منوعات بحرينية تصمم تحفاً مزدانة بالخط العربي
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
منوعات، بحرينية تصمم تحفاً مزدانة بالخط العربي،لوحة في الخط العربي وام الثلاثاء 11 يوليو 2023 19 54 .،عبر صحافة الإمارات، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر بحرينية تصمم تحفاً مزدانة بالخط العربي، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
لوحة في الخط العربي ( وام )
الثلاثاء 11 يوليو 2023 / 19:54
تسلط المصممة البحرينية نور الثاني (30 عاماً) الضوء على أهمية الخط العربي، وذلك من خلال تصميم مصابيح تتضمن حروفاً أو كلمات عربية في قاعدتها وتؤكد أن جمال اللغة العربية يستطيع أن يتجاوز القلم والورق ليكن مرئيا دائما.
تقول نور الثاني:"لماذا لا نبقي الخط العربي حياً، ليس كقطع أثاث داخل البيوت، ولكن أن نكون مبدعين بثقافتنا العربية وفي استخدام الخط العربي ليس بكتابته فقط على قطعة من الورق، ولكن من خلال إبداع الخط في وجوده من حولنا على قطعة فنية". ونور مهندسة معمارية متخصصة في تصميم المنازل من الداخل، وتعمل من ورشتها المنزلية على رسم تصميمات الخط المعقدة التي تعكس طلبات عملائها، ثم تبتكر نموذجاً ثلاثي الأبعاد على جهاز الكمبيوتر، وأخيراً توجد التصميمات على أرض الواقع باستخدام القوالب.وتضيف "بدأ كل شيء من ورشة العمل في منزلي، كرسم تخطيطي، كفكرة تولد برسم بسيط على قطعة ورق، ثم طورت العمل كي أرى الرسومات موجودة في الواقع، فالرحلة كلها بدأت في المنزل، وفي استخدام برامج الكمبيوتر لأنني أردت أن أرى كيف ستبدو في الواقع، فهي ليست مجرد قطعة ورق بلا أبعاد، وهناك أشياء عديدة أحتاج إلى حسابها".وبالنسبة للإقبال على منتجاتها تقول نور "الاستجابة جيدة لأن القطع لم تكن متوفرة في السوق، ثم طورت عملي وصار لدي زبائن من الإمارات والسعودية، أصبح جمهوري أكبر وعملائي أكثر، وأنا سعيدة بذلك، لأنها السُمعة تنتشر بمجرد كلمة، وعندما يتحدث معي شخص ما ويقول رأيت عملك في منزل أحد الأصدقاء، أو حصلت عليه كهدية، ويطلب مرة أخرى قطعاً فنية، أكون فخورة بذلك، لأن الناس ينشرون الكلمة بالفعل من خلال النظر إلى القطع في منازل آخرين".يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أضافت الخط العربي، وهو تقليد رئيسي في العالمين العربي والإسلامي، لقائمتها للتراث الثقافي غير المادي في 2021.المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الطلاق.. بين الواقع والعلاج الإسلامي
صالح بن سعيد الحمداني
في مُجتمعنا هناك قضايا تلامس واقعنا اليومي وتُؤثر في حياتنا بشكل مُباشر؛ مما يجعل من الضروري التوقف عندها ولو للحظة تأمل وتفكر وربما نُعبر عنها بكلمة أو مقال، علَّنا نفتح بها نافذة حوار أو نُثير بها وعيًا غائبًا، فهذه القضايا ليست بعيدة عنَّا بل هي جزء من تفاصيلنا اليومية وتستحق أن نمنحها شيئًا من اهتمامنا.
وفي هذا السياق أتناول اليوم إحدى هذه القضايا التي باتت تؤرق الكثيرين وتشغل أذهانهم، قضية أصبحت ظاهرة مقلقة تستدعي منَّا الوقوف والتفكير الجاد، وهي مشكلة الطلاق التي بدأت تستفحل في مجتمعنا وتخلف آثارًا لا يُمكن تجاهلها.
