رأي اليوم:
2025-05-09@03:41:32 GMT

صفصاف عبد الرحمن العبيدي: حجر الوادي

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

صفصاف عبد الرحمن العبيدي: حجر الوادي

صفصاف عبد الرحمن العبيدي حين تجف الأنهار ويصير مسلك السيل رمضاء عند منفرج الجبال  يصير الغمام امنية وأول الغيث امنية الاماني يتذكر حجر الوادي  وهو صلب ولكن ذاكرة الصلب رقيقة الماء الذي كان يجري زمن الفيض نحو مقصده البعيد هادئا مثل صباحات الارياف او عجولا مثل عداء المسافات الطويلة متلاطم الامواج حاملا على ظهره زينة القرى ونجومها الأرضية بيوت من صلصال وتبن غصون شجر الطلح والسرو   ولحاء العرعار البني واهرام قوالب التبن المجفف  حمراء الاعراف  على اعاليها ديوك  ومحاصيل البيادر وحجل مدجن باغته الدفق وطوب الجسور الواهنة واغراض الفلاحات يتذكر كل ذلك وحيدا  في ساعة وحدة حدودها الضفتين في خواء البرية الفضفاض تحت وهج الشمس الأصفر ودوامات الغبار يقول غير شامت: ذهبوا  الماء وما جرجر الماء مروا على ظهري مرور من لا يعرف محطته مثل سفائن مصنوعة على عجل لا شراع ولا دفة ولا مجاديف ولا ربان ذهبوا جميعا خفافا الى المصبات البعيدة الى الحتف المحتم او الى حياة ثانية ولم يبق في الوادي سواي لم يبق في الوادي سوى الحجر الرصاصي ركنه وعماده ووريث الوقت الخارج عن مقولات الزمان انا هنا كما ترى يا شجر المانجو المثقل بالثمر الارجواني او بتعب الايام ويا شجر البلوط الواقف عند اعناق الآكام وخصور الجبال ويا نواطير الكرم ويا أيها الرعاة السمر يا من كنتم ترون وجوهكم في الماء وتسبحون بعِصِي الخيزران  ويا ايتها الصبايا السنبلات المكتنزات  يا من كنتن تملان اواني النحاس  وتغنين أغنيات داعرة وتكشفن للماء عن فراخ حمام على الصدور انا هنا راسخ مثل عقيدة الوحي المنزل وان ارتدت الوديان لا تحركني العاصفة ولا الريح ابنتها ولا عوامل التعرية ولا ايادي الأطفال اللاهية بالطين ولا ايادي الرجال الباحثة عن حطام الأشياء في الأعماق  انا هنا عبرة انا هنا كي امد لساني للعابرين وامدح المَلِك الخالد وأقول: مرحى ايهذا الخلود شاعر من تونس مقيم بباريس.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: سكان غزة يتلقون القنابل بدل الماء والغذاء والعلاج

قالت الأمم المتحدة إن كيان الاحتلال يحاول استخدام إدخال المساعدات إلى غزة سلاحًا، وعوضًا عن إرسال الغذاء والماء والدواء إلى سكانه اليائسين، ترسل إليهم القنابل.

واستنكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) تفاقم الوضع في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب، بعد مرور نحو 9 أسابيع من الحصار الإسرائيلي الخانق على غزة.

أخبار متعلقة 32 شهيدًا و100 إصابة في القصف الإسرائيلي على مركز إيواء في غزةقصف بورتسودان بالمسيرات وانقطاع الكهرباء عن المقر الموقت للحكومةنظام توزيع المساعدات

وقال المتحدث باسم أوتشا ينس لاركه للصحفيين في جنيف: "الخلاصة هي أنه لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها، لأن عملية إيصال المساعدات تعرضت لشلل تام، لم يعد هناك ما يُعطى".

وأضاف: "في غزة، هناك حاجة ماسة لإيصال الغذاء للأهالي، لكنهم يتلقون القنابل، يحتاجون إلى الماء ويتلقون القنابل، يحتاجون إلى الرعاية الصحية ويتلقون القنابل".

#الأمم_المتحدة و #منظمة_الصحة_العالمية يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في #غزة ووصول المساعدات وإطلاق سراح الرهائن
للمزيد | https://t.co/BJScnfFZIw#فلسطين | #اليوم pic.twitter.com/jtpNWRYrTx— صحيفة اليوم (@alyaum) May 6, 2025

وأعرب عن غضبه من إبلاغ كيان الاحتلال شفويًا نحو 15 ممثلًا عن وكالات تابعة للأمم المتحدة و200 منظمة غير حكومية عن خطط لإنهاء نظام توزيع المساعدات القائم الذي تديره هذه المنظمات في القطاع.

وقال لاركه "طلب الاحتلال منهم بدلًا عن ذلك إيصال المساعدات عبر مراكز إسرائيلية وفقًا لشروط يضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد أن الأمم المتحدة رفضت هذا المقترح بشكل قاطع، مشددًا على أن مثل هذا المخطط لا يرقى إلى المبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلالية في إيصال المساعدات.

وشدد على أن المساعدات يجب أن تُقدم "بناء على الاحتياجات فقط، لا غير".

استخدام المساعدات كسلاح

وقال: يبدو أن هناك محاولة متعمدة لاستخدام توزيع المساعدات سلاحًا، والنظام المقترح يبدو مصممًا للسيطرة بشكل أكبر وتقييد الإمدادات، وهو عكس المطلوب تمامًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سكان غزة يتلقون القنابل بدل الماء والغذاء والعلاج - وفا

وأوضح أن المطلوب لتخفيف وطأة المعاناة هو سماح الاحتلال بإعادة فتح المعابر الحدودية ودخول المساعدات المنقذة للحياة، وأضاف: لدينا مساعدات مُعدة مسبقًا خارج غزة وجاهزة للدخول.

وأشار إلى أن الزملاء على الأرض رووا أنهم رأوا أشخاصًا ينبشون القمامة بحثًا عن شيء يؤكل، وندد بما وصفه بأنه واقع قاسٍ ووحشي ولاإنساني في القطاع.

وأكد أنه على الرغم من التحديات الهائلة في غزة منذ اندلاع الحرب قبل 18 شهرًا، فإن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا إلى حد كبير من إيصال المساعدات، وتقديم الرعاية الصحية، وإطلاق حملات التطعيم.

وقال "أكثر ما يبعث على الإحباط في كل هذا هو أن الأمر ممكن فعلا، وقابل للتنفيذ".


مقالات مشابهة

  • 7 عادات شائعة تضر بالكلى
  • العبيدي: الأزمة في ليبيا في أصلها خلاف دولي   
  • العبيدي: توافق على بدء مفاوضات مع لجنة تكالة لتوحيد مجلس الدولة
  • تفسير حلم الصلاة على الماء لـ «بن سيرين»
  • خريطة لناسا تكشف 100 ألف جبل محيطي مخفي
  • تأهل 5 فرق إلى ربع نهائي دوري الفقيدين العبيدي بالبيضاء
  • العبيدي: نرحب بأي مبادرة تقودنا إلى توحيد مكتب رئاسة مجلس الدولة
  • إعادة غلي الماء.. بين الخرافات والحقائق العلمية
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يتلقون القنابل بدل الماء والغذاء والعلاج
  • إذا كنت من عشاق البيض.. فـ صحتك في خطر لهذا السبب