وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الرهائن الإسرائيليين الـ13 موجودون الآن لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية"، بعدما تم الإفراج عنهم في اليوم الأول لسريان هدنة من أربعة أيام بين إسرائيل وحركة "حماس" بعد أسابيع من الحرب.

وأكد الصليب الأحمر الدولي الجمعة أن فرقه بدأت تنفيذ عملية تستغرق أياماً عدة ترمي إلى تسهيل إطلاق سراح ونقل الرهائن المحتجزين في غزة والمعتقلين الفلسطينيين.

وقال فابريتسيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط "الألم العميق الذي يشعر به أفراد الأسر المنفصلين عن أحبائهم لا يوصف.

نشعر بالارتياح لأن البعض سيجتمعون بعد معاناة طويلة". ولم ترد أنباء عن وقوع تفجيرات أو قصف مدفعي أو هجمات صاروخية مع بدء إسرائيل وحركة "حماس" وقفاً لإطلاق النار لأربعة أيام في غزة، اليوم الجمعة، وهي أول هدنة في الحرب المستمرة منذ 48 يوماً.

وخيم، صباح اليوم، هدوء في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان منذ بدء سريان اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.

وفي الساعات الأولى من الهدنة بدأ دخول المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح في وقت منعت إسرائيل النازحين من العودة إلى الشمال.

وبدأ سريان الهدنة بين إسرائيل و"حماس" في السابعة من صباح اليوم (الخامسة بتوقيت غرينتش)، ومدتها أربعة أيام، مع إطلاق سراح المجموعة الأولى من الرهائن والمؤلفة من 13 امرأة وطفلاً إسرائيلياً في وقت لاحق من اليوم.

ورحبت القوى العالمية بالنبأ ترحيباً حذراً، لكن القتال احتدم، قبيل سريانها، فيما قال مسؤولون محليون إن مستشفى في غزة تعرض للقصف ضمن أهداف أخرى، بينما بدأ العد التنازلي نحو الهدنة الأولى في الحرب الوحشية المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أسابيع. وأكد الجانبان أيضاً أن الهدنة ستكون موقتة.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الهدنة ستتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار في شمال وجنوب غزة.

وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن تكون فتاة أميركية تبلغ من العمر ثلاث سنوات من بين المفرج عنهم أولاً.

ووصف مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية الهدنة بأنها "لحظة مفعمة بالأمل"، وقال إن العمل سيستمر لإطلاق سراح جميع الرهائن.

وأكدت "حماس" عبر قناتها على "تيليغرام" أن جميع الأعمال القتالية من جانب أعضائها ستتوقف.

لكن أبو عبيدة المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" وصف الهدنة لاحقاً في رسالة مصورة بأنها "موقتة"، ودعا إلى "تصعيد المواجهة في كل أنحاء الضفة وكل الجبهات".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته ستبقى خلف خط لوقف إطلاق النار داخل غزة، من دون تقديم تفاصيل عن الموقع.

 وذكر المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري "ستكون هذه أياماً معقدة ولا شيء مؤكداً... حتى خلال هذه العملية قد تحدث تغييرات". وأضاف "السيطرة على شمال غزة هي الخطوة الأولى في حرب طويلة، ونستعد للمراحل المقبلة".

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تلقت قائمة أولية بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم وإنها على اتصال بعائلاتهم.

من جانبه، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد زيارة لغزة "الناس متعبون ويفقدون الأمل في الإنسانية"، مشيراً إلى "معاناة لا يمكن وصفها" في القطاع.

وتابع "إنهم بحاجة إلى الراحة، إنهم يستحقون النوم من دون القلق في شأن ما إذا كانوا سيتمكنون من اجتياز الليل أحياء.

هذا هو الحد الأدنى الذي يجب أن يحظى به أي أحد". وقبيل وقف إطلاق النار، استمر القتال بعنف أكبر من المعتاد، إذ قصفت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من 300 هدف وخاضت القوات قتالاً عنيفاً حول مخيم جباليا للاجئين شمال مدينة غزة.

وقال مسؤولو الصحة في القطاع إن المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة يرزح تحت ضغط القصف المتواصل، ويعمل من دون إضاءة ويمتلئ بالمسنين والأطفال طريحي الفراش

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تمكن كوشنر من دفع ويتكوف لتحقيق صفقة غزة؟.. ترامب هدد باستخدام القوة

نشرت مجلة "بوليتيكو" تقريرا تناولت فيه الكيفية التي دفع فيها مبعوثي الرئيس دونالد ترامب الجهود الأخيرة لتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في غز. وقالت إن محادثات وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس تعثرت هذا الأسبوع حتى تدخل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر لإملاء تنازلات رئيسية.

ووفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الجهود الدبلوماسية ومسؤول في الإدارة، قال أحد المسؤولين إن "الأمور  كانت تسير ببطء شديد"، في الأيام الأخيرة. وأضاف:"لم يكن هناك استعداد للتنازل عن القضايا الرئيسية، وذكر الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن القضايا شملت مكان انسحاب القوات الإسرائيلية وآليات إطلاق سراح الأسرى وتبادل الأسرى، وكيفية تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، ومن هم السجناء الفلسطينيون الذين ستفرج عنهم "إسرائيل".

وفي يوم الأربعاء، وصل ويتكوف وكوشنر، برفقة رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، وقد عرضوا سلسلة من الشروط وضغطوا على الجانبين لقبولها بسرعة، وأضافت المجلة أن السرعة المذهلة التي تم بها التوصل إلى الاتفاق بعد انخراط ويتكوف وكوشنر بشكل مباشر، تعكس الضغط الشديد الذي شعرت به جميع الأطراف لإتمام صفقة بعد أسابيع من تصريح الرئيس دونالد ترامب بأنها "قريبة جدا".


استخدام القوة ضد الجانبين
ويوضح ذلك مدى تحول موقف إدارة ترامب من الصراع إلى استخدام القوة ضد الجانبين، بدءا من اجتماع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، والذي دفعه فيه إلى الاعتذار لقطر عن ضربة ضد مفاوضي حماس في الدوحة.

ووفقا لمصدر آخر مطلع على المحادثات، تضمنت شروط الإدارة الأمريكية مطلبا بأن تبدأ "إسرائيل" في سحب قواتها قبل إطلاق سراح أي أسير، وقال هذا الشخص إن هذه كانت مجرد واحدة من عدد من التنازلات التي ساعدت في إبرام الاتفاق. واستمرت المناقشات حتى المساء، لكن الاتفاق بدأ يتبلور وكانت الساعة حوالي الثانية والنصف من صباح يوم الخميس في مصر عندما أجرى ترامب مشاورات أخيرة مع مفاوضيه قبل أن يطلق منشوره على موقع "تروث سوشيال" معلنا انتهاء الصراع، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار للصحافيين في إحاطة إعلامية.

وفي حين ساهم ويتكوف وكوشنر في ترسيخ الاتفاق، كان آخرون لاعبين مهمين في المفاوضات أيضا، بمن فيهم مسؤولون من مصر وتركيا، الذين ساعد نفوذهم العميق لدى حماس في تحريك الأمور، ومن المحتمل أن العديد من المشاركين كانوا ينتظرون وصول الممثلين الأمريكيين لإجراء اتصالات حاسمة، وتضيف المجلة أن الوتيرة السريعة للاختراق الذي تحقق مساء الأربعاء فاجأت العديد من المسؤولين المشاركين في المفاوضات، الذين اعتقدوا أن المناقشات قد تستمر حتى نهاية الأسبوع، وفقا للشخصين المطلعين على المحادثات.

المرحلة الأولى الهشة
وقال الشخص الأول المطلع على المحادثات: "كنا نتوقع أن نحتاج إلى خمسة أيام أخرى"،  وكانت الشروط التي وضعها ويتكوف وكوشنر، إذا سارت الأمور وفقا للخطة، ستؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين ومئات الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الأولي للقوات الإسرائيلية وزيادة إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة، مما يخفف من وطأة عامين من الحرب التي عصفت بالمنطقة وأدت إلى مقتل الآلاف، لكن الكثير قد ينهار في الأيام القليلة المقبلة، في وقت تواصل فيه إدارة ترامب الضغط على عدة جبهات لضمان عدم حدوث ذلك.

وسافر كوشنر وويتكوف إلى القاهرة من شرم الشيخ لإطلاع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الخطة والتأكيد على حاجتهما لمساعدته في تنفيذها، ومن هناك، توجها إلى إسرائيل لبدء المرحلة الأولى الهشة.

وقال المسؤولون الأمريكيون للصحافيين في الإحاطة الإعلامية بأن ويتكوف وكوشنر التقيا بمجلس الوزراء الإسرائيلي لمدة ساعة تقريبا في وقت متأخر من يوم الخميس، وشرحا لهم مزايا الصفقة وأسباب دعم الإدارة لها. ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على صفقة إطلاق سراح الأسرى بعد ساعات قليلة. ورفض البيت الأبيض التعليق على المفاوضات وتقديم معلومات أخرى بخلاف المعلومات المقدمة في الإحاطة.


ومن المتوقع أن يتبع انسحاب القوات الإسرائيلية في غضون يوم من موافقة مجلس الوزراء، يليه إطلاق حماس سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين، بمن فيهم 20 يعتقد أنهم على قيد الحياة وجثث 28 ماتوا في الأسر. ووافقت إسرائيل على إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وستبدأ زيادة المساعدات في التدفق إلى قطاع غزة.

ومن المتوقع أن يزور ترامب "إسرائيل" يوم الأحد، حيث سيلقي كلمة أمام الكنيست، ويلتقي بعائلات الأسرى ويشهد إطلاق سراح بعض المحتجزين في غزة، وفقا لمسؤول إسرائيلي وآخر أمريكي، مع أن الخطط لا تزال في طور التغيّر. وسيبقى ويتكوف وكوشنر في "إسرائيل" خلال عطلة نهاية الأسبوع لضمان تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال مسؤول أمريكي بارز "هناك الكثير من الطرق التي أن تتدهور فيها الأمور للأسوأ، لذلك نتابع التفاصيل عن كثب للتأكد من وفاء الجميع بالتزاماتهم ومناقشة أي سوء فهم والبت فيه بسرعة"، وفي حال اكتمال الإتفاق، فإن إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين يمثل نقطة تحول مهمة في عامين من الحرب، مما سيخلق مساحة أكبر للولايات المتحدة وشركائها العرب و"إسرائيل" للمناورة، ومع ذلك فهذه ليست سوى المرحلة الأولى من الخطة المكونة من 20 نقطة، ولا تزال العديد من الأسئلة دون إجابة، مثل ما إذا كانت حماس ستنزع سلاحها أو من سيدير غزة بعد انتهاء الحرب.

الأيام الصعبة قادمة
وقال روبرت غرينواي، المدير الأول لشؤون الشرق الأوسط في إدارة ترامب الأولى، والذي يعمل الآن في هيريتدج فاونديشن: "الأيام الصعبة هي تلك التي تلي يوم الاثنين"، كان غرينواي، الذي عمل مع كوشنر على اتفاقيات إبراهيم - التي طبّعت العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، يشير إلى اليوم الذي قال فيه ترامب إن حماس ستبدأ في إطلاق سراح الأسرى.

وسترسل واشنطن 200 جنديا إلى إسرائيل لتشكيل قوة مهام مشتركة للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار والمساعدة في الشؤون اللوجستية والتنسيق، وفقا لمسؤول دفاعي أمريكي، مضيفا أنهم سيصلون خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأبلغ المسؤولون الأمريكيون الصحافيين أنه من المتوقع انضمام أفراد من الجيش المصري والقطري والتركي والإماراتي إلى هذا الجهد.


وقال المسؤول الأمريكي الكبير في الإحاطة إن القوات الأمريكية لن تدخل غزة، وأن المفاوضات ستجرى خلال عطلة نهاية الأسبوع لتحديد مكان تمركزها، وقد تعهدت الدول العربية في المفاوضات لإسرائيل بدعم نزع أسلحة حماس، بينما ضمنت الولايات المتحدة لحماس، في حال إطلاق سراح جميع الأسرى، أن إسرائيل لن تستأنف الحرب.

نشر قوات يشكل تحديا كبيرا
وبعد إطلاق سراح الأسرى وتبادل الأسرى، تخطط الولايات المتحدة لبدء التفاوض على القضايا الأكثر تحديا مثل نزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة تكنوقراط، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي بالكامل، وتخطط قوة مهام القيادة المركزية الأمريكية للتواصل مع الجيش الإسرائيلي والمساعدة في بدء عملية تشكيل قوة أمنية دولية تشمل، كما قال المسؤولون قوات عربية ودولية تهدف في نهاية المطاف إلى استبدال الجيش الإسرائيلي في أجزاء من غزة.

وفي حين تقول الولايات المتحدة إنها حصلت على التزامات من دول إسلامية وعربية بالانضمام إلى هذه القوة، إلا أن نشرها فعليا سيشكل تحديا كبيرا. وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة الخطط التي لا تزال غير مؤكدة: "بينما ترامب موجود هنا على الأرض، سيكون هناك أمل متزايد في رؤية الأسرى الأحياء يطلق سراحهم".

مقالات مشابهة

  • مقطع مصور يظهر تنكيل إسرائيل بأسرى فلسطينيين قبيل تحررهم
  • حماس: بدء تبادل الرهائن مع إسرائيل صباح الاثنين
  • اتفاق غزة.. موعد تبادل الأسرى لا يزال غير محسوم.. وحماس تؤكد: نزع السلاح غير وارد
  • استبعاد أسماء بارزة.. تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • عمرو أديب: إسرائيل مسيطرة على نص غزة.. وحماس لم تتكلم عن سلاحها
  • كيف تمكن كوشنر من دفع ويتكوف لتحقيق صفقة غزة؟.. ترامب هدد باستخدام القوة
  • نتنياهو يتمسك ببقاء الجيش في غزة ويكشف عدد الرهائن الأحياء
  • على الخريطة.. أين سينسحب الجيش الإسرائيلي في غزة وفقا لترامب؟
  • تقرير | انسحاب إسرائيلي واسع من غزة تمهيدا لتنفيذ اتفاق تبادل الرهائن
  • وثيقة تفاهمات إسرائيل وحماس: بدء الانسحاب من غزة غدا