بعد أن طرحنا بمقال سابق موضوع الخُلع وتناولنا بعضاً من جوانبه، سأحاولُ اليوم أن أطرح وجهة نظري حول الطلاق، لعل كلماتي تجد صدى بين السطور الكثيرة التي كُتبت في هذا الشأن مساهمة بسيطة في تسليط الضوء على هذا الموضوع الحساس.
فالأسرة هي اللبنة الأولى في بناء أي مجتمع وإذا ما اختل توازنها فاعلم أن المجتمع بأسره على حافة الخطر، وفي السنوات الأخيرة أصبحت معدلات الطلاق في ارتفاع مستمر ما فتح بابًا واسعًا للحديث عن انعكاسات هذا الانفصال ليس فقط على الزوجين؛ بل على الأطفال والعائلة الممتدة والمجتمع بأكمله.
لكن.. هل الطلاق دائمًا شر؟ وهل الإسلام يدعو لاستمرارية الزواج حتى في ظل البؤس؟ الحقيقة أن الإسلام أباح الطلاق، لكنه لم يشجع عليه، وضعه كحل أخير بعد استنفاد كل الطرق السلمية والحلول الحكيمة، فدعونا نغوص معًا في فهم هذه الظاهرة من منظور واقعي وشرعي، ونكشف الستار عن أسبابها وآثارها وعلاجها.
ولنأخذ اولا الآثار النفسية والاجتماعية للطلاق على الفرد؛ فالطلاق أشبه ما يكون بزلزال يهز كيان الإنسان، فهو يترك ندوبًا نفسية قد تحتاج سنوات للتعافي منها. المطلق أو المُطلقة يشعران أحيانًا بالإحباط أو الإحساس بالفشل، أو حتى الحزن الشديد على نهاية قصة كان من المفترض أن تكون "سعيدة".
أما الأطفال فهم الحلقة الأضعف في هذه المعادلة المعقدة يعيشون التمزق العاطفي ويتنقلون بين منزلين مختلفين وقد يواجهون شعورًا دائمًا بعدم الأمان أو بالذنب كأنهم سبب الانفصال وقد تظهر عليهم أعراض كالعدوانية أو العزلة أو التراجع الدراسي.
ولنقف ثانيًا مع الأثر العائلي والمجتمعي
بعد الطلاق حيث تنقسم الأسرة فالعلاقات قد تتوتر بين الزوجين ويتأثر الأبناء بعلاقة الأب أو الأم الجديد/ الجديدة (إن تزوج أحدهما لاحقًا) وقد تنشأ مشاكل مالية، خصوصًا إذا كان أحد الطرفين يعول الأطفال بمفرده أو تقصير وإهمال من طرف منهما.
أما التأثير على المجتمع فارتفاع نسب الطلاق يعني زيادة في عدد الأسر المفككة، مما ينعكس على مؤشرات مثل الجريمة التشرد والتسرب المدرسي وضعف التماسك الاجتماعي، وهذه كلها تشكّل قنبلة موقوتة تهدد استقرار المجتمعات ونلاحظها في الواقع المؤسف.
والإسلام دين واقعي لم يُحرِّم الطلاق لأنه يدرك أن استمرار الزواج المليء بالكراهية والضرر ليس خيرًا لكنه في الوقت نفسه، لم يفتحه على مصراعيه قال تعالى (ٱلطَّلَـٰقُ مَرَّتَانِۖ فَإِمۡسَاكُۢ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ تَسۡرِیحُۢ بِإِحۡسَـٰنࣲ" (البَقَرَةِ: 229).
بل وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الطلاق من أبغض الحلال عند الله لأن نتائجه ليست بسيطة ولا تقف عند الزوجين فقط.
ومن روعة التشريع الإسلامي أنه دعا إلى خطوات قبل الوصول للطلاق مثل التدرج في النصح، والهجر في المضجع، ثم التدخل العائلي يقول تعالى "وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَیۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُوا۟ حَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهَاۤ إِن یُرِیدَاۤ إِصۡلَـٰحࣰا یُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَیۡنَهُمَاۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا خَبِیرࣰا" (النِّسَاءِ: 35).
إننا نقف على بعض أسباب الطلاق في العصر الحديث مثل ضعف التواصل فالصمت الزوجي وسوء الفهم من أكبر أعداء العلاقة الزوجية الهشة التي تنخر في المجتمع، ناهيك عن الضغوط المعيشية والأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الزواج وما يمر به ان لم يكن تقدير بينهما.
والتدخلات الخارجية مثل تدخل الأهل بشكل سلبي أو أصدقاء السوء للأسف الشديد إذا لم يكن الطرفين في يقظة تامة وحافظا على أسرار اسرتهما.
ومن بين النقاط ان يكون أحد الزواجين بدون وعي؛ فكثير من الأزواج يدخلون هذه الحياة بدون تأهيل نفسي أو ثقافي. والسبب المؤسف حقًا الخيانة أو الإهمال؛ سواء كانت خيانة إلكترونية أو نفسية أو جسدية؛ فهي خنجر قاتل للثقة.
ومن المؤكد ان هناك الكثير من الأسباب التي لا يسعدنا الوقت لذكرها والتطرق لها، ولكن تبقى أسباب لا بد لنا من السعي لعلاجها والوقف الجدي معها وأسباب جديدة على مجتمعنا قد تكون ناتج أفكار دخيلة علينا تحتاج لنقاش وحوار خاص.
واليوم علينا ان نسعى للحد من ظاهرة الطلاق مهما كان سببها، ونضع بعض الحلول والافكار، ونجد العلاج الإسلامي والواقعي للحد من الطلاق وضح لنا طرق لعلنا نذكر بعضها على سبيل الذكر وليس الحصر فمنها التأهيل قبل الزواج؛ حيث لا يكفي عقد القران؛ بل يجب أن نؤهل أبناءنا نفسيًا ومعرفيًا للزواج وتوعيتهم فبعض البلدان قبل عقد القران يتم دخول الطرفين تثقيف حول الحياة المقبلة ثم يتم عقد القرآن. وأيضًا الاحتواء والرحمة؛ فالزواج ليس معركة لإثبات القوة؛ بل مساحة أمان وطمأنينة ومحبة واستقرار وبث روح الألفة.
وللتحاور المستمر أهمية بالغة فكثير من المشكلات تُحل بمجرد الجلوس والتحدث بصدق وهدوء.
وكذا الحال مع الوساطة الحكيمة التدخل من أهل الخير أو المستشارين الأسريين قد يُنقذ زيجات كانت على وشك الانهيار، ولكن بالعقل والحكمة تدار الأمور وتسوى الخلافات.
إن تقوية الوازع الديني أمر مهم وركنا قويا لتقوية الروابط الأسرية فكلما زاد التقرب إلى الله زادت المسؤولية والإحساس بالواجب.
وهنا نقف وقفة تأمل مع سؤال قد يخطر ببال أحدنا كيف نحافظ على بيوتنا من الانهيار؟ بين الإجابات البسيطة ممكن أن نقول بالمحبة والألفة فكل علاقة دون محبة صادقة مُهددة بالتآكل دون مودة ورحمة قابلة للكسر، وبالمصاحبة فالصداقة بين الزوجين أساس البقاء، وبالعفو والتسامح
"وَلَا تَنسَوُا۟ ٱلۡفَضۡلَ بَیۡنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرٌ" (البَقَرَةِ: 237)؛ فالتغافل نعمة والتسامح من كرم الأخيار.
ختامًا.. ومع ما تم ذكره نجد أن الطلاق ليس جريمة، لكنه ليس أيضًا وسيلة للراحة المؤقتة، وهو قرار يجب أن يُؤخذ بحذرٍ وبَعد تفكير عميق ومحاولة الإصلاح قدر المستطاع، ومتى ما كانت النية صادقة في بناء أسرة مُستقرة تُرضي الله، وُفِّقنا إلى بيت مليء بالسعادة والتفاهم؛ فالمجتمعات لا تُبنى فقط بالمباني؛ بل بالبيوت المستقرة والأسر المتماسكة والعلاقات الناضجة، ولنحرص على بيوتنا فهي مرآتنا الحقيقية في الحياة.
رابط مختصر