الحوثي يطلع برنامج الغذاء على خيارات لتفادي قرار وقف المساعدات الكارثي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
واكد ان هناك خيارات أخرى يمكن اتخاذها لتجنب القرار الكارثي اوقف المساعدات الإنسانية والذي يستهدف شعب باكمله ويشكل تهديد خطير للامن القومي الغذائي في اليمن
نص الرسالة
تاريخ: 2023/11/26م
الموضوع: رد على قرار وقف المساعدات الإنسانية لليمن
السيد ديفيد بيزلي مدير برنامج الأغذية العالمي
تحية طيبة وبعد،
طالعنا مؤخراً رسالة البرنامج إلى جميع موظفيه في الجمهورية اليمنية، والذي أعلن فيها قراره وقف المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.
نود أن نعرب لكم عن أسفنا العميق لقراركم هذا الذي يشكل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي والإنساني للشعب اليمني. كما تعلمون، فإن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن بينهم أكثر من 12 مليون شخصا على حافة المجاعة.
إن قراركم بتخفيض المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة الإنسانية، وإلى زيادة معاناة ملايين اليمنيين.
لقد تم تبرير القرار بأنه ناتج عن القيود التمويلية التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي، ولكننا نعتقد أن هناك خيارات أخرى يمكن اتخاذها لتجنب وقف المساعدات الإنسانية، فمن الممكن، على سبيل المثال، تحويل المساعدات العينية إلى مساعدات نقدية، وهو ما سيوفر نفقات التشغيل، وسيسمح للمستفيدين باستخدام المساعدات في شراء الغذاء الذي يحتاجونه.
كما يمكن لبرنامج الأغذية العالمي مطالبة الدول المانحة بزيادة التمويل، وهو ما سيسمح له بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن دون الحاجة إلى خفضها أو وقفها.
وهناك نقاط أخرى نود توضيحها لكم، كنا قد أوضحناها للسيدة كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي، والممثل المقيم لبرنامج الأغذية "ريتشارد راجان" عندما أبلغانا نية البرنامج تخفيض المساعدات الإنسانية لليمن وذلك خلال لقائنا بهما في مدينة صعدة بتاريخ 04 سبتمبر 2023م.
يمكنكم مطالعتها في تذييل هذه الرسالة.
إننا نعتبر إيقاف برنامج الغذاء العالمي للمساعدات في اليمن سلوكاً يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية، ويرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية.
فاليمن ليس مجرد بيانات إحصائية وأرقام، إنه بلد يعيش في كابوس من الدمار والفقر والموت.
الأطفال يموتون جوعاً، والأمهات يبحثن عن لقمة عيش ليطعمن بها أطفالهن المنهكين، وكل هذا ناتج عن العدوان والحصار غير الشرعيين على شعبنا وبلدنا منذ أكثر من ثمان سنوات ونصف.
وعليه، فإننا ندعوكم إلى ألّا تجعلوا الملايين من الأبرياء يدفعون الثمن بسبب قراركم القاتل.
ندعوكم إلى إعادة النظر في قراركم وقف المساعدات الإنسانية، والتراجع عنه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين المستحقين دون انقطاع أو خفض.
فبهذا فقط سيؤكد برنامج الغذاء العالمي عدم تبعيته لأمريكا التي عملت على وقف وتقليص المساعدات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة للیمن وقف المساعدات الإنسانیة برنامج الأغذیة برنامج الغذاء
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات
غزة (الاتحاد)
أعلنت «مؤسسة غزة الإنسانية» إعادة فتح أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما نقلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عن ناجين من مجازر المجوّعين في غزة، أنهم أُجبروا على الزحف، وسط إطلاق نار كثيف من الجيش الإسرائيلي، للحصول على مساعدات غذائية.
وقالت «الأونروا» عبر منصة «إكس»: «أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض، وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء»، مضيفة: «يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا».
وأرفقت الوكالة منشورها بشهادة من أحد الناجين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات برفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال: «توجهنا إلى المركز فجراً وانتظرنا الإشارة من قبل الجيش الإسرائيلي للتحرك وكان إطلاق النار لا يتوقف»، مضيفاً: «زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وحين توقف إطلاق النار قفز الناس وشرعوا بالركض لكن عاد إطلاق النار وأصيب الكثيرون أثناء الركض، لم أشهد شيئاً كهذا من قبل».
وأعلنت المؤسسة، في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، أنه سيتم إعادة فتح أحد مراكزها في رفح، جنوبي غزة، ظهر أمس الأحد. ومن ناحية أخرى، طلبت المؤسسة من السكان عدم الاقتراب من المركز قبل ساعات الافتتاح، وإلا فقد لا تتمكن من توزيع الطرود الغذائية، حسبما أعلنت المؤسسة.
والسبت الماضي، ذكرت «مؤسسة غزة الإنسانية»، أنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات غذائية، متهمة «حماس» بتوجيه تهديدات حالت دون مواصلة العمل، وهو ما نفته الحركة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية بمقتل 21 مواطناً فلسطينياً في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ فجر أمس. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن المصادر قولها: إن 8 فلسطينيين قتلوا في قصف الاحتلال على جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وحسب الوكالة قُتل 4 وأصيب 70 آخرون بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات غرب المدينة، مشيرة إلى مقتل شخص وإصابة آخرين برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات عند «محور نتساريم» وسط القطاع. وذكر الجيش أن على السكان التنقل فقط من وإلى مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة بين السادسة صباحا والسادسة مساء بالتوقيت المحلي، مع اعتبار تلك المسارات في باقي ساعات اليوم مناطق «عسكرية مغلقة». وأقر الجيش بصحة التقارير التي تتحدث عن وقوع قتلى ومصابين لكنه لم يحدد عدد من يعتقد أنهم تأذوا أو أصيبوا بالرصاص.
وهذه هي أحدث واقعة إطلاق نار بالقرب من نقاط توزيع المساعدات في جنوب غزة منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة عمليات توزيع المساعدات أواخر الشهر الماضي.