لقاء مع خبير.. الدكتور محمد سلامة: دراسة لكشف تأثير تغير المناخ على الشيخوخة في مصر.. ونسعى لتطوير البرامج للمساعدة في تحسين حياة كبار السن
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
الدكتور محمد سلامة:
دراسة الشيخوخة في مصر ستركز على تأثير تغير المناخدراسة الشيخوخة في مصر الأولي في الشرق الأوسطنسعى لتطوير البرامج للمساعدة في تحسين حياة كبار السن
نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أول فعالية من سلسلة، "لقاء مع خبير"، للحديث عن الشيخوخة الصحية في مصر.
ناقش الدكتور محمد سلامة، الأستاذ بمعهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الشيخوخة الصحية في مصر وعن أهمية الدراسة التي سيتم إطلاقها في 2024 تحت عنوان "الدراسة الطولية للشيخوخة الصحية في مصر AL-SEHA".
قال سلامة أن الهدف من الدراسة الطولية للشيخوخة الصحية في مصر هو رصد وقياس التغيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي ستطرأ على حياة كبار السن في مصر مع تقدم العمر.
واضاف الدكتور محمد سلامة، أن دراسة تسعي إلي سد الفجوة المعرفية عن الشيخوخة في مصر وذلك للمساعدة في تقييم وتطوير السياسات والبرامج التي تساعد في تحسين حياة كبار السن وتقديم رعاية أفضل لهم.
وأوضح سلامة أنه يزداد الاهتمام عالميا بدراسات الشيخوخة الصحية لما تكشفه هذه الدراسات عن التحديات والفرص التي ستواجه العالم مستقبلا ، وخاصة في الدول ذات الدخل المنخفط والمتوسط والتي تعاني من ندرة البيانات الخاصة بالشيخوخة الصحية .
وأشار سلامة إلى أن هذه الدراسة هي الأولى في المنطقة العربية وفي الشرق الأوسط ، وتهدف لضم نحو 20 ألف مشارك في الدراسة تزيد أعمارهم عن 50 عاما من كل محافظات مصر وتمتد على الأقل لمدة 10 سنوات لمتابعة التغيرات التي ستطرأ على حياة المشاركين كل سنتين وذلك من خلال الاستبيانات المصممة خصيصا للتوافق مع البيئة المصرية .
كما أشار سلامة إلى وجود دراسات عالمية عديدة وهامة للغاية عن الشيخوخة الصحية ، إلا أن تصميم دراسة " الصحة " هو من أهم ما يميزها لما يعنيه ذلك من تفرد الدراسة بالحصول على معلومات تعكس الطبيعة الحقيقية للسكان وللمؤثرات الاجتماعية ، والاقتصادية ، والبيئية الخاصة بمصر.
أشار سلامة إلى أن مصر تعد مثالا مثيرا للاهتمام بشكل خاص، فهي أكبر دولة عربية أو شرق أوسطية من حيث عدد السكان، وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان في أفريقيا، " وعلى الرغم من أن المجتمع المصري لايزال فتيا مع ارتفاع نسبة الشباب واستمرار معدل زيادتهم في المستقبل القريب، إلا أن عدد كبار السن ينمو بشكل أسرع، مما سيؤدي إلى ارتفاع مماثل في معدلات الشيخوخة أيضا، لذا فإن مصر في وضع مثالي للتحضير لشيخوخة صحية للسكان إذا كان هذا التحضير مبنيا على أدلة تجمع بين الطب، والمعلومات الاقتصادية والاجتماعية لتعكس التعقيدات التي يواجهها مجتمع الشيخوخة.
وأضاف أن الدراسة تساهم في فهم تأثير تلك التعقيدات والتغيرات التي حدثت في المجتمع المصري على مر السنوات الماضية على صحة كبار السن، تشمل تلك التغيرات كمثال ، الاستمرار في الاتجاه نحو التحضر واتجاه المزيد من كبار السن للمعيشة في المدن ، والتحول السريع للمجتمع من مجتمع زراعي لصناعي حيث ينعكس ذلك على طبيعة معيشة كبار السن ويخلق تحديات جديدة تتعلق بإمكانية وصولهم لخدمات الرعاية الصحية والعزلة الاجتماعية.
وستركز الدراسة أيضا على تأثير تغير المناخ على صحة المواطنين كبار السن ، وهو موضوع لم يتم دراسته بشكل كاف بعد في مصر والمنطقة ، حيث أشارت التقارير في الفترات السابقة عن ارتفاع نسبة الوفيات من كبار السن أثناء موجات الحر الشديدة وارتفاع نسبة الإصابة بالأزمات القلبية .
يقود سلامة الفريق البحثي للدراسة المصرية والتي تهدف لرصد وقياس التغيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي ستطرأ على حياة كبار السن في مصر مع تقدم العمر، كما تهدف الدراسة إلى سد الفجوة المعرفية عن الشيخوخة في مصر وذلك للمساعدة في تقييم وتطوير السياسات والبرامج التي ستساعد في تحسين حياة كبار السن وتقديم رعاية أفضل لهم.
حصل الدكتور محمد سلامة، الأستاذ بمعهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1999 من جامعة المنصورة، والماجستير في علم السموم في 2006، ثم حصل على درجة الدكتوراه في علم السموم العصبية في 2011 بالتعاون مع جامعة فيليبس في ماربورج في ألمانيا.
يقود سلامة الفريق البحثي للدراسة المصرية والتي تهدف لرصد وقياس التغيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي ستطرأ على حياة كبار السن في مصر مع تقدم العمر، كما تهدف الدراسة إلى سد الفجوة المعرفية عن الشيخوخة في مصر وذلك للمساعدة في تقييم وتطوير السياسات والبرامج التي ستساعد في تحسين حياة كبار السن وتقديم رعاية أفضل لهم.
حصل الدكتور محمد سلامة، الأستاذ بمعهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1999 من جامعة المنصورة، والماجستير في علم السموم في 2006، ثم حصل على درجة الدكتوراه في علم السموم العصبية في 2011 بالتعاون مع جامعة فيليبس في ماربورج في ألمانيا.
عند عودته إلى مصر، أدرك أن هناك فجوة كبيرة بين أبحاث علم الأعصاب الأساسية والتطبيق الإكلينيكية، ليؤسس أول وحدة لعلم الأعصاب التجريبية في جامعة المنصورة.
أدت الأبحاث التعاونية التي أجراها سلامة إلى إنشاء الشبكة المصرية للاضطرابات العصبية التنكسية (ENND)، ويعد سلامة أول باحث عربي في مجال السموم يتم تكريمه مرتين من الجمعية الأمريكية للسموم في 2013 و2016.
كما حصل سلامة على جائزة من مؤسسة باركنسون واضطرابات الحركة (PMDF) لأبحاثه المستمرة في مجال التنكس العصبي، وهو حاليًا زميل في المعهد العالمي لصحة الدماغ وعضو اللجنة العلمية لمشروع الجينوم المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمریکیة بالقاهرة الدکتور محمد سلامة الشیخوخة الصحیة الصحیة فی مصر للمساعدة فی عن الشیخوخة سلامة إلى
إقرأ أيضاً:
البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح الأعمال التي تعادل الحج والعمرة
عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة، تحت عنوان" الأعمال التي تعادل الحج والعمرة"، بحضور الدكتور فتحية محمد الحنفي، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، والدكتورة فاطمة عبد المجيد هنداوي، أستاذة البلاغة والنقد بجامعة الأزهر الشريف ووكيلة كلية الدراسات العليا للقطاع الشرعي والعربي، وأدارت اللقاء الدكتورة حياة حسين العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
وأوضحت الدكتورة فتحية محمد الحنفي، أن فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة والزكاة والصيام، والحج عبادة بدنية مالية قال تعالي "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلً"، فشرط أداء هذا الركن هو القدرة المالية والبدنية، وهذه العبادات يشترط فيها النية الخالصة لله تعالى كي يترتب عليها الثواب.
وأضافت أنه بالرغم من ارتفاع تكاليف الحج وعجز الكثير عن أداءها، فإن الله عز وجل جعل للمؤمن فسحة في دينه، فهناك كثير من الفرائض والنوافل والطاعات التي إذا فعلها المؤمن مع توافر النية الخالصة لله ينال الثواب الذي يعادل الحج والعمرة، ومنها أداء الفرائض الخمس في جماعة ، قال:" من خرج من بيته متطهرا إلي صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم"، وخصوصًا صلاة الفجر في جماعة ثم الجلوس لذكر الله حتي تطلع الشمس ثم صلاة الضحى، ومنها أداء العمرة في رمضان والتي تعادل في ثوابها حجة، روي أن النبي قال:" عمرة في رمضان تقضى حجة معي "- رواه البخاري ومسلم.
وتابعت أستاذة الفقه بجامعة الأزهر: أن من أعظم الأعمال، بر الوالدين فالله عز وجل قرن برهما والإحسان اليهما بعبادته سبحانه وتعالى" وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا "، وكذلك صدقة التطوع بكل أنواعها وإخراجها في السر والخفاء، فالصدقة تقرب العبد من ربه، وتكفر الذنوب وتطفىء غضب الله تعالي، قال تعالي " إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ"، إضافةً إلى مساعدة المحتاجين بجميع أنواع المساعدات مادية كانت أو معنوية، وطلب العلم وحضور مجالسه خاصة العلم الشرعي الذي تحفه الملائكة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ"وما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده".
بداية جديدة وعهد جديدفي ذات السياق ذكرت الدكتورة فاطمة عبد المجيد هنداوي، أن الحج ولادة جديدة وبداية جديدة وعهد جديد في حياة الحاج ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قالَ: سَمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقولُ: منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ.. متفقٌ عَلَيْهِ"، ولقد أفاض الله على عباده، فجعل بعض العبادات تساوي في ثوابها الحج والعمرة، وعد من الأعمال الصالحة عشرة أعمال يومية بسيطة لا تلغي شعيرة الحج بل جمع أعمال ثوابها عند الله لمن حج واعتمر، وله أن يكررها أو بعضها كل يوم، والحج متاح لمن استطاع إليه سبيلاً، ومن هذه الأعمال، التوبة إلى الله عز وجل، فهي على رأس الأعمال الطيبة كلها، والأذكار عقب الصلوات المفروضة، والمحافظة على صلاة الفريضة في المسجد، والتبكير لصلاة الجمعة، وحسن تبعل الزوجة لزوجها وطلبها مرضاته.
وبينت حياة حسين العيسوي، أن الاستطاعة قد تحول دون تحقق أداء فريضة الحج لدى كثير من المسلمين؛ لكن الله عز وجل برحمته فتح لعباده أبواباً أخرى من الفضل، فجعل بدائل يسيرة في عباداتٍ يسيرة يمكن للمسلم أداؤها دون مشقة أو عناء ويدرك بها أجر الحج وثوابه إذا صدقت النية وتححق اخلاص، لعل أجلها الأذكار بعد الصلوات الخمس، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ ؛ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ. قَالَ : " أَلَا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ : تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ". فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا، فَقَالَ بَعْضُنَا : نُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : " تَقُولُ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلَاثًا.