مسقط ـ «الوطن»:
يواصلُ بنك نزوى التزامه بتطوير قطاع التمويل الإسلامي وتنمية اقتصاد سلطنة عُمان، حيثُ يضعُ البنك تطوير قطاع الصيرفة الإسلامية على رأس أولوياته من خلال تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة الاسلامية.
وطوال العقد الماضي، حقق بنك نزوى إنجازات ملحوظة من خلال دعمه للعديد من المبادرات التي تهدف إلى تطوير هذا القطاع.

ومتمسكاً بقيمه المبنية على الشفافية والنزاهة، لم يقم البنك بتعزيز مزايا الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية فحسب، بل ساهم بشكل فاعل في تطوير قطاع التمويل الإسلامي، واضعاً معاييراً جديدة للخدمات المصرفية الإسلامية في القطاع تتواكب مع العصر الحديث، حيث شكل التقدم في الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي الذي حققتهُ سلطنة عمان وسط بيئات اقتصادية ديناميكية حجر الأساس لهذا النهج الاستراتيجي. حيثُ شهدت صناعة البنوك الإسلامية في سلطنة عُمان نجاحًا هائلًا على مر السنين، حيث بلغت حصتها 12.6% من إجمالي أصول القطاع، ليصل إلى 7 مليارات ريال عماني نهاية يونيو الماضي، وفقًا لبيانات البنك المركزي العُماني. كما قدم قطاع البنوك الإسلامية التمويل بقيمة 5.8 مليار ريال عماني، مسجلاً نمواً بنسبة 12.8% مقارنة بالعام الماضي، وزاد إجمالي ودائع البنوك والنوافذ الإسلامية بنسبة 10.5% ليصل إلى 5.2 مليار ريال عماني. تشير هذه الأرقام إلى الحاجة والطلب الكبير على حلول البنوك المتوافقة مع الشريعة في سلطنة عُمان. وقال خالد الكايد، الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: هذا اليوم المهم ما هو إلا انعكاس لهوية سلطنة عُمان العريقة وقيم الوطن الراسخة، وإنه تذكيرٌ بضرورة التطلع نحو تحقيق أعلى معايير التميز من خلال مساعينا المستمرة، وتعزيز التزامنا من خلال تطوير الخطط الاستراتيجية للبلاد. وأضاف: يتطلع البنك إلى مواصلة رسم مسار الابتكار والتقدم في قطاع التمويل الإسلامي، مُستكشفاً المزيد من الفرص للارتقاء بالمجتمعات المحلية والمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة للبلاد على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، ويكمنُ الدور البارز لبنك نزوى في تعزيز نمو التمويل الإسلامي في السلطنة من خلال تنمية روح الابتكار، مدعومًا بالتزامه الراسخ بالمبادئ المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: قطاع التمویل الإسلامی تطویر قطاع من خلال

إقرأ أيضاً:

قطاع التعدين.. فرص واعدة وخارطة طريق واضحة للاستكشاف

العُمانية: يعد قطاع التعدين في سلطنة عُمان من القطاعات الواعدة، مع وجود خارطة طريق واضحة تُعزز جهود الاستكشاف وإتاحة بيانات موثوقة حول الخامات المعدنية في مختلف المحافظات.

وتكشف المسوحات الجوية والجيوكيميائية التي أجرتها شركة تنمية معادن عُمان خلال الفترة الماضية عن شواهد جيولوجية لعدة خامات استراتيجية تشمل: الذهب، والنحاس، والزنك، والرصاص، والكروم.

وتشير هذه النتائج إلى وجود بيئات جيولوجية خصبة تتطلب المزيد من الأعمال التفصيلية للتحقق من حجم ونوعية هذه الموارد.

وأكد المهندس مطر بن سالم البادي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان أن المؤشرات الحالية تعكس فرصًا واعدة للاستكشاف في سلطنة عُمان، مشددًا على أن المرحلة الحالية لا تزال ضمن نطاق الدراسات الفنية، وأن تأكيد وجود كميات تجارية لأي خام -بما في ذلك الذهب- يستوجب استكمال مراحل الاستكشاف التفصيلية وفق المعايير الدولية.

المشروعات التعدينية

وأضاف: إن الاستكشاف المستمر يعد عنصرًا أساسيًا لضمان استدامة المشروعات التعدينية وزيادة العمر الافتراضي للمصانع القائمة، بما يسهم في تعزيز القيمة الاقتصادية لقطاع التعدين في سلطنة عُمان.

وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن الإعلان الرسمي عن حجم المخزون يتم بعد الوصول إلى معايير دولية معتمدة مثل المعيار الأسترالي أو المعيار الكندي التي تقبلها البنوك والمستثمرون كدليل موثوق على جدوى المشروع، وبناءً عليه، لا يزال الوقت مبكرًا للإعلان عن الكميات الدقيقة المتوفرة من الذهب قبل استكمال هذه الدراسات الدقيقة.

