إنسانية تصنع الفارق
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، المجسدة لقيم الوطن الأنبل بمثله ومواقفه الإنسانية وأصالة شعبه، استقبلت أبوظبي الدفعة الثالثة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان ضمن أوامر سموه بعلاج 1000 طفل فلسطيني من المصابين وعلاج 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، حيث وصل 93 من الأطفال الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة الطبية ممن يعانون من إصابات وحروق شديدة، ومن مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى علاج حثيث، مع 80 مرافقاً من عائلاتهم، عبر طائرة أقلتهم من مطار العريش في جمهورية مصر الشقيقة، انطلاقاً من حرص الإمارات على تقديم الاحتياجات الرئيسية لإنقاذ حياة المنكوبين والمحتاجين والحد من تداعيات الأوضاع الصعبة التي تفاقم معاناتهم، وذلك ضمن محطة متقدمة من مسيرة إنسانية تاريخية ومستدامة تقف فيها الإمارات دائماً مع الشعب الفلسطيني الشقيق وتقوم بتأمين الرعاية الإنسانية الواجبة وخاصة للفئات الأكثر تأثراً جراء الأوضاع المأساوية التي يعانونها بفعل الأحداث والتطورات الأخيرة التي يشهدها قطاع غزة.
جهود الإمارات تشكل “فزعة خير” متكاملة عبر المبادرات الإنسانية التي تقوم بها بشكل دائم لإغاثة المنكوبين وإيصال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية العاجلة للمدنيين في القطاع، وتأمين مختلف أوجه الرعاية الطبية سواء عبر من تقوم باستضافتهم أو الذين تقدم لهم كافة أنواع العلاجات في المستشفى الميداني الذي أقامته في قطاع غزة ويشرف عليه طاقم وطني بكل ما يمثله ذلك من موقف نبيل وفاعل للحد من التداعيات التي يشهدها القطاع ومنها القطاع الطبي، وهي جهود ومساع شديدة الأهمية من حيث حجم وقوة وسرعة الاستجابة التي تتم ضمن عملية “الفارس الشهم3” في تجسيد تام لدور الإمارات التاريخي الداعم لجميع الدول الشقيقة والصديقة وخاصة خلال الأوقات الصعبة والتي تعبر عن حمية الخير والتفاعل الإيجابي والعمل على تأمين الاحتياجات بكل ما يمثله حجم الجهود من رافعة للمساعي العالمية برمتها، ومنها الجسر الجوي الذي أوصل آلاف الأطنان من المساعدات الضرورية الغذائية والطبية انطلاقاً من ثوابت الدولة المشرفة.
المجتمع الدولي يدرك حجم المأساة التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة وخاصة الأطفال الذين يشكلون أكثر من نصف سكانه، وأمام حجم التحدي وخطورته عليه أن يضاعف التركيز على الجانب الإنساني والدفع نحو الوقف الدائم لإطلاق النار وتفعيل مسارات الحل التي تحقق السلام العادل والشامل وفق المرجعيات المعتمدة، وهي مسؤولية تقع على عاتق جميع دول العالم التي يجب أن تتعاون وتتكاتف وتكثف مساعيها الهادفة لكون الأولوية للإنسان وحياته.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولة إماراتية: ملتزمون بهدنة إنسانية في السودان لكن لا نريده أن يصبح ملاذا للإرهابيين
(CNN) -- أكدت مسؤولة إماراتية رفيعة المستوى في مؤتمر صحفي، الخميس، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بتحقيق هدنة إنسانية في السودان الذي مزقته الحرب، لكنها تصر على أن البلاد لا يمكن أن تصبح ملاذاً للإرهابيين.
وقالت لانا نسيبة، وهي وزيرة دولة في الإمارات: " نحن ملتزمون تجاه شعب السودان، وملتزمون بتحقيق هدنة إنسانية فورية في السودان ووقف إطلاق النار، وشركاؤنا في الاتحاد الأوروبي يقدمون المساعدة والدعم".
وأضافت نسيبة أن الدول التي تعمل على التوسط في هدنة بين الأطراف المتحاربة في السودان- الولايات المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة- تتفق على أنه يجب ألا يصبح السودان ملاذاً للإرهابيين وأنه ينبغي ألا يكون هناك "مستقبل لجماعة الإخوان المسلمين" هناك.
وقالت: "إن حكومة مستقلة بقيادة مدنية هي مستقبل السودان المستقر والآمن"، مشيرة إلى أن الطرفين المتحاربين في السودان استخدما "المساعدات الغذائية كسلاح".
ورفضت جماعة "الإخوان المسلمين" العنف علنًا، لكنها مصنفة من قبل الإمارات العربية المتحدة وبعض الدول العربية الأخرى كمنظمة إرهابية. وقد لعبت الحركات المستوحاة من فكر الإخوان المسلمين دورًا بارزًا في الحياة السياسية السودانية على مدى عقود.
في مقابلة مع بيكي أندرسون من شبكة CNNالشهر الماضي، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش إن الإمارات تريد، على المستوى الجيوسياسي، أن ترى السودان "مساهمًا في استقرار المنطقة".
وقال قرقاش إنه لكي يحدث هذا، يجب ألا يكون لجماعة الإخوان المسلمين و"الجماعات المتطرفة الأخرى" أي تأثير.
وصرّح قرقاش قائلا: ""نحن دولة مؤثرة في المنطقة. ربما لا يعجب ذلك البعض، ولكن في الواقع، نحن كذلك، ونتيجة لذلك أعتقد أن لدينا رؤية إقليمية لما نريد أن نراه في الدول المحيطة بنا".
ومنذ إبريل/نيسان من عام 2023، انخرط اثنان من أقوى جنرالات السودان- عبد الفتاح البرهان، الذي يقود القوات المسلحة السودانية، وحليفه السابق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية - في صراع دموي للسيطرة على البلاد المنقسمة بين معاقلهما.
وتسببت الحرب الأهلية المستمرة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وقد فشلت الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.
الإماراتالسعوديةنشر الخميس، 11 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.