جاء الحديث عن مصطلح «السَّمت العُماني» في خِطاب حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ في دَوْر الانعقاد الأوَّل للدَّوْرة الثامنة لمجلس عُمان في الرابع عشر من نوفمبر من عام 2023 واحتفالات سلطنة عُمان بيوم الثامن عشر من نوفمبر وعيدها الوطني الثالث والخمسين المَجيد، حيث جاء في عاطر النطق السَّامي: «إنَّنا إذ نرصد التحدِّيات الَّتي يتعرض لها المُجتمع ومدى تأثيراتها غير المقبولة في منظومته الأخلاقيَّة والثقافية؛ لنؤكِّد على ضرورة التصدِّي لها، ودراستها ومتابعتها، لتعزيز قدرة المُجتمع على مواجهتها وترسيخ الهُوِيَّة الوطنيَّة، والقِيَم والمبادئ الأصيلة، إلى جانب الاهتمام بالأُسرة؛ لكونها الحصن الواقي لأبنائنا وبناتنا من الاتِّجاهات الفكريَّة السلبيَّة، الَّتي تخالف مبادئ دِيننا الحنيف وقِيَمنا الأصيلة، وتتعارض مع السَّمت العُماني الَّذي ينهل من تاريخنا وثقافتنا الوطنيَّة».


يُمثِّل السَّمت العُماني جملة الأخلاقيَّات والآداب والثوابت والمبادئ والقناعات والعادات والتقاليد الأصيلة في فنِّ العلاقات والتعامل مع الآخرين، والَّتي حافظت على خصوصيَّة الإنسان العُماني ومسار التوازن في الشخصيَّة العُمانيَّة، وارتبطت بمنظورات عالَميَّة في فنِّ البروتوكول والإتيكيت، حيث شكَّل السَّمت الَّتي يتفرَّد بها المُجتمع العُماني في إطاره العامِّ في عاداته وتقاليده أو ممارساته لها في المواقف والمناسبات والأحداث لِتعطيَ في صورة نموذج لشخصيَّة الإنسان العُماني وتلتصق بصورة ذهنيَّة إيجابيَّة مشرِقة تعكس ما تحمله هذه الشخصيَّة من سِمات سهلة التمييز والإشارة إليها واكتشافها والتآلف معها، وهي في ظلِّ تنوُّع أدواتها وعُمق مغازيها تبرز حضورها في حركة الحياة العُمانيَّة ومنطوقها الاجتماعي وتفاعلها الأُسري، تلك الصورة النموذج الَّتي تجسِّد الخصائص والسِّمات والشمائل والخصائص والمواقف والقِيَم والمبادئ والأخلاقيَّات والأعراف الأصيلة وتُعبِّر عَنْها الشخصيَّة العُمانيَّة، فلقَدْ تجسَّد هذا السَّمت العُماني الأصيل في سلاطين عُمان العظام وهيبة إطلالاتهم الوطنيَّة والاجتماعيَّة والسِّياسيَّة ورعايتهم وتشريفهم للأعياد الدينيَّة والأيَّام الوطنيَّة وما رسمَه البروتوكول السُّلطاني من محطَّات للتميُّز ومرتكزات للسُّمو في ظلِّ تنوُّع سِماته وخصائصه المتفرِّدة، أو كذلك في شخصيَّة علماء عُمان ومشائخها الأجلاء أهل الفِقه والعِلم والبيان بما يحملونه من قِيَم وأخلاق، ويظهرون به من سُموِّ خصال ورُقيِّ طباع وعظيم مقال، وما يحظون به من تقدير المُجتمع واحترامه، أو كذلك في المجالس العامَّة واللقاءات الاجتماعيَّة وغيرها مدرسة نموذجيَّة متفرِّدة لصناعة هذا السلوك، واستنطاق هذا السَّمت، وتعظيم حضور هذا البروتوكول الاجتماعي الراقي الَّذي برز في الشخصيَّة العُمانيَّة بما تحمله من وقار وهيبة واحترام، سواء في هيئتها الخارجيَّة ولبسها للدشداشة والمصر والخنجر وتسلُّحها بالعصا في المجالس العامَّة، أو في روح الألفة والتواضع وخصال الودِّ والتقدير والمصافحة والمناشدة وغيرها كثير، هذه السِّمات هي ما تُشكِّل البُعد السلوكي والفسيولوجي الَّذي عزَّز من مكانة الشخصيَّة العُمانيَّة بَيْنَ الجميع فأصبحت تحظى بمزيدٍ من التقدير والإجلال والاحترام.
على أنَّ إشارة جلالة السُّلطان المُعظَّم للسَّمت العُماني جاءت في معرض حديثه عن التحدِّيات الفكريَّة والثقافيَّة الَّتي يتعرض لها مُجتمع سلطنة عُمان وتداعياتها السلبيَّة وتأثيراتها غير المقبولة على المنظومة الأخلاقيَّة والقِيَميَّة والمُجتمعيَّة، الأمْرُ الَّذي يستدعي ضرورة اتِّخاذ الضوابط والإجراءات والآليَّات والوسائل المناسبة للتصدِّي لها ودراستها ومتابعتها والحيلولة دُونَ انتشارها أو اتِّساعها، الأمْرُ الَّذي يستدعي في الوقت نفسه تحصين النَّاشئة وتمكينها، وتعزيز القدرة الوطنيَّة المُجتمعيَّة على مواجهة هذه التحدِّيات والَّتيارات والأفكار الدخيلة بأسلوب علمي وأدوات مِنْهجيَّة، وبرامج عمل قادرة على ضمان تمكين النشء من المواجهة وتعريفه بما ينتج عن وجود هذه الممارسات من مخاطر على حياة الفرد والمُجتمع ومنظومات الدَّولة المختلفة؛ وعَلَيْه يصبح السَّمت العُماني الَّذي تحدَّث عَنْه جلالة السُّلطان معادلة القوَّة في بناء الشخصيَّة العُمانيَّة، ومساحة الأمان الَّتي يحتكم إليها الفرد ويستحضرها باعتبارها البوصلة الَّتي توجِّه مساره، والنهج الَّذي يحدِّد اختياره، والمساحة الَّتي ترقى بخياراته، في ظلِّ تكامل الأدوات وتوافقيَّتها والَّتي تنهل من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقِيَم الأصيلة والثقافة الوطنيَّة الواعية والراقية والتأريخ العُماني المرصَّع بأبجديَّات القِيَم وحروفه الذهبيَّة ودُرَره النابضة بالحياة، لتتجسَّدَ في الشخصيَّة العُمانيَّة وخصوصيَّتها، بالشكل الَّذي يؤدِّي إلى إحياء هذه القِيَم ومراقبتها ورصدها وتنقيتها ومراقبة المتغيِّرات والتحدِّيات الَّتي باتَتْ تؤثِّر سلبًا عَلَيْها لِتكُونَ قِيَمًا حيَّة في نفوس أبناء عُمان وبناتها يفخرون ويتفاخرون بها وينضوون تحت لوائها، حينها لَمْ يفقد المواطن العُماني أصالته، وظلَّت الخصوصيَّة العُمانيَّة تلازمه في حضَره وسفَره وحلِّه وترحاله في عُمان وخارجها، وهو ما أكَّد على عُمق معنى الوطن والشخصيَّة الوطنيَّة والتراث الإنساني في شخصيَّة الإنسان العُماني.
من هنا فإنَّ مدلولات السَّمت العُماني في الخِطاب السَّامي لجلالة السُّلطان المُعظَّم تستدعي اليوم استحضاره وإبرازه في شخصيَّة الإنسان العُماني ومواقفه وتعاطيه مع الظروف والمتغيِّرات والتحدِّيات وامتلاكه الأدوات والوسائل الَّتي تجسِّد المُكوِّن القِيَمي العُماني بكُلِّ تفاصيله في بساطته وتكامل مفاهيمه ومفرداته، والروح الجماليَّة الَّتي تبرز الصورة الحضاريَّة للشخصيَّة العُمانيَّة في اعتدالها الفكري وتوازنها المعرفي، وقِيَم المحبَّة والسَّلام الَّتي تحملها، وروح البساطة الَّتي تجسِّدها، والحسِّ الإنساني الَّذي يبرز اندماجها وتفاعلها مع الآخر، لتتَّجهَ إجراءات العمل في إطار تحقيق رؤية عُمان 2040 وأولويَّتها «المواطنة والهُوِيَّة والتراث والثقافة الوطنيَّة» إلى جملة الموجِّهات الآتية:
