أتزيلي يخلع عباءة شرودر!
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
سلطان آل علي (دبي)
عاد العين بفوز كبير على حساب شباب الأهلي على أرضه بـ «ثلاثية» نظيفة، ضمن «الجولة الثامنة»، من «دوري أدنوك للمحترفين»، في قمة شهدت العديد من المخرجات الإيجابية لـ «الزعيم»، منها أن الانتصار يأتي بمثابة بداية جديدة للفريق مع المدرب الأرجنتيني كريسبو الذي أشرك عمير أتزيلي وبالاسيوس، وهما المستبعدان فنياً طوال الفترة الماضية، من المدرب السابق ألفريد شرودر.
ولم يهدر بالاسيوس وعمير أتزيلي الفرصة المتاحة، وقدم اللاعبان أداءً متميزاً واستثنائياً في فوز «الزعيم» بهذه «القمة الكبيرة»، سواء من ناحية التسجيل أو الصناعة.
ويعد عمير أتزيلي بالتحديد نجم المباراة الأول على الصعد كافة، وفي الجانب الهجومي، صنع هدف بالاسيوس الحاسم والثاني للعين، كما صنع 7 فرص في المباراة، منها فرصتان محققتان للتسجيل، معادلاً الرقم القياسي هذا الموسم بمباراة واحدة، والمسجل باسم بيانيتش أمام البطائح في الجولة نفسها، حيث صنع 7 فرص كذلك. أخبار ذات صلة
وقام أتزيلي بأكبر عدد من العرضيات في المباراة بـ9 عرضيات منها 6 صحيحة، وهو ضعف عدد العرضيات التي صنعها كارتابيا وجانييف معاً بمجموع 8 عرضيات.
وفي جانب التمريرات، فلا يوجد لاعب قام بتمريرات أمامية أكثر من عمير ب23 تمريرة، وهو كذلك الأكثر مراوغة للمنافس في اللقاء بـ7 مراوغات ونسبة نجاح 57%.
ولم يقتصر دور أتزيلي على الجانب الهجومي، بل قدم أدواراً دفاعية متميزة كذلك، فقد قام ب4 تدخلات ناجحة في المباراة، ليكون أعلى لاعب، إضافة إلى أنه ثالث أكثر اللاعبين تفوقاً في الالتحامات البدنية بـ10 التحامات ناجحة خلف لابا كودجو ورينان بـ11 التحاماً، كما كسب أتزيلي خطئين في اللقاء، وهو ثاني أكثر لاعب بعد رينان من شباب الأهلي ب3 أخطاء مكتسبة.
وتبدو البصمة الأولى لعمير أتزيلي مبشرة للعيناوية، ويأمل عشاق «الزعيم» أن يستمر أتزيلي في التألق والمساهمة في انتصارات الفريق، مع المرحلة الجديدة التي يقودها الأرجنتيني كريسبو، والمنافسة على كل المسابقات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين العين شباب الأهلي كريسبو
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته
تمر بلادنا ومنطقتنا والعالم من حولنا بمرحلة مليئة بالأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تفرض علينا التعاطي معها بحذرٍ ووعيٍ عميق، حتى لا نُستدرج إلى مواقف وقرارات لا تخدم مصلحة وطننا وشعبنا، فنغدو أدوات في مشاريع الآخرين وأرقامًا في أجنداتهم. وقد شاءت الأقدار أن تكون بلادنا – وفي القلب منها حضرموت – في صميم هذا الصراع المحتدم بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة.
إن ما تشهده محافظة حضرموت اليوم ليس حدثًا محليًا منعزلًا، بل هو امتدادٌ لصراعٍ أكبر بين أدوات قوى العدوان على بلادنا، حيث تتنافس الأطراف الممولة خارجيًا على بسط نفوذها في هذه المحافظة الغنية بثرواتها وموقعها الاستراتيجي. وللأسف، يجري توظيف أبنائنا وأرضنا في معارك لا علاقة لها بالمصالح الوطنية، بل تصب في خدمة أجندات خارجية لا ترى في حضرموت سوى موردٍ للثروة وممرٍ للهيمنة.
ومن المفارقات أن تتزامن هذه الأحداث مع ذكرى الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن بلادنا، في وقتٍ نعيش فيه شكلاً جديدًا من الاحتلال المقنّع، تمارسه قوى لا يتجاوز عمرها السياسي عمرَ البنايات السكنية في شارع المعلا ناهيك عن ناطحات السحاب في شبام أو قصور سيئون أو تريم، لكنها استطاعت – بمساعدة ضعاف النفوس – أن تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من بلادنا.
إن قوى العدوان والاحتلال تسعى اليوم إلى الضغط على المكونات السياسية والقبلية والعلمية وإرغامها على الاصطفاف من خلال تأزيم الأوضاع في حضرموت بعدة أساليب منها إذكاء النعرات المناطقية والقبلية، وإثارة الفتن والانقسامات، بغرض إبقاء المحافظة ساحة صراعٍ دائم، وجعل أبنائها في حالة اصطفاف دائم متوزعين بين القوى والأجندات الخارجية، بما يخدم مصالح الإمارات والسعودية الاقتصادية والعسكرية. وهي في سبيل ذلك تستغل المطالب المحقة والمشروعة لأبناء حضرموت – تلك المطالب التي نقر بعدالتها ووجاهتها – من تحسين الخدمات، وضمان العدالة، وتمكين أبناء المحافظة من ثرواتهم ومواردهم، لتجعل منها غطاءً لتحركاتها ومطامعها.
إننا نؤكد أن هذه المطالب ليست جريمة ولا خطأ، بل هي حقوقٌ طبيعية لكل أبناء اليمن، غير أن الخطر يكمن في تحويل هذه الحقوق إلى أدوات ضغطٍ سياسي تُستخدم لتنفيذ مشاريع خارجية، لا تمت لمصالح الوطن بصلة.
ولأن حضرموت أرضٌ ذات تاريخٍ عريقٍ وثقافةٍ راسخةٍ، فقد كان أبناؤها عبر العصور سفراء حضارة وسلام، حملوا راية العلم والتجارة إلى أصقاع الأرض، وأسهموا في نهضات الشعوب التي عاشوا بينها. لذا فإن اختزال هذا التاريخ المشرق في صراعات آنية بين وكلاء الخارج هو إهانة لتلك المسيرة الحضارية الطويلة وخيانة لتضحيات الرواد الأوائل الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لإخراج المستعمرين من بريطانيين وبرتغاليين وعثمانيين في جنوب الوطن وشماله.
ان الصراع في البلد الواحد ليس فيه منتصر والكل فيه مهزوم والوطن هو الخاسر والرابح الأوحد فيه هو المحتل الخارجي فكفانا تدليس وتغييب لوعي الناس.
نسأل الله أن يمن على بلادنا بنعمة الأمن والايمان وأن يرد عنها كيد المعتدين.
عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد
رئيس لجنة تقييم وتطوير القوانين والتشريعات