وزير الأوقاف اليمني: لمصر دور كبير عبر التاريخ في الدفاع عن أرضنا واستقرارها
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- معالي الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني؛ وذلك لبحث أوجه تعزيز التعاون الإفتائي بين دار الإفتاء ووزارة الأوقاف اليمنية.
وأكد فضيلة المفتي خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين مصر واليمن على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات، خاصة الدينية، والترابط الكبير بين الشعبين الشقيقين.
واستعرض فضيلة المفتي إدارات الدار المختلف وسير العمل فيها، والتطور الكبير الذي شهدته الدار خلال السنوات العشر الأخيرة من استحداث إدارات وتحول رقمي وإنشاء المراصد والمراكز البحثية.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية لديها تجربة رائدة في تطوير الإفتاء، وكذلك في مواجهة الفكر المتطرف، حيث أنشأت عام 2014 مرصدًا للفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، والذي تطور الآن ليصبح مركز سلام لدراسات التطرف.
كما شهدت الدار طفرة كبيرة في التحول الرقمي والاستفادة من كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة حتى تصل خدماتها إلى طالبي الفتوى في مختلف بقاع الأرض.
وتحدث مفتي الجمهورية عن بعض إصدارات دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم من بينها موسوعة المَعلمة المصرية لعلوم الإفتاء التي صدرت في 90 مجلدًا، والدليل المرجعي لمواجهة التطرف، وكتاب التأسلم السياسي.
وأضاف فضيلة المفتي أن الدار اهتمَّت كذلك بتدريب وتأهيل المفتين من مصر ومختلف دول العالم، حيث أصبحت بيت خبرة متراكمة عبر التاريخ، تعمل على استقرار المجتمعات، لذا أنشأت الدار إدارة مخصصة لتدريب المفتين، تقدم برامج تدريبية مباشرة وعن بُعد قد تمتد إلى ثلاث سنوات، كما تعمل على تنمية وتطوير مؤسسات الفتوى حول العالم من خلال إمدادهم بالمتدربين المؤهلين على التصدر للفتوى، وتهدف من خلاله أيضًا إلى ضبط بوصلة الإفتاء في العالم والقضاء على الأفكار المتطرفة والإرهابية.
وأبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي خاصة في مجال تدريب المفتين من وزارة الأوقاف اليمنية، للتدريب على مهارات الإفتاء وإدارة المؤسسات الإفتائية.
من جانبه أكد الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أن العلاقة بين اليمن ومصر هي علاقة استثنائية، فكان لمصر دور كبير عبر التاريخ بداية من حرب اليمن التي استشهد فيها عدد من رجال القوات المسلحة المصرية دفاعًا عن أرض اليمن واستقراره، مرورًا بالدعم العلمي الذي كان حاضرًا وبقوة من خلال الأزهر الشريف وأثره البالغ في نشر المنهج الوسطي الذي يتسم مع طبيعة اليمن.
وأشاد بجهود دار الإفتاء المصرية وفضيلة المفتي في نشر صحيح الدين، مضيفًا أن دار الإفتاء المصرية شامخة، والفتوى فيها شاملة تستوفي كافة تفاصيل المسائل الفقهية حتى تخرج الفتوى منضبطة.
وأبدى وزير الأوقاف اليمني تطلعه إلى استفادة الوزارة من خبرات دار الإفتاء المصرية وتجربتها الرائدة ونقل تجربتها الناجحة إلى وزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية دار الإفتاء المصریة الأوقاف الیمنی وزیر الأوقاف فضیلة المفتی
إقرأ أيضاً:
خريس: إخرج العدو من أرضنا ليس بالكلام إنما بالفعل وبالمقاومة
افتُتح بيت السيدة فاطمة الزهراء الثقافي في احتفال أقيم بالساحة العامة في بلدة برج رحال الجنوبية، بحضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس، المدير العام لمؤسسة الجرحى أبو حسن دكروب، المشرف العام لحوزة الإمام الصادق الشيخ صادق النابلسي، وخادم بيت السيدة فاطمة الشيخ مصطفى شعيب، بالإضافة إلى عدد من الفاعليات، الشخصيات، علماء الدين، والأهالي.ألقى النائب خريس كلمة بارك فيها افتتاح هذا الصرح الثقافي، متطرقاً للحديث حول المستجدات السياسية والأمنية، فقال: "علينا أن نخرج العدو من أرضنا ليس بالكلام إنما بالفعل وبالمقاومة التي حررت الأرض، وأجبرت من خلال ناسها وشعبها، ومن خلال التصدي الرائع، ومن خلال المواجهات، ومن خلال شهدائنا ومن خلال جرحانا،- العدو على الانسحاب من أرضنا من دون قيد أو شرط، لا تنفيذاً للقرارات الدولية كما حاول الإدّعاء، فإسرائيل لا تحترم لا قرارات دولية ولا أمم متحدة ولا مجلس أمن ولا شيء على الإطلاق".
