«الدعم السريع» تهاجم موقعاً عسكرياً قرب المجلد بغرب كردفان
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أدت مواجهات موالين لقوات الدعم السريع والجيش بمدينة المجلد في غرب كردفان لإصابة عدد من المدنيين وأفراد عسكريين.
التغيير: وكالات
هاجمت قوات الدعم السريع، يوم الجمعة، منطقة عسكرية تابعة للجيش السوداني بالقرب من السكة حديد، وحامية المجلد العسكرية بولاية غرب كردفان، فيما تواصل نزوح مواطني مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان إلى المحليات، والمدن الأخرى لليوم الثاني على التوالي.
وبحسب (راديو دبنقا)، جاءت حركة النزوح من بابنوسة إثر تواتر أنباء عن نية قوات الدعم السريع الهجوم على الفرقة 22 مشاة بالمدينة بعد أن بسطت سيطرتها على ولاية شرق دارفور المتاخمة لغرب كردفان.
وقال صلاح محمدي من بابنوسة لـ(راديو دبنقا)، إن عمليات النزوح لا تزال مستمرة حتى يوم الجمعة إلى كافة المدن الرئيسية والمناطق الطرفية للمدينة.
وأشار إلى أن الجهود التي تبذلها الإدارات الأهلية والأعيان والمنظمات الشبابية بالمدينة منذ يومين لم تفلح حتى الآن في التوصل لصيغة من شأنها منع وقوع المواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع.
وأكد أنه وفي حال وقوع المواجهات سيسقط عدد كبير من الضحايا المدنيين لتوسط الحامية للمدينة.
من جهة ثانية، أصيب عددٌ من المدنيين، وأفراد للجيش في مواجهات مسلحة بين الجيش وموالين للدعم السريع بمدينة المجلد بولاية غرب كردفان مساء الخميس.
وقال صلاح لـ(راديو دبنقا)، إن المواجهات وقعت في حوالي الثانية ليل الخميس عندما حاول أفراد من الجيش التجمع في حامية المطار حيث اشتبك مع موالين للدعم السريع من أبناء المنطقة.
وأشار إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة 3 مواطنين إضافة إلى إصابات وسط الجيش والمسلحين لم يعرف عددهم على وجه الدقة وتم اسعافهم بمستشفى المجلد.
وشنت قوات الدعم السريع، يوم الجمعة، هجوماً على منطقة عسكرية تابعة للجيش بالقرب من السكة حديد وحامية المجلد العسكرية بولاية غرب كردفان.
وبحسب شهود ومواطنون تحدثوا لـ(راديو دبنقا) من المنطقة يوم الجمعة وقد أدى الهجوم إلى نزوح سكان حي عجيب وسقوط عدد من الجرحى بعد سقوط دانات وتبادل لإطلاق النار بين الجيش ومجموعة من قوات الدعم السريع.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان المجلد المطار بابنوسة غرب كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان المجلد المطار بابنوسة غرب كردفان قوات الدعم السریع یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
صراحة نيوز-أعلنت بريطانيا عقوبات على قادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية، المتهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، وهجمات متعمّدة ضد المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أن تمرّ من دون عقاب”.
أُعلن عن العقوبات يوم الخميس، واستهدفت أربع شخصيات بارزة ضمن قوات الدعم السريع، من بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
وبموجب هذه العقوبات، تواجه الشخصيات الأربعة تجميد أصولها وحظر سفر دولي.
أوضح مسؤولون بريطانيون أن صور الأقمار الصناعية من الفاشر تكشف عن تجمّعات لجثث، وأرضٍ مخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه في وجودها، في إطار ما وصفته المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة لبث الرعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب”.
اعتبرت إيفيت كوبر أن الفظائع في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمة قوات الدعم السريع بعمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، والاغتصاب الممنهج كأداة حرب مخططة مسبقًا.
أكدت وزيرة الخارجية أن العقوبات تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بينما ستقدّم حزمة المساعدات المعزّزة دعمًا إنسانيًا منقذًا للحياة للمتضررين.
تعهدت كوبر بأن “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وستظل دائمًا إلى جانب الشعب السوداني”.
إلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع، لتوفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية وحماية النساء والأطفال.
وستدعم هذه الحزمة الجديدة نحو 150 ألف شخص من خلال الرعاية الطبية والمأوى، بالإضافة إلى الحفاظ على قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات.
يرتفع بذلك إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني، وسط تدهور الوضع الإنساني الذي يعتبر الأسوأ في العالم، مع حاجة حوالي 30 مليون شخص للمساعدة، وتشريد 12 مليون داخليًا، وفرار نحو خمسة ملايين إلى دول الجوار.
عززت لندن ضغوطها الدبلوماسية خلال الأشهر الماضية، إذ اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني قرارًا تقوده المملكة المتحدة للتحقيق العاجل في فظائع الفاشر.
قدمت المملكة المتحدة أيضًا دعمًا فنيًا لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.
وأشار مسؤولون إلى أن عقوبات إضافية قيد الدراسة ضمن جهود إنهاء الإفلات من العقاب.
حثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع، بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، على السماح بوصول غير مقيد للعاملين في مجال الإغاثة وضمان سلامة المدنيين المحاصرين.
القادة المستهدفون بالعقوبات هم:
عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق “حميدتي”، متهم بالقتل الجماعي، الإعدامات العرقية، العنف الجنسي، الاختطاف، والهجمات على مرافق صحية.
جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور، متهم بعمليات قتل جماعي، العنف الجنسي، والاختطاف.
الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع، متهم بالإشراف على أعمال عنف ضد المدنيين على أساس إثني وديني.
تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في الدعم السريع، متهم بالاستهداف المتعمد للمدنيين في الفاشر.