سودانايل:
2025-06-27@03:55:44 GMT

مأزق (البلابسة) !!

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

الصباح الجديد -
شهدت الأيام الماضية تحركات إقليمية ودولية مكثفة لانهاء الحرب في السودان ، ولعل ما جادت به تصريحات المبعوثة الأوروبية للقرن الأفريقي أنيت فيبر لدى زيارتها الرياض مؤخراً بأن هناك روح مختلفة الآن تؤكد ذلك ، مشيرة إلى أن السعودية تلعب دوراً رئيساً في هذا الأمر، ومضيفة بقولها : "ما أشعر به أننا جميعاً نذهب في اتجاه واحد، كل طرف يقدم جزءاً بسيطاً، جدة الجزء الأساس، نحن في الاتحاد الأوروبي بدأنا نحو خمس جولات مشاورات مع المدنيين من كل الخلفيات من المحافظين إلى التقدميين في الشمال والجنوب والشرق، نشعر بأن كل هذه الأمور يجب أن تضم معاً في مبادرة جادة، المبادرة السعودية والأميركية“.


وكما أشرنا في المقال السابق أن الزيارات التي قام بها رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش إلى نيروبي وأديس أبابا كشفت له بوضوح التنسيق المحكم في المواقف الدولية والإقليمية بشأن الأزمة السودانية وتمسك الدول الأفريقية والأوروبية بمنبر جدة.
عاد البرهان مقتنعاً بأن كل الطرق تؤدي إلى جدة ويشاطره القناعة نائبه الفريق الكباشي ولكنها يختلفان في ما بعد وقف الحرب وما ستفضي إليه العملية السياسية وهل ستعيد الحكومة المدنية قوى الحرية والتغيير وحلفائها مجدداً إلى الحكم؟
التحديات التي تواجه قادة الجيش تحولت إلى مخاوف خاصة بعد الهجوم العنيف عليها من قبل المؤججين للحرب اللذين يحركهم (الفلول) من أنصار النظام البائد بحكم أنهم ما زالوا ممسكون بمفاصل ما تبقى من مناطق سيطرة للجيش ولكن السؤال لماذا الهجوم في هذا التوقيت؟
الإجابة لتحتاج لسبر أغوار أو تدقيق للوصول إليها وهي واضحة، فقادة الجيش بعد أن إتضح لهم تماماً أن الطريق الأقصر لحل الأزمة هو المضي قدماً في التفاوض عبر منبر جدة سيعملون على تنفيذ ما أتفق عليه بشأن الملف الإنساني وإجراءات بناء الثقة.
والآن بدأ الجيش والدعم السريع إعداد قوائم المطلوبين لتنفيذ بند إجراءات الثقة وبما أن الدعم السريع يظن أن اجراءات بناء الثقة ستضعف الجيش وتقصقص أجنحة المتحالفين معه سارعت باعداد قوائم الهاربين من السجون خاصة المطلوبين في قضية انقلاب الإنقاذ 1989 وكذلك قيادات إسلامية ذات صلة بتأجيج الحرب، في المقابل أيضاً سيدفع الجيش بقائمته في مواجهة نشطاء داعمين للدعم السريع يعملون على التحريض ضده وإثارة خطاب العنصرية والكراهية.
من الواضح جداً أن الأيام القادمة ستشهد (تلجيم) وكبح جماح كثير من اللذين يدعمون خطاب الحرب ويثيرون الكراهية والعنصرية خاصة المقمين في بعض العواصم العربية والأفريقية ، وقد يكون ذلك سهلاً ، أما البند الأصعب فيما يتعلق بتنفيذ إجراءات بناء الثقة هو المحاولات التي يقودها الإخوان لنسف ما أتفق عليه في جدة في المجالين الإنساني وبناء الثقة لأنهم الأكثر تضرراً إذا إلتزم الجيش بتنفذ ذلك ولذلك ستستمر الحملات ضد القيادات والتصعيد ضدهم للمواصلة في الحرب.
من الجانب الآخر الحركة الإسلامية بأن منبر جدة يضم الوساطة والاتحاد الأفريقي والإيغاد وإذا كانت الوساطة معنية بالملف الإنساني تقع مسؤولية الملف السياسي على الاتحاد والايغاد ولكن طبعاً من داخل منبر جدة وبالتالي تنفيذ بند اجراءات بناء الثقة الخاص باحتجاز السياسيين الهاربين من السجون ستضعف من (الفلول) وتعضد من عدم مشاركتهم في العملية السياسية بحكم أنها أشعلوا الحرب ويعملون على تهديدها وبالتالي يحاولون بشدة كسر الطوق بأن لا تستثني العملية السياسية أحداً لكن من الواضح أن الجهود الأفريقية في ذلك إصطدمت بقواعد صلبة فأي مأزق يعيشه (البلابسة) اللذين يكثرون هذه الأيام الحديث أن النصر يأتي بعد (الاستيئاس) في حين أن نظارتهم لا ترى أو تقرأ أن تقارير الأمم المتحدة أعلنت أن 6 مليون سوداني على حافة المجاعة.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بناء الثقة

