واصل رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان تصريحاته المعارضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، معتبرا أن فرنسا "باتت بلدا صغيرا" بسبب قمعها حرية التعبير فيما يتعلق بدولة الاحتلال بذريعة "معاداة السامية"، وهي التهمة التي باتت تواجه أي منتقد لدولة الاحتلال وبطشها بالفلسطينيين.

وندد دوفيلبان، الذي كان وزيرا للخارجية في عامي 2002 و2003 في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، بالتضييق على على كل من ينتقد إسرائيل.

وردا على سؤال بعض المتابعين، قال دو فيلبان، قبل يومين، خلال لقاء على قناة:LCL  "الطرق تؤدي إلى روما، لكن ليس كل طرق النقد تؤدي إلى معاداة السامية".

وأضاف: "يمكننا أن ننتقد الولايات المتحدة دون أن نكون بالضرورة معاديين للسامية. يمكننا أن ننتقد الصهيونية المسيحية لجزء من الحكومة الإسرائيلية دون أن نكون معاديين للسامية. يمكننا أن ندعم فكرة العدالة للشعب الفلسطيني دون أن نكون مناهضين".

اقرأ أيضاً

الملكة رانيا: معاداة السامية سلاح لإسكات أي انتقاد لإسرائيل

ووفقا للمسؤول الفرنسي السابق، من الممكن "التشكيك في النظام الاقتصادي والثقافي والمالي" دون أن يحمل الكراهية تجاه اليهود، قائلا: "لقد قام رئيس سابق للجمهورية في حملته الانتخابية بإدانة سلطة المال، ولم يكن معاديا للسامية".

واختتم دو فيلبان كلامه قائلا: "من خلال رغبتنا في الحد من قدرتنا على التعبير عن أنفسنا، ومن خلال تعقب جميع أشكال الفكر، فقد أصبحنا بلدا صغيرا للغاية".

ودأب دوفيلبان على انتقاد الحكومة الحالية للاحتلال، بسبب ممارساتها المتطرفة ضد الفلسطينيين.

وقبل أسابيع قليلة، قال دوفيلبان، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام فرنسية: "لديّ حرية تعبير أكبر من الحكومة الفرنسية، وأقول لإسرائيل لأنني صديق لها، بما تفعله تعرض نفسها للخطر وبما تفعله لن تنال السلام أبدا".

وأضاف: "انتظرنا هذا الصوت، انتظرنا كثيرا من ذهب في فرنسا أخيرا إلى تسمية المسميات بأسمائها: السياسة الأمنية تؤدي إلى الطريق المسدود، وما وقع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تتحمل فيه إسرائيل مسؤوليتها".

اقرأ أيضاً

وزير الداخلية الفرنسي يجدد مهاجمة بنزيما

وشهدت فرنسا حملات قمع وتهديد من قبل السلطات والأجهزة الحكومية لمنتقدي العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث عادت تهمة "معاداة السامية" لتبرز كعصا غليظة في البلاد ضد المنتقدين لتل أبيب.

وقالت الداخلية الفرنسية، في تقرير نشر في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إنها سجلت أكثر من 1500 عمل معاد للسامية في فرنسا منذ ذلك التاريخ.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: معاداة السامية رئيس الوزراء الفرنسي غزة معاداة السامیة دون أن

إقرأ أيضاً:

سلوفينيا تعترف بـ دولة فلسطين.. ورئيس الوزراء: «هذه رسالة السلام»

قال رئيس الوزراء السلوفينى روبرت جولوب: إن "سلوفينيا تنضم إلى قائمة الدول التي تعترف بـ الدولة الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه يجب أن يوافق أيضا البرلمان السلوفيني على هذا القرار.

وأرسلت سلوفينيا طلبا إلى البرلمان لتكرار ما فعلته إسبانيا وأيرلندا والنرويج ومنح وضع مستقل للمنطقة التي ضربها الجيش الإسرائيلي بهدف قيام المزيد من الحكومات بنفس الشىء للمساهمة في حل الدولتين أو على الأقل الحصول على تلك القوات أن تخفف من حدة قتالها في رفح، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.

