عربي21:
2025-07-08@06:24:57 GMT

مؤسس علي بابا يبيع أسهما ضخمة.. ماذا يعني ذلك للصينيين؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

مؤسس علي بابا يبيع أسهما ضخمة.. ماذا يعني ذلك للصينيين؟

نشرت صحيفة "ذا هيل" الامريكية مقال رأي للكاتب، سيمون جاو، تحدث فيه عن التأثير البارز لبيع مؤسس "علي بابا"، جاك ما، حصصا كبيرة من أسهمه في الشركة.

وقال الكاتب، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه ظهرت أنباء تفيد بأن صندوق عائلة الملياردير الصيني، جاك ما، من المقرر أن يبيع 10 ملايين سهم إيداع أمريكي في مجموعة علي بابا القابضة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر وحقق حوالي 871 مليون دولار.



وذكر الكاتب أن شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة تراجعت مؤخرًا عن خططها لفصل عملياتها السحابية وأوقفت إدراج وحدة السوبر ماركت التابعة لها، وكلاهما وسيلتان حاسمتان لإطلاق قيمة أعمالها الموسعة.

ويُعتقد أن هذا التحول في الإستراتيجية يتأثر بفرض الولايات المتحدة قيودًا أكثر صرامة على مبيعات الرقائق إلى الصين. 

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، المملوكة لشركة علي بابا، أن مؤسسها "متفائل للغاية" بشأن الشركة، ويعتزم الاحتفاظ بأسهمه، وذلك وفقًا لبيان صادر عن مكتبه.


ومع ذلك، قد لا يشاركه السوق نفس المستوى من التفاؤل بشأن هذا التطور.

وعلى الرغم من محاولة رئيس شركة علي بابا، جو تساي، تهدئة خيبة أمل المستثمرين من خلال الإعلان عن أن علي بابا ستبدأ في دفع أرباح سنوية، انخفض السهم بنسبة تسعة بالمئة في نيويورك، مما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للشركة بقيمة 20 مليار دولار، واستمرت في الانخفاض خلال تداول اليوم التالي في هونغ كونغ.

وبحسب الكاتب، تعتبر خطوة "جاك ما" مهمة لسببين. أولا، يشير هذا إلى أن المطلعين الرئيسيين في الصين يفتقرون إلى الثقة في الاقتصاد الصيني وذلك رغم الجهود التي يبذلها شي جين بينغ لإظهار تحسن في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بهدف توسيع آفاق الاستثمار في الصين ومنع هروب رأس المال من البلاد.

وفي وقت سابق من هذا العام، باعت شركة "سوفت بنك غروب"، التي كانت تمتلك ذات يوم ثلث أسهم علي بابا، جزءًا كبيرًا من أسهمها المتبقية.

كما وقد باعت شركة "بيركشاير هاثاواي" التابعة للوارن بافيت 2.48 مليون سهم في شركة صناعة السيارات الكهربائية "بي واي دي" في شهر آذار/ مارس.

وكشفت شركة "بروسيس" المدرجة في أمستردام عن خطة لبيع 96 مليون سهم بقيمة حوالي 4.4 مليار دولار في شركة "تنسنت" في كانون الثاني/ يناير.

وذكر الكاتب أن أفرادًا مطلعين على دائرة رجال الأعمال الصينيين أخبروه أن رجال الأعمال الأثرياء في الصين كانوا أيضًا في حالة فرار، حيث يسعون إلى نقل ثرواتهم إلى خارج الصين، حتى لو كان ذلك يعني تكبّد بعض الخسائر.

تكتسي خطوة جاك ما أهمية ليس فقط بسبب آثارها المالية وإنما أيضًا بسبب توقيتها، فهو بمثابة بيان سياسي يعارض بشكل مباشر أهداف قمة شي جين بينغ للتعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ المتمثلة في غرس الثقة في الاقتصاد الصيني.

بالإضافة إلى حقيقة أن جاك ما أدلى بمثل هذا التصريح بجرأة تثير تكهنات بأن سلطة شي ربما تم إضعافها أو أن هناك قوى سياسية تدعم تصرفات ما.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن الصين ربما تدخل فترة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، من وجهة نظر الكاتب. 

وأورد الكاتب أنه منذ نهاية تموز/ يوليو من السنة الجارية، تم استبدال القيادة العليا لمختلف الفروع العسكرية (القوات الصاروخية، والبحرية، والقوات الجوية، وربما المعدات) لجيش التحرير الشعبي.

كما أقال شي بشكل مفاجئ وزير الدفاع ووزير السياسة الخارجية في نفس الفترة دون تفسير.

إلى جانب الوفاة غير المتوقعة لرئيس مجلس الدولة الصيني السابق، لي كه تشيانغ، تصاعدت الشكوك، الأمر الذي خلق انطباعا بوجود اضطراب كبير داخل القيادة العليا للحزب الشيوعي الصيني.

بالإضافة إلى الشكوك السياسية، يبدو أن اقتصاد الصين أصبح غير قابل للإصلاح، ويحتاج شي بشكل عاجل إلى إنعاش الاقتصاد وتأمين حكمه بمساعدة الولايات المتحدة.

