برامج تطويرية للمسار المهني بـتقنية مسندم
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
نفذت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحافظة مسندم مجموعة من الحلقات وبرامج العمل التطويرية بهدف تعزيز المهارات والمعارف لدى موظفيها وتحفيزهم على التطوير المستمر في مسارهم المهني - الورقة الأولى قدمها كل من جوفريلين ورينالد فونتينيلا تناولا فيها أهم سلوكيات وأخلاقيات بيئة العمل، حيث تم التركيز على المفاهيم الأساسية للأخلاقيات في مكان العمل وأهمية اتخاذ القرار الأخلاقي ومدى تأثيره على أداء الأفراد والمجموعات والمؤسسة بأكملها، كما تم التطرق إلى أبرز المعضلات الأخلاقية في بيئة العمل من خلال استكشاف استراتيجيات فعّالة لحل بعض المشكلات الأخلاقية ومعالجة أهم التحديات في الأوساط الأكاديمية، حيث تم خلال الحلقة استخدام سيناريوهات وتطبيق الأطر الأخلاقية على المواقف العملية، مما أدى إلى فهم أعمق لترجمة المبادئ الأخلاقية إلى سلوك مهني يومي بهدف إيجاد بيئة عمل تعزز فهم ودعم المبادئ الأخلاقية بفعالية من قبل جميع موظفي فرع الجامعة - أما الورقة الثانية فقدمها سيد ماهر بعنوان "الأمن السيبراني" تناول فيها شرحا مفصلا عن مفاهيم الأمن السيبراني وتسليط الضوء على أهمية حماية الأنظمة والبيانات في عصر التكنولوجيا الرقمية المتسارعة وركز مقدم ورقة العمل على مجموعة من المحاور أهمها وصف لأحدث الهجمات السيبرانية التي واجهت بعض المؤسسات على المستوى العالمي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين تدعو إلى تحصين الشهادة الجامعية عبر ترسيخ القيم الأخلاقية والعلمية
دعت رحمة بورقية، رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين، يوم الثلاثاء، إلى ضرورة تحصين الجامعات المغربية بقيم وأخلاق راسخة، مع التأكيد على أهمية العمل داخلها وفق منظومة أخلاقية متكاملة.
جاء ذلك خلال الدورة الثامنة من الولاية الثانية للمجلس، حيث شددت بورقية على أن هذه المنظومة الأخلاقية يجب أن تساهم في بلورتها وإرسائها جميع الأطراف المعنية، وأن يلتزم كلٌّ من موقعه بترسيخها في السلوك والممارسات التعليمية والعلمية.
وأوضحت بورقية أنه بات من الضروري إدخال تغييرات عميقة على قانون التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بما يشمل حكامته ونموذجه البيداغوجي، ومناهج التدريس والتكوين، بالإضافة إلى طريقة إشراك الطلبة.
ويهدف هذا التغيير إلى تخريج مواطن قادر على التفكير العقلاني والمشاركة الفعالة في الحياة العامة، وجعل الجامعة فضاءً نموذجياً للقيم الأخلاقية التي تنعكس في سلوك جميع المنتسبين إلى التعليم العالي، باعتبارهم النخبة المستنيرة في المجتمع.
وتطرقت رئيسة المجلس إلى الدراسات التي تبرز التحول الذي طرأ على مهنة التدريس نتيجة الطفرة الرقمية وتوظيف الذكاء الاصطناعي، وما ترتب عليه من تأثير مباشر على النموذج البيداغوجي.
وأضافت أن دمقرطة الذكاء الاصطناعي التوليدي تثير قضايا مهنية وأخلاقية تتطلب إعادة النظر في كيفية تعامل الأساتذة والطلاب مع هذا الواقع الجديد، والذي يتطلب، بحسبها، تحديد منهجية لتوظيف المعارف التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، بما يستدعي من الجامعات التفكير المؤسسي في هذه القضايا ذات الصلة بالنموذج البيداغوجي.
وشددت على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيُغير، لا محالة، مفهوم التدريس، وهندسة المضامين، ونظم الامتحانات في التعليم العالي، وسيفرض بالضرورة على جميع الفاعلين التكيّف مع هذا الواقع الجديد، وإعادة النظر في طريقة تحضير المحاضرات والتكوينات وتلقينها، مما يقتضي استلهام التجارب الدولية الرائدة في التعامل مع هذا الواقع، الذي سيؤثر حتماً في الممارسات المهنية في التدريس والبحث، وعلى طريقة تفاعل الطلاب معه.
وأشارت رحمة بورقية إلى أن الجامعات العمومية تعتمد بشكل أساسي على تمويل الدولة، وهو تمويل لا يواكب غالباً الاحتياجات المتزايدة للجامعات، ويُعزى هذا التزايد في الحاجات إلى النمو الديموغرافي للطلبة، وتزايد أعداد الوافدين إلى مؤسسات التعليم العالي.
وأضافت أن الجامعات تجد نفسها غالباً مطالبة بتطوير خدماتها من خلال الخبرة والبحث العلمي في مراكز البحث والدراسة، والتكوين المستمر للأطر العاملة في مختلف القطاعات. وتهدف هذه الخدمات إلى رفع مستوى المهنيين والمساهمة في تأهيل الموارد البشرية.
وشددت بورقية على أن هذه الخدمات يجب أن تُحاط بالمهنية والأخلاقيات اللازمة، فذلك يحفظ للشهادة الجامعية قيمتها، ويصون للجامعة حصانتها وسمعتها ومكانتها كمنارة للتعليم والتكوين والبحث.
كلمات دلالية رحمة بورقية، المجلس الأعلى للتربية والتكوين، المنظومة التعليمية،