الذكاء الاصطناعي يبتكر مؤثّرات رقميّات يَجْتَحْن السوشيل ميديا
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
بعد نجاح ميا زيلو في لفت الأنظار بصورها من بطولة ويمبلدون 2025، تبيّن لاحقًا أنها ليست إنسانة حقيقية، بل مؤثّرة رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذا الحدث أعاد تسليط الضوء على ظاهرة المؤثّرين الافتراضيين الذين باتوا يحتلّون مكانة لافتة على مواقع التواصل الاجتماعي.
في السنوات الأخيرة، انتشر عدد كبير من المؤثّرين الرقميين المصمّمين بالذكاء الاصطناعي حول العالم.
ولعلّ أكثر ما يلفت هو حجم التفاعل على صفحاتهم، الذي يبدو حقيقياً بقدر تفاعل المتابعين مع المؤثّرين البشر، إن لم يكن أكثر أحيانًا.
وقد بدت ميا زيلو، المؤثّرة الرقمية التي ظهرت أخيرًا في صور من ويمبلدون 2025، وكأنها تعيش الحدث بكل تفاصيله: الفستان الأبيض، مشروب Pimm’s، واللقطة الأيقونية بجانب الملعب. انتشرت الصور بسرعة، رغم أن الحساب مذكور فيه بوضوح أنه لشخصية “رقمية – مؤثرة بالذكاء الاصطناعي”.
ميا ليست وحدها في العائلة الافتراضية! فلديها “أخت” تدعى آنا زيلو، وهي مؤثّرة رقمية أيضًا، تملك قاعدة جماهيرية تفوق 300 ألف متابع، وسبق أن قدّمت ميا لجمهورها كجزء من “عائلة زيلو”. وبحسب صفحتيهما على إنستغرام، تتشارك الأختان حب الموضة والأناقة، والتعبير عن جوانب شخصية تبدو واقعية جدا.
وبين أشهر المؤثّرات الافتراضيات عالميًا، تبرز شخصية Lil Miquela، وهي شابة “رقمية” من لوس أنجلوس تم إطلاقها العام 2016. يتابعها أكثر من 2.5 مليون شخص على إنستغرام، وتقدّم نفسها كمغنية، وعارضة أزياء، وناشطة اجتماعية. وقد تعاونت مع كبرى دور الأزياء مثل Prada وCalvin Klein، وظهرت في حملات دعائية إلى جانب مشاهير حقيقيين، ما جعل الجمهور يتعامل معها كما لو كانت شخصية واقعية بكل تفاصيلها.
View this post on InstagramA post shared by Lu do Magalu ???? (@magazineluiza)
أما في البرازيل، فقد أطلقت شركة Magazine Luiza شخصية افتراضية تُدعى Lu do Magalu، وهي من أوائل المؤثّرين الرقميين في العالم، ظهرت لأول مرة في العام 2003. اكتسبت شهرة واسعة خلال السنوات الأخيرة بفضل محتواها التقني والتجاري، وتملك اليوم أكثر من 6.6 مليون متابع على إنستغرام، وحوالي 15 مليون على فيسبوك. تُعد وجهًا إعلاميًا دائمًا لحملات الشركة، كما تنشر فيديوهات تعليمية، وتروّج للمنتجات، وتتفاعل بقوّة مع الجمهور.
وتُعتبر Shudu Gram أول “سوبر موديل رقمية” في العالم، ابتكرها المصور البريطاني كاميرون-جيمس ويلسون في العام 2017. تتميّز بملامح واقعية للغاية وبشرة داكنة تعكس جمال المرأة الإفريقية. يتابعها أكثر من 238 ألف شخص على إنستغرام، وقد تعاونت مع علامات بارزة في عالم الموضة والتكنولوجيا، وشاركت في حملات دعائية رقمية ضخمة.
CNN ARABIC
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: على إنستغرام المؤث رین
إقرأ أيضاً:
جوجل تشدد قيود Gemini 3 Pro على المستخدمين المجانيين وتدفعهم نحو خطط الذكاء الاصطناعي المدفوعة
بدأت جوجل في تقييد استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدّم Gemini 3 Pro للمستخدمين المجانيين، إذ خفّضت عمليًا عدد الطلبات النصية اليومية وجعلته حدًا ديناميكيًا يعتمد على ضغط التحميل على خوادمها؛ حيث يمكن أن يتوقف الوصول بعد ثلاث رسائل فقط في أوقات الذروة بدل خمسة طلبات ثابتة كما كان في السابق.
كما قلّصت الشركة عدد الصور التي يمكن توليدها عبر نموذج Nano Banana Pro من ثلاث صور يوميًا إلى صورتين فقط للحسابات المجانية.
Geminiورغم هذه القيود، لن يتوقف استخدام Gemini تمامًا عند بلوغ الحد؛ إذ يُحوَّل المستخدم تلقائيًا إلى نموذج Gemini 2.5 Flash الأسرع والأخف، سواء في النصوص أو في توليد الصور، لكنه لا يقدم نفس مستوى التفاصيل والجودة التي يوفرها Gemini 3 Pro وNano Banana Pro، خاصة في التطبيقات الإبداعية وتصميم الإنفوجرافيك والعروض التقديمية التي بدأت بعض الخدمات مثل NotebookLM في تقليص إتاحتها المجانية بسبب الطلب الكبير.
في المقابل تواصل جوجل توفير الحدود الكاملة لعملاء الخطط المدفوعة دون تغيير، حيث تمنح خطة Gemini AI Pro المخصصة للأفراد بسعر 19.99 دولار شهريًا إمكانية إرسال نحو 100 طلب نصي وتوليد 100 صورة يوميًا، بينما ترفع خطة Gemini AI Ultra الجديدة مقابل 249.99 دولار شهريًا السقف حتى 500 طلب و1000 صورة يوميًا، إلى جانب مزايا أخرى مثل سعة تخزين سحابي تصل إلى 2 تيرابايت.
ويرى التقرير أن هذه السياسة قد تدفع المستخدمين أصحاب الاستخدام الكثيف خاصة من منشئي المحتوى والمهنيين للاشتراك في الخطط المدفوعة، في حين يظل Gemini 2.5 Flash كافيًا في معظم المهام اليومية للمستخدم العادي الذي يمكنه أيضًا الاستفادة من “الحصص المجانية” التي توفرها أدوات منافسة مثل ChatGPT لتفادي الدفع الشهري على أكثر من خدمة ذكاء اصطناعي.