وفاة أول ضحية بشرية لهجوم إلكتروني.. كيف حدث ذلك؟
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
#سواليف
كشف تقرير عن #وفاة #مريض #نتيجة #التأخير_الخطير في #نتائج #تحاليل_الدم، عقب #هجوم_إلكتروني على شركة #التحاليل_المرضية “سينوفي
الهجوم الذي وقع في يونيو من العام الماضي تسبب في تعطيل عمل المختبرات التي تخدم مستشفيين رئيسيين في لندن، وهما مستشفى كينغز كوليدج ومستشفى جايز وسانت توماس، مما أدى إلى إلغاء أكثر من ألف عملية جراحية.
كما تأثرت عدة مؤسسات صحية أخرى في العاصمة البريطانية، منها مستشفيات لوويشام وغرينتش، بالإضافة إلى مراكز الرعاية الأولية في ستة
مقالات ذات صلة علاقة سرية وحمل وإجهاض.. جوانب خفية من حياة كينيدي تكشفها سيرة جديدة 2025/06/26وقال متحدث باسم مستشفى كينغز كوليدج لصحيفة”هيلث سيرفس جورنال” صباح اليوم: “للأسف، توفي مريض بشكل غير متوقع خلال فترة الهجوم الإلكتروني. وقد أجرينا تحقيقا مفصلا في رعاية هذا المريض، وكشفت تحقيقات السلامة عن عدة عوامل ساهمت في الوفاة، من بينها الانتظار الطويل لنتيجة تحليل الدم بسبب تأثر خدمات التحاليل الطبية بالهجوم، وقد شاركنا نتائج التحقيق مع عائلة المريض”.
ورفض المتحدث الكشف عن تاريخ الوفاة أو عمر المريض، حفاظًا على السرية الطبية.
من جانبها، أوضحت هيئة الرعاية المتكاملة بجنوب شرق لندن، التي تجمع بيانات الأضرار الناجمة عن الهجوم، الأسبوع الماضي أن هناك 170 حالة مرتبطة بالحادث، لكن الغالبية كانت ذات ضرر منخفض.
في حين وصف أطباء الرعاية الأولية عدم قدرتهم على الوصول إلى نتائج التحاليل بأنه يشبه “الطيران في الظلام، كما تم الاستعانة بشبكات مختبرات في جنوب غرب وشمال وسط لندن لتغطية جزء من أعمال “سينوفيس” المتوقفة.
ولمدة ثلاثة أشهر، لم تتمكن المستشفيان الرئيسيتان كينغز كوليدج و جايز وسانت توماس، من إجراء عمليات تتطلب نقل الدم أو مطابقة الفصائل، ما اضطرهما لاستخدام فصائل دم شاملة، الأمر الذي استنزف مخزون الدم في لندن ودفع لإطلاق نداء وطني للتبرع.
وكانت صحيفة ” هيلث سيرفس جورنال” قد كشفت العام الماضي أن الهجوم كان يمكن تفاديه بسهولة عبر استخدام التحقق متعدد العوامل، وهي تقنية شائعة في الخدمات المصرفية والتسوق الإلكتروني.
وكشفت شركة “سينوفيس” التي تملكها بنسبة 51% شركة التحاليل الألمانية “سينلاب” وبنسبة أقل مستشفيات كينغز كوليدج وجايز وسانت توماس ، أن الخسائر المالية نتيجة الهجوم بلغت 33 مليون جنيه إسترليني.
وعند سؤال الشركة الشهر الماضي عما إذا دفعت الفدية للمهاجمين، قالت: “نظرا لحساسية الموضوع، لا يمكننا التعليق في الوقت الحالي”.
وأكدت “سينوفيس” تعاونها مع فريق من خبراء تكنولوجيا المعلومات لتحسين الإجراءات الأمنية وإجراء اختبارات صارمة.
وقال مارك دولار، الرئيس التنفيذي لشركة “سينوفيس”: “نشعر بحزن عميق لسماع أن الهجوم الإلكتروني الإجرامي العام الماضي كان من العوامل التي ساهمت في وفاة هذا المريض. قلوبنا مع العائلة المتضررة”.
وأعلنت مجموعة القرصنة المرتبطة بروسيا ” تشيلين” التي نفذت الهجوم لاحقا عن تسريب 400 جيجابايت من البيانات التي قالت إنها استولت عليها من أنظمة الشركة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وفاة مريض نتيجة نتائج تحاليل الدم هجوم إلكتروني کینغز کولیدج
إقرأ أيضاً:
باحثون إسرائيليون ينجحون في إنتاج كلية بشرية مصغرة داخل المختبر
بحسب ما نشره مركز شيبا الطبي، فإن هذه العضويات الصناعية للكلى نضجت وظلت مستقرة لمدة 34 أسبوعًا، وهي أطول فترة استقرار تُسجّل على الإطلاق لمثل هذا النوع من التجارب.
