أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم الخميس أنها تعتزم خفض الإنفاق الاستثماري بمقدار الخمس العام المقبل وسط تراجع صادرات الغاز إلى أوروبا وأعباء ضريبية.

ومنذ أن اندلعت الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، خفضت الدول الأوروبية بشكل حاد واردات الغاز من روسيا في محاولة للحد من قدرة موسكو على تمويل حربها.

واعتمد الكرملين على عائدات تصدير النفط والغاز لتمويل الحرب في أوكرانيا، وأعلن العام الماضي عن زيادات ضريبية ضخمة على هذه الصناعة لتغطية ميزانيته الدفاعية.

وفي حين حوّلت شركة غازبروم بعض صادراتها إلى الصين وتركيا، فقد خفضت إنتاجها من الغاز بمقدار الربع في النصف الأول من هذا العام في ظل سعيها لتعويض تراجع المبيعات.

وقالت الشركة إن انفاقها الاستثماري على مشاريع الطاقة والبنية التحتية العام المقبل سيتم خفضه بنحو 20 بالمئة على أساس سنوي إلى 1,57 تريليون روبل (17,8 مليار دولار).

وأضافت في بيان "الخطة المالية المعتمدة ستضمن تغطية غازبروم لالتزاماتها بالكامل دون عجز".

وحذر نائب الحزب الحاكم بافيل زافالني في وقت سابق هذا الشهر من أن خسائر غازبروم قد تصل إلى تريليون روبل عام 2025، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأعباء الضريبية الثقيلة.

حققت الشركة أرباحا بلغت 296 مليار روبل في النصف الأول من هذا العام، وهو جزء صغير من الأرباح التي وصلت إلى 2,5 تريليون روبل في النصف الأول من عام 2022.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا النفط الحرب في أوكرانيا الصين تركيا الغاز غازبروم غاز الغاز نفط النفط طاقة غازبروم أوكرانيا النفط الحرب في أوكرانيا الصين تركيا الغاز غازبروم غاز

إقرأ أيضاً:

لماذا تراجع الأجانب عن شراء العقارات في تركيا؟ ولماذا يشتري الأتراك في أوروبا؟

الكاتب التركي: ناكي بكير – ترجمة موقع تركيا الان – بينما بدأت موجة شراء الأجانب للعقارات في تركيا بالانحسار، استمرت وتيرة شراء الأتراك للعقارات في الخارج بكامل سرعتها خلال الربع الأول من هذا العام أيضًا. وقد تجاوزت كمية العملات الأجنبية التي أخرجها الأتراك إلى الخارج لشراء العقارات تلك التي جلبها الأجانب إلى تركيا لنفس الغرض. ومع تبدل الاهتمام المتبادل في الاستثمارات العقارية، انقلب التوازن بشكل كامل.

وكان تدفق الأجانب إلى شراء العقارات في تركيا – لا سيما الروس والأوروبيين المهتمين منذ فترة طويلة بالمدن الساحلية، إلى جانب مواطني دول الشرق الأوسط الذين جذبتهم ميزة الحصول على الجنسية التركية – قد أصبح خلال العقد الماضي مصدرًا مهمًا للعملات الأجنبية وساهم بشكل ملحوظ في ميزان الحساب الجاري لتركيا. غير أن هذا التوجه بدأ في التراجع منذ عام 2023، في حين تسارع توجه الأتراك نحو شراء العقارات في الخارج، واستمر هذا الاتجاه بقوة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024.

انخفاض في شراء الأجانب وارتفاع في شراء الأتراك

أظهرت بيانات ميزان المدفوعات الصادرة عن البنك المركزي أن مشتريات الأتراك للعقارات في الخارج بلغت 144 مليون دولار في يناير، و190 مليون دولار في فبراير، وارتفعت إلى 227 مليون دولار في مارس. في المقابل، بلغ حجم مشتريات الأجانب للعقارات في تركيا 132 مليون دولار في يناير، و134 مليون دولار في فبراير، و149 مليون دولار في مارس، وهو ما يقل عن حجم العملات الأجنبية التي أخرجها الأتراك إلى الخارج لنفس الغرض. وتؤكد هذه الأرقام أن اهتمام الأتراك بشراء العقارات خارج البلاد يزداد قوة، في حين يتراجع اهتمام الأجانب بتركيا.

وفي الفترة ما بين يناير ومارس، انخفضت استثمارات الأجانب في العقارات التركية بنسبة 47.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 415 مليون دولار، بينما ارتفعت مشتريات الأتراك في الخارج بنسبة 17.1% لتسجل 561 مليون دولار، متجاوزة بذلك استثمارات الأجانب في تركيا. ووفقًا لسعر صرف الدولار الرسمي لدى البنك المركزي، فإن قيمة الأموال التي أخرجها الأتراك لشراء عقارات في الخارج بلغت نحو 20.3 مليار ليرة تركية.

يُذكر أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي، اشترى الأجانب عقارات في تركيا بقيمة 796 مليون دولار، بينما بلغت مشتريات الأتراك في الخارج 479 مليون دولار، ما أدى إلى تحقيق صافي دخول للعملات الأجنبية بقيمة 317 مليون دولار. أما خلال الفترة نفسها من هذا العام، فقد حدث العكس، حيث سجل الميزان العقاري بين الجانبين صافي خروج للعملات الأجنبية بقيمة 146 مليون دولار.

عام 2023 شكّل نقطة تحوّل

شهدت الاستثمارات العقارية المتبادلة بين الأتراك والأجانب تحولًا جذريًا في التوازن، خاصة اعتبارًا من عام 2023، حيث بدأت المؤشرات في الاتجاه المعاكس. ووفقًا لبيانات البنك المركزي التركي، فقد كانت استثمارات الأجانب في العقارات التركية تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار سنويًا خلال الفترة من 2006 إلى 2012، ثم تجاوزت حاجز 3 مليارات دولار لأول مرة في عام 2013، و4 مليارات في 2014، ثم 5 مليارات في 2018، وبلغت ذروتها التاريخية في عام 2022 عند 6.3 مليار دولار.

لكن هذا الارتفاع لم يستمر، حيث انخفضت استثمارات الأجانب بشكل حاد اعتبارًا من عام 2023، لتتراجع إلى 3.6 مليار دولار، أي ما يقارب النصف مقارنة بالعام السابق، واستمر التراجع في 2024 ليصل إلى 2.8 مليار دولار فقط.

في المقابل، كانت مشتريات الأتراك للعقارات في الخارج تتراوح ما بين 213 و371 مليون دولار سنويًا حتى عام 2022، لكنها قفزت إلى 628 مليون دولار في ذلك العام، ثم تضاعفت إلى 1.8 مليار دولار في 2023، ووصلت إلى 2.2 مليار دولار في 2024، ما يشير إلى نمو مطرد.

ويتوقع أنه في حال استمرار وتيرة التراجع في شراء الأجانب للعقارات خلال الربع الأول من هذا العام، فقد ينخفض إجمالي مشترياتهم إلى ما دون 1.5 مليار دولار بنهاية 2024. في المقابل، إذا استمرت وتيرة النمو الحالية في مشتريات الأتراك، فمن المرجح أن تتجاوز 2.5 مليار دولار خلال نفس العام، متفوقة بذلك بفارق كبير على استثمارات الأجانب في تركيا.

حصة الأجانب في المبيعات العقارية تراجعت إلى 1.4%

أظهرت إحصاءات مبيعات العقارات حتى نهاية مارس، الصادرة عن معهد الإحصاء التركي (TÜİK)، أن حصة الأجانب في مبيعات العقارات في تركيا تراجعت مجددًا إلى مستويات 1%، بعد سنوات من الارتفاع. فقد ارتفع عدد العقارات المباعة في عموم تركيا خلال شهر مارس بنسبة 5.1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليصل إلى 110,795 وحدة، في حين انخفض عدد العقارات المباعة للأجانب بنسبة 11.5% ليبلغ 1,574 وحدة فقط.

وفي الفترة ما بين يناير ومارس، بلغ إجمالي مبيعات العقارات 335,784 وحدة، اشترى الأجانب منها 4,578 وحدة فقط. وبينما ارتفع إجمالي المبيعات بنسبة 20.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، تراجعت مبيعات العقارات للأجانب بنسبة 19.5%.

وكانت حصة الأجانب من مبيعات العقارات في تركيا قد وصلت إلى 4.5% في عام 2022، ثم انخفضت إلى 2.9% في عام 2023، وتراجعت إلى 1.6% في عام 2024، قبل أن تسجل انخفاضًا إضافيًا إلى 1.4% فقط خلال الربع الأول من هذا العام.

 

152 مليار ليرة خلال ثماني سنوات

تُظهر السجلات الإحصائية المتعلقة باستثمارات الأتراك العقارية في الخارج البيانات منذ بداية عام 2017. ووفقًا لهذه المعطيات، اشترى الأتراك عقارات بقيمة إجمالية بلغت 6 مليارات و577 مليون دولار في دول مختلفة خلال الفترة الممتدة من يناير 2017 وحتى مارس 2025، أي خلال 8 سنوات و3 أشهر.

وعند تحويل هذا المبلغ إلى الليرة التركية وفق متوسط سعر صرف الدولار المعتمد من البنك المركزي خلال هذه الفترة، فإن القيمة الإجمالية التي دفعها الأتراك لشراء عقارات خارج البلاد تصل إلى نحو 152.3 مليار ليرة تركية.

وعند النظر إلى التطورات السنوية:

اقرأ أيضا

انخفاض جديد في قيمة الليرة التركية أمام الدولار واليورو

مقالات مشابهة

  • بوتين يدعو القادة العرب للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى أكتوبر المقبل
  • بوتين يدعو القادة العرب للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى في أكتوبر
  • تراجع الرضا وتصاعد الهجرة.. ماذا تقول أرقام الشباب في تركيا؟
  • رويترز: الهند تدرس خطة لخفض حصة باكستان من مياه نهر السند
  • «الزراعة» تشارك في الدورة الـ 15 للجنة المصرية الروسية المشتركة
  • المركزي الروسي يرفع الدولار ويخفض اليورو أمام الروبل
  • محمد بن زايد: الإمارات تخطط لاستثمار 1.4 تريليون دولار بأمريكا خلال 10 سنوات
  • قطاع الأعمال: 17مليار صافي ربح الشركات في النصف الأول من العام
  • مصنع تسلا العملاق في شانغهاي يسجل صادرات قوية خلال أبريل
  • لماذا تراجع الأجانب عن شراء العقارات في تركيا؟ ولماذا يشتري الأتراك في أوروبا؟