موقع 24:
2025-10-22@23:37:10 GMT

واشنطن بوست: نتانياهو وحماس يقتربان من "بوابة الخروج"

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

واشنطن بوست: نتانياهو وحماس يقتربان من 'بوابة الخروج'

عندما عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عام 2009 إلى السلطة للمرة الثانية كرئيس لوزراء إسرائيل، وهو المنصب الذي شغله بشكل شبه مستمر منذ ذلك الحين، واجه تغيراً كبيرًا في المنطقة، مع وصول حماس إلى السلطة في قطاع غزة قبل ثلاث سنوات تقريباً.

خدم هذا الانقسام أغراض نتانياهو ومعارضي حل الدولتين


منذ البداية، تعهدت حماس بتدمير إسرائيل، وفي حملته الانتخابية عام 2009، تعهد نتانياهو القضاء على الحركة.

وما حدث بدلاً من ذلك كان عقداً ونصف من التعايش غير المستقر، حيث وجدت حكومات نتانياهو المتعاقبة وقادة حماس أن الجانبين مفيدان لبعضهما لتحقيق اغراضهما الخاصة.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن هذا التعايش الغريب استمر من خلال سنوات من التصعيد والتسويات، وآمال الهدوء وفترات من الفوضى حتى الآن، حيث يواجه كل من حماس ونتانياهو نهاية محتملة لقبضتهما على السلطة.

مطاردة قادة حماس


ويتعرض قادة حماس، بعد الهجوم الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، للقصف والمطاردة من الجيش الإسرائيلي، الذي تعهد ألا تحكم الحركة غزة مرة أخرى. وفي خضم الهجمات المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 11 ألف شخص في غزة، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين، اتخذ بعض سكان غزة خطوة نادرة تتمثل في انتقاد حماس علناً بسبب هجوم أكتوبر، وتركها المدنيين عرضة للهجوم العسكري.

 

 

Netanyahu and Hamas depended on each other. Both may be on the way out.
Both ought to be on the way out. Both have failed their people https://t.co/leqlxce9fx

— Roger Knisely (@RogerKnisely) November 26, 2023


ويواجه نتانياهو، الذي وافق الشهر الماضي على تقاسم صلاحيات الحرب الطارئة مع منافسه السياسي الرئيسي، غضباً عاماً غير مسبوق لفشله في منع هجوم أكتوبر، ورد فعل حكومي غير منظم في أعقابه. وتظهر استطلاعات الرأي أن 75 بالمائة من الإسرائيليين يطالبونه بالاستقالة الآن، أو استبداله عندما يتوقف القتال.

تحالف غريب


وقال المؤرخ الإسرائيلي آدم راز، الذي أجرى دراسة عن العلاقة بين رئيس الوزراء والجماعة المسلحة: "إنه تحالف غريب وصل إلى نهايته. حماس لن تكون حكومة غزة. وأعتقد أنه يمكننا الافتراض أن نتانياهو يقترب من نهاية حياته السياسية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الظروف تتغير بسرعة، ومصير أي منهما غير مؤكد.

 

I hope this flies too. What I like here, and Biden and Harris know, why Bibi and his gang of thugs should fall right after the war is over, and let the Palestinians oust Hamas themselves. @SBHendrix @washingtonpost @PostWorld https://t.co/XCDAZMFJRi

— Andrea Weiss (@AceWeiss) November 26, 2023


بدأ يوم الجمعة وقف القتال لمدة 4 أيام، اتفقت عليه إسرائيل وحماس. تم إطلاق سراح أول 50 رهينة إسرائيلية في نفس اليوم كجزء من الصفقة. وتعهد نتانياهو بمواصلة القتال بعد الهدنة بهدف "القضاء على حماس".
وأوضح راز وغيره من المراقبين أن نتانياهو لم يتوقع هجوم حماس وأسر حوالي 240 إسرائيلياً في 7 أكتوبر، وهو اليوم الأكثر دموية بالنسبة لليهود منذ المحرقة.
لكنهم يقولون إنه بمجرد استعادته السلطة، اتبع نتانياهو  الذي تعهد عندما كان مرشحاً "بالقضاء على حكم حماس في غزة" إلى حد كبير استراتيجية لم تعطل الوضع الراهن للسكان الفلسطينيين المنقسمين، وترك حماس تحكم غزة، والسلطة الفلسطينية المنافسة لها في الضفة الغربية.
وبالنسبة إلى محللين، خدم هذا الانقسام أغراض نتانياهو ومعارضي حل الدولتين، من خلال إعاقة قدرة الفلسطينيين على معارضة الاحتلال الإسرائيلي.

 

ليس هناك أحد للتحدث معه


وقالت داليا شيندلين، خبيرة استطلاعات الرأي والمحللة السياسية الإسرائيلية، في إشارة إلى نتانياهو بلقبه: "مع عدم وجود قيادة موحدة، تمكن بيبي من القول إنه لا يستطيع المضي قدمًا في مفاوضات السلام.. أتاح له ذلك القول إنه ليس هناك أحد للتحدث معه".
وأتاح هذا الوضع لنتانياهو تهميش "المسألة الفلسطينية" إلى حد كبير، وهي القضية التي شكلت فترة ولاية القادة الإسرائيليين على مدى العقود الأربعة الماضية. وبدلا من ذلك، ركز على إيران والتهديدات الأخرى وعلى تطور إسرائيل لتصبح قوة اقتصادية، بحسب أنشيل فيفر، كاتب سيرة نتنياهو.
وقال فيفر: " شعر نتانياهو دائمًا أن الصراع الفلسطيني كان مجرد إلهاء، يتم استخدامه كإسفين في إسرائيل.. لقد أطلق عليها لقب جحر الأرانب".
حالياً، تخضع الاستراتيجية التي تركت "حماس" مستقرة في غزة للتدقيق من الإسرائيليين المصدومين. وقد أدى الغضب عبر الطيف السياسي إلى تراجع التأييد لنتانياهو إلى أدنى مستوياته التاريخية. ويقول 25% فقط من الناخبين الآن لمنظمي الاستطلاعات إنه السياسي الأكثر ملاءمة لرئاسة الوزراء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مصر.. .بوابة العبور إلى ما بعد الحرب.. .بين واشنطن وتل أبيب.. .تبقى القاهرة مركز التوازن

لم تكن التحركات المصرية الأخيرة تجاه الملف الفلسطيني مجرّد وساطةٍ تقليدية أو تحرّكًا دبلوماسيًا عابرًا، بل جاءت كترجمةٍ عملية لدورٍ تاريخي وجغرافي لا يمكن تجاوزه في أي معادلة تخصّ غزة. فالقاهرة، التي ظلّت لعقودٍ حائط الصدّ الأخير أمام انهيار الإقليم، تعود اليوم لتقود مرحلةً أكثر حساسية، حيث تتقاطع السياسة بالأمن، وتتشابك المصالح بالواجب الأخلاقي تجاه شعبٍ أنهكته الحرب والدمار.

في هذه اللحظة الحرجة، تبدو مصر وكأنها تسحب بخيوطٍ هادئة المشهد المتوتر من حافة الانفجار إلى مساحة الحوار. فبينما تتكاثر الوفود الدولية، وتعلو الأصوات المتنازعة حول من يملك حق إدارة القطاع أو إعادة إعماره، تتحرك القاهرة بخطواتٍ محسوبة، مدركةً أن أي تسويةٍ حقيقية تبدأ من الداخل الفلسطيني، لا من على موائد الخارج. ولهذا كان حوار الفصائل الذي ترعاه القيادة المصرية بمثابة حجر الزاوية في إعادة بناء البيت الفلسطيني الممزق.

وفي موازاة التحرك المصري، تحاول واشنطن عبر مبعوثيها - ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر - أن تُمسك بخيوط التهدئة من الجانب الإسرائيلي، في محاولةٍ للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء بعد حربٍ مدمّرة استمرت عامين. زيارة المبعوثين إلى تل أبيب، ولقاؤهما برئيس الوزراء الإسرائيلي، تعكسان رغبةً أميركية في ضمان تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن دون قدرةٍ فعلية على التأثير الميداني ما لم يكن هناك توافق مع القاهرة. فالميدان لا يُدار من واشنطن، بل من العواصم التي تلامس الجغرافيا وتفهم نبضها. ولهذا، تبقى مصر المحور الذي تدور حوله كل الجهود، مهما تعددت العناوين والمبعوثون.

المخابرات المصرية.. .الحارس الصامت في زمن العواصف

وهنا يبرز الدور المحوري لجهاز المخابرات العامة المصرية، الذي ظلّ لعقودٍ الواجهة الصامتة للسياسة المصرية في أصعب اللحظات. فالجهاز الذي راكم خبراتٍ عميقة في إدارة ملفات الأمن القومي، كان - ولا يزال - همزة الوصل بين القاهرة وحركة "حماس" وبقية الفصائل الفلسطينية. ومنذ اندلاع الانتفاضات الأولى وحتى جولات التصعيد الأخيرة، حافظت المخابرات العامة على خيوط التواصل مفتوحة، مهما بلغت حدة الخلافات. فهي التي نسّقت عمليات تبادل الأسرى، وأشرفت على ترتيبات وقف إطلاق النار، وساهمت في نزع فتائل الانفجار أكثر من مرة حين كانت المنطقة على وشك الانزلاق إلى المجهول.

إنّه دورٌ ليس جديدًا عليها، بل امتدادٌ لتاريخٍ طويل من العمل في صمت، حين كانت الكلمة السرّ في القاهرة، والعين الساهرة على توازن الإقليم.

تدرك مصر أن ما يجري في غزة ليس مجرد أزمةٍ سياسية، بل معادلةُ وجودٍ تتعلق بأمنها القومي قبل أي اعتبار آخر. فحدودها الشرقية ليست مجرد خطٍ على الخرائط، بل شريانٌ حيّ يتنفس من رئة غزة، وما يصيب القطاع من اضطرابٍ أو حصار ينعكس مباشرةً على توازن الأمن الإقليمي كله. ومن هنا جاء الإصرار المصري على إطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من بعض المناطق، وفتح معبر رفح، والشروع في عملية إعمارٍ حقيقية تعيد الحياة إلى المدن المدمّرة.

لكن الدور المصري لا يُقاس فقط بالقدرة على إدارة الملفات الأمنية أو السياسية، بل في عمقه الأخلاقي والتاريخي. فمصر، رغم ما تتحمّله من أعباء داخلية وضغوطٍ خارجية، ما زالت تؤمن أن لغزة عليها دينًا من العروبة والإنسانية، وأن الدفاع عن حق الفلسطينيين في الحياة هو دفاعٌ عن ذاتها وعن قيمها التي لم تتبدّل. إنها لا تبحث عن مجدٍ إقليمي، بل عن استقرارٍ شامل، يعلم الجميع أنه لن يتحقق ما لم تمرّ بوابته من القاهرة.

لقد أثبتت التجربة أن كل من راهن على تجاوز الدور المصري، أو حاول القفز عليه، فشل في الإمساك بخيوط اللعبة. فالقاهرة ليست طرفًا، بل مركز الثقل الحقيقي في أي حراكٍ سياسي يتعلق بغزة أو بالمنطقة بأسرها. إنها المعادلة الصعبة التي لا يمكن لأي قوة - مهما بلغ نفوذها - أن تفرض واقعًا جديدًا دون التنسيق معها أو المرور عبرها.

في النهاية، تدرك القيادة المصرية أن السلام الحقيقي لا يُبنى على خرائط أو مؤتمرات، بل على وعيٍ جديد داخل المجتمع الفلسطيني، وعلى رؤيةٍ مشتركة تعيد للإنسان الفلسطيني ثقته بنفسه وبمستقبله. فإعادة الإعمار ليست مجرد بناء حجارة، بل ترميمٌ للروح، ومصالحةٌ مع الألم، وصياغةٌ لعهدٍ جديد تتنفس فيه غزة الحياة من جديد.

ومن هنا، يتكامل دور المخابرات العامة المصرية مع الدبلوماسية الهادئة التي تنتهجها القاهرة في إدارة أزمات الإقليم. فبينما تتحرك الأجهزة على الأرض بصمتٍ وفاعلية، تظل الخارجية المصرية ترسم الإطار السياسي العام بلغةٍ متزنة، تحفظ لمصر هيبتها وتوازنها وسط العواصف. إنها معادلة القوة الناعمة والخبرة الصلبة، التي جعلت من القاهرة ـ رغم كل التحولات ـ بوابة العبور إلى ما بعد الحرب، وصاحبة الكلمة الفصل حين تشتدّ العتمة في سماء المنطقة.

من القاهرة تبدأ الخطوة الأولى، ومنها فقط يمكن أن يُرسم الغد.. .!!

--محمد سعد عبد اللطيف

كاتب صحفي وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: ترامب راض عن نجاح واشنطن في الحفاظ على الاتفاق بين إسرائيل وحماس
  • “واشنطن بوست” تكشف عن قرار خطير من ترامب ضد فنزويلا
  • ويتكوف: ضغوط من واشنطن على “إسرائيل” و”حماس” لمنع انهيار اتفاق غزة
  • مباشر. واشنطن تضغط على إسرائيل وحماس لتفادي انهيار اتفاق غزة.. ومهلة حاسمة خلال 30 يومًا
  • واشنطن بوست: ويتكوف أبلغ نتنياهو بأن الـ30 يوما المقبلة حاسمة في اتفاق غزة
  • صحيفة صهيونية: جميع عصابات “إسرائيل” في غزة تفككت وحماس تواصل فرض سيطرتها
  • صحيفة عبرية: كل عصابات “إسرائيل” بغزة تفككت وحماس وحدها القادرة على الحكم
  • هآرتس: كل عصابات إسرائيل بغزة تفككت وحماس وحدها القادرة على الحكم
  • مصر.. .بوابة العبور إلى ما بعد الحرب.. .بين واشنطن وتل أبيب.. .تبقى القاهرة مركز التوازن
  • إسرائيل تطرح مطلبا على واشنطن بشأن إعمار غزة