أعلن باحثون من مركز شيبا الطبي بالتعاون مع جامعة تل أبيب عن تحقيق اختراق علمي عالمي، بعد أن نجحوا للمرة الأولى في إنتاج “كُليّات بشرية مصغّرة” (organoids) باستخدام خلايا جذعية مأخوذة من أنسجة كلوية بشرية، وذلك في بيئة مختبرية ثلاثية الأبعاد.
وبحسب ما نشره مركز شيبا الطبي، فإن هذه العضويات الصناعية للكلى نضجت وظلت مستقرة لمدة 34 أسبوعًا، وهي أطول فترة استقرار تُسجّل على الإطلاق لمثل هذا النوع من التجارب الحيوية، كما أنها تمثّل أنقى نموذج لعضو كُلوي تمت تنميته مخبريًا حتى الآن.
قاد الدراسة البروفيسور بنجامين ديكل، مدير وحدة أمراض الكلى للأطفال في مستشفى صفرا للأطفال بمركز شيبا، ومدير مركز ساغول للطب التجديدي في جامعة تل أبيب. وشارك في البحث كل من الدكتور مايكل نامستانيكوف، طالب دكتوراه وخريج مسار الأطباء الباحثين في كلية الطب بجامعة تل أبيب، والدكتورة أوسنات كوهين-سونتاج، الباحثة في مركز شيبا.
محاكاة لتطوّر الكلية داخل الرحم
قال البروفيسور ديكل في تصريحات نقلها البيان: “نجحنا للمرة الأولى في تنمية كلية بشرية على شكل عضويّة ثلاثية الأبعاد انطلاقًا من الخلايا الجذعية الخاصة بأنسجة الكلى”. وأضاف: “هذا النمو حدث بشكل موازٍ لما يحصل طبيعيًا داخل الرحم حتى الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل”.
وأوضح أن هذا النموذج قد يُساهم في إلقاء الضوء على العمليات البيولوجية التي تؤدي إلى أمراض الكلى، مشيرًا إلى أن نتائج الدراسة نُشرت في مجلة The EMBO Journal العلمية المرموقة.
تطوّر البحث: من الخلايا الجنينية إلى خلايا الكلى الأصلية
وبحسب ديكل، فإن النماذج السابقة كانت تعتمد على الخلايا الجذعية متعددة القدرات (pluripotent stem cells) القادرة على التحوّل إلى خلايا دماغ أو قلب أو كلى، لكنها كانت تموت داخل المختبر بعد نحو شهر واحد، ما يستدعي إعادة التجربة من جديد.
وأوضح أن فريقه البحثي تمكن قبل نحو عشر سنوات من عزل الخلايا الجذعية الخاصة بأنسجة الكلى البشرية للمرة الأولى، وهي الخلايا المسؤولة عن النمو الطبيعي لهذا العضو.
وباستخدام هذه الخلايا، تمكّن الفريق من تنمية العضويات التي أنتجت خلال 34 أسبوعًا أنسجة مختلفة من الكلية مثل مرشحات الدم والقنوات البولية، في عملية تُعرف علميًا باسم tubulogenesis.
نحو فهم أعمق وعلاجات مبتكرة
وأشار ديكل إلى أن تنمية كلية جنينية داخل المختبر يتيح رؤية مباشرة لكيفية تطور بعض التشوهات الخَلقية التي تؤدي إلى أمراض الكلى لاحقًا، مضيفًا: “نحن نشاهد فعليًا كيف تؤدي المشكلات في مراحل النمو إلى أمراض تُشخّص لاحقًا في العيادات”.
وأضاف أن الفريق تمكّن خلال التجربة من إيقاف بعض الإشارات الحيوية داخل العضوية الصناعية بشكل انتقائي لرؤية كيف يتسبب ذلك في حدوث خلل تنموي، ما يفتح الباب لفهم أعمق وتطوير علاجات طبية مبتكرة.
كما أكد أن القدرة على تنمية خلايا كلوية خارج الجسم تمهد الطريق أمام الطب التجديدي، بما يشمل احتمال زرع أنسجة كلوية مخبرية داخل جسم الإنسان في المستقبل.
وختم قائلاً: “بات لدينا الآن مصدر غير محدود فعليًا من خلايا الكلى المتنوعة، وفهمٌ أفضل لوظائفها المختلفة في تطور العضو وأدائه الحيوي”.
يورو نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب