الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يقول بإن أوكرانيا تلحق “خسائر فادحة” بالقوات الروسية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نوفمبر 28, 2023آخر تحديث: نوفمبر 28, 2023
المستقلة/- قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين، إن أوكرانيا لا تزال تلحق خسائر كبيرة بروسيا، على الرغم من عدم تمكن كييف من استعادة الأراضي التي استولت عليها.
و قال ستولتنبرغ: “بالطبع نود منهم تحرير أكبر قدر ممكن من الأراضي، في أسرع وقت ممكن، و لكن على الرغم من أن خط المواجهة لم يتحرك، فقد تمكن الأوكرانيون من إلحاق خسائر فادحة بالغزاة الروس”.
و يأتي تأكيد رئيس التحالف العسكري الغربي بعد أن قال أكبر جنرال في أوكرانيا إن الصراع مع روسيا وصل إلى “طريق مسدود”.
و قال ستولتنبرغ: “نرى أعدادا كبيرة من الضحايا، و بعض من أعنف المعارك التي شهدناها في الحرب بأكملها، وقعت بالفعل خلال الأسابيع و الشهرين الماضيين”.
“نحن بحاجة إلى التمييز بين حقيقة أن خط المواجهة لا يتحرك كثيرًا، و حقيقة أن هناك قتالًا عنيفًا يدور بالفعل.”
و أصر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على أنه على الرغم من أن القوات الأوكرانية لا تتقدم حاليًا، إلا أن كييف استعادت بالفعل 50 بالمائة من الأراضي التي استولت عليها روسيا منذ غزوها الشامل.
و قال “هذا فوز كبير لأوكرانيا”.
و في الوقت نفسه فإن روسيا أضعف سياسيا و اقتصاديا وعسكريا”.
و يأتي فشل أوكرانيا في تحقيق انفراجة حاسمة مع ظهور شكوك حول مستقبل الدعم العسكري من الداعم الرئيسي الولايات المتحدة.
و أشار ستولتنبرج إلى التعهدات الأخيرة بتقديم مساعدات عسكرية من ألمانيا و هولندا بقيمة 10 مليارات يورو (11 مليار دولار) كدليل على أن دعم الغرب لم ينضب.
و قلل ستولتنبرغ من المخاوف من أن أي تناقص في شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا سيجبر كييف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أن تصبح جاهزة.
و قال ستولتنبرغ “الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر ما هي السبل المقبولة لإنهاء هذه الحرب”.
و أضاف “مسؤوليتنا هي دعم أوكرانيا و تمكينها من تحرير أكبر قدر ممكن من الأراضي و وضعها في أفضل مكان ممكن عندما أو إذا بدأت المفاوضات”.
و سيسعى وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي المجتمعون في بروكسل يوم الثلاثاء إلى طمأنة كييف بدعمهم رغم أن الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس تأخذ الكثير من الاهتمام.
و تصر واشنطن على أنها تدعم أوكرانيا “على المدى الطويل” رغم المعارضة لكن الجمهوريين المتشددين يعرقلون حتى الآن التزامات جديدة كبرى.
و قال ستولتنبرغ إن أعضاء حلف شمال الأطلسي أرسلوا بشكل متزايد أنظمة أسلحة متقدمة إلى أوكرانيا لمساعدتها على التقدم، و إن العمل جار لمحاولة الربط بشكل أفضل بين كيفية استخدام قوات كييف للتكنولوجيا مثل الطائرات بدون طيار و الإنترنت للهجوم.
و قال ستولتنبرج “أنا متأكد تماما من أن الرسالة من حلفاء الناتو في هذا الاجتماع… هي أننا بحاجة إلى الوقوف إلى جانب أوكرانيا”.
“من مصلحتنا الأمنية ألا ينتصر الرئيس بوتين في هذه الحرب”.
المصدر:https://www.barrons.com/news/nato-chief-says-ukraine-inflicting-heavy-losses-on-russian-forces-64f4c3f8
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: قال ستولتنبرغ شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
“الغارديان”: أزمتان تهددان وزير الحرب الأمريكي “المتهور”
الولايات المتحدة – يواجه بيت هيغسيث أخطر أزمة قانونية منذ توليه منصب وزير الحرب الأمريكي، حيث تلاحقه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في البحر الكاريبي، إلى جانب سوء التعامل مع معلومات استخباراتية سرية.
وتشمل الأزمة قضيتين مترابطتين تلقيان الضوء، بحسب مشرعين وخبراء وسياسيين سابقين، على نمط من “التهور الخطير” في إدارة وزارة الحرب، وتتمحور القضية الأولى حول الحملة العسكرية التي تشنها إدارة ترامب ضد مهربي المخدرات في الكاريبي، والتي أسفرت عن مقتل 87 شخصا في 22 هجوما منذ سبتمبر. وتفجرت القضية بعد الكشف عن مقتل ناجيين اثنين كانا يتشبثان بحطام قارب دمرته غارة أمريكية، حيث تم استهدافهما عمدا في هجوم ثانٍ (Double-tap strike).
وفي حين برر هيغسيث الحادثة في البداية بأنها “مفبركة”، عاد ليعترف بالوقائع الأساسية خلال اجتماع وزاري، متذرعا بـ”ضباب الحرب” ومشيرا إلى أنه “لم يبقَ لمتابعة بقية المهمة”.
بالتزامن مع ذلك، خلص تحقيق للمفتش العام بوزارة الحرب، نُشر الخميس، إلى أن هيغسيث انتهك سياسات البنتاغون بشكل صارخ عبر مشاركة تفاصيل حساسة حول خطط حربية عبر تطبيق المراسلة “سيغنال” (Signal) قبل ساعات فقط من شن غارات جوية في اليمن بما في ذلك كمية وأوقات ضربات الطائرات الأمريكية، في 15 مارس الماضي.
وأكد التقرير أن أفعال هيغسيث “خلقت خطرا على الأمن العملياتي كان من الممكن أن يؤدي إلى فشل أهداف المهمة الأمريكية وإمكانية تعرض الطيارين الأمريكيين للأذى”. ونُقلت المعلومات، المصنفة سرية والتي لا يُسمح بمشاركتها مع الأجانب، عبر جهاز هيغسيث الشخصي غير المصنف في محادثات جماعية مع مسؤولين آخرين في إدارة الرئيس دونالد ترامب. ووجد التحقيق أيضا أنه لم يحتفظ بجميع الرسائل المرتبطة، مخالفا متطلبات حفظ السجلات الفيدرالية.
وأثارت هذه التطورات غضبا واسعا في الكونغرس. وقال السيناتور جاك ريد، أبرز ديمقراطي في لجنة الخدمات المسلحة، إن التقرير أوضح أن “الوزير هيغسِث انتهك سياسات وزارة الدفاع وشارك معلومات كانت سرية وقت إرسالها إليه. هذه كانت توقيتات وأماكن الضربات الدقيقة، ولو وقعت في أيدي العدو، كان من الممكن أن تمكن الحوثيين من استهداف الطيارين الأمريكيين”.
بدورها، صرحت السيناتورة باتي موراي، نائبة رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، قائلة: “بين الإشراف على هذه الحملة في الكاريبي، والمخاطرة بحياة الجنود عبر مشاركة خطط الحرب على سيغنال.. أصبح من الواضح تماما أن الوزير هيغسيث غير مؤهل لهذا الدور”.
من جهتها، أصدرت كتلة “الديمقراطيين الجدد” – وهي أكبر تكتل ديمقراطي في مجلس النواب وتضم 116 عضوا – بيانا وصفت فيه هيغسيث بأنه “غير كفء ومتهور ويمثل تهديدا لأرواح الرجال والنساء الذين يخدمون في القوات المسلحة”. واتهم رئيس الكتلة براد شنايدر، ورئيس مجموعة العمل للأمن القومي جيل سيسنيروس، وزير الحرب بـ”الكذب والمراوغة وتحميل المسؤولية لمرؤوسيه بدلا من تحمّلها”. وقالا: “مرة تلو الأخرى، كذب الوزير، وتهرّب، وضلّل، وبشكل صادم ألقى باللوم على مرؤوسيه. إنه عار على المنصب الذي يشغله، وعليه أن يستقيل فورا قبل أن تتسبب أفعاله في إزهاق أرواح أمريكية”.
وفي سياق متصل، شكك خبراء ومسؤولون سابقون في الجدوى الاستراتيجية لحملة الكاريبي التي يبررها ترامب بمحاربة تهريب “الفنتانيل”. وأشار جيك براون، المسؤول السابق في إدارة بايدن، إلى أن التركيز العسكري في الكاريبي يبدو في غير محله، قائلا: “إذا أرادوا وقف الفنتانيل، فالأجدر التركيز على الأنفاق والحدود في أريزونا، وليس القوارب في الكاريبي”، موضحا أن المخدرات تدخل برا من المكسيك وليس بحرا من فنزويلا.
البنتاغون بدوره بدا مرتبكا في رسائله الإعلامية، وفشل في تقديم رواية متماسكة لسلسلة القيادة التي أشرفت على الضربات. ففي حين أوحى البيت الأبيض في بادئ الأمر بأن الأدميرال فرانك برادلي، قائد العمليات الخاصة في القيادة الجنوبية، أمر بتنفيذ الضربة الثانية دفاعا عن النفس، قال هيغسيث لاحقا إن برادلي اتخذ القرار بموافقته المسبقة، لكنه كان يمتلك السلطة الكاملة للتصرف بشكل مستقل. أما الرئيس دونالد ترامب فزعم أنه لا يعرف شيئا عن التفاصيل العملياتية، بل وذهب إلى القول إنه لم يكن ليؤيد تنفيذ الضربة الثانية.
ووسط هذا التضارب في الروايات، تتصاعد الضغوط السياسية والإعلامية على هيغسيث، في وقت لا تزال فيه التساؤلات القانونية والأخلاقية حول حملة الكاريبي – وطريقة إدارة البنتاغون للمعلومات الحساسة – دون إجابات حاسمة.
من جانبه، بدا هيغسيث، متحدّيا خلال اجتماع للحكومة يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدا أن الجيش “بدأ فقط” في استهداف قوارب المخدرات، رغم إقراره بوجود “صعوبة في العثور على أهداف حاليا”. وبعد يومين فقط، أعلنت وزارة الحرب عن ضربة جديدة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
ورغم كل ذلك، يواصل ترامب الدفاع عن وزير حربيته، مؤكدا “الثقة الكاملة” به وبفريق الأمن القومي، ما يعني أن هيغسيث سيظل بمنصبه على الأرجح في ظل هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.
المصدر: الغارديان