الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا لـ 2026
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
اتفق قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر إضافية، بحسب ما نقلته مصادر دبلوماسية مطلعة على مجريات اللقاء.
وتأتي هذه الخطوة لتضمن استمرار فعالية الحزم السبع عشرة من العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على موسكو منذ بدء غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
ويتم تجديد العقوبات الأوروبية بحق روسيا كل ستة أشهر من خلال قرار يُتخذ بإجماع الدول السبع والعشرين الأعضاء، ويشمل هذا الإجراء استمرار تجميد أصول تزيد قيمتها عن 200 مليار يورو للبنك المركزي الروسي، بالإضافة إلى قيود اقتصادية وتجارية أخرى.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من مخاوف سادت الأوساط الأوروبية بشأن إمكانية لجوء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى عرقلة التمديد عبر استخدام حق النقض (الفيتو). وقد أبقى أوربان موقفه غامضًا حتى اللحظة الأخيرة، كما فعل سابقًا في يناير، قبل أن يعود وينضم إلى الإجماع.
وفي هذا السياق، كشف مسؤولون أوروبيون أنهم كانوا يعدّون خططًا بديلة لإبقاء العقوبات قائمة في حال عرقلتها من قبل بودابست، ما يعكس مدى التوتر والانقسام داخل التكتل بشأن الموقف من موسكو.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا، في خطاب موجه إلى القادة الأوروبيين، إلى اعتماد حزمة عقوبات جديدة أكثر شدة، مطالبًا بإجراءات تستهدف قطاع الطاقة الروسي، وخاصة أسطول ناقلات النفط "البديل"، وكذلك البنوك الروسية وسلاسل التوريد التي توفر لموسكو معدات عسكرية وقطع غيار.
ورغم هذه المطالب، لم ينجح الاتحاد الأوروبي حتى الآن في إقرار الحزمة الـ18 من العقوبات، التي كانت قد اقترحتها المفوضية الأوروبية قبل أسبوعين. فقد استخدمت سلوفاكيا، بقيادة رئيس وزرائها روبرت فيكو، حق النقض ضد هذه الحزمة في محاولة للضغط على المفوضية الأوروبية لضمان استمرار إمدادات الغاز لبلاده، وسط مساعٍ أوروبية لوقف واردات الغاز الروسي نهائيًا بحلول عام 2027.
ضمن إطار الحزمة المقترحة، اقترحت المفوضية خفض سقف سعر النفط الروسي من 60 إلى 45 دولارًا للبرميل. ويهدف هذا الإجراء إلى تقليص عائدات موسكو من النفط، وهو أحد أبرز مصادر تمويلها للحرب. غير أن الحزمة لا تزال قيد النقاش بسبب الاعتراض السلوفاكي، في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لتحقيق توازن دقيق بين الردع الاقتصادي لروسيا وتأمين احتياجات الطاقة لأعضائه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الاتحاد الأوروبي عقوبات روسيا موسكو أوكرانيا الاتحاد الأوروبی على روسیا روسیا على
إقرأ أيضاً:
المجلس الأوروبي يؤكد التزامه باحترام سيادة سوريا واستقلالها
بروكسل-سانا
شدّد المجلس الأوروبي على ضرورة احترام استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، وذلك تماشياً مع أحكام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس، نُشر اليوم على موقعه الرسمي، عقب جلسة خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ورحب المجلس الأوروبي برفع جزء من العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا مؤخراً، ضمن إطار السياسة التدريجية القابلة للعكس التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أهمية الانتقال السياسي السلمي والشامل في سوريا، بعيداً عن التدخلات الأجنبية الضارة.
وشدد البيان على ضرورة حماية حقوق السوريين كافة، بمختلف خلفياتهم الدينية والعرقية دون استثناء، وتحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة كخطوة محورية نحو الاستقرار.
وفي سياق متصل، أدان المجلس الأوروبي بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بدمشق، داعياً إلى محاسبة جميع المتورطين فيه وإنزال العقوبات القانونية بحقهم.
تابعوا أخبار سانا على