ألغت الحكومة الإسبانية، صفقة ضخمة، لشراء قاذفات وصواريخ مضادة للدبابات من شركة "رافائيل" الإسرائيلية، في خطوة جديدة تؤكد تصاعد التوتر الدبلوماسي بين مدريد وتل أبيب، على خلفية عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وذلك وفقا لما أفادت به صحيفة "إلباييس" الإسبانية، اليوم الأربعاء.

وبحسب الصحيفة، فإنّ: "العقد الملغى كان يتضمن شراء 168 قاذفة و1680 صاروخًا، بقيمة إجمالية قد بلغت 287.

5 مليون يورو، وكان من المقرر تصنيع جزء من هذه المعدات داخل إسبانيا بموجب ترخيص من شركة "رافائيل" المتخصصة في الصناعات الدفاعية".

وأكدت مصادر في وزارة الدفاع الإسبانية لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" بدء إجراءات إلغاء التراخيص اللازمة من أجل تنفيذ الصفقة، مشيرة إلى أنّ: "الوزارة بصدد إعادة توجيه البرامج الدفاعية نحو تحقيق الاستقلالية التكنولوجية"؛ في خطوة وصفت بكونها: "تعكس توجهًا أوسع داخل أوروبا للحد من الاعتماد على الموردين الإسرائيليين".

إلى ذلك، يأتي هذا القرار بعد أسابيع فقط من قرار مماثل لوزارة الداخلية الإسبانية، بإنهاء عقد بقيمة 6.8 ملايين يورو، لشراء ذخيرة من شركة "آي إم آي سيستمز" الإسرائيلية، بضغط من حزب "سومار" اليساري، وهو شريك للحزب الاشتراكي في الائتلاف الحكومي.

وفي السياق نفسه، صرّحت نائبة رئيس الوزراء وزعيمة حزب "سومار"، يولاندا دياز: "لا يمكن لإسبانيا أن تواصل التعامل التجاري مع حكومة ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين"، على حد تعبيرها.


من جهته، يعد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، من أبرز الأصوات الأوروبية المنتقدة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إذ لم يتردد في وصف القصف الإسرائيلي على غزة بأنه: "غير مقبول أخلاقيًا وإنسانيًا"، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار وتحقيق دولي في الانتهاكات بحق المدنيين.

لكن رغم هذه القرارات، تشير بيانات جمعها مركز "ديلاس للدراسات" للسلام، ومقره مدينة برشلونة، إلى أنّ: "الحكومة الإسبانية قد منحت منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ما لا يقل عن 46 عقدًا لشركات إسرائيلية، إذ بلغت قيمتها نحو 1.044 مليار دولار" وذلك بحسب البيانات المنشورة على منصة المناقصات العامة الرسمية في إسبانيا.

وتعكس هذه التطورات تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية داخل إسبانيا على الحكومة لوقف التعاون العسكري مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل التنديد الواسع في الشارع الإسباني بالهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة آلاف المدنيين في غزة منذ اندلاع الحرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة اسبانيا غزة الاحتلال صفقة صواريخ المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

التعطيش.. سلاح صهيوني بغيض ضد الغزيين في أتون الإبادة

 

الثورة / متابعات

مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، تُسجَّل أزمة المياه كواحدة من أشد الأزمات التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني، وسط انهيار شبه كامل في البنية التحتية للمياه، وتوقف محطات التحلية، وتعطّل أغلب الآبار، وحرمان السكان من مصادر المياه النظيفة.
منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع في مارس الماضي، أعلن الاحتلال عن استخدام “سلاح التعطيش” كأداة ضغط إضافية على السكان المدنيين، عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات التحلية، قبل أن يقطع إمدادات المياه (مكروت) ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
ووفقًا للمعطيات الحقوقية، فإن أكثر من 96% من المياه في غزة غير صالحة للشرب، نتيجة التلوث، وخلط مياه الشرب مع مياه مالحة أو كيميائية، وتوقف عمل محطات المعالجة.

مشاهد العطش تتكرر
ورُصدت طوابير طويلة من المواطنين يصطفون أمام شاحنات المياه، في محاولة للحصول على جالون أو اثنين من الماء “الحلو”، الذي أصبح عملة نادرة.
وتشير شهادات محلية إلى أن الماء غالبًا ما يكون ملوثًا، وله طعم غير معتاد، ويباع بأسعار مرتفعة، تصل إلى 4 شواكل للجالون الواحد.
لم يكن هذا المشهد من نسج الخيال…الدكتور غانم العطار، أحد قامات غزة ؛مستشار قانوني وحاصل على دكتوراه في القانون الدستوري الدولي من جامعة دمشق، يركض حاملاً جالونات المياه، محاولاً تعبئتها وسط ركام الحرب في قطاع غزة..
تقول “رؤى القطاع”، وهي شابة من سكان غزة: “ننتظر لساعات من أجل الحصول على جالون ماء واحد، وغالبًا يكون غير نقي، الماء سبب أمراضًا معوية لأطفال عائلتنا، لكن لا خيار أمامنا”.
فيما أوضحت النازحة “هنا أبو شعبان”، أن المياه التي تصلهم تحتوي على طعم الكلور، وغالبًا لا تصلح لا للشرب ولا للطهي.
تتابع: “حتى لو حاولنا غليها لتعقيمها، تختلط برماد النار وتصبح غير صالحة تمامًا”.

آبار مدمرة ومحطات متوقفة
بحسب المتحدث باسم بلدية غزة، المهندس عصام النبيه، فإن إجمالي أضرار قطاع المياه في مدينة غزة تجاوزت 75%، حيث تعرضت 63 بئرًا من أصل 80 إما لتدمير كلي أو جزئي بفعل القصف الإسرائيلي، وتوقفت محطة التحلية الرئيسية في شمال غرب المدينة عن العمل.
طفل يجمع قطرات المياه المتسربة من صهريج ليملأ جالون الماء لعائلته، في ظل حرب التعطيش التي يمارسها الاحتلال على أهالي قطاع غزة.
يقول النبيه: “نحن نضخ فقط 12% من حاجة المدينة من المياه، نصيب الفرد اليومي لا يتجاوز 5 لترات، بينما توصي المعايير الدولية بـ 100 لتر للفرد”.
كما أشار إلى أن أكثر من 100 ألف متر من خطوط شبكة المياه قد تضررت بشكل كبير، ما زاد من معاناة السكان، خصوصًا في المناطق الشرقية من مدينة غزة، حيث لم تتمكن الطواقم الفنية من الوصول إلى محابس توزيع مياه “ميكروت” بسبب وجودها تحت السيطرة الإسرائيلية.

تداعيات صحية وبيئية
وحذّرت البلدية من أن شُح المياه النقية يؤدي إلى كارثة صحية وبيئية، سيما في مراكز الإيواء المكتظة وخيام النازحين، حيث تنتشر الأمراض المعوية والجلدية بين الأطفال نتيجة تلوث المياه وسوء الصرف الصحي.
وناشدت بلدية غزة والمؤسسات الحقوقية الجهات الدولية والأممية بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال: كميات كافية من الوقود، ومعدات صيانة البنية التحتية للمياه، وتقديم الإمدادات الضرورية لتشغيل محطات التحلية.
كما طالبت بالسماح للطواقم الفنية بالوصول إلى المناطق المتضررة، وإعادة تشغيل خطوط مياه “ميكروت” المغذية لبعض المناطق.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الكندية ترفض تصدير أي معدات عسكرية تٌستخدم في الحرب ضد غزة
  • «الأبيض الأولمبي» يواجه مورسيا وإلتشي وريال مدريد في معسكر إسبانيا
  • الاحتلال الإسرائيلي يحذر من نشاط تبشيري لطائفة صينية تتخفى بعباءة يهودية
  • التعطيش.. سلاح صهيوني بغيض ضد الغزيين في أتون الإبادة
  • ما جديد جلسة الحكومة بشأن سلاح حزب الله؟
  • الغنوشي يُضرب عن الطعام داخل سجنه تضامنا مع المجوّعين في غزة
  • الشرطة الإسرائيلية تعتدي على متظاهرين بتل أبيب
  • الليجا ترفض تأجيل مباراة ريال مدريد الافتتاحية رغم ضغط روزنامة كأس العالم للأندية
  • الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي
  • حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ليست إلا البداية