تل أبيب تشتعل بتظاهرات ليلية ضد نتنياهو للمطالبة بصفقة لإعادة الرهائن
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
شهدت مدينة تل أبيب، ليل الخميس، تظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، وسط أجواء متوترة تخللتها مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، وذلك ضمن المطالب بوقف الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تُنهي معاناة الأسرى والرهائن.
ووفق ما أوردته القناة 12 العبرية، فإن المتظاهرين نددوا بسياسات الحكومة، وخصوصًا استمرار العمليات العسكرية في غزة، مطالبين بإنهائها الفوري وإبرام اتفاق يعيد الرهائن إلى ذويهم.
وقالت القناة إن التظاهرة تحوّلت إلى اشتباكات بعد أن أقدم عدد من المحتجين على إغلاق شارع "نامير" الحيوي وسط المدينة، الأمر الذي دفع قوات الشرطة إلى التدخل واعتقال سبعة متظاهرين على الأقل، وفق ما أكدته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وفي تطور موازٍ، ذكرت القناة 12 أن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قررت توحيد جهودها نحو تحرك خارجي، وشرعت في خطوات فعلية لترتيب لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوع المقبل.
وأشارت القناة إلى أن الاتصالات مع فريق ترامب وصلت إلى مراحل متقدمة، وأن العائلات تتوقع الحصول على رد رسمي من الإدارة الأمريكية مع بداية الأسبوع المقبل.
وبحسب القناة، فإن المبادرة تنسّق مع مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية وهيئة عائلات الأسرى.
ويعلّق كثيرون آمالهم على ترامب باعتباره الشخصية القادرة على الضغط الفعلي على حركة "حماس"، وعلى الأطراف الوسيطة، وحتى على الحكومة الإسرائيلية، لإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى، رغم المعارضة الشديدة التي تبديها شخصيات من اليمين المتطرف داخل الائتلاف الحاكم، على رأسهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة حماس حركة حماس تل أبيب على إنهاء حرب غزة خلال قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
قال ترامب: "على إسرائيل أن تقرر ما ستفعله لاحقًا، وكذلك ما إذا كانت ستسمح لحماس بالبقاء في غزة، لكن برأيي هم لا يمكن أن يبقوا هناك". اعلان
تجنّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة هاتفية قصيرة مع موقع "أكسيوس" الإثنين، إعلان تأييد مباشر لخطة إسرائيل للهجوم والسيطرة على مدينة غزة، لكنه قال إنه لا يعتقد أن حركة حماس ستفرج عن الرهائن ما لم يتغيّر الوضع القائم.
أهمية التصريح
تأتي تصريحات ترامب في ظل انقسام داخل القيادة العسكرية الإسرائيلية، إذ يعارض بعض كبار القادة العملية المخطَّط لها خشية تعريض الرهائن الإسرائيليين للخطر. ورأى ترامب أن استعادة الرهائن ستكون "غاية في الصعوبة"، لأن حماس "لن تطلق سراحهم في الوضع الحالي".
ورغم الانتقادات الدولية الواسعة للخطة الإسرائيلية نظرًا للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، قرر ترامب عدم التدخل وترك حرية القرار لإسرائيل بشأن مسار عملياتها. ورغم امتناعه عن إبداء دعم صريح للعملية، بدا وكأنه يتفق مع طرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة زيادة الضغط العسكري على حماس.
تصريحات ترامب
قال ترامب إنه "على إسرائيل أن تقرر ما ستفعله لاحقًا، وكذلك ما إذا كانت ستسمح لحماس بالبقاء في غزة، لكن برأيي هم لا يمكن أن يبقوا هناك".
وأضاف: "لدي أمر واحد أقوله: تذكروا السابع من أكتوبر، تذكروا السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل.
Related عدد الصحفيين القتلى في غزة يرتفع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 238.. هؤلاء أبرزهم!رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النارميرتس يرد على انتقادات نتنياهو: أوقفنا تصدير السلاح لإسرائيل رداً على خطة توسيع عملياتها بغزةاتصال مع نتنياهو
كشف ترامب أنه أجرى "اتصالًا جيدًا" مع نتنياهو الأحد. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجانبين بحثا "خطط إسرائيل للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في غزة، بهدف إنهاء الحرب عبر الإفراج عن الرهائن وهزيمة الحركة".
نتنياهو أعلن في مؤتمر صحفي الأحد أنه طلب من الجيش الإسرائيلي تقديم خطط لـ"السيطرة" على مدينة غزة، فيما أوضح مسؤولون إسرائيليون أن عملية التخطيط وإجلاء المدنيين الفلسطينيين قد تستغرق عدة أسابيع، ما يفتح نافذة زمنية لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل بدء العملية.
تحركات دبلوماسية
في هذا السياق، التقى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إيبثا بإسبانيا نهاية الأسبوع، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الرهائن.
كما وصلت وفود من حماس إلى القاهرة الإثنين لإجراء محادثات مع المخابرات المصرية حول استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وكانت هذه الوفود قد غادرت قطر إلى تركيا قبل أسبوعين عقب انهيار المحادثات.
مقترحات جديدة
قال مسؤول إسرائيلي إن "الأتراك كانوا متعاونين للغاية"، مشيرًا إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين يعملون حاليًا على صياغة مقترح جديد يستند إلى عرض ويتكوف السابق لوقف جزئي لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع إضافة بنود جديدة تتعلق بترتيبات ما بعد الحرب في غزة، بهدف تحويله إلى اتفاق شامل ينهي النزاع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة