د. وجدى زين الدين يكتب: قراءة فى البرنامج الانتخابى للدكتور عبدالسند يمامة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
4 محاور رئيسية تضع الحلول للأزمات الراهنة
الإصلاح يتضمن علاج الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والتشريعية وأزمة السد الإثيوبى
رئيس الوفد يطالب بمنح اختصاصات تشريعية لمجلس الشيوخ
ضرورة إجراء تعديلات دستورية لتحقيق الفصل بين السلطات
لابد من استقلال كامل للقضاء بعيداً عن السلطة التنفيذية
يجب الانسحاب من إعلان المبادئ لوقف عدوان السد الإثيوبى
القضاء على الفقر يتحقق بالتنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية
المدقق فى برنامج الدكتور عبدالسند يمامة، المرشح فى الانتخابات الرئاسية، يجد أنه يتناول أربعة محاور رئيسية، وهى إصلاح التعليم والتشريع والاقتصاد، والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المائية فى نهر النيل من عدوان السد الإثيوبى.
وفيما يتعلق بالتعليم نجد أن الدكتور عبدالسند يمامة أخذ مرجعية له فى هذا الشأن، وهو الوزير الوفدى السابق الدكتور طه حسين، خاصة فى مؤلفه الشهير «مستقبل الثقافة فى مصر»، الذى يؤكد من خلاله أن التعليم الأولى والإلزامى ركن أساسى من أركان الحياة الديمقراطية الصحيحة، بل هو ركن من أركان الحياة الاجتماعية مهما يكن نظام الحكم الذى نخضع له. والمعروف أن الدستور خصص نسبة من صافى الدخل القومى 4٪ للتعليم، و2٪ للتعليم الجامعى، و1٪ للبحث العلمى، وتتصاعد حتى تتفق مع المعدلات العالمية، ولكن ذلك لا يتم حتى الآن. ولا أحد يخفى عليه أن التعليم فى مصر يعد فى ذيل قائمة الدول على مستوى العالم. والجميع يدرك مظاهر التخلف التى تسود الحالة التعليمية فى البلاد من الروضة وحتى الجامعة، فى كثافة الفصول وتدخل السياسة فى التعليم، ولأن الدكتور عبدالسند يمامة أستاذ فى الجامعة، فهو يدرك حجم الخطر البشع الذى تتعرض له العملية التعليمية، بصفته ينتمى لفئة الأساتذة بالجامعة وباحثاً فى القانون، إضافة إلى توليه رئاسة وعمادة معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد على مدار عدة سنوات.
أما المحور الثانى فهو الإصلاح التشريعى، ويدعو الدكتور عبدالسند يمامة فى برنامجه الانتخابى إلى ضرورة إيجاد ثورة تشريعية تتناسب مع معطيات الحياة الحالية فى ظل قوانين بات عمرها ما يقرب من مئة عام ولم تعد صالحة الآن لأوضاعنا الحالية، وفى هذا الشأن يرى رئيس حزب الوفد ضرورة إجراء تعديلات دستورية خاصة التى تم تعديلها عام 2019، مع الإبقاء فقط على الباب السابع الخاص بمجلس الشيوخ وضرورة إضافة اختصاصات له ليكون أكثر فاعلية، حتى يكون هناك بالفعل غرفتان للبرلمان، وتكون هناك اختصاصات تشريعية للشيوخ بدلاً من وضعه الحالى. وفى هذا الصدد لابد من احترام مبدأ الفصل بين السلطات والتوازن بينها، طبقاً لنص المادة الخامسة من الدستور أحد أسس النظام السياسى، ولابد من استقلال كامل للسلطة القضائية بعيداً عن السلطة التنفيذية، ويرى الدكتور عبدالسند يمامة ضرورة إجراء تعديل فى المادة 185 المعدلة فى الفصل الثالث للسلطة القضائية، لأن نص هذه المادة يتعارض مع نص المادة 184 التى تقضى بأن السلطة القضائية مستقلة وتتولاها المحاكم على اختلاف درجاتها وأنواعها وتصدر أحكامها وفقاً للقانون. كما أنه لابد من المناداة بعودة اختصاصات مجلس الشيوخ التى كان ينص عليها دستور 1923 قبل ثورة 1952.
أما المحور الثالث، فهو يتعلق بالإصلاح الاقتصادى ولابد من تحقيق الرخاء من خلال التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، ورفع معدلات النمو الحقيقية للاقتصاد القومى ورفع مستوى معيشة المواطنين وزيادة فرص العمل وتقليل البطالة والقضاء تماماً على الفقر. وهذا يتطلب بالضرورة تطبيق معايير الشفافية والحوكمة ودعم محاور التنافسية وتشجيع الاستثمار، ولابد من نمو متوازن جغرافياً وقطاعياً وبيئياً، ومنع الممارسات الاحتكارية، مع مراعاة الإشراف المالى والتجارى، ويرى الدكتور عبدالسند يمامة أنه لو تم تطبيق ذلك، لتم القضاء تماماً على الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها البلاد. وهذه الأهداف كفيلة تماماً بالقضاء على الفقر داخل البلاد.
