إسرائيل وحماس تستعدان لحرب مؤجلة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، مستبعدًا أن تنتهي الهدنة بين إسرائيل وحماس إلى وقف الحرب ضد غزة.
وجاء في المقال: اليوم الثلاثاء، في الساعة السابعة صباحًا، تنتهي الأيام الأربعة المخصصة، بموجب الاتفاق بين إسرائيل وحماس، لتبادل الأسرى. ولكن الجانبين لم يتوقفا عند هذا الموعد النهائي.
وفي الوقت نفسه، أوضحت إسرائيل أن وقف الأعمال القتالية لن يستمر إلى أجل غير مسمى. وقد وصل الملياردير إيلون ماسك في زيارة إلى إسرائيل. تأتي هذه زيارة لتحسين صورته جزئيًا: فقد اتُهم بمعاداة السامية بسبب منشورات ذات محتوى فُسّرت في هذا المنحى على شبكة التواصل الاجتماعي X، التي يملكها. زار ماسك ونتنياهو كيبوتس كفار عزة، الذي هاجمته حماس في 7 أكتوبر. وهناك، أكد الملياردير لإسرائيل دعمه لها بكل الطرق الممكنة، وذكر أنه ضد معاداة السامية بشكل قاطع. ومع ذلك، فإن لزيارته أيضًا نتائج عملية. فبحسب وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارهي، تم التوصل إلى اتفاق مع ماسك يقضي بعدم "استخدام أجهزة ستارلينك الفضائية إلا بإذن من وزارة الاتصالات الإسرائيلية"، بما في ذلك في قطاع غزة. يمكن تفسير هذا الاتفاق بأنه نجاح كبير لإسرائيل. فمنذ 18 أكتوبر، تتفاوض سلطات البلاد مع شركة SpaceX التابعة لماسك بشأن استخدام Starlink في قطاع غزة. فبعد انقطاع الاتصالات هناك، اعتمدت المنظمات الدولية التي تقدم المساعدات الإنسانية على مساعدة الملياردير الأمريكي. لكن في إسرائيل كانوا يخشون أن تستخدم حماس ستارلينك. والاتفاق مع ماسك الذي أعلنه شلومو كارهي يستبعد ذلك. وفي الوقت نفسه، يعني ذلك أن إسرائيل تريد مواصلة الأعمال القتالية، وليس إعادة غزة إلى الحياة السلمية عبر عودة الإنترنت والاتصالات الخليوية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
اختبار جديد ناجح لصاروخ إيلون ماسك العملاق ستارشيب (شاهد)
أكمل صاروخ ستارشيب العملاق، الذي تبنيه شركة سبايس إكس المملوكة لإيلون ماسك، والمخصص للذهاب إلى القمر والمريخ، رحلة تجريبية ناجحة أخرى يوم الاثنين، لكنّ ذلك لن يكون كافيا لوضع حدّ للانتقادات، إذ يبدي خبراء قلقهم من التأخيرات في تطويره.
وقد انطلق الصاروخ الضخم البالغ ارتفاعه أكثر من 120 مترا أي ما يوازي مبنى مؤلفا من 40 طابقا تقريبا، مخلفا سحابة من الدخان السميك في سماء ولاية تكساس الأمريكية مساء الاثنين بالتوقيت المحلي.
Starship's eleventh flight test reached every objective, providing valuable data as we prepare the next generation of Starship and Super Heavy → https://t.co/YmvmGZTV8o pic.twitter.com/gO0i8XFWIH — SpaceX (@SpaceX) October 14, 2025
ومع انفصال طبقتي الصاروخ في الجو، أجرت سبايس اكس بنجاح عدة اختبارات ومناورات على محرك الدفع والمركبة قبل أن يحطا على المياه كما هو مقرر وسط تصفيق المهندسين الذين تابعوا الرحلة التجريبية عبر شاشات ضخمة.
ويسمح هذا الاختبار الحادي عشر الذي أجري بنجاح على غرار اختبار آخر في آب/اغسطس، بالمضي قدما في تجارب الشركة الأمريكية، بعد سلسلة من التجارب الفاشلة مطلع العام 2025 تخللها انفجارات في الجو.
لكن هذا النجاح لا يبدّد المخاوف المتزايدة بشأن تطوير الصاروخ، الذي ينبغي أن ينجز أولى رحلاته إلى المريخ عام 2026، وأن يُعيد الأمريكيين إلى القمر عام 2027.
وبحسب تحليل حديث أجرته لجنة من الخبراء المستقلين، قد تتأخر النسخة المُعدّلة من مركبة ستارشيب والمُخصصة للهبوط على سطح القمر، "سنوات" عن موعدها، مما يُؤخّر الجدول الزمني لبرنامج أرتميس التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وقد يؤدي ذلك إلى تقدّم الصين على الولايات المتحدة، وهي تسعى أيضا إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030.ويقول الرئيس السابق لناسا جيم بريدنستاين أمام لجنة في مجلس الشيوخ خلال أيلول/سبتمبر "من المُستبعد جدا أن نذهب إلى القمر قبل الصين" في الوضع الراهن، داعيا واشنطن إلى وضع خطة بديلة.
وتزداد أهمية التحدي خصوصا أن إدارة ترامب تحدثت صراحة عن "سباق فضائي جديد"، هذه المرة في مواجهة الصين، مما يعيد إلى الأذهان سباق الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
رغم الانتقادات، لا يزال إيلون ماسك المعروف بتوقعاته المتفائلة جدا، يظهر ثقته بهذا الصاروخ الذي يُعدّ الأقوى على الإطلاق، مع أنه لا يزال هناك "آلاف التحديات التقنية" التي ينبغي التغلب عليها، وفق قوله.
أحدث أغنى رجل في العالم والمستشار المقرب السابق لترامب، ثورة في القطاع الفضائي بصواريخه القابلة لإعادة الاستخدام والمُنتجة بكميات كبيرة، وبات يُهيمن حاليا على سوق عمليات الإطلاق التجارية.
مع ستارشيب المُصممّ لرحلات بين الكواكب، يطمح ماسك إلى تحقيق أهداف أعلى، ساعيا إلى تنفيذ مناورات تقنية لم يسبق لها مثيل.
وبعد نجاحه في استعادة محرك الدفع عند هبوط الصاروخ بواسطة أذرع ميكانيكية عملاقة قبل عام، يأمل أن يتمكن قريبا من استعادة المركبة الفضائية وتزويد الصاروخ بالوقود في الفضاء.
ويشكل كل ذلك تحديات تقنية يعتزم التغلب عليها من خلال عمليات إطلاق متكررة لنماذج أولية عدة.وقد أثبتت هذه الطريقة صوابيتها حتى الآن، لكنها قد تصطدم هذه المرة بقيود برنامج الهبوط الأمريكي على سطح القمر، لا سيما وأنّ ماسك عبّر مرارا عن رغبته في إعطاء الأولوية للكوكب الأحمر، وهو محلّ اهتمامه وشغفه الشخصي.