الثورة نت/..
احتفلت الشركة اليمنية لتكرير السكر، وفرع الهيئة العامة لحماية البيئة في محافظة الحديدة، اليوم، باليوم العالمي للبيئة، بالتزامن مع تدشين برنامج الحياد الكربوني والتنوع البيولوجي.

وفي الحفل أشاد مدير فرع هيئة حماية البيئة عبدالقادر يغنم، بمستوى الشراكة البيئية بين الهيئة والشركة اليمنية لتكرير السكر، مشيراً إلى التطور الملموس في أداء الشركة البيئي خلال العامين الماضيين، والنجاحات المحققة في العام الجاري على صعيد الاستدامة.

ولفت إلى سعي الهيئة من خلال هذه الشراكات لترسيخ الوعي البيئي في الأوساط الصناعية والمجتمعية، وتشجيع المبادرات المؤسسية التي تضع البيئة في صلب اهتماماتها.

واعتبر يغنم، ما تنفذه الشركة اليمنية لتكرير السكر أنموذجاً رائداً في الدمج بين الإنتاج الصناعي والمسؤولية البيئية، ويعكس تحوّلاً إيجابياً في مسار التنمية المستدامة بالقطاع الخاص.

من جهته، أوضح نائب مدير الشركة محمد العامري، أن الوصول للحياد الكربوني يعد هدفاً استراتيجياً للمؤسسة، من خلال تبني أفضل المعايير البيئية وممارسات الصحة والسلامة المهنية.

وأشار إلى أن الشركة تعمل على نيل شهادة “الأسد” للعناية بالأصول، إلى جانب ابتعاث كوادرها الشابة خارجياً كاستثمار مستقبلي في البيئة والتنمية المستدامة.

فيما أكد مدير الامتثال البيئي بالشركة يونس الخطيب، أن المجموعة تولي الملف البيئي أولوية دائمة، من خلال تنفيذ مشاريع نوعية تشمل الطاقة المتجددة، والتشجير، وتدوير النفايات، في إطار رؤيتها نحو تعزيز الاستدامة والمسؤولية المجتمعية.

بدوره، أشار مدير الأنظمة والجودة بالشركة عمار قرار، إلى أن تدشين برنامج الحياد الكربوني والتنوع البيولوجي يأتي في سياق التزام الشركة بمعايير الإدارة البيئية الحديثة.

وأفاد بأن الشركة تطبق نظام إدارة الطاقة كأول منشأة يمنية تعتمد هذا المعيار العالمي لتقليل الاستهلاك وإعادة تدوير النفايات الصناعية والغذائية، وتحويلها إلى سماد عضوي مفيد للزراعة.

تخلل الحفل عرض ريبورتاج وثائقي عن أبرز الأنشطة البيئية التي تنفذها الشركة، سيما في مجال إعادة تدوير المخلفات، وإنتاج السماد العضوي، وجهود الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال برامج التوعية المجتمعية والتثقيف البيئي.

عقب الحفل تم تنظيم زيارة ميدانية إلى معمل إنتاج السماد العضوي بالشركة، نفذ المشاركون عملية تشجير شملت غرس 300 شتلة من شجرة الدامس، ضمن برنامج الحزام الأخضر الذي يهدف إلى تحسين الغطاء النباتي في محيط المنشأة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

بين تقشف واشنطن وتحرك أوروبا: هل تنتقل قيادة الأبحاث البيئية إلى القارة العجوز؟

مع تصاعد أزمة المناخ، تتجه أوروبا نحو الاستقلال العلمي عن الولايات المتحدة، بعد تراجع التمويل الأميركي لبيانات الطقس والمناخ. وبدأ الاتحاد الأوروبي ببناء أنظمة مستقلة، في خطوة قد تغيّر موازين البحث العلمي عالميًا. اعلان

وكشف تحقيق لوكالة رويترز أن أوروبا تسعى لفكّ ارتباطها العلمي بالولايات المتحدة، بعد أن قلّصت إدارة ترامب تمويلها لمؤسسات بحثية حيوية مثل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، والمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، ووكالة حماية البيئة (EPA).

وقد شكّلت هذه المؤسسات لعقود حجر الأساس في جمع بيانات الطقس والمحيطات ومراقبة تغيّر المناخ. لكن تراجع التمويل الأميركي دفع الاتحاد الأوروبي إلى تسريع خطواته نحو بناء بنية تحتية مستقلة للبيانات المناخية.

وقالت ماريا نيلسون، نائبة وزيرة التعليم السويدية، إن "الصدمة كانت أقوى مما توقعنا". ووصفت هيئة الأرصاد الجوية الدنماركية بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأنها "لا غنى عنها".

من جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستوسّع شبكة الرصد البحري الأوروبية لتشمل بيانات أكثر دقة حول مسارات السفن، ونفايات المحيطات، ودرجات حرارة سطح البحر، تحسبًا لغياب البيانات الأميركية.

وفي السياق ذاته، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى مضاعفة استثماراته في برنامج آرغو (Argo)، وهو نظام عالمي للمجسات العائمة التي ترصد أعماق البحار وحرارتها. وتصف الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات هذا البرنامج بـ"جوهرة علوم المحيطات".

وتمول الولايات المتحدة حاليًا 57% من ميزانية آرغو، مقابل 23% فقط من الاتحاد الأوروبي. ومع رفض البيت الأبيض التعليق على مستقبل هذا التمويل، تسود حالة من الترقب في الأوساط العلمية.

وبحسب التقرير، بدأت دول أوروبية كألمانيا والنرويج والدنمارك بما يُعرف بـ"أرشفة حرب العصابات"، حيث يقوم علماء بتحميل نسخ احتياطية من قواعد البيانات الأميركية المهددة بالإغلاق.

Related دراسة: التغير المناخي ضاعف ثلاث مرات حصيلة وفيات الحر في أوروبا كيف تستخدم اليابان التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد والحرف التقليدية لحماية التراث الثقافي من مخاطر المناخبين تغيّر المناخ والتوترات الجيوسياسية: كندا تدخل معركة "كاسحات الجليد" ورهانٌ على السفن الثقيلة

في الإطار نفسه، حذّرت وزيرة العلوم الدنماركية كريستينا إغيلوند من أن "فقدان التحديثات اليومية سيؤثر على دقة النماذج الجوية". وأكدت أن المشكلة ليست في فقدان البيانات فقط، بل في فقدان القدرة على مواكبة التغيرات المستمرة.

وقد تم الاستغناء عن نحو 800 موظف من أصل 12 ألفًا في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أو قُدّمت لهم حوافز مالية للاستقالة، وذلك ضمن خطة تقشفية أطلقتها إدارة ترامب تحت شعار "كفاءة الحكومة". وتسعى ميزانية البيت الأبيض لعام 2026 إلى تقليص دور الإدارة أكثر، من خلال اقتراح خفض قدره 1.8 مليار دولار، أي ما يعادل 27% من ميزانيتها، إلى جانب تقليص قوتها العاملة بنسبة تقارب 20%، ليصبح عدد الموظفين نحو 10 آلاف فقط.

ويتضمن الاقتراح إلغاء مكتب الأبحاث التابع للإدارة، وهو الجهة المسؤولة عن أنظمة الرصد البحري، بما في ذلك برنامج أرغو، وشبكات المراقبة الساحلية، وأجهزة الاستشعار الفضائي، ومختبرات النماذج المناخية. كما بدأت الإدارة مؤخرًا تقليص منتجاتها من البيانات؛ ففي الفترة الممتدة بين أبريل/ نيسان ويونيو/حزيران، أعلنت عبر موقعها عن إيقاف 20 مجموعة بيانات أو منتجًا مرتبطًا بالزلازل والعلوم البحرية.

ولم تستجب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لطلبات التعليق. وقال فرانك غلوكنر، أحد المسؤولين عن أرشيف البيانات الأوروبي، إن تخزين هذه البيانات قانوني لأنها ملك عام.

لكن دينيس روس، خبيرة سياسات البيانات، أوضحت أن عمليات الحفظ تتطلب تمويلًا وبنية تحتية لا يمكن توفيرها من قبل الباحثين المستقلين، مشددة على أن قواعد البيانات تحتاج إلى تحديث دوري لا يمكن أن توفره إلا الحكومات.

وخلال الأشهر الأخيرة، أجرى اتحاد العلماء الأميركيين ومسؤولون أوروبيون سلسلة من الاجتماعات مع باحثين في أوروبا ومؤسسات خيرية ومجموعات معنية بالصحة والبيئة، لمناقشة كيفية تحديد أولويات البيانات التي يجب إنقاذها. وأشارت روس إلى أن هناك فرصة أمام الدول والمؤسسات الأخرى لسد الفراغ في حال بدأت جودة البيانات الأميركية في التراجع.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • «سلمان العالمي للغة العربية» يطلق برنامج «شهر اللغة العربية» في أذربيجان
  • بين تقشف واشنطن وتحرك أوروبا: هل تنتقل قيادة الأبحاث البيئية إلى القارة العجوز؟
  • مصرع وإصابة سبعة أشخاص خلال حفل محمد رمضان
  • ألمانيا تدعم برنامج الأغذية العالمي في غزة بمبلغ إضافي 5 ملايين يورو
  • بادي ووفد الشركة السودانية للموارد المعدنية يتفقدون العائدين بمحافظة باو
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن الوضع الغذائي في غزة يزداد تدهورا بسرعة
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم خطر المجاعة في غزة
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • عاجل. غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: الوقت ينفد
  • برنامج الأغذية العالمي: كارثة غزة تُذكر بالمجاعة في إثيوبيا ونيجيريا