صُنّاع السعادة.. احتفالية إنسانية تُبهج قلوب 200 طفل على شاطئ جزيرة الدهب بالإسكندرية
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
في أجواء تفيض بالبهجة والمشاعر الإنسانية الراقية، احتضن شاطئ جزيرة الدهب بمنطقة ميامي، اليوم الخميس، احتفالية استثنائية تحت عنوان "صُنّاع السعادة"، نظّمتها جمعية "خليك إيجابي" بالتعاون مع إحدى المؤسسات الإعلامية وجمعية "الثمرات" الخيرية، وبمشاركة نحو 200 طفل من مرضى السرطان وذوي الهمم والأيتام، في فعالية تهدف إلى إدخال البهجة على قلوب الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز روح التكافل المجتمعي.
أُقيمت الاحتفالية برعاية الإدارة المركزية للسياحة والمصايف و مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الإسكندرية، وشهدت تفاعلًا واسعًا من الحضور، حيث تنوعت فقرات اليوم بين عروض موسيقية و"دي جي"، ومسرح عرائس، وألعاب تفاعلية وجماعية، ما أضفى أجواءً من الفرح والمرح انعكست على وجوه الأطفال وأسرهم، في يوم إنساني جسّد معاني الأمل والدعم والمشاركة المجتمعية.
ومن جانبه، أوضح رامي يسري، رئيس جمعية "خليك إيجابي"، خلال كلمته في الاحتفالية، أن هذا اليوم يأتي دعمًا لمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الفعالية تمثل نموذجًا حيًّا للاستقرار المجتمعي وتعكس روح التكافل والتعاون بين مختلف فئات المجتمع. ووجّه يسري الشكر لإدارة شاطئ جزيرة الدهب على استضافتها الكريمة، وللإدارة المركزية للسياحة والمصايف على دعمها وتسهيل كافة الإجراءات لإقامة الفعالية.
من جانبها، أعربت إيمان رشاد، المدير التنفيذي لجمعية "الثمرات"، عن اعتزازها بالتعاون المثمر مع الجهات المشاركة في تنظيم الفعالية، مشيدةً بروح العمل الجماعي بين الفرق التطوعية، والذي كان له دور محوري في إنجاح الاحتفالية. وأكدت أن الأثر الإيجابي للفعالية كان واضحًا على وجوه الأطفال وذويهم، ما يعكس أهمية مثل هذه المبادرات في دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز روح التضامن المجتمعي.
وفي السياق ذاته، أكدت رنا مسعد، مسؤولة السوشيال ميديا بجمعية "خليك إيجابي"، أن إبراز مثل هذه المبادرات عبر المنصات الرقمية يلعب دورًا مهمًا في نشر الطاقة الإيجابية بين أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن التفاعل الرقمي مع هذه الأنشطة يعزز من الوعي المجتمعي، ويحفّز الشباب على المشاركة في العمل التطوعي والمساهمة الفاعلة في المبادرات الإنسانية والتنموية.
وفي ختام الفعالية، أكد عز أحمد خيري، عضو جمعية "الثمرات"، أهمية تكاتف الجهود بين المتطوعين والجهات الأهلية في تعزيز قدرة المجتمع على احتواء ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، مشددًا على أن مثل هذه المبادرات تمثل طوق نجاة نفسي وإنساني للأطفال، وتُسهم في بث الأمل ورسم البسمة على وجوههم، داعيًا إلى استمرارها وتوسيع نطاقها لما تحققه من أثر إيجابي ملموس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مديرية التضامن الاجتماعي الإدارة المركزية للسياحة والمصايف جمعية خليك ايجابي مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
في عيد ميلاده.. أحمد عبد العزيز فارس الدراما الذي سكن قلوب المشاهدين بأعمال خالدة
يحتفل الوسط الفني وجمهور الشاشة الصغيرة بعيد ميلاد الفنان القدير أحمد عبد العزيز، أحد أعمدة الدراما المصرية في العقود الأخيرة، وصاحب البصمة المميزة التي لا تخطئها العين في الأعمال التاريخية والاجتماعية والدينية.
منذ ظهوره الأول وحتى اليوم، ظل عبد العزيز يحتفظ بمكانته الخاصة كفنان مثقف وملتزم، استطاع أن يقدّم عشرات الشخصيات التي أثّرت في الوعي الجمعي للمشاهد العربي. وفي هذه المناسبة، نسلط الضوء على أبرز محطاته الدرامية التي شكّلت وجدان أجيال متعاقبة.
انطلاقة قوية من بوابة التاريخ والدين
بدأ أحمد عبد العزيز مشواره الفني في أوائل الثمانينات، حيث لفت الأنظار بأدائه المميز في الأعمال التاريخية والدينية التي كانت سمة تلك الفترة. من أشهر هذه الأعمال:
مسلسل "بوابة المتولي"، الذي حقق شهرة واسعة وأظهر قدرته على أداء الشخصيات المركبة.
مسلسل "موسى بن نصير"، الذي جسّد فيه أحد القادة التاريخيين البارزين بدقة درامية وشخصية عميقة.
هذه البداية القوية أهلته سريعًا ليكون أحد الوجوه المفضلة في المسلسلات التي تحمل بعدًا حضاريًا وثقافيًا.
ومن أشهر أعماله أيضًا "الوسية" و"ذئاب الجبل": أعمال صنعت شعبيته
شهدت تسعينات القرن الماضي فترة توهج كبيرة في مسيرة أحمد عبد العزيز، حيث قدم أعمالًا أصبحت من كلاسيكيات الدراما المصرية:
"الوسية": أحد أبرز مسلسلاته، حيث أدّى فيه شخصية الشاب الريفي الذي يواجه صراعات الطبقية والتحديات المجتمعية بعين الباحث عن العلم والكرامة.
"ذئاب الجبل": العمل الذي رسّخ شعبيته في الشارع المصري، وأصبح جزءًا من الذاكرة الدرامية بفضل أدائه القوي وقصة المسلسل المثيرة حول الثأر والصعيد والعادات الصارمة.
تنوع درامي في أعمال اجتماعية وإنسانية
لم يكتف عبد العزيز بالأعمال التاريخية أو القضايا الريفية، بل قدّم مجموعة من المسلسلات الاجتماعية التي عالجت قضايا إنسانية بامتياز، منها:
"من لا يحب فاطمة": العمل الرومانسي ذو الطابع الفلسفي الذي حظي بمتابعة جماهيرية واسعة.
"المال والبنون": بجزأيه الأول والثاني، حيث شارك في ملحمة درامية تناولت موضوعات الفساد والصراع على الميراث بين الأجيال.
"سوق العصر": عمل حافل بالصراعات السياسية والاجتماعية وبتفاصيل عميقة عن تحولات المجتمع المصري بعد الثورة.
فارس الدراما يعود بثوب عصري في رمضان
رغم غيابه عن الأضواء لفترات، فإن أحمد عبد العزيز لم يغب أبدًا عن ذاكرة الجمهور، وعاد في السنوات الأخيرة بقوة عبر مشاركته في مسلسلات حديثة:
"كلبش 3": حيث جسّد شخصية قيادية تتعامل مع تعقيدات الصراعات الأمنية.
"سره الباتع": مسلسل ملحمي عرض في رمضان 2023 مزج بين الماضي والحاضر.
"الكتيبة 101": تناول دور الجيش المصري في مكافحة الإرهاب، وشارك فيه بدور مؤثر ومؤسس.
"فهد البطل": أحدث أعماله في رمضان 2024، وجسّد فيه شخصية والد بطل رياضي مصري ملهم.
فنان مثقف وإنساني يرفض الابتذال
يمتاز أحمد عبد العزيز بوعي ثقافي رفيع، وهو ما انعكس على اختياراته الفنية التي تميل للرصانة والعمق. لم يُعرف عنه السعي وراء الشهرة السريعة أو الأدوار المثيرة للجدل، بل تمسّك دائمًا بالقيم الفنية والمجتمعية في أعماله، وهو ما جعله يحظى باحترام الجمهور والنقاد على حد سواء.