وقال: إن قطاع التعدين في سلطنة عُمان شهد تطورًا تنظيميًا مهمًا بين عامي 2017 و2023، وتم اعتماد نموذج استثماري جديد مشابه لقطاع النفط، يعتمد على تخصيص مناطق امتياز تعدينية كبيرة، وهذا النموذج معمول به عالميًا؛ حيث يكون المسح الجوي الجيوفيزيائي للمساحات الكبيرة (مثل ألف كيلومتر مربع) مجديًا اقتصاديًا، مقارنة بالمسح الجوي لمساحات صغيرة بحدود 5 كيلومترات مربعة سابقا.

وأضاف: إن شركة تنمية معادن عُمان تعمل -الذراع الاستثماري والتطويري لقطاع التعدين- كشركة قابضة وتمتلك 14 منطقة امتياز بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 24 ألف كيلومتر مربع، وبدأت الشركة أعمالها الاستكشافية المكثفة في عام 2022، مشيرًا إلى أنه قبل إطلاق الشركة استراتيجيتها الجديدة التي أُقرت الشهر الماضي، نفذت الشركة مسوحات واسعة النطاق شملت مسحًا جويًا لمساحات تزيد على 16 ألف كيلومتر مربع وعمليات الحفر الاستكشافي التي بلغت أكثر من 100 ألف متر إجمالي الأعماق لأخذ العينات وتحليل أكثر من 80 ألف عينة من خلال المسح الجيوكيميائي على الأرض واستخدام المسوحات عبر الأقمار الصناعية لتحديد نقاط استكشاف مستهدفة.

تقليل المخاطر الاستثمارية

وأوضح أن استراتيجية الشركة تهدف إلى تقليل المخاطر الاستثمارية عبر توفير بيانات ومعلومات جيولوجية دقيقة تسهم في جذب المستثمرين للدخول في المشروعات التعدينية، وتطوير المنظومة التعدينية لتشمل التطوير المسؤول للخامات المعدنية ومعادن الأرض النادرة وجذب الشراكات الدولية.

وأشار إلى أن التركيز ينصبّ على المعادن الفلزية والنفيسة (كالذهب، والنحاس، والزنك، والرصاص، والكروم) أما ما يخص المعادن الصناعية، فتركز الشركة على المشروعات النوعية ذات الإنتاج الضخم وتضمن الجدوى الاقتصادية، لا سيما مشروع إنتاج المعادن الصناعية في نيابة الشويمية مع رصيف بحري متخصص للتصدير يستهدف إنتاج 23 مليون طن من خامات الحجر الجيري والجبس في المرحلة الأولى، وصولًا إلى 40 مليون طن مستقبلًا.

ولفت إلى أن تقبل المجتمع لمشروعات التعدين شرط أساسي لنجاحها واستدامتها، ومع الأخذ بالاعتبار التجارب السابقة في بعض مناطق التعدين، مؤكدًا أن الشركة استثمرت بشكل أكبر في مشروع ينقل الحالي لضمان تطبيق أفضل الممارسات البيئية العالمية، مثل استخدام تقنية المعالجة الجافة للمخلفات التعدينية، وهي طريقة صديقة للبيئة تحمي المياه الجوفية والمنطقة المحيطة.

وقال: إن الشركة تسعى إلى تأسيس قطاع خدمات تعدينية مساند قوي يمكن للاقتصاد المحلي الاعتماد عليه مستقبلًا، وبدأت الشركة فعليًا في طرح مناقصات لتوطين المختبرات التعدينية المتخصصة وتطوير وتوطين شركات الحفر الاستكشافي وخدمات المسح، لبناء منظومة خدمات متكاملة ومستقلة محليًا.

وبين أن الشركة تطمح إلى تطوير صناعة تعدينية متكاملة في سلطنة عُمان، تشمل كافة جوانب القطاع بدءًا من البرامج البحثية والأكاديمية وصولًا إلى شركات الخدمات المتخصصة، ويبرز نجاح هذا التوجه في تقديم خدمات بعض شركات الحفر المحلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

تعظيم القيمة المضافة

وذكر أن استراتيجية الشركة تنقسم إلى ثلاث استراتيجيات فرعية تفصيلية تركز على تعظيم القيمة المضافة محليًا بدلًا من تصدير المواد الخام، الأولى استراتيجية المعادن الصناعية، تقوم على إنشاء مجمعات صناعية متخصصة مثل مركز الدقم الصناعي الذي يركز على الصناعات القائمة على الملح والسيليكا، ومركز شليم الصناعي يختص بالصناعات القائمة على الحجر الجيري والجبس بالاعتماد على مشروع المعادن الصناعية في نيابة الشويمية كمزود رئيس للمواد الخام.

