الحرة:
2025-06-18@05:52:31 GMT

كيف تؤثر حرب غزة على سياسة واشنطن في الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

كيف تؤثر حرب غزة على سياسة واشنطن في الشرق الأوسط؟

تناول تحليل لمعهد "أتلانتيك" التأثير الذي خلّفته هجمات حماس في السابع من أكتوبر والرد الإسرائيلي المستمر في غزة، على استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقال التحليل إن الصراع المتجدد بين غزة وإسرائيل أدى إلى زيادة الإلحاح على الولايات المتحدة للانخراط أكثر في المنطقة، وهو من هذا المنظور "مجرد تطور من بين العديد من التطورات التي تتطلب قيادة أميركية متجددة" في المنطقة.

وبحسب ذات التحليل، يُمثّل مقال الرأي الذي كتبه الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، والذي نُشر في صحيفة "واشنطن بوست" واجهة لسياسة واشنطن المرتقبة في المنطقة.

وفي مقاله، كتب بايدن قائلا إن "الولايات المتحدة لن تتراجع عن تحدي بوتين وحماس".

بايدن: ينبغي أن تحكم السلطة الفلسطينية الضفة الغربية وقطاع غزة في نهاية المطاف قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، رافضا فكرة تهجير المدنيين من القطاع قسرا.

كما استشهد التحليل بمداخلة منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في حوار المنامة 2023 في البحرين، السبت الماضي.

وتناولت تصريحات ماكغورك، عموما، المضي في مسعى تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة والإفراج عن جزء من الرهائن المحتجزين لدى حماس، وهي الصفقة التي تم الإعلان عنها في النهاية، الثلاثاء، والتي ستشمل أيضًا إطلاق إسرائيل سراح عشرات السجناء الفلسطينيين.

في نظر التحليل، تقوم سياسة بايدن في الشرق الأوسط على خمسة محاور أساسية وهي: الشراكة، والردع، والدبلوماسية، والتكامل، والقيم المشتركة.

وهذه النقاط الخمس، تتّبع المبادئ التوجيهية الخمسة التي قدمها ماكغورك باعتبارها "مبدأ بايدن" للشرق الأوسط

وقال كاتب التحليل، دانيال موتون، بالخصوص "تجّلت هذه السياسة في رحلة بايدن عام 2022 إلى المنطقة وفي نهج استراتيجية الأمن القومي لعام 2022 تجاه الشرق الأوسط".

وتتضمن هذه العناصر خمس خطوات فيما يخص قطاع غزة، وهي: عدم التهجير القسري للفلسطينيين، وعدم إعادة احتلال إسرائيل لغزة مجددا، وعدم تقليص أراضي غزة، بالإضافة إلى عدم استخدام غزة لمهاجمة إسرائيل مرة أخرى، وعدم حصار السكان المدنيين.

يترتب عما سبق، وفق التحليل، خمس خطوات رئيسية، لتحقيق حل دائم للأزمة وهي : أن يكون الشعب الفلسطيني في مركز غزة بعد هذه الحرب، وأن تعود الضفة الغربية وغزة إلى حكم موحد، وأن تكون إسرائيل آمنة، إلى جانب تحسين نوعية العيش لسكان غزة، وإيجاد آلية لإعادة إعمار القطاع بشكل يجعله قابلا للحياة.

ويقول "لكن يجب أن يتم ذلك جنبا إلى جنب مع مجموعة أوسع من الإجراءات الأميركية، بما في ذلك، التعبير عن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، خصوصا بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021 ، ومواجهة التوسع الصيني، من جهة، والغزو الروسي لأوكرانيا، من جهة أخرى، إلى جانب التصدي للتوسع الإقليمي الإيراني، وتعزيز التوافق بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وحتى الآن، نجحت الولايات المتحدة في تخفيف المخاطر العسكرية المباشرة المرتبطة بهجوم حماس في أكتوبر الماضي، والتوسع الإقليمي الكبير للصراع. 

The Dwight D. Eisenhower Carrier Strike Group (IKECSG) arrived in the Middle East and the CENTCOM area of responsibility as part of the increase in regional posture.

The strike group is commanded by Carrier Strike Group (CSG) 2 and comprised of flagship aircraft carrier USS… pic.twitter.com/CYLX5mTTki

— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 4, 2023

ولا الكاتب، النظر إلى الصراع بمعزل عما يجري على الساحة الدولية، ويرى أن الحاجة الأكثر إلحاحاً الآن تتلخص في حل الصراع بين إسرائيل وحماس، وإعادة تأسيس قوة الردع الإسرائيلية، والتقدم نحو حل الدولتين. 

ورغم أن الصراع بين إسرائيل وحماس لم ينته بعد، فإن وقف إطلاق النار المؤقت المعلن والإفراج الجزئي عن الرهائن المرتقب هذا الجمعة، سيفتحان المجال أمام المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاق الدبلوماسية. 

ومن الممكن أن تساعد هذه الجهود الأخيرة في تخفيف التوتر، في ظل هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس وما يترتب على ذلك من خسائر في صفوف المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية. 

يقول التحليل في الصدد "من خلال المساعدة في تحقيق هذا التقدم، من الواضح أن البيت الأبيض يفهم أن المتطلبات الأمنية لإسرائيل على المدى الطويل مرتبطة بحماية أرواح المدنيين وعدم تصرفها كقوة احتلال في غزة".

وبشكل عام، يرى التحليل أن تحقيق أمن طويل الأمد في الشرق الأوسط، مرتبط بـ"القدرة على الحفاظ على نظام ردع إقليمي دائم ضد إيران ووكلائها". 

ويرى أن هذا النظام الإقليمي سيعتمد على ضغط الولايات المتحدة نحو حل الدولتين. 

"هذا التقدم سيسمح بدوره لإسرائيل بتطبيع علاقتها مع المملكة العربية السعودية والاندماج بشكل أكثر شمولاً في المنطقة" يؤكد التحليل. 

ماكغورك: إطلاق سراح الرهائن هو الطريق نحو وقف القتال في غزة قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون الشرق الأوسط، السبت، إن إطلاق سراح المختطفين الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية سيؤدي إلى زيادة في إيصال المساعدات الإنسانية وتوقف كبير للقتال في غزة.

ثم يتابع "وكما أوضح كل من بايدن وماكغورك، فإن النجاح المستقبلي لهذه الجهود يعتمد، من نواحٍ عديدة، على الكيفية التي يمكن بها للولايات المتحدة أن تشكل التصرفات الإسرائيلية. 

ثم يختم "الخطوة الأولى الجديرة بالثناء على هذا المسار تتلخص في وقف إطلاق النار المؤقت والإفراج الجزئي عن الرهائن المرتقب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط فی المنطقة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن: هجمات إسرائيل على إيران تهدد العالم

البلاد _ بروكسل

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كلمة ألقاها أمس (الثلاثاء) أمام البرلمان الأوروبي، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران قد دفع بالصراع في الشرق الأوسط إلى مستوى ينذر بتداعيات خطيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال: “إن توسع إسرائيل في هجماتها ليشمل الأراضي الإيرانية يفتح الباب على معركة لا يمكن التنبؤ بحدودها”، محذراً من أنها “تشكل تهديداً للناس في كل مكان”.
وأضاف ملك الأردن أن استمرار هذه العمليات العسكرية في ظل التوتر المتفاقم ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، داعياً إلى ضرورة وضع حد للصراع الدائر، الذي تتسع رقعته بوتيرة غير مسبوقة. وتابع: “وسط هذه التطورات، لا أحد يعلم إلى أين ستمتد هذه المعركة”، مشدداً على أهمية التوصل إلى حل شامل ينهي العنف ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
وفي السياق ذاته، جاء موقف جماعي من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، حيث أعربوا عن إدانتهم الشديدة للهجمات الإسرائيلية على إيران، ورفضهم القاطع لأي أعمال تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وخرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد البيان أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، والدعوة إلى تسوية النزاعات بالوسائل السلمية. كما أبدى الوزراء قلقهم البالغ إزاء التصعيد الخطير، محذرين من تداعيات جسيمة قد تطال أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
ودعا البيان إلى وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، مشددًا على ضرورة خفض التوتر والتوجه نحو وقف شامل لإطلاق النار. كما أكد الوزراء على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، ودعوا جميع دول المنطقة إلى الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دون انتقائية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة قد أعاقت برنامج إيران النووي لبضعة أشهر، في حين لا تزال المخاوف تتصاعد من توسع رقعة النزاع وتأثيراته المتسارعة على الاستقرار الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن: هجمات إسرائيل على إيران تهدد العالم
  • الولايات المتحدة تنشئ مجموعة عمل لمساعدة رعاياها في الشرق الأوسط
  • منها إف 35.. رويترز: الولايات المتحدة تنقل طائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
  • واشنطن: قواتنا تحافظ على "وضعية دفاعية" في الشرق الأوسط
  • البنتاجون يعلن نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل
  • حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” تتجه نحو الشرق الأوسط
  • أوريان 21: كما فعل بوش الابن.. إسرائيل تغرق الشرق الأوسط بالفوضى
  • أمن الشرق الأوسط تهدده «إسرائيل»
  • القاهرة تُحذر واشنطن: لا بديل عن التهدئة في الشرق الأوسط وحلول سياسية لأزمات الإقليم