أهالي قرية بقنا يحيون الذكرى 83 لنجاتهم من الكوليرا.. «ولائم طعام في الشوارع»
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
احتفل أهالي قرية النزلة في الشرقي بهجورة بنجع حمادي، شمال محافظة قنا، بالذكرى 83 لنجاتهم من مرض الكوليرا، من خلال تبادل التهنئة وتناول الأطعمة المختلفة في القرية.
واعتاد أهالي قرية نزلة الشرقي بهجورة الاحتفال بهذه المناسبة منذ انتهاء وباء الكوليرا قبل سنوات طويلة، حيث تعهدوا الخروج إلى الشوارع وتناول وجبة الغداء عقب صلاة الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر.
وقال مدحت عباس، أحد أهالي القرية، لـ«الوطن»، إننا نحيي الذكرى 83 لنجاة أهالي القرية من الكوليرا أو ما يسمى بوباء الطاعون، لافتا إلى أن كبار القرية منذ ذلك الوقت تعهدوا بالاحتفال بهذه المناسبة سنويا في الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر من كل عام.
وتابع في تصريحاته، أنه من ضمن العادات إعداد «صواني» الأكل وعليها لحوم وأطعمة مختلفة، تخرج عقب صلاة الجمعة، والجميع يجلس في الشوارع ويتناولون الغداء ويتبادلون التهاني.
وقال عريان الكلحي، أحد المواطنين، إنه بلغ سن المعاش منذ أيام، وهذا الاحتفال موجودا قبل ولادته بنحو 23 عاما، أي ما يقرب 83 عاما، بعدما نجاة ذويهم من مرض الكوليرا، موضحا أن العادات تتضمن إخراج الأطعمة المتنوعة والفواكه، بالإضافة لتوزيع الفائض على المحتاجين.
وأضاف أن أهالي القرية تعهدوا باستمرار الاحتفال بتلك المناسبة سنويا، ليكون تاريخا يذكره الأبناء والأجيال الجديدة دائما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة قنا نجع حمادي الكوليرا
إقرأ أيضاً:
لا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزة
يعيش آلاف الفلسطينيين في خيام مكتظة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وسط حصار خانق وانعدام تام للمساعدات، بينما تتفاقم معاناة النازحين مع دخول الحرب شهرها التاسع عشر. اعلان
في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، ووسط استمرار الحصار وانعدام أبسط مقومات الحياة، تستمر معاناة آلاف العائلات النازحة من مختلف أنحاء القطاع. بعد تصعيد إسرائيلي جديد في الأسابيع الماضية، فرّ الآلاف إلى أماكن جديدة يُفرتض أن تكون آمنة في مدينة غزة، لكنهم وجدوا أنفسهم في مخيمات عشوائية تفتقر إلى أدنى معايير المعيشة.
من بين هؤلاء النازحين، ميتا سلمان، التي تم حصارها مع عائلتها في بيت لاهيا لمدة ثلاثة أيام قبل أن تتمكن من الفرار. وهي اليوم، تقيم في منطقة مزدحمة بالخيام، حيث تقول إن الوضع كارثي: "لا يوجد ماء جارٍ، ولا طعام، ولا ماء للشرب. لا توجد مأوى لائق يمكننا العيش فيه. المكان هنا غير آمن أيضًا. نحن مشردون ولا نملك مكانًا آمنًا."
وتشهد المنطقة المحاصرة منذ 19 شهرًا حربًا مستمرة، تفاقمت حدّتها بعدما منعت إسرائيل دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة، ما زاد الطين بلة في ظل تدمير البنية التحتية وشبكات الإنتاج الغذائي.
Relatedبينهم رضيع عمره أيام وطفل لم يتجاوز السنتين.. غارات إسرائيلية تقتل العشرات في غزةغزة: أكثر من 50 قتيلا ومفقودا في غارة على جباليا والنيران تشتعل في مستشفى العودةبسبب الحرب.. كيف تحولت الشقق المحترقة في غزة إلى سلاح بأيدي السماسرة؟وحسب الأمم المتحدة، لم تدخل سوى نحو 90 شاحنة مساعدات من أصل 200 دخلت قطاع غزة منذ رفع الحصار الإسرائيلي الجزئي هذا الأسبوع، وهو رقم ضئيل أمام احتياجات مليون ونصف مليون فلسطيني يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة.
ويواجه النازحون ظروفاً مأساوية، كما تروي ريدة سلمان، التي فقدت منزلها خلال الحرب: "كان لدينا مبنى مكون من ثلاثة طوابق، وفي أثناء الحرب، تم تدميره بشكل كامل، كنا نعيش وكان يتوفر لنا الطعام والشراب، أما الآن فنحن نعيش في الشارع، والناس تنظر إلينا. ظروفنا مأساوية.
إلى ذلك، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية جديدة في القطاع قبل أيام، تقول إن هدفها هو الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى المتبقيين لديها. يأتي ذلك في الوقت الذي تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين فيه 53 ألف شخص، وفق احصائيات وزارة الصحة في غزة. وكانت الحرب بدأت في 7 أكتوبر 2023، عندما شن مقاتلون من حماس هجومًا على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة