يمانيون | تقرير
في سياق التفاعل الشعبي المتصاعد مع تطورات العدوان الصهيوني على غزة، شهدت محافظتا الحديدة وحجة فعاليات ميدانية واسعة النطاق، تراوحت بين وقفات مسلحة، مناورات رمزية، واستعراضات مهيبة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”، جسّدت في مجملها روح الجهوزية العالية، والارتباط العضوي بين الشعب اليمني وقضية فلسطين.

الحديدة.. المنيرة تعلن النفير وتبارك الجهاد
ففي عزلة الساحل بمديرية المنيرة، احتشد رجال القبائل في وقفة مسلحة ضخمة، رافعين شعارات العزة والصمود، ومعلنين “النفير العام” استجابة لتوجيهات القيادة الثورية في صنعاء، وانطلاقاً من المسؤولية الدينية والوطنية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر يومية على يد الاحتلال الصهيوني.

الوقفة، التي تخللتها كلمات وبيانات قبلية حماسية، أكدت على الجهوزية الكاملة للمشاركة في المعركة، والبراءة من الأنظمة العميلة والمطبعة، ورفض كل أشكال الصمت أو التواطؤ.

المشاركون اعتبروا أن ما يحدث في غزة يمثل كاشفًا أخلاقيًا للعالم، وفاضحًا لحقيقة الأنظمة العربية التي اختارت التحالف مع الجلاد على حساب الضحية. وأكدوا أن الموقف الإيماني يتطلب نصرة المظلوم لا التفرج على معاناته، وأن “البندقية هي لغة الكرامة” في وجه الاحتلال.

بيت الفقيه.. مناورات عسكرية لخريجي التعبئة ترسم ملامح الجاهزية الشعبية
وفي مشهد ميداني آخر، نفذ خريجو دورات “طوفان الأقصى” من أبناء عزلتي بني محمد والمعازبة في مديرية بيت الفقيه مناورات رمزية شملت تدريبات على الرماية، القنص، والتحرك الجماعي، بالإضافة إلى مسير عسكري منظم يعكس المستوى التدريبي العالي الذي وصلت إليه التعبئة الشعبية.

المشاركون، الذين خضعوا لدورات مكثفة ضمن برامج التعبئة العامة، أظهروا قدرة تنظيمية وانضباطاً واضحاً، وأكدوا في تصريحاتهم أنهم في أتم الاستعداد للالتحاق بجبهات القتال في أي لحظة، دفاعاً عن الوطن وإسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأشاروا إلى أن هذا النوع من التدريبات لا يهدف فقط إلى رفع الجهوزية القتالية، بل يسهم أيضاً في تعزيز التماسك المجتمعي ورفع منسوب الوعي بمخاطر المرحلة وواجباتها.

كما دعوا جميع المواطنين القادرين على حمل السلاح إلى الالتحاق بدورات التعبئة، معتبرين أن هذه المرحلة “مرحلة اصطفاف عام” لا تقبل الحياد، في ظل الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال في غزة.

حجة.. استعراض مهيب لعشرة آلاف مقاتل في بكيل المير وقارة
أما في محافظة حجة، فقد نظمت التعبئة الشعبية عرضين عسكريين ضخمين لخريجي دورات “طوفان الأقصى”، بمشاركة نحو 10 آلاف مقاتل من مديرية بكيل المير (4 آلاف مقاتل) وقارة (6 آلاف مقاتل).

العرضان أظهرا حجم الزخم البشري والتنظيمي الذي باتت تمتلكه برامج التعبئة في المحافظات، ولفتا الأنظار إلى مدى الجدية التي يتعامل بها اليمنيون مع دعوة النصرة لفلسطين، كموقف ديني وأخلاقي ومصيري.

مدير أمن المحافظة، العميد حسن القاسمي، وفي كلمته خلال العرض في بكيل المير، أشاد بالتفاعل الشعبي المذهل مع برامج التعبئة، مؤكداً أن هذه المشاركة الواسعة تمثل “استفتاءً ميدانياً على مركزية فلسطين في الوجدان اليمني”.

وأشار القاسمي إلى أن جرائم الاحتلال في غزة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأثبتت أن العدو لا يفهم سوى لغة القوة، وهو ما يجعل دعم المقاومة في فلسطين “واجباً لا يسقط بالتقادم ولا بالظروف”.

كما عبّر الخريجون عن استعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة الثورية، مؤكدين أن خيارات الشعب اليمني مفتوحة في مواجهة المشروع الصهيوني، سواء بالدعم الميداني أو التهيئة للانتقال إلى ما هو أبعد من ذلك.

رسائل ميدانية ومعنوية
الفعاليات الأخيرة التي شهدتها محافظتا الحديدة وحجة لا يمكن حصرها في نطاق الاستجابة اللحظية أو التضامن العاطفي، بل تعكس بوضوح تطورًا نوعيًا في وعي الشعب اليمني تجاه المرحلة، وانتقاله من موقع التفاعل إلى موقع المبادرة والتنظيم.

لقد أظهرت الوقفات والمناورات والعروض العسكرية أن الشعب اليمني لا ينظر إلى القضية الفلسطينية بوصفها شأناً خارجياً، بل يعتبرها امتدادًا طبيعياً لمعركته الداخلية، وجزءاً من معركة التحرر الشاملة ضد قوى الاستكبار العالمي.

اليمن يثبت أنه قلب الأمة النابض
من المنيرة إلى بيت الفقيه، ومن بكيل المير إلى قارة، رسم اليمن مشهداً يتجاوز الجغرافيا ليحمل دلالات سياسية وتاريخية عميقة.. في الوقت الذي تتسابق فيه أنظمة عربية نحو بوابات التطبيع، وتغرق في صفقات الخيانة، يثبت اليمن مجدداً أنه قلب الأمة النابض، وساحتها الحرة التي لم تتلوث بحسابات السوق أو لغة المساومة.

يختار اليمنيون، بكل وضوح، طريق الكرامة مهما كانت كلفته. .ففي زمن الصمت العربي المطبق، يطلقون صرخة الحق. وفي زمن الخنوع، يحملون البندقية.. وفي زمن التخاذل، يعلّقون قلوبهم على بوابة القدس.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی بکیل المیر آلاف مقاتل فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل بدأت هولندا تتحول إلى دولة مناصرة لفلسطين؟

مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وانطلاق المظاهرات في المدن الهولندية للمطالبة بوقف إطلاق النار، بدا التناقض واضحا بين الموقف الشعبي الهولندي وموقف الحكومة. وعكس تدرج تصاعد الأحداث والفعاليات الشعبية المناصرة لغزة وفلسطين، مقابل التصريحات والسلوكيات الرسمية الداعمة لإسرائيل بقوة منذ عهد الحكومة السابقة لمارك روته وبعدها حكومة ديك شوف الحالية ذات التحالف اليميني الذي فاز بالانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول/ نوفمبر 2023، التناقض بين الموقفين. وتمثل هولندا الرسمية واحدة من الدول التقليدية في دعمها لإسرائيل، وهذا الثبات في الدعم تفوق دائما على الموقف الرسمي الذي يدعو لحل الدولتين (فلسطين وإسرائيل) ودعم اللاجئين الفلسطينيين.

سابقا في مرحلة ما بعد فوز اليمين بالانتخابات، توقع كثير من الناشطين والأكاديميين في هولندا ألا يحدث الكثير من التغيير على السياسات الخارجية، وواقع الحال في معظم القضايا بما فيها موقف الحكومة من الوضع في فلسطين والعلاقة مع إسرائيل في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على غزة، وهذا ما حدث بالفعل. وفي المقابل، بدا الأمر يناقض ذلك على المستوى الشعبي، حيث تدرجت شرائح هولندية وازنة في تصعيد دعمها للشعب الفلسطيني وتغيرت مواقف شعبية كثيرة من إسرائيل وفقا لاستطلاعات رأي، وهو ما أحيا السؤال عن إمكانية أن تتحول هولندا إلى دولة مناصرة لفلسطين في المستقبل بطريقة تعاكس واقعها الحالي.

ولا بد من التمييز هنا بين "دولة" مناصرة لفلسطين "وبلد" مناصر لفلسطين، فالبلد يتمثل شعبيا بينما الدولة تتمثل رسميا بمواقفها السياسية، والأخيرة هي التي يتمحور حولها سؤال هذه المقالة ومدى أن يؤثر الضغط الشعبي على الموقف الرسمي.

تدرج الحراك..

تصاعد الحراك والنشاط الشعبي الداعم لفلسطين وغزة بشكل مضطرد وتدريجي في هولندا، ويشار هنا إلى أن هذا الأمر أخذ منحى غير مسبوق خلال أحداث الشيخ جراح في القدس في العام 2021، حيث ملأت المظاهرات الداعمة لفلسطين شوارع المدن الهولندية وبعدها حدثت حالة فتور في الفترات التالية، لكن الإبادة في غزة أعادت مشهد التظاهر والنشاط المناصر لفلسطين منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ليصير أمرا يوميا في البلاد وإلى الحد الذي أصبحت فيه مدن كبيرة كالعاصمة أمستردام وأوترخت وروتردام نقاط تظاهر ثابتة.

ولا يُنسى في هذا السياق دور الجامعات الهولندية، ولا سيما جامعة أمستردام وطلابها وجزء كبير من طاقمها التدريسي وموظفيها في الحراكات والاعتصامات المتواصلة حتى اليوم للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما قوبل بعنف غير مسبوق من الشرطة الهولندية التي كانت تهاجم المظاهرات وتقمعها بطلب من إدارات الجامعات ومجالسها، في مشهد يراه كثيرون اعتداء غير مسبوق على حقوق الإنسان الهولندي وحرية التعبير في البلاد. وهذه المظاهرات أثرت بدورها على الرأي العام في البلاد وجعلته ينحاز لدعم حق الطلاب بالتظاهر من جهة، ولفت الانظار نحو غزة والإبادة الحاصلة من جهة أخرى، فضلا عن ضغوط أخلاقية تعرضت لها إدارات الجامعات في ملفي الاستعانة بالشرطة لقمع طلابها وشراكاتها مع جامعات ومؤسسات إسرائيلية، ما يعد "تواطؤا في الإبادة" وسببا جوهريا للاعتصامات الطلابية.

ومؤخرا منذ نيسان/ أبريل الماضي تصاعدت الفعاليات الشعبية بشكل غير مسبوق في هولندا، بسبب استمرار الإبادة وتردي الوضع الإنساني في غزة ومواصلة دعم الحكومة الهولندية لإسرائيل، ففي 20 نيسان/ أبريل شهدت مدينة روتردام أكبر مظاهرة في تاريخها دعما لغزة.

وفي 10 أيار/ مايو 2025 أي قبل ذكرى النكبة الفلسطينية بـ5 أيام، أصبحت بلدية أوترخت البلدية الأولى في هولندا التي تعرّف بشكل رسمي ما ترتكبه "إسرائيل" في غزة بالإبادة الجماعية، وذلك بعد تصويت الأحزاب في البلدية على مقترح قدمه حزب "bij1" فاز بأغلبية الأصوات ليعتمد المصطلح في معاملات البلدية الرسمية. ويرى كثير من الناشطين أن الأمر جاء تتويجا لجهود كبيرة وعمل تراكمي طويل من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والمسلمة والأحزاب الداعمة لفلسطين ومناصري فلسطين الكثر من أبناء المدينة الواقعة وسط هولندا، وهو ما قد يؤثر على النشاط البلدي الهولندي ويدفع مدنا وبلديات أخرى لتحذو حذو أوترخت باتخاذ قرارات مماثلة. كما أقر المجلس البلدي لبلدية زفولة في 27 من أيار/ مايو قرارا بدعم ضحايا العنف من أهالي قطاع غزة، وهو ما قد يمهد لاحقا لقرار مشابه لذلك الذي اعتمدته بلدية أوترخت، وهو ما رآه فلسطينيون من سكان المدينة يشكل شعور بالراحة في صفوفهم.

وفي 18 أيار/ مايو نظمت مجموعات هولندية مظاهرة "خط أحمر ضد الإبادة" في مدينة لاهاي، للمطالبة بوقف الإبادة في قطاع غزة ورفضا لسياسات حكومة شوف التي يعتبرونها متواطئة. هذه المظاهرة التي شارك فيها أكثر من 100 ألف مواطن هولندي هي الأكبر في هولندا منذ 20 عاما وفقا لتقديرات رسمية، ومثلت برأي كثيرين استفتاء حقيقيا يبرز التغير الواضح في الرأي العام الداخلي لمصلحة فلسطين وبصورة جريئة تختلف عن سابقاتها.

النشاط الرقمي وعوامل أخرى..

تأثر المزاج الشعبي الهولندي في انزياحه بعكس الموقف الرسمي وزيادة مناصرته لفلسطين بالعديد من العوامل، أبرزها الفعاليات الشعبية المستمرة التي نشرت الوعي ودفعت الناس للتعرف على القضية الفلسطينية، والجهد الكبير الذي تقوم به الجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة والحراكات الطلابية للجامعات، وهو ما أثمر عن جذب شرائح هولندية جديدة.

كما كان لمنصات التواصل الاجتماعي دور حاسم وكبير في ذلك عبر نشر المشاهد القادمة من غزة للمدنيين والأطفال الذين تقتلهم إسرائيل بوحشية، إذ لم يعد بالإمكان شطب ذلك من ذاكرة المواطن الهولندي أو إنكار ما يحدث من قبل الإعلام الهولندي التقليدي ووسائل الإعلام الرئيسة. ولعبت الصفحات والمعرفات التابعة للحراكات المناصرة لفلسطين خاصة في الجامعات الهولندية عبر المنصات، منها صفحات "encampment"، وكذلك صفحة الجالية الفلسطينية في هولندا ووسائل الإعلام الشعبية التي تدعم فلسطين مثل "LeftLaser" و"Cestmacro"، دورا مهما في التأثير على الرأي العام ولفت الأنظار ونقل صورة ما يجري في غزة، وتبيان دعم الحكومة الهولندية لإسرائيل سياسيا وعسكريا.

ولا يُنسى في هذا السياق عامل مؤثر، هو وجود حزب دينك الهولندي المناصر لقضايا اللاجئين والمهاجرين والقضية الفلسطينية في البرلمان وتحالفه مع أحزاب اليسار وحزب "Bij1" بصورة غير مباشرة، ولا سيما أن الحكومة اليمينية التي تتبنى خطابا ضد الهجرة واللجوء وضد المسلمين ومع إسرائيل؛ تدفع هذه الأحزاب وشرائح ليبرالية ويسارية وعموم المهاجرين واللاجئين والمسلمين والداعمين لفلسطين لرفع الصوت ضدها.

كما كان لحادثة أمستردام في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، واعتداء مفتعلي الشغب من جمهور فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي على المواطنين والمرافق الخاصة والعامة، وتمزيقهم الأعلام الفلسطينية وتكسيرهم النوافذ، وهتافاتهم الداعية لقتل العرب وأطفال غزة؛ أثر كبير في دفع كثير من المواطنين نحو رفض الرواية الرسمية للحكومة والشرطة والبلدية والتي ناقضت كليا المشاهد، مع تعريض سلامة المدينة ومواطنيها للخطر.

