قنبلة بالمعدة.. تحذير طبي من الفلفل الحار
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
#سواليف
#حذر #طبيب_طوارئ في #مستشفى #كليفلاند_كلينيك، من #المخاطر_الصحية_الخطيرة التي قد #تنجم عن #تناول #الأطعمة_شديدة_الحارة.
وشدد الطبيب ألان كابين، على أن الفلفل الحار جداً قد يتصرف مثل “قنبلة في المعدة” للأشخاص المعرضين للخطر.
وأوضح أن بعض المركبات الكيميائية الموجودة في أنواع معينة من الفلفل الحار تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بشكل حاد، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وأشار، إلى أن هذه المخاطر تزداد لدى الأشخاص الذين يعانون من تضخم في القلب أو عيوب خلقية في القلب.
وجاء تحذير الدكتور كابين في أعقاب انتشار فيديو مثير على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شاب يُدعى “دانيال” ينهار بعد قضمة واحدة من طبق يُزعم أنه “أكثر الأطباق حرارة في العالم”، وذلك في مطعم “ذا بنغال فيلج” شرق لندن. ويظهر في الفيديو مالك المطعم وهو يحاول تهدئة الشاب ويشجعه على شرب مشروب “مانجو لاسي” للتخفيف من الشعور بالحرارة.
يرجع السبب في الخطورة إلى مادة الكابسيسين (Capsaicin)، وهي المركب المسؤول عن حرارة الفلفل الحار. وعلى الرغم من ندرة حالات الوفاة الناتجة عن الكابسيسين، إلا أن العلماء يؤكدون أن الأمر ليس مستحيلاً.
وتأتي هذه الحادثة بعد نحو عامين من وفاة مراهق أمريكي، هاريس وولوباه، البالغ من العمر 14 عاماً، إثر نوبة قلبية مفاجئة بعد تناوله رقائق حارة جداً في إطار تحدي على وسائل التواصل الاجتماعي. وأظهرت نتائج التشريح الطبي أن المراهق كان يعاني من حالة قلبية كامنة تفاقمت بسبب جرعة الكابسيسين الكبيرة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جيمس أوديلسون، رئيس قسم أمراض القلب في مركز توفتس الطبي، إن “التحفيز الكبير للقلب من خلال تناول الأطعمة شديدة الحارة قد يؤدي إلى اضطرابات في تدفق الدم وعدم انتظام ضربات القلب”. وأضاف أن هناك تقارير عن حالات تسمم حاد بسبب الكابسيسين تسببت في نقص تدفق الدم إلى عضلات القلب.
تجدر الإشارة إلى أن شدة حرارة الفلفل الحار تقاس بمقياس سكوفيلي، حيث يُعتبر فلفل “بيبر إكس” الأكثر حرارة في العالم ويصل إلى 2.7 مليون نقطة على هذا المقياس، بينما يصل فلفل الهلابينو إلى 5,000 نقطة فقط.
وينصح الخبراء بتوخي الحذر من تناول الصلصات التي تُروج بأنها “الأكثر حرارة في العالم”، مثل صلصات “ذا لاست داب إكسبيرينس” و”ذا إند: فلاتلاين”، المتوافرة عبر الإنترنت. وقد أثارت تلك الصلصات قلقا بسبب مكوناتها العالية من فلفل “بيبر إكس” وتصاميمها التي تحمل رسائل تحذيرية من خطورتها.
وقد سبق وأن نبه أخصائيو التغذية إلى مخاطر تناول الأطعمة الحارة جداً، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو على منصة تيك توك يظهر فيها أشخاص يحاولون تناول فلفل شبح الحار، وينتهي بهم الأمر إلى مواجهة ألم شديد ومشاكل هضمية.