إقرأ أيضاً:

مأزق دبلوماسي أمام الفيفا قبل كأس العالم.. هل تلعب إيران على الأراضي الأميركية؟

يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضغوطًا متزايدة بشأن الترتيبات الخاصة بكأس العالم 2026، في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، إحدى الدول الثلاث المستضيفة للبطولة إلى جانب كندا والمكسيك. اعلان

ورغم العقوبات العسكرية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا على طهران، وحظر السفر المفروض على المواطنين الإيرانيين، لا تتضمن لوائح الفيفا أي بند يمنع مشاركة إيران أو يحول دون خوضها لمبارياتها على الأراضي الأميركية. ويُستثنى من الحظر، قانونًا، بعض المشاركين في الفعاليات الرياضية، ما قد يتيح دخول اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني وأُسرهم.

 وكان المنتخب الإيراني قد ضمن تأهله إلى كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي في مارس الماضي، بعد مشاركته في مونديال قطر 2022، حيث واجه حينها نظيره الأميركي في مباراة أثارت اهتمامًا سياسيًا وإعلاميًا واسعًا. أما في نسخة 2026، فلا يمكن لإيران تجنّب اللعب في الولايات المتحدة إلا إذا تم توزيعها ضمن المجموعة A، التي تُقام مبارياتها حصريًا في المكسيك.

Relatedقبيل الافتتاح.. رئيس الفيفا يدعو إلى اغتنام فرصة شراء تذاكر كأس العالم للسيداتمنافسات الفيفا: قرار بوقف أي مباراة في حال وقوع حوادث عنصريةالاتحاد الكوري الجنوبي يشتكي فريقا إيطاليا لدى الفيفا وصف لاعبه بـ"جاكي شان"

وبحسب نظام البطولة، في حال تصدرت إيران مجموعتها، فستخوض مباراتي دور الـ32 والـ16 في المكسيك. لكن في حال تأهلها إلى الأدوار المتقدمة، فإنها ستكون مضطرة للانتقال إلى الولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام إشكالات دبلوماسية وأمنية غير مسبوقة.

 ورفضت الفيفا الرد على استفسارات صحيفة الغارديان بشأن المسألة، فيما يُتوقع أن تُعقد مشاورات داخلية قبيل إجراء قرعة البطولة في ديسمبر المقبل، وسط ترقّب لكيفية تعامل رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو مع الموقف، خصوصًا أنه يرتبط بعلاقات وثيقة بالرئيس ترامب، الذي وافق مؤخرًا على ضرب مواقع نووية إيرانية.

 القرار النهائي بشأن توزيع المنتخبات على المجموعات سيصدر عن مجلس الفيفا برئاسة إنفانتينو، لكن اللجنة المنظمة لمنافسات الاتحاد الدولي – والتي تضم ممثلين عن كندا والمكسيك وإيران، ويرأسها رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ألكسندر تشيفرين – سيكون لها دور استشاري. وقد يشكّل الموقف الأوروبي سابقة يُحتذى بها، إذ قرر اليويفا في 2022 فصل أوكرانيا وبيلاروسيا في قرعة المنافسات الأوروبية، بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

 وتنص قواعد القرعة المعتمدة في مونديال قطر على منع وجود أكثر من منتخب من نفس الاتحاد القاري (باستثناء أوروبا) في مجموعة واحدة، لكنها لا تتضمن معايير جغرافية أو سياسية تمنع استضافة منتخب في بلد معين، ما يجعل ملف إيران في 2026 اختبارًا سياسيًا وتنظيميًا حقيقيًا للفيفا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • هل تدفع حرب إيران وإسرائيل سوريا إلى بناء عقيدة دفاعية ذكية؟
  • معاريف: عملية خان يونس تكشف انهيار الجيش الإسرائيلي واستنزاف جنوده
  • إسحاق بريك: القوات البرية في الجيش الإسرائيلي تتجه نحو الانهيار في قطاع غزة
  • مأزق دبلوماسي أمام الفيفا قبل كأس العالم.. هل تلعب إيران على الأراضي الأميركية؟
  • عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: الجيش أنجز أهداف الحرب في إيران وربما أكثر
  • مسؤولون أميركيون: الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا في الأسلحة
  • من يحاول خطف نصر الجيش في السودان؟
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أمرت الجيش بإعداد خطة لمواجهة الحوثيين كإيران
  • المالية النيابية: حكومة السوداني في مأزق
  • سيف الجزيري يضع الزمالك في مأزق