? ترسيخ الهُوِيَّة الوطنيَّة والقِيَم والمبادئ الأصيلة في حياة المُجتمع، وتجديد أدواتها، ورفع سقف التعامل معها، وبثُّ الحياة فيها وإعادة إنتاجها بروح عصريَّة ووفق أدوات وبرامج تستفيد من الفرص المُتحقِّقة من التقنيَّة والعالَم الافتراضي، وهو ما يعني أنَّ ترسيخ الهُوِيَّة العُمانيَّة والقِيَم والمبادئ يُشكِّل اليوم مساحة أمان في علاج هذه التحدِّيات والوقوف عَلَيْها، وتبنِّي سياسات وطنيَّة تؤكِّد على الدَّوْر الرقابي والتقييمي للهُوِيَّة والأخلاق والمبادئ العُمانيَّة، وتعزيز حضورها النَّوعي، واستنطاق هذه القِيَم واستنهاضها في حياة الفرد والأُسرة والمُجتمع، أهمِّية العمل على المحافظة على الثوابت والقِيَم والمبادئ الَّتي تحمل سِمة الخصوصيَّة والسَّمت العُماني الأصيل الَّتي يفخر بها المُجتمع وما زالت تُميِّزه عن غيره من المُجتمعات أو أنَّ ممارسته لهذه الخصوصيَّة يأتي في إطار من الحكمة والتوازن والمصداقيَّة والثبات، وبالتَّالي تبنِّي السِّياسات والإجراءات والخطط والبرامج العمليَّة الَّتي تدعم وتُعزِّز وتؤصِّل وتحافظ على هذه المكتسبات الوطنيَّة، وتعظيم قدرها في فِقه الناشئة، وتعميق حضورها في مفاصل العمل الوطني والبناء الأُسري ونشر الوعي بَيْنَ أفراد المُجتمع بالتحلِّي بالفضائل الَّتي تحمل قِيَم وهُوِيَّة المُجتمع العُماني وعَبْرَ رصد وتشجيع أفضل الممارسات المُعبِّرة عَنْها، والإعلاء من شأن النماذج الإيجابيَّة وصناعة القدوات الوطنيَّة، وتنشيط ممارستها في التعليم والإعلام والأُسرة والمؤسَّسات والخِطاب الاجتماعي وغيره، وتبنِّي المناشط التنافسيَّة والبرامج وتوفير التشريعات والقوانين والإجراءات الَّتي تؤكِّد عَلَيْها، فإنَّ اندثار القِيَم والمبادئ الَّتي تُميِّز السَّمت العُماني سوف يكُونُ لها تداعياتها الخطيرة على المُجتمع وتوجُّهات الدَّولة في ترسيخ هذا السَّمت.
? إعادة الهيبة للأُسرة العُمانيَّة وتأكيد مِنْهج التوازن في هيكلة بنائها، والتجديد فيها بما يحفظ لها هُوِيَّتها العُمانيَّة وما تنعم به من روح التسامح والتناغم والمشتركات الأخلاقيَّة والاجتماعيَّة والسلوكيَّة وتقاسم المسؤوليَّات والَّتي هي انعكاس لقِيَم الإسلام العظيم الدَّاعية إلى الحُب والمودَّة والرحمة وبِرِّ الوالدين وزيارة الأرحام واحترام الجار، وتوقير الكبير والعناية بالأُسرة وضمان توفير كُلِّ مُقوِّمات الأمن والسَّعادة والطمأنينة لها، وتجنيبها كُلَّ المسالك المشينة أو السلوكيَّات المريبة الَّتي تتجانب وأخلاقيَّات الإنسان العُماني في وفائه لأُسرته وتقديره لها، شواهد إثبات ونماذج مضيئة وقدوات راقية سطَّرها الآباء والأجداد في حياتهم الأُسريَّة، وبالتَّالي إعادة تصحيح المفاهيم المغلوطة والمصطلحات السلبيَّة الَّتي يتداولها الشَّباب حَوْلَ المسؤوليَّة الزواجيَّة والارتباط الأُسري وعدم استساغة العيش في جلباب الوالديَّة، إذ يرون فيها تقييدًا لحريَّاتهم، ومنعًا لَهُمْ من فرص الاستمتاع بحقوقهم، وإعادة إنتاجها بطريقة أكثر توازنًا، بما يضع الجهات المعنيَّة بالأُسرة والمنظومات التشريعيَّة والقضائيَّة والأمنيَّة والاجتماعيَّة والتربويَّة والدينيَّة والإعلاميَّة أمام مراجعة واقعيَّة للملف الأُسري بكُلِّ تفاصيله، وتوظيف المفاهيم والمفردات المرتبطة بالإيجابيَّة والطموح والاحتياج والاستقلاليَّة والحُريَّة والصلاحيَّات والتَّمكين والثِّقة كمنطلقات لاستمراريَّة نجاح الأُسرة وقدرتها على التكيُّف مع الواقع المُتجدِّد، ومساهمتها في إنتاج ثقافة مُجتمعيَّة قادرة على الصمود في مواجهة المتغيِّرات المُقلقة، بما يؤكِّد في الوقت نَفْسِه على ضرورة إيجاد السِّياسات الضبطيَّة الأُسريَّة، وتعزيز دَوْر التشريعات والقوانين وفرض المعايير الَّتي تحفظ للأُسرة موقعها في المنظومة الاجتماعيَّة، ويوفِّر للبناء الأُسري مُقوِّمات النجاح، بشكلٍ تقترب فيه قواعد القانون الأُسري من الواقع ويمارس خلاله دَوْر الناصح الرشيد والموجِّه الحاذق والدَّاعم لتغيير السلوك، وخلق تناغم بَيْنَ ما تحمله هذه التشريعات من أحكام وقواعد وما تنشده من أمان واطمئنان واستقرار.
? أهمِّية رصد الظواهر والتحدِّيات السلبيَّة الفكريَّة والاجتماعيَّة والعادات الضارَّة الَّتي باتَتْ تنتشر في المُجتمع العُماني، سواء على مستوى الأفراد والولايات أو الظواهر المُجتمعيَّة الَّتي باتَتْ تمارس في المُجتمع أو الشَّباب دُونَ إدراك لمخاطرها أو أنَّها ممارسات مكتسبة جاءت نتاجًا لوجود الأيدي الوافدة أو تفاعل الثقافة العُمانيَّة مع غيرها من الثقافات أو التقنيَّة أو بعض الظروف الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة الَّتي أدَّت إليها، ورصد بعض السلوكيَّات والعادات المكتسبة الَّتي دخلت إلى المُجتمع العُماني، وأهمِّية تتبُّع هذه الظواهر وتسجيلها وتبنِّي آليَّات محكمة للوقوف عَلَيْها ودراستها، وتداعياتها الأمنيَّة والاقتصاديّة والفكريَّة والشخصيَّة وتأثيراتها على الخصوصيَّة والسَّمت العُماني، هذا الأمْرُ يؤكِّد على أهمِّية تبنِّي مسار وطني واضح في تسريع وتفعيل وتمكين دَوْر المؤسَّسات التعليميَّة والبحثيَّة والعلميَّة ومراكز البحث العلمي والاستشارات المُجتمعيَّة والأُسريَّة ودَوْر المجالس التشريعيَّة والمجالس البلديَّة وغيرها في تقديم تشخيص هذه الظواهر والتعريف بها وتصنيفها، وتقديم الدراسات المعمَّقة والمتخصِّصة لمعالجتها ودراستها بصورة عمليَّة وعلميَّة وموضوعيَّة وحياديَّة، بما يؤكِّد على أهمِّية تبنِّي مسار وطني واضح في تسريع وتفعيل وتمكين دَوْر المؤسَّسات التعليميَّة والبحثية والعلمية ومراكز البحث العلمي والاستشارات المُجتمعيَّة والأُسريَّة، ودَوْر المجالس التشريعيَّة والمجالس البلديَّة وغيرها في تقديم الدراسات المعمقة والمتخصِّصة حَوْلَها بكُلِّ موضوعيَّة وحياديَّة.