وحذر الدكتور دواين ميلور، اختصاصي التغذية بجامعة أستون في بريمنغهام، من أن تناول الأطعمة الحارة بشكل مفرط قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل ارتجاع المريء، والذي قد يزيد على المدى الطويل من خطر الإصابة بسرطان المريء. وجاء ذلك استنادًا إلى دراسة عام 2022 أظهرت وجود علاقة بين تناول الأطعمة الحارة بشكل مفرط وزيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حذر طبيب طوارئ مستشفى تنجم تناول تناول الأطعمة الفلفل الحار
إقرأ أيضاً:
أضرار تناول المانجو ليلًا.. إليك ما يقوله الخبراء
تعتبر المانجو من أكثر الفواكه شعبية وانتشارًا حول العالم، بل وتلقّب بـ"ملكة الفواكه" لما تمتاز به من طعمٍ لذيذ، وقيمة غذائية عالية، وتنوع كبير في أصنافها، ومع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وتصبح المانجو خيارًا مفضلًا لدى الكثيرين لما توفره من ترطيب وانتعاش طبيعي، لكن يثار جدلٌ واسع حول توقيت تناولها، خاصةً في ساعات الليل، وهو ما سنرصده في السطور التالية وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
من الشائع بين الناس أن المانجو تُعتبر "حارة" بطبيعتها، ويزعم البعض أنها ترفع حرارة الجسم، وتزيد من خطر الإصابة بحب الشباب أو الأرق، خاصةً عند تناولها في وقت متأخر من اليوم، وتعود هذه المخاوف إلى كون المانجو غنية بالسكريات الطبيعية مثل الفركتوز والجلوكوز، مما يعطيها طاقة حرارية مرتفعة نسبيًا، وعند الإفراط في تناولها، خصوصًا بعد وجبة دسمة أو حارة، قد تؤدي بالفعل إلى اضطرابات مثل العطش الزائد أو الإسهال أو حتى الأرق لدى بعض الأفراد.
لا قاعدة ثابتة… الكمية هي الفاصلعلى الرغم من هذه المخاوف، يشير تقرير موقع "Times of India" إلى أنه لا يوجد ما يمنع تناول المانجو ليلًا، إذ لا يمتلك الجسم "ساعة داخلية" تُحدد توقيتًا مثاليًا لأكل الفاكهة، المهم فعليًا هو الكمية التي يتم تناولها، ونوعية الطعام الذي يُرافقها. فعلى سبيل المثال، إذا تناولت وجبة عشاء ثقيلة وتبعتها بحبتين كبيرتين من المانجو، فمن المؤكد أن جهازك الهضمي سيتعرض لضغط كبير، أما في حال تناول وجبة خفيفة مع بضع شرائح من المانجو، فقد يكون لذلك أثر إيجابي.
فوائد المانجو في الليلبعيدًا عن المخاوف، تحتوي المانجو على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، مثل فيتامين C، الذي يساعد على امتصاص الحديد، والألياف التي تدعم عملية الهضم، كما أن السكريات الطبيعية الموجودة بها قد تُحسن من الحالة المزاجية وتُشعر بالاسترخاء.
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن المانجو تحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني يستخدمه الجسم لإنتاج السيروتونين، المادة التي تساهم في تحسين المزاج وتنظيم النوم، قد يكون لتناول المانجو ليلًا أثر مهدئ ومفيد، خاصة في ليالي الصيف الحارة، حيث تساعد أيضًا على ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة.
حيلة تقليدية: نقع المانجو في الماءومن الطرق التقليدية التي يعتمدها البعض لجعل تناول المانجو ليلاً أكثر راحة، هي نقعها في الماء لفترة قصيرة قبل تقطيعها، ويُقال إن هذه الطريقة تُخفف من "حرارة" المانجو وتُقلل من فرص حدوث الانتفاخ أو الاضطرابات الهضمية.
ورغم أن هذه الحيلة لم تُثبت علميًا، إلا أن كثيرًا من محبي المانجو يثقون بها ويعتمدونها كإجراء وقائي بسيط.
الاعتدال هو المفتاحفي النهاية، المانجو فاكهة لذيذة ومغذية، وتناولها ليلًا ليس بالأمر الضار في حد ذاته.
ولكن كما هو الحال مع معظم الأطعمة، الاعتدال هو الأساس، فالإفراط في تناولها قد يُرهق الجسم، خاصةً لمن يعانون من مشاكل في مستويات السكر أو لديهم حساسية تجاه الفاكهة الغنية بالسكريات.