البلاد (السويداء)
في مؤشر على دخول محافظة السويداء مرحلة جديدة من التهدئة بعد أسابيع من التوترات الأمنية والصراعات المحلية، أعلن القيادي في حركة رجال الكرامة، ليث البلعوس، أن المحافظة “اجتازت المرحلة الأخطر”، مؤكدًا أن خارطة التهدئة المعتمدة بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية بدأت تؤتي ثمارها، وقد تحقق استقرار كامل خلال أسابيع.


وأكد البلعوس في تصريحات لقناة الإخبارية السورية الرسمية، أن أبناء السويداء متمسكون بوحدة البلاد، ويرون أنفسهم جزءًا لا يتجزأ من الدولة السورية، داعيًا إلى إنهاء السلاح العشوائي، وتعزيز ثقافة الانتماء والحوار الوطني الجامع، بما يحقق المصالحة المجتمعية ويمنع عودة الفوضى.
وشدد على التزام الحركة بإزالة مظاهر الجريمة والانفلات الأمني، مؤكدًا أن الشراكة مع الدولة باتت خيارًا واضحًا من أبناء المحافظة، وسط تعاون متصاعد مع مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية لملاحقة المتورطين في الانتهاكات الأخيرة.
واختتم البلعوس تصريحاته بالدعوة إلى توحيد الخطاب الوطني والانخراط في مشروع جامع يعزز الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن التهدئة الحالية فرصة لا يجب إضاعتها لإعادة دمج السويداء بالكامل في المنظومة الوطنية والسياسية للدولة.
وفي خضم هذه التصريحات، كانت وزارة العدل السورية قد أعلنت، يوم الخميس، تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها المحافظة منذ 13 يوليو الماضي، وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات. وستقدم اللجنة تقريرها النهائي خلال ثلاثة أشهر، مع صلاحية الاستعانة بخبراء وجهات مختصة.
وفي الجانب الإنساني، دخلت أمس ست حافلات إلى السويداء لنقل الراغبين في المغادرة، في حين دخلت قافلة إنسانية جديدة مؤلفة من 10 شاحنات تحمل مواد غذائية وطحين إلى المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن القوافل، التي شملت خضروات وطعامًا، توجهت إلى مدينة بصرى الشام، تمهيدًا لإيصالها إلى المناطق المتضررة في السويداء، ضمن جهود مستمرة لإغاثة السكان وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
وفي ظل هذه المعطيات، تبدو السويداء مقبلة على مرحلة دقيقة تتطلب توازناً بين التهدئة الأمنية، والعدالة الانتقالية، وتقديم الدعم الإنساني، في انتظار ما ستُسفر عنه أعمال اللجنة القضائية ومآلات الاتفاقات الإقليمية الضامنة لوقف إطلاق النار.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

حلف قبائل حضرموت يعلن عن القائد الأعلى لقواته والانتقالي يهدد عسكرياً

الجديد برس| اعلن حلف قبائل حضرموت المدعوم من السعودية عن تشكيله العسكري الجديد بالإعلان رسميا عن تخرج الدفعة الأولى لقواته التي اطلق عليها تسمية ” قوات حماية حضرموت ” . حفل التخرج الذي أقيم في هضبة حضرموت يشير الى دخول محافظة حضرموت مرحلة جديدة من الصراع ، في ظل تنافس سعودي إماراتي محموم للسيطرة على المحافظة النفطية شرقي اليمن . وسارع المجلس الانتقالي في حضرموت المدعوم من الامارات لإعلان رفضه لهذه الخطوة ومحذرا مما  قال عنه التجنيد خارج القانون . وكان انتقالي حضرموت قد هدد باستخدام القوة العسكرية ضد تحركات حلف قبائل حضرموت .   واعلن رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش عن نفسه قائد اعلى لقوات حماية حضرموت , وقال في حفل التخرج إن هذه الخطوة تمثل إضافة نوعية ضمن سلسلة الإنجازات المحققة، مشدداً على عدم التهاون في كل ما من شأنه الحفاظ على أمن حضرموت واستقرارها. وأضاف أن حضرموت كانت ولا تزال شريكاً أساسياً في الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة بجميع أشكالها، في إطار شراكة وثيقة مع التحالف العربي وفق تعبيره . وفي السياق حذرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت خلال اجتماع لها اليوم من تخرج دفع عسكرية خارجة عن القانون، والتي يراد بها أن تكون موازين لقوات النخبة الحضرمية الموالية للانتقالي .

مقالات مشابهة

  • الشيخ ليث البلعوس: أبناء السويداء متمسكون بوحدة سوريا بعيداً عن أي أجندات خارجية
  • ندوة حوارية لمحافظ السويداء حول جهود الدولة لإعادة الاستقرار في المحافظة
  • تظاهرات في السويداء تطالب السلطة السورية بسحب قواتها من المحافظة
  • حلف قبائل حضرموت يعلن عن القائد الأعلى لقواته والانتقالي يهدد عسكرياً
  • وزارة العدل السورية تُشكّل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة
  • وزارة المالية: الدولة السورية حريصة على القيام بواجباتها تجاه أبنائها جميعاً، وتتطلع لتوفير الشروط التي تساعد على ذلك، وأهمها سلامة العاملين في المؤسسات العامة التي وجدت لتخدم أبناء المحافظة
  • استجابة لمطالب الأهالي .. محافظ المنيا يعلن تخصيص أرض لإقامة مدرسة تجريبية للغات
  • الوزير الشيباني: الدولة السورية تعد بمحاسبة جميع من ارتكبوا انتهاكات في السويداء، وهناك محاولات لاستغلال الأحداث فيها للتدخل في الشؤون السورية
  • الوزير الشيباني: تدخلات إسرائيل تعقد المشهد على الساحة السورية وهناك جهات لا تريد لسوريا أن تكون آمنة