«صامد» قضى 3 سنوات من طفولته في سجون الاحتلال الإسرائيلي: «خرجونا للموت»
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نحو ثلاث سنوات في الأسر دون سبب واضح، عاشها الطفل صامد خالد محمود خلف، من نابلس، بعد اعتقاله في عمر الـ14 عاماً، دون تهمة، ليظل في الحبس الإداري حتى ورد اسمه ضمن الأسرى المفرج عنهم ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، التي دخلت يومها الثالث اليوم الأحد.
«قالولنا اطلعوا هنقتلكم»، يقول «صامد» في تصريحاته لـ«الوطن»، هكذا زف الاحتلال نبأ الإفراج عن الأسرى، كانوا يخطون نحو حريتهم وهم يظنون أنهم في طريقهم للموت، وكأن الاحتلال لم يرغب في رؤية فرحة الحرية في أعينهم، وساقهم كما يسوقهم لوصلات التعذيب اليومية.
أوضح «صامد» أنه اعتقل في أبريل 2020، وقبع السجن دون محاكمة، فهو واحد من مئات الأسرى الإداريين بسجون الاحتلال، مشيراً إلى أنه كان محتجزاً في غرفة مكدسة بالأسرى، ما بين 6 و8 أفراد، وكان يتم صرف طعام لهم لا يكفي لشخصين لمرة واحدة في اليوم: «لا أكل كافي، ولا مياه كافية، ولا حمامات آدمية».
ولا يجد الشاب الفلسطيني، الذي قضى 3 سنوات من عمره في مرحلة الطفولة، كلمة تصف الأوضاع غير الآدمية في سجون الاحتلال، قائلاً: «يبضربونا وبيقتلونا وبيكسروا عظامنا»، وصلات تعذيب مستمرة يحكي عنها، وبعدها لا علاج ولا رعاية صحية، فيعيشون بجراحهم وكسورهم، وإذا طلبوا رعاية لا يسمعون سوى رد واحد: «موتوا».
لحظة لا تنسى عند معرفته أنه سيخرج من سجون الاحتلال، يقول لا أستطيع وصفها، ولكني لم أكن أردد سوى «الحمد والشكر لله»، لأنه سيعود للاحتماء بأحضان عائلته، موجهاً الشكر لكل من ساهم في خروجه، طالباً الرحمة للشهداء، وفك أسر الأسرى والمعتقلين، وشفاء المصابين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسرى الاحتلال أسير فلسطيني غزة الهدنة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تدين وفاة الأسير السباتين نتيجة الإهمال الطبي المتعمد
أعلنت جامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) عن إدانتها بأشد العبارات استشهاد الأسير الفلسطيني الشاب عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عامًا) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، والذي ارتقى يوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 داخل أحد المستشفيات الإسرائيلية بعد تدهور خطير في وضعه الصحي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء ظروف الاعتقال.
واعتبرت جامعة الدول العربية، في بيان صادر عنها، استشهاد الأسير السباتين، وهو سادس أسير فلسطيني يرتقي في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام 2025، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وخرقًا سافرًا لاتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة وللقانون الدولي الإنساني.
وقالت إن سياسة الإهمال الطبي المتعمَّد التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى، تشكل شكلاً من أشكال القتل البطيء والتعذيب المحظور دوليًا.
وتطالب جامعة الدول العربية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن جثمان الشهيد وتسليمه إلى ذويه.
وتدعو الجامعة العربية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى إدراج جريمة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى ضمن التحقيقات الجارية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واختتم قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة البيان بتأكيد وقوف الجامعة التام إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى زوال الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.