهي إحدى المدارس الثانوية الإسلامية الخاصة الوحيدة المُتعاقد عليها في فرنسا. وقد أرتفع عدد الطلبة من 15 طالباً في البداية، إلى 150 طالباً في 2011، ليصل لديها اليوم ما مجموعه أكثر من 800 طالب. ويُذكر أنّ المدرسة افتتحت في عام 2012، صفوفاً للمرحلة الإعدادية رغم رفض الدولة ذلك.

مخالفات إدارية

ورغم أنّ محكمة ليل قضت قبل أيام بتلبية الإغاثة المؤقتة لمدرسة ابن رشد لتغطية نفقاتها التشغيلية المستعجلة جداً، إلا أنّ مصادر التمويل الأخرى لا زالت شبه معدومة. كما ويخضع مسؤولو الثانوية الخاصة لتحقيقات تتعلق بالفساد وبسبب صلاتها بالأصولية الإسلاموية، ووجود مخالفات في إدارة المؤسسة.

ويشتبه القضاة أيضاً في حصول تناقض بين القيم الجمهورية التي تدّعي الإدارة الحرص عليها، والتعليم المُقدّم فعلياً الذي يضم مناهج متشددة للطلبة من الصف السادس إلى نهاية مرحلة الشهادة الثانوية. وهو ما استدعى كذلك مُطالبة ناشطين فرنسيين وزارة الداخلية بإغلاق الجمعية المسؤولة عن تمويل وإدارة المدرسة.

دعوات للجهاد

وتستند تلك المناهج على كتب مطبوعة لسلفيين وإخوان يدعون لتطبيق الشريعة وحدودها غير المُرتبط بالزمان والمكان، ومن ذلك الدعوة الصريحة للجهاد المسلح، وتطبيق عقوبات القتل، مع عدم الالتزام بالحريات الفردية ورفض الديموقراطية، وهو ما يُخشى منه عندما يُصبح طلبة المدرسة بالغين.

يُذكر أنّ تحقيقات انطلقت هذا العام مع مسؤولي مسجد فيلنوف داسك في مدينة ليل بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة، كشفت عن أسرار خطيرة لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي تعهّد بتأسيس إسلام صارم في المدينة الواقعة شمال فرنسا، والتحريض على التطرّف والتشدّد.

واستجوب المحققون مسؤولين المركز الديني حول قروض تمّ تقديمها لصالح مدرسة ابن رشد الثانوية، التي تُواجه صعوبات في التدفق النقدي.

وسبق أن صرّح محمد كارات، رئيس مسجد فيلنوف داسك المسؤول عن رابطة إخوان شمال فرنسا، والأستاذ في ثانوية ابن رشد، أمام حشد من المصلين بأنّ "الاتحاد الفرنسي للمنظمات الإسلامية متهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وهذا لا يُخبّئه أحد، نحن لا نُخفي هويتنا، نحن فخورون بذلك".

وتؤكد تحقيقات للمخابرات الفرنسية الإقليمية وجود تأثير قوي للإخوان المسلمين على مجالس بعض المدن الفرنسية، حيث تشير مذكرة سرّية إلى مدى تأثير الحركة الراديكالية للتنظيم الإرهابي الذي يسعى لإطلاق مشروع بناء مجموعة من المدارس الإسلامية الخاصة الجديدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فرنسا تنظيم الإخوان الإخوان المسلمین

إقرأ أيضاً:

هل تمارس الشرطة الفرنسية عنفا ممنهجا ضد الأقليات؟

وحسب حلقة (2025/5/14) من برنامج "مواطنون درجة ثانية" التي يمكن متابعتها كاملة في هذا الرابط، فإن وتيرة الأزمة تصاعدت تصاعدا حادا خلال السنوات الأخيرة، مع مقتل 44 شخصا برصاص الشرطة خلال العامين السابقين لواقعة الشاب الجزائري نائل المروعة.

ففي صباح 27 يونيو/حزيران 2023، غادر نائل (17 عاما) منزله في ضاحية نانتير بعد أن ودع والدته بقبلة وكلمات حب.

ولم تدرك الأم أن هذه ستكون آخر لحظة ترى فيها ابنها على قيد الحياة، فبعد ساعة فقط أطلقت الشرطة رصاصة قاتلة على الشاب ذي الأصول الجزائرية خلال تفتيش روتيني.

وكانت كلماته الأخيرة التي وجهها لصديقه: "سأموت… إنه أحمق لقد أطلق الرصاص!"، وأصبحت لاحقا شعارا للمحتجين.

