وكيل الملك يستمع لـ3 مرشحين في قضية الغش في امتحان المحاماة ويؤخر اتخاذ قراره إلى الغد
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الثلاثاء، إعادة تقديم ثلاث مرشحين لامتحان المحاماة مشتبه في تورطهم في حالة غش، خلال جلسة تعقد غدا الأربعاء.
يأتي ذلك بعدما مثل صباح اليوم، أمام وكيل الملك، المشتبه فيهم الثلاثة، ومنهم أمين نصر الله أحد أبرز وجوه الاحتجاج ضد امتحان المحاماة.
وعلم موقع “اليوم 24” أن أحد المرشحين اعترف بحيازته عدسة مخصصة للغش، وبرأ زميليه ومنهم أمين نصر الله، كما اعتذر عما اقترفه، فيما استمعت النيابة العامة للمشتكية التي ادعت أن أمين كان يغش في الامتحان.
تعود وقائع هذا الملف إلى يوم الأحد 9 يوليوز، حين كان أمين نصر الله الوجه البارز في احتجاجات المرشحين الراسبين في امتحان المحاماة، يخوض امتحان المحاماة، حين دخلت إلى قاعة الامتحان لجنة للمراقبة، فقامت سيدة مرشحة لاجتياز الامتحان كانت معه في تنسيقية الراسبين في امتحان المحاماة، ولكن كان بينهما شنآن، وشرعت في الصراخ متهمة أمين بأنه يغش، وأنه يحوز عدسة مخصصة للغش، وقالت أيضا أن شيئا ما سقط على الأرض منه.
فقد أمين السيطرة على أعصابه من هول هذه الاتهامات وهدد السيدة التي اتهمته بالمتابعة القضائية لأنها باتهاماتها تهدد مستقبله.
وقام أعضاء لجنة المراقبة بتفتيشه فلم يجدوا عنده أي شيئ مشبوه، في حين كان هاتفه مغلقا وموضوعا في حقيبة قرب فريق الحراسة. لكن تم العثور على عدسة على الأرض.
حينها قام أعضاء لجنة المراقبة بتفتيش مرشحين اثنين كانا بجوار أمين فتبين أن أحدهما كان يجلس قرب أمين يحوز هواتف نقالة. وحين حضرت الشرطة تم اعتقال ثلاث مرشحين منهم أمين والذي اعتقل فقط بناء على وشاية تلك السيدة عضوة التنسيقية التي كان له معها نزاع.
وعلم “اليوم 24” أن اعتراف أحد المرشحين الذي كانت لديه هواتف بتورطه في الغش، وهو متابع في حالة اعتقال، من شأنه أن يبرأ ساحة المتهمين الآخرين.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
المجلس الانتقالي يعلن تشكيل لجنة طوارئ لمواجهة الأزمات في عدن
أقر المجلس الانتقالي الجنوبي تشكيل لجنة طوارئ مصغرة من أجل معالجة الأزمات التي تعصف بالعاصمة عدن، واصفًا الوضع بالكارثي وينذر بخروج الأمور عن السيطرة.
وأكد الاجتماع أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يمكن أن يقف موقف المتفرج أمام ما تشهده العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب من معاناة يومية يعيشها المواطنون، نتيجة الانهيار المستمر في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، وانهيار قيمة العملة المحلية، وتأخير صرف المرتبات، وتدني الوضع البيئي والصحي، وسط غياب واضح لأي معالجات فعلية.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ ترأسه القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، علي عبدالله الكثيري، الإثنين، وضم عضو هيئة الرئاسة، رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي العاصمة عدن مؤمن السقاف، ومحافظ العاصمة عدن أحمد لملس، وأعضاء كتلة المجلس الوزارية برئاسة الدكتور عبدالناصر الوالي، وعدد من نواب الوزراء.
وُكُرِّس الاجتماع لمناقشة التدهور الخطير في الأوضاع المعيشية والخدمية التي تمر بها العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، في ظل عجز الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، وانعدام أي مؤشرات جدية لمعالجات مستدامة.
وشدّد الاجتماع على أن الواجب الوطني والأخلاقي يُحتّم اتخاذ مواقف عملية لمواجهة هذا الوضع الكارثي، الذي ينذر بخروج الأمور عن السيطرة في حال استمراره، مؤكدًا أن اللحظة تتطلب شجاعة في المكاشفة وجرأة في اتخاذ القرار، وانحيازًا صادقًا لمعاناة المواطنين، بعيدًا عن أي حسابات أخرى.
وقرر الاجتماع اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة، وفي مقدمتها تشكيل لجنة طوارئ تكون في حالة انعقاد دائم، تضم ممثلين عن المجلس والحكومة والسلطة المحلية في العاصمة، تتولى متابعة الأوضاع على الأرض أولاً بأول، وتقديم تقارير يومية للرأي العام حول المستجدات، بما يضمن الشفافية ويعزز الثقة الشعبية بالتحركات الجارية لمعالجة الأزمات.
وأيضاً توجيه رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، والدول الراعية للعملية السياسية، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، لوضعهم أمام حجم المعاناة التي يواجهها المواطنون، ومطالبتهم بتحرك دولي عاجل لمعالجة جذور الأزمة، وضمان تدخل فعّال للحد من التدهور القائم.
ورفع الاجتماع توصية بإلغاء أي فعاليات سياسية أو احتفالية غير ضرورية، سواء للمجلس الانتقالي أو للسلطات المحلية، وتوجيه عائداتها المالية لدعم الجوانب الإنسانية والخدمية، بما يُسهم في التخفيف من معاناة المواطنين في هذه المرحلة الحرجة.
وقال المجلس الانتقالي أن هذه الإجراءات التي تم إقرارها لا تتعارض مع أي خطوات استراتيجية يجري الإعداد لها على المدى البعيد، بل تمثل أساساً لتعزيز الثقة الشعبية، وتهيئة الأجواء لأي إصلاحات قادمة.