وقال رئيس الوزراء روبرت جولوب: "هذه هي رسالة السلام"، مؤكدا التحرك التضامني مع المنطقة التي سقط فيها 36 ألف قتيل جراء هذه الحرب، فيما تم رفع العلم الفلسطيني على أراضيها إلى جانب علم سلوفينيا والاتحاد الأوروبي.

واعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين بشكل رسمي، وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز سنساند السلطة الفلسطينية في مسار الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة الجديدة، وسنواصل الدفع بشراكة مع أصدقائنا العرب، من أجل التنمية والسلام والاستقرار في المنطقة العربية".

وأكد سانشيز حول الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، حسبما نقلت صحيفة الباييس الإسبانية، أن بلاده ستدعو إلى مؤتمر سلام، حتى يتحقق حل الدولتين، مشيرا إلى أن موقف مدريد يتسق مع احترام القانون الدولي وأنها دائما تدافع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف سانشيز "سنركز على عدة أولويات لإنهاء هذه الأزمة غير المسبوقة في قطاع غزة، وسنعمل على وقف إطلاق نار دائم وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، فضلا عن تحرير المحتجزين الإسرائيليين".

وقال سانشيز: "الاعتراف ليس النهاية بل إنه البداية، وسنواصل الضغط على المجتمع الدولى، مشددا على أن هذا الإجراء ليس موجها ضد إسرائيل، بل يسعى لتعزيز حوار يؤدى إلى سلام دائم".

وعلى الرغم من الانتقادات، أكد سانشيز مجددًا التزام إسبانيا بالسلام والعدالة في الشرق الأوسط. وأعرب في ظهوره عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وشدد على ضرورة التحرك.

وقد التزم رئيس الحكومة بتوحيد الجهود مع المجتمع الدولي في البحث عن تلك الدولة لتكون قابلة للحياة، وقال سانشيز"يجب أن تكون قابلة للحياة، مع ربط غزة والضفة الغربية بممر وتكون القدس الشرقية عاصمة لها. ومع السلطة الفلسطينية باعتبارها الحكومة الشرعية، مع رؤية تتماشى بالكامل مع قرارات الأمم المتحدة ومع موقف الاتحاد الأوروبي.

وأضاف سانشيز: من أجل وضع حد لأزمة غير مسبوقة في قطاع غزة، ندعو إلى وقف دائم لإطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن، مشددا على أن السلطة الفلسطينية شريكة للسلام.

اقرأ أيضاًبقصيدة «هنا غزة».. حنان مطاوع تتضامن مع الشعب الفلسطيني (فيديو)

مصطفى بكري: تكريم برلمان البحر المتوسط للرئيس السيسي تأكيد على جهوده تجاه القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء فرنسا: الصور التي تصل إلينا من غزة مأساوية ولهذا نحشد من أجل وقف إطلاق النار
  • ضربة موجعة.. فرنسا تلغي مشاركة إسرائيل في أكبر معرض دفاعي
  • أوريان 21: إسرائيل تفلت من العقاب بتواطؤ فرنسي
  • رئيس وزراء أستراليا السابق: هكذا يمكن أن يتعامل العالم مع ترامب إذا فاز بالرئاسة
  • فرنسا لا تزال ترى فرصة للحل.. وجنبلاط يطلق مبادرة سقفها الخيار الثالث رئاسياً
  • رئيس وزراء العراق يرحب بقرار مجلس الأمن إنهاء ولاية ومهام بعثة الأمم المتحدة
  • تنامى خطابات الكراهية.. متطرفون يستغلون العدوان على غزة لتأجيج مشاعر الغضب وتجنيد الأبرياء
  • بسبب حرب غزة.. فرنسا تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض يوروستوري للاسلحة
  • فنان كوميدي يواجه خطر الإقالة من عمله بسبب سكيتش عن نتنياهو
  • سلوفينيا تعترف بـ دولة فلسطين.. ورئيس الوزراء: «هذه رسالة السلام»