د.رجب بن علي العويسي
Rajab.2020@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة والاجتماعی ة الع مانی ة الم جتمع الم جتمعی ة وغیرها ة الوطنی هذا الس م جتمعی الأ سرة ة والأ ة والق ة والس فی الم

إقرأ أيضاً:

بالصور.. جلالة السلطان والرئيس الإيراني يعقدان جلسة مباحثات رسمية تستعرض عُمق العلاقة التاريخية

 

جلسة ثنائية خاصة بين جلالة السلطان والرئيس مسعود بزشكيان

مراسم استقبال رسميّة تكريمًا للرئيس الإيراني بقصر العلم العامر

كوكبة من الخيالة السُّلطانية تصطف ترحيبًا بضيف البلاد الكبير

المدفعية تُطلق 21 طلقة تحية لفخامة الرئيس الإيراني

السيد شهاب في مقدمة مستقبلي الرئيس الإيراني بالمطار السلطاني الخاص

 

 

مسقط- العُمانية

 

عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامةُ الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية جلسة مباحثات رسمية بضيافة قصر العلم العامر.

وفي مستهل الجلسة جدّد جلالته ترحيبه بفخامة الرئيس ووفده آملًا لهم طيب الإقامة، فيما عبّر فخامة الرئيس عن خالص شكره وتقديره لجلالةِ السُّلطان المعظّم على حفاوة الاستقبال وحسن الوفادة.


 

كما جرى خلال الجلسة استعراض عمق العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الراهنة في المنطقة والسعي في تعزيز الشراكة العُمانية الإيرانية لاسيما في مجالات الصناعة والتجارة والتعليم، إضافة إلى تعزيز التعاون في الأنشطة اللوجستية والصحية بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

عقب ذلك عقد جلالة السُّلطان المعظّم وفخامة الرئيس الإيراني جلسة ثنائيّة خاصّة.


