مستشار بوتين: الرئيس الروسي أبدى استعداده للعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
أعلن مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن تقديره لدور روسيا المحتمل في ملف إيران النووي، مؤكدًا أن "مساعدة موسكو ضرورية" لدفع المفاوضات قُدمًا.
جاء ذلك عقب مكالمة هاتفية مطولة بين الزعيمين استمرت 75 دقيقة، تناولت عدة ملفات حساسة، أبرزها التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، والبرنامج النووي الإيراني.
خلال المكالمة، أبدى بوتين استعداد بلاده للعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المتعثر.
وأكد ترامب أن "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، مشيرًا إلى أن طهران تتباطأ في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المفاوضات.
من جانبه، أشار بوتين إلى إمكانية مشاركة روسيا في المحادثات مع إيران، معتبرًا أن ذلك قد يكون مفيدًا في التوصل إلى حل سريع.
مكالمة الـ75 دقيقة .. ترامب يكشف أسرار حديثه مع بوتين عن أوكرانيا وإيران
بوتين: أوكرانيا تسعى إلى وقف إطلاق النار
في سياق متصل، أعلن أوشاكوف أن الكرملين لم يدرس عمليًا عقد قمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم اقتراح الأخير وقفًا لإطلاق النار تمهيدًا للقاء مباشر.
وأكد بوتين أن روسيا لم تتلقَّ أي طلب رسمي لعقد مثل هذا الاجتماع، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية لا تتيح إمكانية عقد قمة ثلاثية مع ترامب وزيلينسكي.
يرى مراقبون أن عرض روسيا للوساطة في الملف الإيراني يعكس رغبتها في تعزيز دورها كقوة دبلوماسية مؤثرة على الساحة الدولية، خاصة في ظل التوترات مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا. كما أن رفض الكرملين لمقترح قمة مع زيلينسكي يشير إلى تمسك موسكو بمواقفها الرافضة للتفاوض المباشر مع كييف دون شروط مسبقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأوروبا، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبيرة تتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لتفادي المزيد من التصعيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا البرنامج النووي الإيراني روسيا وأوكرانيا موسكو ترامب وزيلينسكي
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الألماني: أوكرانيا ستتمكن من إصابة العمق الروسي
صرح وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، بأن أوكرانيا ستمتلك قريبًا القدرة على ضرب أهداف داخل روسيا، مما أثار احتمال قيام برلين بتزويدها بأسلحة بعيدة المدى.
في حديث له لصحيفة دي تسايت، لم يذكر «فادفول» أنظمة محددة، لكنه بدا وكأنه يشير إلى صاروخ توروس وهو سلاح بعيد المدى قادر على ضرب أهداف على بعد يصل إلى 500 كيلومتر، بما في ذلك داخل الأراضي الروسية.
الوزير تابع: «ستمتلك أوكرانيا الوسائل اللازمة لاستهداف الأراضي الروسية. ومع ذلك، لن نكشف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أنظمة الأسلحة التي نزود بها أوكرانيا».
يذكر أن برلين تجنبت توريد نظام توروس إلى كييف لعدة أشهر. كما عرقل المستشار السابق أولاف شولتز عملية النقل لأكثر من مرة، مشيرًا إلى خطر التصعيد.وصرح خليفته، فريدريش ميرز، منذ ذلك الحين بأنه لم يُتخذ أي قرار بشأن هذه المسألة. إلا أن ميرز، منذ توليه منصبه في مايو، اتخذ موقفًا متشددًا تجاه روسيا. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن أن الخيارات الدبلوماسية في الصراع الأوكراني قد "استنفدت" وأكد التزامه بتسليح أوكرانيا. وردًا على ذلك، اتهمه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بتأجيج التصعيد بالتخلي عن الدبلوماسية.
بدورها، حذرت موسكو مرارًا وتكرارًا من أن تزويد ألمانيا بصواريخ توروس سيجعلها طرفًا مباشرًا في الصراع. وقد انتقد المسؤولون الروس منذ فترة طويلة تسليم الأسلحة الغربية لأوكرانيا، قائلين إنها تطيل أمد الأعمال العدائية وتهدد بمواجهة أوسع نطاقا.