حتى وقف إبادة غزة.. برشلونة الإسبانية تقطع علاقتها مع تل أبيب
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أعلنت مدينة برشلونة الإسبانية، قطع علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى حين وقف الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، والتوصل لوقف إطلاق نار شامل.
وجاء قرار مدينة برشلونة، الجمعة، بعد تصويت في المجلس البلدي، وتلبية لمطالب أكثر من 100 مؤسسة محلية في منطقة كتالونيا الإسبانية، التي تعتبر برشلونة عاصمتها وواحدة من مقاطعاتها الأربعة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها برشلونة قرارًا بقطع علاقاتها مع إسرائيل.
ففي فبراير/شباط الماضي، كتبت عمدة برشلونة آدا كولاو، إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تبلغه أن مدينة برشلونة "ستعلق علاقاتها مؤقتًا مع إسرائيل حتى تنهي الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وتمتثل امتثالاً تامًا للالتزامات المفروضة عليه بموجب القانون الدولي ومختلف قرارات الأمم المتحدة".
آنذاك، انضمت مدينة لييج البلجيكية في أبريل/نيسان، ثم بيليم البرازيلية في مايو/أيار إلى برشلونة، وقررتا قطع العلاقات مع إسرائيل أيضًا.
وفي سبتمبر/ أيلول، وقع العمدة الجديد لبرشلونة جاومي كولبوني، مرسوما بتعليق قرار الإدارة السابقة بوقف اتفاقية التوأمة مع تل أبيب، وقطع العلاقات مع إسرائيل.
اقرأ أيضاً
إشادة فلسطينية بتراجع برشلونة عن مواجهة بيتار الإسرائيلي بالقدس
والآن، قررت برشلونة قطع العلاقات مع إسرائيل مرة أخرى، ولكن هذه المرة على خلفية العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية في قطاع غزة، وحددت قرارها بأنه لحين التوصل لوقف إطلاق نار شامل يُنهي الإبادة الجماعية.
وأعلن حزب "برشلونة تجمعنا" اليساري الذي تتزعمه كولاو، وبدعم من الحزب الاشتراكي والحزب الانفصالي اليساري، إدانة جميع الهجمات على السكان المدنيين، سواء من قبل "حماس" أو إسرائيل، وكذلك "أي عقاب جماعي، وتهجير قسري، وتدمير منهجي للمنازل والبنية التحتية المدنية، فضلا عن الحصار المفروض على الطاقة والمياه والغذاء والإمدادات الطبية لسكان قطاع غزة".
ووفقا للبيان الذي تمت الموافقة عليه في البلدية، فإن العقبات الرئيسية أمام السلام الدائم هي "احتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني".
كما دعا أعضاء آخرون بارزون في الحكومة الوطنية الإسبانية، بما في ذلك الوزير السابق والنائب الحالي إيوني بيلارا، البلاد ككل إلى قطع العلاقات مع حكومة نتنياهو.
يُشار أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كان قد انتقد إسرائيل، وقال إنها تمارس قتلاً عشوائيًا بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وطالب بوقف إطلاق نار فوري مع قطاع غزة.
وأعلن سانشيز أنه حكومته "ستعمل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في إسبانيا، وخلال رئاستنا للاتحاد الأوروبي".
اقرأ أيضاً
بعد حملة فلسطينية.. نادي برشلونة يقرر إلغاء مباراته أمام بيتار القدس الإسرائيلي
كذلك أصدرت مجموعة كبيرة من النقابات العمالية الإسبانية بيانًا بعنوان "فلسطين ليست قضية خاسرة"، انتقدت فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي. ودعت النقابات، الحكومة الإسبانية إلى "قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدولة التي تديم نظام الفصل العنصري المقيت وتنتهك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني (..) وتبني موقف واضح وعادل وداعم للدفاع عن فلسطين".
في المقابل، رفض اتحاد الجاليات اليهودية في إسبانيا والجالية اليهودية في برشلونة، قطع العلاقات مع إسرائيل، وقال إن "مجلس مدينة برشلونة يعادي اليهود وإسرائيل، ولا يساعد على حل الصراع".
وقالوا في بيان: "يدين اتحاد الجاليات اليهودية في إسبانيا والجالية اليهودية في برشلونة، معاداة السامية وانعدام التعاطف الذي يعاني منه الجميع".
وجاء قرار بلدية برشلونة الأخير، بعد ساعات من دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والمقاومة حيز التنفيذ.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية وقف إطلاق النار 4 أيام وإطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كافة مناطق القطاع.
وعلى مدى 48 يوما الماضية شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
اقرأ أيضاً
والده يتفاءل بها.. ميسي يزور (إسرائيل) برفقة برشلونة قريبا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: برشلونة إبادة غزة غزة إسرائيل تل أبيب قطع العلاقات مع إسرائیل مدینة برشلونة الیهودیة فی
إقرأ أيضاً:
الصحافة الإسبانية تشيد بأوناحي صانع ألعاب جيرونا
زنقة 20. الرباط
أشادت الصحف الإسبانية على نطاق واسع بالأداء المتميز للاعب الدولي المغربي عز الدين أوناحي، الذي قدم مباراة عالية المستوى أمام ريال سوسيداد وكان عنصرا حاسما في فوز فريق جيرونا (2-1)، قبل مغادرته نحو كأس أمم إفريقيا.
وأشارت وسائل الإعلام الرياضية في تحليلاتها إلى الدور المركزي لأوناحي، صانع لعب الفريق الكتالوني، وصاحب التمريرة الحاسمة في هدف التعادل الذي سجله اللاعب تسغنكوف، والذي مهد لقلب مجريات اللعب لصالح جيرونا.
هكذا، أكدت صحيفة ماركا على “التناغم الممتاز” بين أوناحي والمهاجم الأوكراني، مشيرة إلى أن أسد الأطلس يحمل الوضوح والحلول لفريق يعاني على الصعيد الهجومي، لافتة إلى أن غيابه خلال كأس إفريقيا يطرح “تساؤلا كبيرا” بالنسبة لجيرونا.
أما صحيفة موندو ديبورتيفو، فقد وصفت أوناحي بـ “المنارة” في تشكيلة ميشيل، مؤكدة أنه لاعب قادر على فرض الإيقاع وخلق الفرص والحفاظ على مستواه “في أي ظرف”.
وسلطت الصحيفة، ومقرها ببرشلونة، الضوء على الإسهام الحاسم للاعب الدولي المغربي مع فريقه، مشيرة إلى أن جيرونا يقدم أفضل أداء له عندما يكون أوناحي على أرضية الملعب، حيث جمع الفريق 12 نقطة في عشر مباريات، مقابل ثلاث نقاط فقط من أصل 18 ممكنة في غيابه.
من جهته، أكد موقع “Sport.es” أن “المهارة التقنية” لخط الوسط المغربي، ومساهمته في البناء، ورؤيته للملعب، ولعبه المباشر قد غير وجه الفريق على مدار المباريات، مشيرا إلى أن جماهير مونتيليفي “تخشى بالفعل رحيله”، نظرا لتأثيره الحاسم على الأداء.
وأجمعت الصحف الإسبانية على أن عز الدين أوناحي أصبح اللاعب الأكثر إبداعا وتنظيما وحسما في تشكيلة الفريق الكتالوني. وتعد مغادرته للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، بحسب وسائل الإعلام، التحدي الأكبر الذي يواجه جيرونا في ظل تألقه اللافت وتأثيره الكبير على نتائج الفريق.
تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News