وترى إدارة بايدن أيضًا الحاجة إلى إنشاء علاقات مستقرة مع الصين، وهو ما أكّدته تصريحات وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، بأن الولايات المتحدة والصين "حريصتان على ضمان استقرار العلاقات الثنائية".


من وجهة نظر إدارة بايدن، فإن الولايات المتحدة منهكة بالفعل في ظل حربين مستمرتين. ولا ترغب الولايات المتحدة في رؤية صراع ثالث يندلع حاليا، خاصة الصراع الذي يشمل تايوان.

وإذا استمرت العلاقة بين الصين والولايات المتحدة في التدهور، مما يؤدي إلى الانفصال الاقتصادي، فقد تكون استجابة السوق كارثية، مما يشكل تحديًا لزخم بايدن لسنة 2024.

بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالقلق إزاء تأثير الحزب الشيوعي الصيني على المصالح الأمريكية، أكد بايدن من جديد أن الولايات المتحدة لن تخفف ضوابط تصدير التكنولوجيا الفائقة والقيود على الاستثمار. بالإضافة إلى ذلك، استمر في الإشارة إلى شي جين بينغ على أنه "ديكتاتور".

وأشار الكاتب إلى أن إعادة التعامل مع الصين تخاطر بالإضرار بالمصالح الوطنية الأميركية طويلة الأمد من أجل تحقيق مكاسب قصيرة الأمد. ومجرد تقييد الصادرات والاستثمارات التكنولوجية الحساسة في مجالات محددة لا يكفي لمنع الصين من تعزيز قدراتها الاقتصادية الشاملة، وهو ما سيشكل تهديدًا محتملا للأمن القومي الأميركي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي علي بابا أسهمه الاقتصاد الاستثمار اقتصاد استثمار أسهم علي بابا المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة علی بابا

إقرأ أيضاً:

الصين تدخل عالم الشبح بـJ-20.. ماذا نعرف عن المقاتلة «الخارقة»؟

دخلت مقاتلة الجيل الخامس J-20 الصينية، الخدمة والتي يمكنها استيعاب ضابط نظام الأسلحة إلى جانب الطيار.

تضمن قدرات الطائرة مشاركة أكبر للعمل في المهام المعقدة، بمدى يفوق المقاتلات الغربية المنافسة، مع نصف قطر قتالي يبلغ ضعف عرض F-22 و F-35، وتتيح الطائرة الشبحية ذات المقعدين من الجيل الخامس تجنب إرهاق الطيار، وفق «الشرق بلومبيرج».

ودخلت الطائرة J-20S الخدمة مع اللواء الجوي 172، الذي يعمل كوحدة تدريب متقدمة ووحدة احتياطي قتالي متمركزة بقاعدة تدريب الطيران Cangzhou في مقاطعة هيبي قرب العاصمة الصينية بكين.

وتسلم اللواء 172 طائرات J-20 للمرة الأولى في فبراير 2018، ليكون ثاني مستخدم لهذه الفئة من المقاتلات، وُيتوقع أن تعمل الطائرة كوحدات تحكم للطائرات المسيرة المرافقة لمقاتلات الجيل الخامس، مثل طائرة Dark Sword المسيرة قيد التطوير.

يمكن للطائرة J-20 ذات المقعدين إدارة هجوم إلكتروني مع عدد من التعديلات، والعمل كمراكز قيادة جوية، ولكن لن تستخدم كطائرة تدريب بشكل أساسي، وتستخدم كمنصة قتالية أمامية تضم وحدات كاملة.

وتؤكد تقارير نية الصين لتشكيل وحدات كاملة لعمليات القتال في الخطوط الأمامية مثل J-16، بدلاً من جزء صغير من وحدات ذات مقعد واحد، وذلك في تطور نوعي كبير بمجال تصنيع المقاتلات الاحترافية.

الصينطائرةبكينأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • 129 شركة سيارات مهددة بالانهيار الشديد في الصين بسبب تدهور السوق
  • الصين تدخل عالم الشبح بـJ-20.. ماذا نعرف عن المقاتلة «الخارقة»؟
  • بين اليورانيوم والنيكل.. كيف تستعد الصين للصدام التجاري مع الولايات المتحدة؟
  • ليبيا تعلن تضامنها مع الولايات المتحدة عقب فيضانات تكساس
  • الصين تكشف عن قنبلة غرافيت صامتة قادرة على شلّ الكهرباء.. ماذا نعرف عنها؟
  • الإمارات تتضامن مع الولايات المتحدة وتعزّي في ضحايا الفيضانات
  • بابا الفاتيكان يعزي عائلات ضحايا فيضان تكساس
  • اليابان تصدر مدمرات بحرية مستعملة إلى الفلبين لردع التوسع البحري الصيني
  • عُمان تُعزّي الولايات المتحدة في ضحايا "فيضانات تكساس"
  • ترامب: محادثات وشيكة مع الصين حول تيك توك