يرى 48 في المئة من الهولنديين في استطلاع رأي نشر في نيسان/ أبريل الماضي أن ما تفعله إسرائيل في غزة يعتبر إبادة جماعية، وهذه نسبة كبيرة تعادل نصف السكان تقريبا، ما يعكس تغيرا في الموقف والرأي تجاه فلسطين وغزة حدث بالفعل لدى الشعب الهولندي
وأفضت القرارات والمواقف الرسمية لمنع المظاهرات في أمستردام، ومعاقبة المواطنين الذي ردوا الاعتداءات في الشارع بغرامات باهظة ومحاكمات، مقابل إفلات الجمهور الإسرائيلي من أي عقوبة، واعتبار كثير من السياسيين ما جرى أحداثا "معادية للسامية وكراهية لليهود"، وعلى رأسهم خيرت فيلدرز، زعيم حزب "PVV" اليميني الذي يقود الحكومة، والذي أبرز دعمه لإسرائيل وأصدر تصريحات كارهة للمسلمين حينها، وهو ما استنكره ناشطون من الجالية اليهودية حينها واعتبروه تزييفا للحقيقة.. أفضى كل ذلك إلى إشعال الغضب لدى الهولنديين، وجعل كثيرين منهم حتى ممن لم يتدخلوا في السياسة سابقا ينحازون هذه المرة للرواية الفلسطينية ويبدون دعمهم لمناصري فلسطين في هولندا، من باب رفض الاعتداء على سلامة مواطني العاصمة والسلم الأهلي ودفاعا عن حرية التعبير في البلاد.

التغير يحدث..

في الآونة الأخيرة بدا أن تغيرا يحدث، حيث بدأ الإعلام الهولندي التقليدي يتخذ منحى تصاعديا بتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في غزة وإبراز وجهة النظر الفلسطينية، تزامنا مع تصاعد الموقف الأوروبي الرسمي الداعي لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتلويح دول مثل فرنسا بإمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعوة غيرها لاعتراف الأمم المتحدة بفلسطين دولة كاملة العضوية، والدعوة لفرض عقوبات على إسرائيل، وهو ما يراه كثيرون ناجما عن استمرار جريمة الإبادة وتفاقم الواقع في غزة، ونتيجة الضغط الشعبي الداعم لفلسطين داخل الدول الأوروبية والذي لم يعد بإمكان الساسة والإعلام تجاهله ولا سيما في هولندا.

ووفقا "لموتيف آكشن"، وهو مركز أبحاث في أمستردام، يرى 48 في المئة من الهولنديين في استطلاع رأي نشر في نيسان/ أبريل الماضي أن ما تفعله إسرائيل في غزة يعتبر إبادة جماعية، وهذه نسبة كبيرة تعادل نصف السكان تقريبا، ما يعكس تغيرا في الموقف والرأي تجاه فلسطين وغزة حدث بالفعل لدى الشعب الهولندي، أو على الأقل بروز هذا الصوت الداعم لفلسطين بوضوح منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهو مالا يمكن تجاهل تأثيره المستقبلي.

هذا التغير في هولندا وإن لم يؤثر على الخارطة السياسية في البلد حاليا وروايتها الرسمية، أو يجعل هولندا الرسمية منفتحة على أن تتحول لـ"دولة" مناصرة لفلسطين بمواقفها وسياساتها أو أن تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية كما هو الحال في دول أوروبية كأيرلندا والنرويج وإسبانيا، لكنه قد يجعلها في المستقبل القريب "بلدا" مناصرا لفلسطين على المستوى الشعبي بأكثريتها، وهو ما سينعكس ويضغط بالتدريج على الموقف الهولندي الرسمي.

مقالات مشابهة

  • محافظ الحديدة ووكلاء المحافظة يؤدون صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين في أربع ساحات
  • جامعة الحديدة تسير قافلة عيدية دعماً للمجاهدين في جبهات العزة والكرامة
  • أبناء الحديدة يسيرون قافلة عيدية للمرابطين في جبهة الساحل الغربي
  • صحيفة إل مانيفستو تُخصّص 26 صفحة لفلسطين غدًا
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة عيد الأضحى : الدولة ملتزمة بتقديم حياة المدنيين ومصالحهم على الاستعراض الزائف بالقوة
  • مكانة البطل في وجدان الشعب اليمني
  • هل بدأت هولندا تتحول إلى دولة مناصرة لفلسطين؟
  • وقفة قبلية مسلحة لقبائل الزرانيق دعماً لفلسطين وإعلان النفير العام
  • قبائل الزرانيق في الحديدة تعلن النكف القبلي دعماً لفلسطين