مدير مكتبة الإسكندرية: الإنسان يعتبر كتلة من المعلومات ودورها هي تنظم حياته وأعطاه آفاقه جديدة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نظمت مكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة منذ قليل الحوار السادس من سلسلة "حوارات الإسكندرية" تحت عنوان «تحديات تداول المعلومات في العصر الرقمي: بين المصداقية والشائعة» وذلك بحضور الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث بالمملكة العربية السعودية، و الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام بصيرة و وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، و اللواء الدكتور عز الدين عبد الرحمن عوف، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي ومستشار هيئة الإذاعة البريطانية الأسبق، لفيف من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين وكبار المثقفين و أعضاء مجلسي الشعب والشورى و رجال الدين.
و قال الدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية في تصريحات صحفية أن المجتمعات التي نعيش فيها هذه الأيام مجتمعات تعتنيها مظاهر غير أخلاقية بشكل ملحوظ و تغيرات سريعة و كثير من العلماء شخصوا تلك التغيرات بالساليب تدعوا الي القلق بأنه مجتمع خطاء و منفتح لافتا أن التغيرات التي تحدث في مجال الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات تؤدي الكثير من التدفقات و سيوله في العالم التي لا يمكن ملحقتها و تفتح الآفاق امام الدول الأفراد الي مجلات من الحرية التي تستخدم بشكل سلبي.
وأضاف أن الإنسان يعتبر كتلة من المعلومات و بدونها لا يستطيع فعل أي شيء لأنها هي التي تنظم غريزة الإنسان و تنظم حياته و آفاقه في الحياة و عندما تتاح المعلومات بشكل مغلوط فتتحول الي أداء سلبية ما يسمى بحروب الجيل الرابع و الخامس
مضيفا أن الحوار الذي في صدده اليوم هو سادس حوار تقيمه المكتبة ضمن سلسلة من الحوارات حول مستقبل تداول المعلومات في مصر، باعتبار أن تعميم الانتفاع منها أساس لكل أشكال التنظيم الاجتماعي يساهم في تحقيق التنمية ومجتمع المعرفة، خاصة في العصر الرقمي. كما أن التطور المستمر للتكنولوجيات الرقمية ساهم في نشأة أشكال جديدة للمعلومات المضللة تتصاعد خطورتها على الأمن القومي للدول والمجتمعات.
واضاف مدير المكتبة خلال كلمته أن هذا الحوار يهدف إلي بحث سبل المواجهة الشاملة لإشكالية التضليل والشائعات، وما تفرضه من تحديات على جودة المعلومات ومصداقيتها، وذلك للخروج بتوصيات جادة وفعالة من أجل تعظيم فائدة تداول المعلومات والانتفاع منها في العصر الرقمي، مما يساهم في تعزيز مكتسبات الجمهورية الجديدة.
واضاف زايد أن «حوارات الإسكندرية» هي سلسلة من الحلقات النقاشية دشنتها مكتبة الإسكندرية في نوفمبر الماضي وهو يعتبر. لقاء دوري يتم من خلاله فتح حوار مفتوح بين المنصة، والتي تضم عددًا من الخبراء والمتخصصين وبين الحضور لمناقشة كل ما يتعلق بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي
أشار أن تلك الحوارات تأتي تأكيدًا على دور مكتبة الإسكندرية بأن تكون همزة الوصل بين مسئولي ومثقفي الدولة والجمهور، ومد جسور التعاون بين أركان الحركة الثقافية المصرية، والمشاركة في استشراف سياسات مستقبلية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المملكة السعودية مكتبة الإسكندرية وزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد زايد: الإسكندرية "جسر للتواصل" منذ تأسيسها.. والمكتبة امتداد لرسالتها العالمية
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب ومركزًا للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح "زايد" أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته.
وأشار "زايد" إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد "زايد" أنه لا شك أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
جاء ذلك خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو سفير اليونان لدى مصر، وبافلوس تروكوبولوس مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.
وأضاف الدكتور زايد "ومن هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية".
واختتم "زايد" أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.