حقيقة صورة مقاتل في حماس يقتاد جنديا إسرائيليا
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنها لاقتياد جندي إسرائيلي من قبل مقاتل في حركة حماس حديثا، وذلك خلال عمليات القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل 65 جنديا منذ بداية الهجوم البري في أكتوبر الماضي.
إلا أن الادعاء خطأ والصورة تعود لتدريبات أجرتها الحركة عام 2018.
ويظهر في الصورة شخصان بلباس عسكري أحدهما يحمل سلاحا ويمسك بالآخر.
وقال الناشرون إنه "مجاهد في حركة حماس وهو يقتاد جنديا إسرائيليا".
وجاء تداول الصورة خلال تواصل عمليات القوات الإسرائيلية في شمال غزة قبل بدء اتفاق الهدنة الذي أعلن مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون عن بدء سريانه، الجمعة.
وبعد الضوء الأخضر من الحكومة الإسرائيلية وموافقة حماس، أعلنت قطر، الأربعاء، "نجاح" وساطتها في التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار مدتها أربعة أيام قابلة للتمديد، تشمل عملية تبادل رهائن ومعتقلين.
ويقضي الاتفاق بإفراج الحركة الفلسطينية عن 50 امرأة وطفلا من بين الرهائن المختطفين في قطاع غزة في مقابل إطلاق 150 امرأة وطفلا فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
حقيقة الصورةأما الصورة المتداولة فلا شأن لها بالحرب في غزة، وأرشد التفتيش عنها في محركات البحث إليها منشورة في مواقع إخبارية عدة خلال السنوات الماضية، وجاء في التعليقات المرافقة أنها تعود لمناورات عسكرية للجناح العسكري لحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى.
إثر ذلك أرشد البحث إلى النسخة الأصلية من الصورة منشورة في موقع كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مارس سنة 2018.
ونشرت هذه الصورة ضمن مجموعة من الصور التي توثق مناورة "الصمود والتحدي" التي أجرتها الحركة آنذاك، وفقا لفرانس برس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ماجي الحلواني في ذكرى نصر أكتوبر: “حمادة إمام كان جندياً في المخابرات الحربية.. ويجب أن يفخر شباب مصر بهذا الانتصار العظيم”
في مناسبة مرور 52 عامًا على انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، وجَّهت الدكتورة ماجي الحلواني، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، وقرينة الراحل الكابتن حمادة إمام، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، رسالة مؤثرة حملت في طياتها مشاعر الفخر والعرفان لأبطال القوات المسلحة المصرية الذين سطروا بأرواحهم ودمائهم واحدة من أعظم صفحات المجد في التاريخ الحديث.
وخلال مداخلة هاتفية لها مع برنامج “زملكاوي” الذي يقدمه الكابتن محمد صبري على قناة نادي الزمالك، استهلت الدكتورة ماجي الحلواني حديثها بتوجيه تحية تقدير وشكر خالص لكل أبطال حرب أكتوبر المجيدة، قائلة: “تحية لكل رجال القوات المسلحة الذين شاركوا في حرب أكتوبر، ولكل شهيد ضحّى بروحه من أجل أن تظل مصر حرة وعزيزة. إنهم أبطال صنعوا تاريخًا لا يُنسى، سيظل محفورًا في وجدان كل مصري إلى الأبد.”
وكشفت الإعلامية الكبيرة خلال حديثها عن جانب إنساني وتاريخي مهم في حياة زوجها الراحل حمادة إمام، حيث أكدت أنه كان يعمل في المخابرات الحربية أثناء حرب أكتوبر المجيدة، مشيرة إلى أن هذا الدور الوطني يضاف إلى مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات. وأضافت: “حمادة لم يكن فقط أسطورة كروية في نادي الزمالك، بل كان جنديًا مخلصًا في خدمة وطنه. لم يتحدث كثيرًا عن دوره خلال الحرب، مثل كثير من الأبطال الذين يفضلون الصمت، لكنني كنت أعلم أنه كان يؤدي مهام وطنية دقيقة في تلك الفترة الحساسة من تاريخ مصر.”
وأوضحت الدكتورة ماجي أن مشاركة الرياضيين في الدفاع عن الوطن خلال حرب أكتوبر كانت مصدر فخر كبير، ليس فقط لأسرهم، ولكن لكل المصريين الذين رأوا فيهم رموزًا للعطاء والانتماء الحقيقي. وأردفت قائلة: “الكثير من نجوم الرياضة والفن آنذاك شاركوا بطرق مختلفة في دعم المجهود الحربي، وكانت روح الوحدة والتلاحم بين الشعب والجيش هي سر الانتصار العظيم.”
وتحدثت الدكتورة ماجي الحلواني عن الدروس العظيمة المستخلصة من نصر أكتوبر، مؤكدة أن هذا اليوم لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل ملحمة وطنية متكاملة أعادت لمصر عزتها وكرامتها بعد سنوات من الاحتلال والانكسار. وقالت: “إن ما تحقق في أكتوبر 1973 هو دليل على أن الشعب المصري لا يعرف الهزيمة، وأن إرادته أقوى من أي تحدٍّ. لقد حطّم جنودنا الأسطورة التي روّجها العدو عن جيشه الذي لا يُقهر، وأثبتوا أن الإيمان بالوطن هو السلاح الأقوى.”
وفي رسالتها إلى شباب مصر، شددت الدكتورة ماجي الحلواني على أهمية غرس روح الانتماء والاعتزاز بالوطن في نفوس الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن الانتصار العظيم الذي تحقق في أكتوبر يجب أن يظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة. وقالت في ختام حديثها: “يجب أن يفخر شباب مصر بانتصار حرب أكتوبر العظيمة، لأن هذا النصر لم يكن وليد لحظة، بل كان نتيجة تخطيط وجهد وتضحية استمرت لسنوات. على كل شاب أن يعرف أن أجداده قاتلوا من أجل أن يعيش هو في وطن آمن مستقر.”
كما دعت إلى ضرورة توثيق قصص أبطال الحرب ونقلها إلى الأجيال الجديدة من خلال المدارس والإعلام والدراما الوطنية، حتى تبقى قصة أكتوبر رمزًا متجددًا للفخر والعزيمة. وأضافت: “علينا أن نُعيد سرد بطولات الجنود والضباط الذين حاربوا في ظروف صعبة للغاية، حتى يدرك الشباب أن ما نعيشه من أمن واستقرار هو ثمرة تضحيات عظيمة.”
وفي ختام كلمتها، أكدت الدكتورة ماجي أن حرب أكتوبر ستظل نقطة مضيئة في تاريخ الأمة العربية، وأن مصر ستبقى قوية بشعبها وجيشها وقيادتها الواعية، مستلهمة من روح السادس من أكتوبر الإصرار على البناء والنهضة. وختمت بعبارة مؤثرة قالت فيها: “رحم الله شهداء مصر، وخلّد ذكرى كل من ساهم في صنع هذا النصر الخالد. ستظل مصر دائمًا وأبدًا أرض البطولة والمجد.