الصحة السودانية: ارتفاع إصابات الحصبة والسحائي وانحسار نسبي للكوليرا
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
فيما يتعلق بوباء الكوليرا، أكد اجتماع مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة، الذي انعقد اليوم بالعاصمة الخرطوم، على حدوث انحسار ملحوظ لتفشي المرض في ولاية الخرطوم عقب التدخلات الصحية الأخيرة.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وزارة الصحة السودانية عن تسجيل 101 إصابة جديدة بمرض الحصبة خلال أسبوع واحد في ثماني محليات، تركز معظمها في محليات طويلة، تندلتي، أبوحمد، الكاملين، حمرة الشيخ، وريفي خشم القربة، وذلك ضمن الأسبوع الوبائي رقم 25 للفترة من 21 إلى 27 يونيو 2025.
كما أوضحت الوزارة أن عدد الإصابات التراكمية بمرض السحائي بلغ 186 حالة، بينها 15 حالة وفاة تم تسجيلها في سبع ولايات، وتركزت 64% من هذه الإصابات في ولاية الجزيرة، ما يعكس استمرار التهديد الذي تمثله الأمراض المعدية في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة بالبلاد.
وفيما يتعلق بوباء الكوليرا، أكد اجتماع مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة، الذي انعقد اليوم بالعاصمة الخرطوم، على حدوث انحسار ملحوظ لتفشي المرض في ولاية الخرطوم عقب التدخلات الصحية الأخيرة.
إلا أن حالات الإصابة لا تزال تُرصد في عدد من المحليات الأخرى في ولايات مثل شرق الجزيرة، بليل، تندلتي، الجبلين، الضعين وشيكان، حيث تم تسجيل 730 إصابة جديدة بالكوليرا خلال نفس الأسبوع، إلى جانب 6 حالات وفاة.
وأشار تقرير الإمدادات الطبية إلى وجود تفاوت كبير في وفرة الأدوية والمستهلكات الخاصة بالأوبئة في مخازن صندوق الإمدادات بالولايات، حيث بلغت أعلى نسب الوفرة في شمال كردفان (78%) والبحر الأحمر (71%)، من بين 56 صنفًا دوائيًا، مع وجود تباين في توفر المحاليل الوريدية الخاصة بعلاج الكوليرا وحمى الضنك، إضافة إلى المواد المخصصة لطوارئ فصل الخريف التي توفرها منظمات مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.
ويشهد السودان منذ أكثر من عام حالة طوارئ إنسانية وصحية متفاقمة بسبب الحرب المستمرة التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى انهيار أجزاء واسعة من النظام الصحي وتدهور البنية التحتية في كثير من الولايات.
وأدى النزوح الجماعي للسكان وتكدسهم في مناطق تفتقر للخدمات الأساسية إلى ارتفاع معدلات انتشار الأمراض الوبائية مثل الحصبة والكوليرا والسحائي.
كما ساهم نقص الإمدادات الطبية والكوادر الصحية في تعقيد الاستجابة لهذه الأوبئة، في ظل صعوبات لوجستية وأمنية تعيق الوصول إلى المناطق المتأثرة.
الوسومآثار الحرب في السودان الحصبة الكوليرا في السودان وزارة الصحة السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الحصبة الكوليرا في السودان وزارة الصحة السودانية
إقرأ أيضاً:
صحة غزة تطالب باستجابة طارئة لإدخال الإمدادات الطبية
طالبت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، باستجابة طارئة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية لإنقاذ الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع، في أعقاب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقالت الوزارة في بيان إن الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة "تتطلب الاستجابة الطارئة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية." وأكدت أن الآلاف من المرضى والجرحى بحاجة عاجلة إلى أماكن مؤهلة لتقديم الرعاية الصحية لهم.
ووفق أحدث إحصائيات المكتب الحكومي بغزة، فإن إسرائيل قصفت ودمرت وأخرجت عن الخدمة على مدار عامين من الإبادة، 38 مستشفى، و96 مركزا للرعاية الصحية، و197 سيارة إسعاف، و61 مركبة إنقاذ وإطفاء.
وحذرت الوزارة من أن توقف الخدمات التخصصية والتشخيصية يفاقم من الوضع الصحي ويعيق التدخلات الجراحية المعقدة. وشددت على أهمية تعزيز ما تبقى من مستشفيات عاملة في قطاع غزة واعتباره أولوية قصوى لا يحتمل انتظار المزيد من الوقت.
ولأكثر من مرة حذرت الوزارة وتقارير حقوقية محلية وأممية من انهيار كامل في النظام الصحي في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد له إلى جانب النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية جراء إغلاق المعابر.
وحتى الساعة 09:15 (توقيت غرينتش)، لم تدخل المساعدات الإنسانية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وبحسب وثيقة الاتفاق التي نشرتها هيئة البث العبرية الرسمية، فإنه يتم السماح فورا بدخول جميع المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية وفقا للآلية المتفق عليها، بما يتماشى مع القرار الإنساني الصادر بتاريخ 19 يناير/كانون الثاني 2025.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، توصل إسرائيل وحركة حماس لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أميركي.
إعلانودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 توقيت غرينتش)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حماس.