أما المحور الرابع، فهو يتعلق بالسد الإثيوبى، ويهتم بالحفاظ على حقوق مصر التاريخية من نهر النيل ضد العدوان الغاشم من السد الإثيوبى، فنهر النيل هو شريان الحياة لمصر، والمادة 41 من الدستور تقضى بضرورة حماية الدولة المصرية لنهر النيل، ولا أحد ينكر أن هناك خطراً فادحاً يتعرض له نهر النيل، ويرى الدكتور عبدالسند يمامة فى هذا الشأن ضرورة الانسحاب من اتفاقية إعلان المبادئ فى ظل عدم احترام إثيوبيا الاتفاق، وهناك اتفاقيات كثيرة موقعة بشأن حماية نهر النيل من أى اعتداء، بدأت فى روما عام 1891 بين بريطانيا وإيطاليا، ومجموعة معاهدات تم إبرامها فى أديس أبابا عام 1902، والمعروف حقوق مصر فى مياه النيل سابقة بآلاف السنين على هذه المعاهدات. ولذلك وجب التصدى لعدوان السد الإثيوبى على حقوق مصر التاريخية، وهذا يتم بضرورة الانسحاب من اتفاق المبادئ والسعى الجاد لإيجاد حلول لعدم نقص حصة مصر المائية.
كانت هذه المحاور الأربعة الرئيسية التى اعتمد عليها برنامج الدكتور عبدالسند يمامة، والتى حددت المشكلات ووضعت الحلول لها دون شطط أو مغالاة فى الرؤية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرنامج الانتخابى الاوضاع الاقتصادية رئيس الوفد مجلس الشيوخ تعديلات دستورية السلطات السلطة التنفيذية القضاء على الفقر التنمية المستدامة العدالة الاجتماعية الانتخابات الرئاسية نهر النيل السباق الرئاسي الدکتور عبدالسند یمامة السد الإثیوبى نهر النیل حقوق مصر فى هذا
إقرأ أيضاً:
وصول الرحلات الطوعية للأسر السودانية لمحطة قطارات ميناء السد بأسوان
استقبلت محطة قطارات ميناء السد العالى شرق نحو 940 سودانيا بالرحلة الثانية، ضمن الرحلات الطوعية للأسر السودانية لموطنهم دولة السودان الشقيقة .
وشهدت محطة قطارات ميناء السد العالي شرق بمدينة أسوان تكثيفات لتأمين الأسر السودانية المتوافدة للعودة إلى موطنهم مرة أخرى.
كما شهدت محطة قطارات سكة حديد السد العالي تنسيقًا وجهودًا كبيرة ومكثفة للقيادات التابعة للهيئة السكة الحديد لسهيل حركة وصول المواطنين السودانيين للعودة لبلادهم مرة أخرى.
الأشقاء السودانيينومن المقرر بعد وصولهم إلى محطة ميناء السد العالى شرق بمدينة أسوان، أن يستقلوا الأتوبيسات ويتوجهوا فى طريق مدينة أبوسمبل جنوب المحافظة، حيث تسير رحلتهم نحو أكثر من 300 كيلومتر حتى وصولهم إلى ميناء قسطل البرى.
وتستغرق رحلة الأشقاء السودانيين من محطة ميناء السد العالى شرق بمدينة أسوان حتى ميناء قسطل البري نحو 5 ساعات .
فيما تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان من داخل مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تقديم التسهيلات للأخوة الأشقاء السودانيين أثناء وصولهم الساعة الواحدة صباحاً إلى محطة ميناء السد العالى شرق عبر رحلة القطار التى كانت تقلهم بإجمالى 940 سودانيا من محطة السكك الحديدية بالقاهرة .
وأكد المحافظ بأنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، والذى لا يألوا جهداً فى تسخير كافة الإمكانيات لتقديم التيسيرات المختلفة لأهلنا من دولة السودان الشقيقة .
وأشار الدكتور إسماعيل كمال إلى أن هذا ما تم تنفيذه من خلال توفير نحو 18 أتوبيس لنقل الأخوة السودانيين الراغبين طواعية فى العودة لبلادهم عقب وصولهم لمحطة السد العالى التى قاموا بمغادرتها الساعة الثالثة صباحاً ، ليصلوا إلى مدينة أبو سمبل السياحية الساعة السابعة صباحاً ، وتم إنهاء إجراءات عبورهم وعودتهم إلى بلادهم عبر ميناء قسطل البرى على الفور .