البلاك فرايدي أو الجمعة السوداء هو اليوم الذي ينتظره الملايين من الأشخاص حول العالم، فهو فرصة عظيمة للتسوق وشراء أحدث المنتجات بالأسواق بسعر مخفض، ولكن بالنسبة للبعض، يعد هذا أحد أكبر أيام السنة لتحقيق الربح من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، حيث يستغل قراصنة الإنترنت هذا الحدث العالمي لنشر أساليب الاحتيال الخاصة بهم للاستفادة من أحداث التسوق للإيقاع بضحاياهم لتحقيق الربح المادي.

كيف تتجنب الوقوع في فخ البلاك فرايدي؟

يقع العديد من مستخدمي الإنترنت كل عام خلال شهر نوفمبر في فخاخ الهاكرز بسبب عروض "البلاك فرايدي"، حيث يعد هذا اليوم بمثابة موسم صيد للهاكرز، إذ يتم استغلال أسماء العلامات التجارية الكبرى حول العالم، لنشر عمليات احتيال خبيثة على مستخدمي الإنترنت، من أجل خداع الأشخاص بمشاركة بيانات تسجيل الدخول أو تفاصيل بطاقة الائتمان على أمل العثور على أفضل العروض والصفقات خلال "الجمعة السوداء"، للاستيلاء على أموال الضحايا بسهولة.

وقد أظهر التحقيق الذي أجراته جمعية المستهلكين الفرنسية UFC-Que، أن بعض العروض الترويجية الكاذبة تنتشر على الإنترنت خلال موسم التخفيضات العالمي البلاك فرايدي، حيث تضم صفقات الجمعة السوداء خدع ومبيعات مضللة أكثر من الخصومات الحقيقية، على أمل العثور على أفضل العروض والصفقات خلال هذا اليوم، حيث يلجأ الهاكرز لبعض الحيل من أجل جذب ضحاياهم من بينها الخدع التالية:

1. لا تتعرض للتصيد الاحتيالي:

تتكاثر عمليات التصيد الاحتيالي في هذا الوقت من العام، في حين أن مواقع التسوق عبر الإنترنت عبارة عن صفقات إعلانية بمناسبة البلاك فرايدي، فإن المواقع المزيفة تفعل الشيء نفسه، وتبدو مشابهة جدا للمواقع الشرعية.

وتأتي الروابط عبر رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية وحتى عبر نتائج البحث، لذا بدلا من النقر على أي رابط تصادفه، من الممارسات الجيدة كتابة اسم الموقع مباشرةً في متصفحك أو استخدام تطبيق رسمي إذا كان الموقع يحتوي على تطبيق، والبحث هناك للعثور على الصفقة المناسبة التي تبحث عنها، حيث ابتكر المحتالون طرق ذكية لخداعك من أجل مشاركة معلوماتك القيمة.

كما تعد واحدة من أكثر عمليات الاحتيال شيوعا هي رسالة تسليم الطرود المزيفة، فقد تتلقى رسائل نصية حول عملية تسليم لم تقم بإجرائها مطلقًا تحتوي على روابط تؤدي إلى موقع ويب احتيالي يحاكي موقعا شرعيا، وبجرد النقر على أحد الروابط المرفقة بالبريد الالكتروني واتباع التعليمات يقوم الهاكرز بسرقة معلوماتك الشخصية والمالية، لذا إذا تلقيت بريدا إلكترونيا أو رسالة نصية حول عنصر به مشكلة في التسليم، فلا تنقر عليه، تعد هذه عملية تصيد شائعة جدًا والتي يمكن أن تبدو وكأنها تأتي بشكل شرعي من خدمة أو شركة شحن شهيرة.

2. حافظ على معلومات بطاقات الائتمان الخاصة بك:

توفر العديد من المواقع على الإنترنت خيار الدفع باستخدام بطاقات الائتمان مما يعني أنك ستكون مضطرا إلى إدخال معلومات بطاقتك الائتمانية مباشرةً عند شراء أحد المنتجات، وهي من أحد الفرص التي ينظرها الهاكرز لسرقتك، حيث يمكن لمواقع الويب المخترقة سرقة معلوماتك عبر القشط الإلكتروني ولا توجد طريقة فعلية لمعرفة ذلك.

ومؤخرا، أصدر بنك باركليز البريطاني، تحذيرا عاجلا، كشف فيه عن زيادة بنسبة 22% في الأموال المفقودة بسبب عمليات احتيال الشراء خلال مبيعات الجمعة السوداء خلال العام الماضي فقط، وخسر الضحايا ما متوسطه 970 جنيها إسترلينيا من حساباتهم بسبب استخدام معلومات بطاقاتهم الائتمانية على الإنترنت من أجل التسوق.

لذلك تابع دائما تنبيهات بطاقة الائتمان لجميع بطاقاتك، سواء قمت بذلك مباشرة من خلال جهة الإصدار أو عبر تطبيق التمويل الشخصي، فإذا كانت هناك رسوم احتيالية، فسيتم إعلامك بذلك.

3. التقييمات ليست حقيقة:

تنتشر على منصات التجارة الألكترونية، تقييمات مزيفة أكد فيها عملاء آخرين أنهم قاموا بمراجعة منتج ما بعد شراءه من أجل تحفيزك على شرائه، لذلك كن حذرا من تلك التعليقات القصيرة والمعممة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، خاصة تلك التي تكون مجاملة بشكل مفرط، استخدم أدوات مثل ملحق المتصفح Fakespot من متصفح "موزيلا" لتقييم المراجعات على مجموعة متنوعة من مواقع التجارة الالكترونية الشهيرة، لذلك لا تقم بشراء أي منتج على المواقع الالكترونية بناء على تقيمات الآخرين فقد تكون تقييمات كاذبة.

4. التلاعب بسعر السلعة الحقيقة:

كلما كان الخصم أكبر، يجب أن تكون أكثر يقظة، فإذا رأيت خصما بنسبة 50% أو 40%، فيجب أن تفهم أنه من المحتمل أن يكون هذا عرضا ترويجيا مزيفا، حيث يتلاعب بائع التجزئة بالسعر المرجعي لخداع الأشخاص وجعلهم يعتقدون أنهم يشترون بأفضل سعر بيع من خلال عرض ترويجي ضخم، حيث قد يقوم تجار التجزئة بزيادة السعر المرجعي قبل الجمعة السوداء، وبالمثل يقوم الهاكرز بجذب ضحاياهم بتقديم خصومات خرافية على أشهر المنتجات الموجودة في عروض البلاك فرايدي من أجل جذب ضحايهم.

5. انتبه للأخطاء الإملائية في العروض الواردة إليك:

لقد أدى ظهور الذكاء الاصطناعي إلى تسهيل وصول القراصنة إلى حسابك المصرفي، فهم يستخدمون هذه الأداة لإنشاء رسالة تصيد احتيالي مثالية، وتعد الأخطاء الإملائية بمثابة اختبار مميز لتقييم مدى صحة هذه الرسالة.

3 نصائح لتجنب التعرض للسرقة في البلاك فرايدي

1. كن يقظا أثناء التسوق: لا تتعجل في الدفع إذا وجدت خصما مذهلا على تلفاز جديد يقدر بـ 80% فمن الواضح أن هناك شيئا خاطئا، إما أن بائع التجزئة قد رفع سعره المرجعي أو أنه موقع ويب مزيف، وفي هذه الحالة لن تحصل على المنج الذي قمت بشرائه عبر الإنترنت وسيتم سرقة أموالك أيضا.

2. لا تؤمن بالوعود الكاذبة: استخدم مواقع المقارنة لتقييم ما إذا كنت ستحصل على خصم حقيقي أم لا، لا تصدق أن هناك عرضا ترويجيا ما لم تتحقق منه بنفسك، انسخ مرجع المنتج واكتبه في محرك البحث لمعرفة سعر بيع هذا المنتج من قبل المنافسين، واستخدم العديد من مواقع المقارنة، ففي بعض الأحيان سيعرضون لك السعر المرجعي الحقيقي.

3. لا تنقر على رابط يؤدي إلى رسالة نصية أو بريد إلكتروني غير مرغوب فيه: لا تستخدم أبدا رابطا قابلا للنقر عليه، إذا تلقيت رسالة نصية أو بريدا إلكترونيا لست متأكدًا منه، فاكتب اسم الموقع في محرك البحث ومعرفة ما إذا كان هناك أي تعليقات أو معاملات سابقة، كن حذرًا بشأن كيفية الوصول إلى رابط الإنترنت لتجنب المواقع الاحتيالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البلاك فرايدي الجمعة السوداء الهاكرز الجمعة السوداء البلاک فرایدی من أجل

إقرأ أيضاً:

يهدد رفاهيتهم.. كيف يؤثر إدمان الإنترنت على تعطيل أدمغة المراهقين؟ دراسة تجيب

دراسة جديدة تكشف: إدمان الإنترنت يعطل أدمغة المراهقين ويهدد رفاهيتهم

في ظل العصر الرقمي المتسارع، يشكو العديد من المراهقين من تراجع قدرتهم على التركيز في مهامهم اليومية وقضاء الوقت مع أحبائهم. 

كشف دراسة حديثة نشرت في مجلة "PLOS Mental Health" عن التأثيرات السلبية لإدمان الإنترنت على أدمغة المراهقين، مؤكدةً أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يعطل مناطق الدماغ الحيوية للتحكم في الانتباه والذاكرة. 

اقرأ أيضاً : الألعاب الإلكترونية تودي بحياة مراهق تايلاندي

هذه النتائج تأتي لتنبه الآباء والأمهات إلى ضرورة مراقبة سلوكيات أبنائهم الرقمية والبحث عن وسائل للتوازن بين العالم الافتراضي والواقعي.

أفادت دراسة جديدة بأن المراهقين الذين يقضون فترات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي يواجهون صعوبة في التركيز على مهام أخرى مهمة مثل الواجبات المنزلية وقضاء الوقت مع العائلة. وقد وجدت الدراسة أن الإدمان على الإنترنت يؤثر سلبًا على مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم في الانتباه والذاكرة العاملة.

تم نشر هذه النتائج في مجلة "PLOS Mental Health"، وهي مستندة إلى مراجعة شملت 12 دراسة خاصة بالتصوير العصبي لمئات المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا، بين عامي 2013 و2022. وكتب الباحثون في الدراسة أن الإدمان السلوكي الناتج عن الاستخدام المفرط للإنترنت أصبح مصدر قلق متزايد منذ العقد الماضي.

تشمل معايير التشخيص السريري لإدمان الإنترنت استمرار انشغال الشخص بالإنترنت، وظهور أعراض الانسحاب عند الابتعاد عنه، وتضحية الشخص بالعلاقات الاجتماعية لصالح الوقت الذي يقضيه على الإنترنت.

ماكس تشانغ، المؤلف الأول للدراسة بسان فرانسيسكو، أوضح أن هذا النمط السلوكي يؤدي إلى خلل أو ضيق كبير في حياة الفرد. وأشار الباحثون إلى أن أدمغة المراهقين، مقارنة بالبالغين، تتأثر بشكل مختلف، مما يجعل من الضروري فهم تأثيرات إدمان الإنترنت على أدمغتهم.

وكشفت الدراسة أن مناطق الدماغ المسؤولة عن السلوكيات التنفيذية مثل الانتباه والتخطيط واتخاذ القرار، أظهرت اضطرابًا في قدرتها على العمل معًا لدى المراهقين المدمنين على الإنترنت مقارنة بأقرانهم. وأكد الباحثون أن هذه التغييرات قد تجعل تنفيذ هذه السلوكيات أكثر صعوبة، مما يؤثر على تطور الشخص ورفاهيته.

وقال الدكتور ديفيد إليس من معهد الأمن الرقمي والسلوك بجامعة باث أن الدراسة تقدم مراجعة منهجية تشير إلى ارتباطات بين الاتصال الوظيفي في الدماغ وإدمان الإنترنت، لكن هناك قيودًا يجب معرفتها. وأوضح أن هذه الدراسات لا يمكن أن تستخلص الأسباب والنتائج، وأن التركيز على الاتصال الوظيفي يأتي على حساب نقد المقياس الرئيسي للانتباه.

وفي الولايات المتحدة، إدمان الإنترنت غير مدرج في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-V)، بينما يتم إدراج اضطراب الألعاب عبر الإنترنت. وأشارت الدكتورة إيفا تيلزر، أستاذة علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة نورث كارولينا، إلى أن جميع الدراسات أُجريت في وقتٍ واحد، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت الاختلافات في أنماط اتصال الدماغ هي السبب أو النتيجة لإدمان الإنترنت.

وأضافت الدكتورة سميتا داس، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة ستانفورد، أن الإدمان على الإنترنت قد يكون مرتبطًا بالمسارات العصبية المرتبطة بالإدمان، مشيرة إلى أن بعض السلوكيات مثل الانسحاب من العلاقات يمكن أن تكون مؤشرات على إدمان الإنترنت.

اقترح الدكتور تشاغلار يلدريم، أستاذ مشارك في علوم الكمبيوتر بجامعة نورث إيسترن، العثور على أنشطة تشجع المراهقين على الابتعاد عن الإنترنت. وأضافت داس أنه يمكن للطبيب تقديم استراتيجيات سلوكية أو أدوية لعلاج إدمان التكنولوجيا في الحالات الشديدة.

 

مقالات مشابهة

  • كيف تتجنب Apple Intelligence أخطاء مايكروسوفت وجوجل في الذكاء الاصطناعي
  • كيف تتفادى سقوط مروحة السقف بشكل مفاجئ؟.. احذر هذه العلامات
  • دور SEMrush في تحليل وتحسين أداء العلاقات العامة الرقمية
  • ثقافة المنيا تقيم ندوة حول التكنولوجيا والمستقبل ومخاطر الإنترنت
  • ليبيا تشارك في الاجتماع الثمانين لسياسات الانترنت في راوندا
  • اختتام حدث استعراض أحدث ألعاب Xbox
  • كاسبرسكي تقدم مقترحات عن الأخطار المتوارية خلف التطبيقات
  • حتى لا يقع ضحية المشاركة المفرطة.. 10 نصائح لحماية طفلك قبل نشر صوره على الإنترنت
  • يهدد رفاهيتهم.. كيف يؤثر إدمان الإنترنت على تعطيل أدمغة المراهقين؟ دراسة تجيب
  • المنتجات النفطية تدعو لاستثناء محطات الوقود من قطع الإنترنت خلال فترة الامتحانات