وقال: إن الاستراتيجية الثانية تركز على خام الكروم الذي يمتد عبر سلسلة الجبال من ولاية شناص وصولًا إلى ولاية وادي بني خالد، لإعادة سلطنة عُمان إلى خارطة مصدري الكروم العالميين، وإنشاء مركز صناعي للكروم يركز على تنقية ورفع نسبة نقاوة الخام، وتدعم الشركة إنشاء مناطق صهر الكروم في صحار لإنتاج مادة "الفيروكروم" كمنتج نهائي ذي قيمة سوقية أعلى مقارنة بمادة الخام الأولي للكروم.

وأضاف: إن الاستراتيجية الفرعية الثالثة قيد التطوير حاليًا تتمثل في الاستكشاف الممنهج؛ حيث تم تقسيم مناطق الاستكشاف إلى ثلاثة أحزمة جيولوجية رئيسة وهي: حزام سمائل ويشمل "صخور الأفيولايت" الغنية بمعادن مثل النحاس والذهب، وحزام الحواسنة ويتضمن رواسب معدنية مهمة تضم معادن مثل النحاس والذهب كذلك، ومنطقة الجنوب "محوت" التي يتم فيها حاليًا الاستكشاف عن معادن مثل الزنك والرصاص.

وأوضح أن تأسيس ذراع جديد متخصص لمتاجرة المعادن لـ"الشركة العُمانية لتجارة المعادن" لتكون المخولة ببيع وتجارة خامات الجبس والكروم في سلطنة عُمان اعتبارًا من شهر يونيو 2026م يأتي لتعظيم الفائدة والعائد الاقتصادي من هذه الخامات، وتطوير أسواق جديدة لها، ومضاعفة الحصة السوقية لسلطنة عُمان في الجبس والكروم عالميًا.

وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان عن المستويات الثلاثة لقطاع التعدين وهي النطاق العلوي ويمثل مرحلتي الاستكشاف وتطوير المنجم اللتين تتولاهما الشركة بشكل أساسي لتقليل المخاطر وجذب الاستثمارات، أما النطاق الوسطي فيشمل الصناعات الأساسية التي تلي استخراج الخام، مثل مصانع رفع نسبة النقاوة والمصاهر أو المصافي إذ تبحث الشركة عن شراكات لتنفيذها، بينما يمثل الشق السفلي الصناعات التحويلية التي تقوم على المواد الخام المُعالجة الناتجة من المصاهر والمصافي وهذا المجال مخصص بالكامل لاستثمارات القطاع الخاص.

مناطق الامتياز التعدينية

وفيما يتعلق بالاستثمار في مناطق الامتياز التعدينية الـ14، أكد أن الشركة قامت بمسوحات واسعة النطاق شملت حفر أكثر من 100 ألف متر وتحليل 80 ألف عينة جيولوجية، ما يدل على ضخ استثمارات كبيرة في مرحلة الاستكشاف والمسح الجيولوجي لتقليل المخاطر وجذب الشركاء.

وردًا على سؤال حول مدى وفرة المعادن النادرة في سلطنة عُمان، أوضح المهندس مطر بن سالم البادي قائلًا: "نحن في طور البحث والاستكشاف، وما زالت عملية معرفة الكميات غير مؤكدة، لكن هناك احتمالية أولية لوجودها".

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات التي تم ضخها في عمليات الاستكشاف والتنقيب بلغ أكثر من 20 مليون ريال عُماني خلال العامين الماضيين، موضحًا أن مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد الوطني لا تزال محدودة في الوقت الراهن مقارنة بقطاعي النفط والغاز، إلا أن هناك جهودًا حثيثة لرفع هذه المساهمة تدريجيًا، مع استهداف الوصول إلى نحو 10 بالمائة بحلول عام 2040 وفق خطط التحول الاقتصادي.

وقال: إن الشركة تعمل حاليًا على عدد من المشروعات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي أبرزها مشروع النحاس في ينقل ويجري العمل حاليًا على إنشاء أول مشروع لإنتاج النحاس في ولاية ينقل، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي له بنهاية عام 2026 ويمتلك احتياطات تُقدر بـ22.9 مليون طن من خام النحاس، ومناجم صحار والعمل جارٍ على تطوير منجمين.

مقالات مشابهة

  • قطاع التعدين.. فرص واعدة وخارطة طريق واضحة للاستكشاف
  • محافظ أسيوط يؤكد على استمرار أعمال تطوير الأرصفة وتركيب الإنترلوك بنزلة عبداللاه بحي شرق
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي بحوزة الجهاد الإسلامي
  • التنسيق مع مؤسسة التمويل الدولية لبدء إجراءات طرح مطار الغردقة أمام القطاع الخاص
  • المركز الوطني لحقوق الإنسان يؤكد التزامه بحماية الحقوق وتعزيز سيادة القانون
  • بنك العز الإسلامي يُثري أعمال مؤتمر عُمان الوقفي الثاني
  • شراكة بين "العز الإسلامي" و"بوشر الوقفية"
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • الصعدي يؤكد على أهمية تطوير الكادر التربوي لتعزيز جودة التعليم
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بحقوق الإنسان