إسماعيل هنية: نتفق مع الرئيس السيسي بأن تهجير الفلسطينيين خط أحمر (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن جيش الاحتلال الصهيوني كل شيء لديه مباح ضرب المستشفيات والمدارس والأطفال وفعلوا ذلك في مصر ببحر البقر، وما قاله الرئيس السيسي أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر هو نفس موقفنا تماما.
وأضاف إسماعيل هنية،خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج الحكاية، المذاع على فضائية “إم بي سي مصر”، مساء االجمعة، أن تصريحات إسرائيل عن استهداف قادة حماس في اي مكان في العالم تبرز عقليتهم الإجرامية، ولن تخيفنا أبدا، مشيرا إلى أن مصر البلد العربي الأكبر والمحوري والركيزة لنا ، شعبا وادارة حملوا هم القضية الفلسطينية دائما.
وأشار إسماعيل هنية إلى أن الشهداء الفلسطينيين هم ضريبة العزة والكرامة والتحرر الوطني، مهددا إسرائيل، "لا تلعبوا معنا بالنار".
واختفت صباح اليوم أصوات الرصاص والانفجارات لاول مرة فى قطاع غزة مع هدوء حذرعلى طول الحدود الفلسطينية المحتلة مع جنوب لبنان، وذلك بعد 49 يوما من حرب الابادة الجماعية ااصهيوينة ضد الشعب الفلسطينى صاحب الارض، مع دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى، وفيما تواصل مصر جهودها لدعم القضية الفلسطينة بفتح معبر رفح واصطفت عشرات المئات من شاحنات المساعدات.
وتدفقت المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، حيث سيتم يوميا إدخال عدد 200 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه، كما سيتم دخول 130 ألف لتر سولار و4 شاحنات من الغاز من مصر إلى القطاع يوميا.
كما خرج من معبر رفح 19 مصابا فلسطينيا تم نقلهم إلى مستشفيات محافظة شمال سيناء. وعبر 200 مواطن فلسطينى من العالقين إلى أراضيهم، فيما سافر عدد من مزدوجى الجنسيات إلى بلادهم عبر المنفذ الحدودى الذى شهد حالة من الازدحام الشديد.
شن الاحتلال فى الساعات الأخيرة غارات مكثّفة على مختلف جهات القطاع، بينها الشمال.
دخلت الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة، حيز التنفيذ برعاية مصرية قطرية أمريكية بعد عدوان إسرائيلى تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف مصاب.
وتسمح الهدنة، التى تبدأ من العاشرة صباحا حتى الرابعة عصرا لمدة أربع أيام جرت برعاية مصرية وقطرية أمريكية بإطلاق سراح 50 أسيرًا لدى حماس، بينما تقوم إسرائيل بإطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا.
وتستمر الهدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، للإفراج عن عدد من المعتقلين من النساء والأطفال والرجال من سجون الاحتلال الإسرائيلى، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن حركة حماس قدمت إلى الجانب المصرى قائمة بأسماء 10 محتجزين، سيتم إطلاق سراحهم أولًا، فى إطار الهدنة، واشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن حماس طلبت تسليم المحتجزين إلى مصر مباشرة بدلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضحت الصحيفة أن رغبة إسرائيل فى تسليم المحتجزين أولًا إلى الصليب الأحمر لنقلهم فيما بعد إلى تل أبيب، إحدى النقاط العالقة فى المفاوضات، وقال التقرير، إن إسرائيل طلبت من الصليب الأحمر الوصول إلى المحتجزين الذين ما زالوا فى غزة، لكن حماس لم توافق. وقدم رئيس وزراء بريطانيا ريشى سوناك، الشكر لمصر وقطر على جهودهم فى دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اسماعيل هنية هنية حماس غزة بوابة الوفد إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
رئيس مرصد حقوقي للجزيرة نت: إسرائيل تسهّل تهجير كفاءات غزة
غزة- كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عمّا وصفها بـ "تحركات نشطة" لتسهيل مغادرة أفراد ممن لديهم مهارات علمية ومهنية من قطاع غزة، منهم أطباء وصحفيون وأكاديميون وباحثون، بآليات رسمية وغير رسمية، وغالبا وفق إجراءات غير واضحة.
وقال رئيس المرصد الدكتور رامي عبدو للجزيرة نت، إن هذه التحركات تأتي على شكل منح تأشيرات خاصة أو تسهيلات عبور، وترتيبات لتأمين ممرات أو خروج، وبعناوين منح دراسية أو فرص عمل، أو لم شمل وإجلاء عائلات.
وتحدث الناشط الحقوقي الفلسطيني المقيم خارج غزة منذ سنوات عدة عن تركيز هذه التحركات على تسهيل سفر أطباء، وأوضح "تابعنا تواصل جهات (لم يسمّها) مع أطباء في تخصصات دقيقة ويحتاجها القطاع، لتقديم تسهيلات لهم بالسفر ووعود بعقود عمل وغيره".
مخطط ممنهجوأشار كذلك إلى تسهيلات نسبية في سفر الصحفيين، وقال "لو نظرنا لوجدنا أن أغلبية الصحفيين المرموقين والأساسيين في وسائل الإعلام الدولية تمكنوا من مغادرة غزة وأخذ مكانهم آخرون جدد".
