مصرع امرأة كل 3 أيام| الآلاف يتظاهرون في إيطاليا لوقف الوحشية بحق النساء
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
خرج عشرات الآلاف إلى شوارع المدن الرئيسية في إيطاليا أمس السبت في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ، في وقت تم فيه القبض على رجل إيطالي يشتبه في أنه قتـ ـل صديقته السابقة من ألمانيا، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
وأثار مقتـ ـل الطالبة الجامعية جوليا تشيتشيتين، البالغة من العمر 22 عاماً، على يد صديقها السابق غضباً عارماً في جميع أنحاء إيطاليا، حيث تُقتل امرأة واحدة في المتوسط كل ثلاثة أيام.
وألقت السلطات الإيطالية القبض على المشتبه به فيليبو توريتا، 21 عامًا، في مطار البندقية يوم أمس السبت.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أنه تم نقل المشتبه به إلى سجن في مدينة فيرونا الشمالية للتحقيق معه في وفاة تشيتشيتين.
اختفت تشيتشيتين بعد أن التقت بتوريتا لتناول البرجر في مركز تسوق بالقرب من البندقية، قبل أيام فقط من حصولها على شهادتها في الهندسة الطبية الحيوية.
وتحولت القضية الى قضية رأي عام في إيطاليا.
تم العثور على جثة الفتاة في 18 نوفمبر، مغطاة بأكياس بلاستيكية سوداء بالقرب من بحيرة في سفوح جبال الألب.
تم القبض على توريتا في اليوم التالي في ألمانيا والتي قامت بعد ذلك بترحيله إلى إيطاليا.
وأثار مقتـ ـل تشيتشيتين موجة غير مسبوقة من الحزن والغضب في إيطاليا، حيث تقول العديد من النساء إن العنف لا يزال موجودا.
وتظهر بيانات وزارة الداخلية الإيطالية أن 106 نساء قُتلـ ـن حتى الآن في إيطاليا هذا العام، 55 منهن على يد شريك أو شريك سابق.
ومن المتوقع أن يخرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في روما وغيرها من المدن الإيطالية الكبرى.
وقال نشطاء من الجمعية النسوية المناهضة للعنف التي نظمت المسيرة في العاصمة الإيطالية روما: "لقد غزونا روما... عددنا وصل في المظاهرات الى 500 ألف".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 18 نوفمبر الهندسة الطبية الهندسة الطبية الحيوية السلطات الإيطالية العنف ضد المرأة القبض على رجل اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة تقرير صادم فی إیطالیا
إقرأ أيضاً:
بسعر يورو واحد في صقلية.. شقيقان يعيدان الحياة إلى منازل إيطاليا المهجورة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- منذ ظهور مفهوم المنازل التي تُباع بسعر يورو واحد فقط (ما يزيد قليلاً عن دولار واحد) في إيطاليا قبل بضع سنوات، أصبح هناك نمط معروف لعمليات بيع العقارات المتداعية في المناطق الساحرة، ولكن التي تخلو من السكان في البلاد.
رُغم أنّ بعض العقارات تختفي سريعًا من السوق، لا تزال هناك منازل متداعية تُباع بأسعار زهيدة في مناطق نائية بصقلية لم يسمع بها سوى قلّة من الإيطاليين.
وكرّس الشقيقان أنتونينو وكارميلو كوشيرا، وهما من صقلية، جهودهما للبحث عن العقارات القديمة وعرضها للبيع مقابل يورو واحد من خلال وكالتهما العقارية "Vero Affare"، والتي تعني "صفقة جيدة" باللغة الإيطالية.
بعكس العقارات الأخرى التي تُباع مقابل يورو واحد، والتي غالبًا ما تتطلب من المشترين الالتزام بإنفاق آلاف الدولارات على أعمال التجديد، فإنّ هذه المبيعات لا تتطلب أي ضمانات أو دفعات مُقدَّمة.
وعلى خلاف العقارات تلك التي تُباع عن طريق البلديات، والتي عادةً ما تفرض مهلة زمنية مدتها ثلاث سنوات لإكمال أعمال التجديد، فإن هذه العقارات لا تخضع لمثل هذه القيود.
قال أنتونينو، وهو منتج عسل ومزارع بطيخ سابق يبلغ من العمر 55 عامًا، لـ CNN: "لا تشارك البلديات في العملية، إذ أن الأمر بين الأفراد (المشترين والبائعين) فقط، ونحن نتولى عملية التنسيق".
وأضاف: "يتواصل معنا المالكون السابقون الذين يرغبون في التخلص من عقارات عائلاتهم المهجورة، وننشر جميع القوائم على الإنترنت مع الصور، ولكننا لا نبيعها من دون أن يراها المشتري. يجب على المشترين المهتمين الحضور شخصيًا".
مواقع خلابةيُقيم أنتونينو، والخبير التقني البالغ من العمر 58 عامًا، كارميلو، في بلدة فافارا الصقلية، ويزوران بانتظام البلدات التي تعاني من قلة السكان في صقلية، حيث يعلمان بوجود عائلات تملك عقارات قديمة ترغب في التخلص منها.
يعني الاحتفاظ بهذه العقارات المتداعية أن المالكين الأصليين قد يبقوا ملزمين بدفع ضرائب الأملاك والخدمات البلدية، ما يشكّل دافعًا قويًا للتخلّص منها، حتى ولو بسعرٍ زهيد جدًا.
خلال السنوات الثلاث الماضية، باع الشقيقان أكثر من 50 منزلاً بسعر يورو واحد، وكان غالبية المشترين من الأجانب.
تشمل المجتمعات في صقلية التي وجد فيها الشقيقان منازل وقاموا ببيعها قرية سوتيرا التي تعود إلى العصور الوسطى، وكامبوفرانكو، وأكوافيفا بلاتاني، والأحياء القديمة في مدن أكبر مثل كالتانيسيتا وأغريجنتو.
حب صقلية هو الدّافعفي كالتانيسيتا، وسط صقلية، يُعرض قصر قديم كامل بمساحة 200 متر مربع للبيع مقابل يورو واحد في حيٍّ عريق يعود تاريخه إلى فترة الحكم العربي في الجزيرة خلال القرن التاسع.
يمتد القصر على ثلاثة طوابق، ويضم عدة شرفات.
يأمل الشقيقان أن يقوم غالبية المشترين بتجديد هذه الكنوز المتداعية، حيث أكّدا أنّهما يستطيعان مساعدة المشترين في العثور على مهندسين معماريين، وفرق بناء، وكُتّاب عدل.
رُغم تلقيهما رسومًا لتغطية بعض التكاليف الإدارية، إلا أنّهما لا يهدفان إلى تحقيق الربح، إذ أوضح
أنطونيو: "نحن نفعل ذلك حبًا لأرضنا الجميلة"، مضيفًا أنّه "من المؤلم رؤية مواجهة العديد من الأماكن التي كانت مزدهرة في صقلية تراجعًا بسبب الهجرة والإهمال. نريد أن نساعد في إنعاش هذه الأماكن".