 

حضر جلسة المباحثات من الجانب العُماني، صاحب السّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وصاحب السّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وصاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية (رئيس بعثة الشرف)، ومعالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار (رئيس الجانب العُماني في اللجنة العُمانية الإيرانية المشتركة)، وسعادة السفير إبراهيم بن أحمد المعيني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

فيما حضرها من الجانب الإيراني: معالي سيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية، ومعالي محسن حاجي ميرزابي رئيس مكتب فخامة الرئيس، ومعالي سيد محمد أتابك وزير الصناعة والمعادن والتجارة رئيس الجانب الإيراني للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعالي العميد الركن طيار عزيز نصيرزاده وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، ومعالي أمين حسين رحيمي وزير العدل، ومعالي أحمد ميدري وزير التعاونيات والعمل والرعاية الاجتماعية، وسعادة غلام حسين زراعي نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، ومعالي محمد رضا فرزين محافظ البنك المركزي الإيراني، وسعادة موسى فرهنك سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين في الحكومة الإيرانية.

وفي وقت سابق من مساء أمس، أُجريت مراسمُ استقبال رسميّة تكريمًا لفخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بقصر العلم العامر بمناسبة زيارة فخامته الرسمية إلى سلطنة عُمان.


 

ولدى وصول الموكب الرسمي لفخامة الرئيس رواق الترحيب بالساحة الخارجية لقصر العلم العامر اصطفت كوكبة من الخيالة السُّلطانية ترحيبًا بضيف البلاد الكبير، وبعد وصول السّيارة المُقلّة لفخامتِه إلى ساحة قصر العلم العامر، استقبل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- فخامةَ الرئيس، مُرحّبًا به ضيفًا عزيزًا في سلطنة عُمان، متمنّيًا له ولوفده المُرافق زيارة طيبة مكللة بالنجاح. ثم اصطحب جلالته فخامة الضّيف إلى منصّة الشّرف، حيث عُزف السّلامُ الوطنيّ الإيراني، وأطلقت المدفعيّة 21 طلقةً تحيّةً لفخامتِه.


 

بعدها صافح جلالة السُّلطان المعظم الوفد الرسميّ المُرافق لفخامةِ الضيف، فيما صافح فخامة الرئيس مُستقْبلِيه من الجانب العُماني؛ حيث كان في الاستقبال عددٌ من أصحاب السُّموّ وأصحاب المعالي الوزراء وعددٌ من القادة العسكريين.





 

وكان فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد وصل إلى البلاد مساء أمس في زيارة رسميّة لسلطنة عُمان تستغرق يومين، وكان صاحب السّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في مقدّمة مستقبلي فخامة الضّيف والوفد المرافق له لدى وصولهم المطار السُّلطاني الخاصّ؛ حيث رحّب سموه بفخامة الرئيس متمنّيًا له ولوفده المرافق زيارة طيبة وموفقة.




 

كما كان في الاستقبال معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية (رئيس بعثة الشرف)، وسعادة السفير إبراهيم بن أحمد المعيني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسعادة السفير موسى فرهنك سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى سلطنة عُمان وأعضاء السفارة الإيرانية بمسقط وبعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف.




















 

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • جلالة السُّلطان يُقيم مأدبة غداء خاصّة ويودّع الرئيس الإيراني بقصر العلم العامر
  • جلالة السلطان والرئيس الإيراني يشهدان التوقيع على 5 اتفاقيات و10 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية
  • بالصور.. جلالة السلطان والرئيس الإيراني يعقدان جلسة مباحثات رسمية تستعرض عُمق العلاقة التاريخية
  • جلالة السُّلطان المعظم يُقيم مأدبة عشاء رسميّة بضيافة قصر العلم العامر تكريمًا للرئيس الإيراني
  • جلالة السلطان يبعث رسالة خطية إلى الرئيس العراقي
  • نيابة عن جلالة السلطان.. السيد أسعد يترأس وفد سلطنة عُمان في قمتي "الخليج- آسيان" و"الخليج- آسيان- الصين" في ماليزيا
  • جلالة السلطان والرئيس الإيراني يعقدان جلسة مباحثات رسمية
  • جلالة السلطان في مقدمة مستقبلي الرئيس الإيراني بقصر العلم العامر
  • بث مباشر.. جلالة السلطان في مقدمة مستقبلي الرئيس الإيراني بقصر العلم العامر