أضاف: "نعيش اليوم في مرحلة صعبة على شعبنا وعلى أمتنا، وهذا الوطن الذي قدم شهداء على مستوى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله، ومئات بل الآلاف من الشهداء، لا يمكن أن ينصاع لا لأميركا ولا لإسرائيل ولا للغرب، وعندما قابل دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري الموفد الأميركي مؤخراً، قال له برّاك: "يجب أن تعودوا إلى اتفاق 17 أيار 1983، ويجب أن تسعوا وتعملوا وتضغطوا على إسرائيل". فيما رد الرئيس بري: "الضغط يتم من طرف واحد، أنتم تضغطون علينا، أين هو الضغط على العدو الإسرائيلي؟ إسرائيل هي التي تحتل أجزاء من أرضنا، وهي التي تقتل كل يوم، وهي التي هدمت وتهدم بيوتا، وتدمر من دون أن تضغطوا عليها."
وتابع: "هناك أيادٍ لا تريد سلاماً للبنان، ولا تريد أماناً للبنان، بل يريدون المزيد من الضغط، حتى في ما يتعلق بموضوع الإعمار، فالإعمار ممنوع لما هدّمه العدو الإسرائيلي، إلا من خلال شروط، ما هي هذه الشروط؟ هي شروط الاستسلام، وشروط الخضوع للطروحات الإسرائيلية، ولكن هل يمكن أن نقبل بشروط العدو الإسرائيلي؟ بالتأكيد لا يمكن أن نقبل، ولا يمكن أن نعود إلى الوراء، ومهمتنا هي أن نحمي شعبنا، وأن نصون هذا الوطن".
وشدد النائب خريس على أن "العدو الإسرائيلي هو الذي لا يريد تنفيذ القرار 1701، بل يعتدي يومياً ويقتل ويغتال من أبنائنا، وأننا أمام كل الأقاويل التي نسمعها نرد بكلام الإمام موسى الصدر: "إسرائيل شرّ مطلق، والتعامل معها حرام".
ورأى أن "المطلوب في هذه المرحلة، على المستوى الوطني العام، أن نعود إلى كتاب الإمام موسى الصدر، وها نحن نقول لجميع الفرقاء ولكل الأحزاب والتيارات أن علينا العودة إلى كتاب الإمام موسى الصدر، في ما يتعلق بالوحدة الوطنية، وصون العيش المشترك، وبناء الدولة، خاصة أنه هو الذي قال: "أفضل وجوه الحرب مع العدو الإسرائيلي هو السِلم الأهلي الداخلي"، رغم أن هناك بعض الأشخاص في الداخل، متحمسون أكثر من إسرائيل، في ما يتعلق بالضغوطات".
وقال: "لم نكن يوماً إلا مع الدولة، وذكّرنا في يوم من الأيام بمطالبة الإمام موسى الصدر في السبعينات، وقبل السبعينات، بأن يدخل الجيش إلى الجنوب، وأن يتوجه إلى المواقع الأمامية، لكن الدولة في تلك الفترة تمنعت من أن تذهب إلى الجنوب، فكانت ولادة المقاومة، واليوم لا يمكن لهذه المقاومة أن تنهزم أو تتراجع، بالرغم من كل الظروف المحيطة، والأوضاع التي نعيشها اليوم، وها نحن نرى ما يحصل في سوريا، حيث باتت ثلاث محافظات تحت السيطرة الإسرائيلية والآتي أعظم، أما نحن فموقفنا واضح لا يمكن أن نبدّل أو نغير، فنحن من مدرسة الإمام الحسين". مواضيع ذات صلة قاسم: نحن مقاومة في مواجهة الاحتلال الذي يحتل الأرض واليوم هذا الاحتلال الإسرائيلي كيف يمكن أن نتعامل معه؟ لا بد أن يخرج من أرضنا ولا بد أن نقاومه وأن نواجهه Lebanon 24 قاسم: نحن مقاومة في مواجهة الاحتلال الذي يحتل الأرض واليوم هذا الاحتلال الإسرائيلي كيف يمكن أن نتعامل معه؟ لا بد أن يخرج من أرضنا ولا بد أن نقاومه وأن نواجهه