صحيفة البلاد:
2025-08-03@01:14:34 GMT

رئيس النادي والإعلامي و(مماعط الشوش)

تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT

رئيس النادي والإعلامي و(مماعط الشوش)

خلال انتخابات رئاسة الأندية تبرز ظاهرة مقززة، ولكنها مثيرة للاهتمام؛ في محاولة تشبهها بالمشهد الانتخابي السياسي، وهي (مماعط الشوش) التي يخوضها الإعلاميون مع أو ضد المرشحين، أو ضد بعضهم؛ لكل الاسباب الممكنة، ماعدا المصلحة العامة .
في المشهد الرياضي المعاصر، تتقاطع المسارات بين رؤساء الأندية الرياضية والإعلاميين؛ سواء في المؤتمرات الصحفية، والتصريحات، والتسريبات، والجلسات الخاصة، والأصدقاء المشتركين، أو عبر الحملات التي تتبناها بعض المنصات الإعلامية، وهنا تبرز تساؤلات ملحّة.

. هل من المفترض أن يكون لرئيس النادي علاقات قوية بالإعلاميين؟ أم أن هذه العلاقة يجب أن تكون مضبوطة ومحكومة بإطار رسمي، يحفظ المهنية ويمنع التلاعب؟
من الطبيعي أن يكون هناك تواصل بين الإعلاميين ورئيس النادي؛ فالإعلام شريك أساسي في صناعة الرأي العام، ونقل الأخبار، وتفسير القرارات. ولكن متى ما تجاوزت العلاقة حد التواصل المهني إلى التوجيه أو “التحريك”؛ فإن الخطورة تبدأ بالظهور، فالإعلامي ليس موظفًا لدى رئيس النادي، كما أن رئيس النادي ليس راعيًا لقلم هذا أو ذاك، فحين تتحول العلاقة من الاحترام المتبادل إلى علاقة تبعية، يصبح الإعلام أداة في يد الإدارة، وينهار ركن أساسي من أركان الشفافية والنقد البنّاء.
حقيقة لا يمكن إنكارها.. وهب أن هناك رؤساء أندية يستخدمون بعض الإعلاميين كأذرع ناعمة؛ يروجون لهم، ويهاجمون خصومهم، ويدافعون عن قرارات قد تكون كارثية، لو نُظر لها بعين محايدة، وفي المقابل، هناك رؤساء آخرون يختارون الابتعاد عن الإعلاميين، أو على الأقل لا يمنحونهم أكثر من المساحة التي تسمح بها المهنية، والمشكلة الكبرى حين يصبح بعض الإعلاميين”مرتزقة”- على حد تعبير الكثير من المتابعين- يعملون وفق مصالحهم الشخصية، لا وفق المهنية. وهنا لا تُلام الإدارة وحدها، بل يُلام الوسط الإعلامي الذي لم يُطهر نفسه من هذه النماذج، بل أحيانًا يكافئها بالشهرة أو الظهور.
ما هو الحدّ الفاصل؟ الحد الفاصل واضح، وهو أن الإعلام يجب أن يكون مستقلًا. ناقدًا ومتابعًا ، ويجب على الرئيس أن يحترم هذا الدور، والعلاقة بين رؤساء الأندية والإعلاميين ليست مشكلة في حد ذاتها، بل في طريقة إدارتها ، فإذا كانت مبنية على الاحترام والشفافية، فإنها ستُثري الوسط الرياضي. أما إذا كانت مبنية على التوجيه والولاءات، فإنها ستقود إلى تزييف الواقع وخداع الجماهير.
الرياضة تحتاج إلى إدارة قوية، كما تحتاج إلى إعلام حرّ، ولا يمكن أن تستقيم المنظومة بغياب أحد الطرفين، أو بانحرافه عن مساره.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: محمد العمري

إقرأ أيضاً:

النادي الرياضي القسنطيني يكشف برنامج مبارياته التحضيرية

سطرت إدارة النادي الرياضي القسنطيني، برنامج مبارياتها التحضيرية، المقرر ضمن تربصها الصيفي، استعدادا للموسم الكروي الجديد.

وحسب الصفحة الرسمية للنادي الرايضي القنسطيني، على “فايس بوك”، برمجت ادارة النادي ثلاثة مباريات ودية للفريق.

كما أوضح ذات المصدر، بأن اللقاء الأول سيكون يوم 2 اوت المقبل، ضد مولودية الجزائر، فيما تليها مباراة تحضيرية ثانية يوم 5 أوت ضد شباب بلوزداد، على أن تكون آخر مواجهة ودية يوم 8 أوت، ضد اتحاد العاصمة.

يذكر أن النادي الرياضي القسنطيني، يخوص تربصه الصيفي حاليا بتونس، استعدادا للموسم الكروي الجديد 2025-2026.

????برنامج المواجهات التحضيرية:
بعد صدور رزنامة الموسم الكروي 2026/ 2025 ، رسُم النادي الرياضي القسنطيني برنامج لقاءاته التحضيرية خلال ما تبقى من المعسكر التحضيري،وجاء البرنامج كمايلي:#النادي_الرياضي_القسنطيني????⚫️ #???????????????????????????????????????????? #???????????????????????????????????????????????????????????? pic.twitter.com/dh3RCnPSln

— Club Sportif Constantinois (@CSCClub1898) July 31, 2025

مقالات مشابهة

  • إعلامي: العلاقة بين الإخوان وإسرائيل ليست وليدة اللحظة وهدفها تفتيت الجبهة الداخلية|فيديو
  • إغلاق اختبار الميول المهنية لطلاب الثانوي الإثنين المقبل
  • الأمم المتحدة: نأمل أن يكون هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح جميع المعابر
  • ما العلاقة بين ضغط الدم والسكري: لماذا يرتفع كلاهما معا؟
  • عرض مغري وموافقة مبدئية.. مصطفي محمد يقترب من هذا النادي
  • صور غزة غيّرت موقفه.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟
  • عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!
  • النادي الرياضي القسنطيني يكشف برنامج مبارياته التحضيرية
  • عمل الشرقية تعقد ندوات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بجامعة الزقازيق