وأشعل مقتل نائل فتيل الغضب المكبوت في الضواحي الفرنسية، وانتشرت المظاهرات كالنار في الهشيم تحت شعار "لا عدالة هنا!".

وتحولت شوارع باريس ومدن أخرى إلى ساحات مواجهة، مع حرائق متعمدة واعتداءات على مراكز الشرطة، ولكن هذه الاحتجاجات لم تكن سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الغضب الشعبي.

وقبل نائل بـ7 سنوات، لقي أداما تراوري (24 عاما) حتفه في ظروف مماثلة، إذ مات الشاب الأسود من أصول أفريقية مختنقا في أثناء اعتقاله.

إعلان

وكرست شقيقته آسا تراوري حياتها للنضال من أجل العدالة، حيث استغرق الأمر 7 سنوات لإثبات تورط الشرطة في وفاة أخيها، وتقول آسا: "عندما تتحدث، يقتلونك"، في إشارة إلى ثقافة الإفلات من العقاب.

وتواصل تراوري كفاحها، مؤكدة أن معركتها "ليست فقط لأجل أداما، بل لأجل كل من سقطوا".

ولفتت إلى التشابه الصارخ بين قضية أخيها وحالة جورج فلويد في أميركا، قائلة: "حتى في الموت، لا نستحق معاملة البشر".

حالة ترقب

وفي حي بابلو بيكاسو بمدينة نانتير، إحدى بؤر الاحتجاجات، يعيش الشباب في حالة ترقب دائمة، إذ يقول أحدهم: "سببت لي الشرطة إصابتين"، بينما يضيف آخر: "يعاملونني كمجرم لمجرد أنني عربي"، في حين يتهم السكان وسائل الإعلام بتضخيم صورة "الخطر" في أحيائهم، بينما يتغاضون عن العنف الممنهج الذي يتعرضون له.

ومن داخل مؤسسة الشرطة، يقدم عبد الله كونتي -شرطي مسلم من أصول أفريقية- شهادة نادرة ويقول: "هناك شرطيون عنصريون يمارسون عنفا ممنهجا"، ورغم اعترافه بوجود مشكلة، فإنه يصر على أن "الشرطة الفرنسية ككل ليست عنصرية".

وتعود جذور الأزمة إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961، عندما قتلت الشرطة الفرنسية أكثر من 200 جزائري خلال مظاهرة سلمية في باريس، وأفلت المسؤول عن المجزرة حينئذ موريس بابون، ولم يحاكم قط على هذه الجريمة، رغم إدانته لاحقا في قضايا أخرى.

وفي حين ترفع فرنسا شعارات الحرية والمساواة، توثّق التقارير آلاف حالات التمييز ضد المسلمين والأقليات سنويا.

فقد سجل المجلس الفرنسي لشؤون المسلمين عام 2021 وحده آلاف الحوادث التي لم يبلغ عنها معظمها بسبب انعدام الثقة في النظام القضائي.

وبين إنكار المؤسسة وشهادات الضحايا، يبقى السؤال الأكبر: هل يتعلق الأمر بأخطاء فردية أم بنظام عنصري ممنهج؟ في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات، تزداد الحاجة إلى إصلاح جذري لنظام يبدو أنه فقد ثقة جزء كبير من مواطنيه.

إعلان الصادق البديري14/5/2025

مقالات مشابهة

  • دراسة: 25 مدينة أميركية مهددة بالغرق
  • بيان رسمي.. هل يوجد عقارات مهددة بالانهيار على كورنيش الإسكندرية؟
  • هل سيظل فيلم "الصفا ثانوية بنات" يحافظ على مركزه في شباك الإيرادات؟
  • ملايين المواد الغذائية مهددة بالتلف بعد خفض المساعدات الأميركية
  • 25 مدينة أمريكية مهددة بالغرق.. خطر الاختفاء قادم| ما القصة؟
  • الخارجية الفرنسية: سنقاضي إيران في محكمة العدل الدولية
  • عاجل | الفرنسية: بوتين يعزل رئيس القوات البرية للجيش الروسي
  •  الأونروا تحذّر: مساعدات إنسانية منقذة للحياة على حدود غزة مهددة بالتلف 
  • فيلم "الصفا ثانوية بنات" يحتل المركز الثالث في شباك التذاكر
  • هل تمارس الشرطة الفرنسية عنفا ممنهجا ضد الأقليات؟