وعند التوقف أمام الاستهداف الإسرائيلي المنظم للمنظومة الصحية والمستشفيات وقتل الطواقم الطبية واعتقال المئات منهم، تتضح خطورة تسهيل سفر ما تبقى من طواقم، وتكون المشكلة أكبر عندما يتعلق الأمر بخبراء علاج مصابي الحروب مثل الأوعية الدموية وغيرها، وفقا لرئيس المرصد الحقوقي.
ويضع عبدو تحركات تهجير الكفاءات واستهدافها في عمليات اغتيال مباشرة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ضمن "مخطط واحد وممنهج"، ويؤكد أن الربط بينهما واضح، فمن جهة "انتهج الاحتلال قتل الكفاءات وقد وثقنا اغتيال نحو 200 من أساتذة الجامعات وعشرات الخبراء في المجالات المختلفة، ومن جهة أخرى يتم تسهيل سفر من نجا".
وهذا يؤشر -وفقا له- إلى سعي إسرائيلي مدعوم من أطراف دولية لإعادة هندسة المجتمع، "فمن ينجو من القتل يهجّر، ويبقى المجتمع هشا بدون نخب مؤثرة قادرة على التغيير وقيادة النضال والتوجيه".
إعلانوحسب توثيق هيئات فلسطينية محلية، فإن قوات الاحتلال قتلت منذ اندلاع الحرب عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 زهاء 1670 من الطواقم الطبية، و257 صحفيا وصحفية، و830 معلما ومعلمة وموظفا في سلك التعليم، إضافة إلى 13 ألفا و500 طالب وطالبة.
طرق غامضةولا يوجد لدى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إحصاء محدد ودقيق لعدد الكفاءات وذوي المهارات العلمية والمهنية التي غادرت غزة، إلا أن عبدو يقدر أن المئات منهم قد غادروا فعلا، لافتا إلى أن " الأمر الخطر أن جزءا كبيرا من ذلك جرى بطرق غامضة وغير واضحة ما يثير الشكوك في الدوافع".
ويعتقد أن تحركات سفر ذوي المهارات والخبرات تدار كسياسة ممنهجة تصب في الاتجاه ذاته الذي تسعى من خلاله إسرائيل إلى تدمير فرص الحياة والعيش والبقاء في القطاع، بتسهيل هجرة من تبقى من العقول، بعد استهداف هذه الفئة بشكل ممنهج خلال حرب الإبادة.
ويرفض رئيس المرصد محاولات وضع تحركات تسهيل السفر في سياق المغادرة الطوعية، ويقول "عندما يدمر الاحتلال سبل العيش وكل مفاصل الحياة تصبح المغادرة قهرية وليست طوعية، وتتحول إلى ممارسة تهجير قسري محرم دوليا".
ويفرّق بين مساعي إجلاء الأفراد ضمن ظروف منظمة لحماية حياتهم أو لتقديم رعاية طبية لهم، و"هذا أمر لا ينافي القانون الدولي، في حين أي سياسات أو مشاريع تؤدي إلى خروج ممنهج للفئات والكفاءات العملية أو للسكان تندرج في سياق التهجير وتخضع لحظر صريح في اتفاقية جنيف".
وتحفّظ على الكشف عن أسماء السفارات والقنصليات "المتورطة" في هذا المخطط، وقال "بغض النظر عن الاسم، فإن ممارسة الأدوار والتحركات والتسهيلات تتم بطريقة انتقائية أو متزامنة مع نهج إسرائيلي لتدمير آفاق الحياة، ووفق سياسات تهدف لتقويض قدرة المجتمع المحلي على الصمود والبقاء، بقتل العقول وتسهيل سفرهم".
مسؤولية الجميعوحسب عبدو، فإن مواقف وسياسات الدول تجاه غزة وتدخلاتها لسفر كفاءات أو حتى مواطنين عاديين ليست واحدة أو متماثلة، فمنها من تتركز تحركاتها على مساعي سفر رعاياها الذين يحملون جنسيتها أو لَمّ شملهم مع عائلاتهم، غير أنه يشير إلى أنها أحيانا تتجاهل هذه الفئة لصالح تسهيل سفر كفاءات في مجالات مختلفة وغالبا يتم ذلك تحت غطاء منح دراسية.
وأكد أن مساعي إفراغ غزة من طاقاتها العلمية والمهنية تنشط في مقابل غياب مبادرات حقيقية وجادة لحماية سكانها، ودعم حقهم في عدم التهجير تماما كحقهم أيضا في حرية الحركة والسفر والتنقل.
وعن جهد المرصد الأورومتوسطي لفضح مخططات التهجير وإفشالها، لفت عبدو إلى سعيهم وحرصهم على تسليط الضوء على ما يجري ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم انطلاقا من التأكيد على أن الحق في السفر والأمان مكفول، مع حماية المواطنين من التهجير القسري بما في ذلك الناجم عن فرض بيئة غير قابلة للحياة.
وشدد على أن المطلوب لتعزيز البقاء مسؤولية الجميع فلسطينيا وإقليميا ودوليا، خاصة مع الواقع المعيشي المعقد والصعب الذي فرضته الحرب، حيث إن القطاع مدمر، ونحو مليوني إنسان نازحون بلا مأوى، والمنخفض الجوي الأخير كشف عمق المأساة.
إعلانويفرض هذا الواقع متطلبات متعددة الأبعاد، بدءا بالحماية والإيواء والإغاثة والصحة وصولا إلى حق تقرير المصير، بما يضمن بقاء الفلسطيني على أرضه، بحسب رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.